حرب الميليشيا وأعوانها في السودان هو استهداف العمق الاستراتيجي للشقيقة مصر وتهديد أمنها القومي
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
في بدايات أيام الحرب، ذكرتُ في أكثر من حوار تلفزيوني أن الهدف الاستراتيجي الأبعد وغير المنظور من حرب الميليشيا وأعوانها في السودان هو استهداف العمق الاستراتيجي للشقيقة مصر وتهديد أمنها القومي. وقد تجلّى غباء قادة الميليشيا في حديثهم يوم دخولهم مطار مروي، حيث أعلنوا أن هدفهم من دخول المطار هو الطائرات المصرية والطيارين الذين كانوا في مهمة تدريب وتوأمة.
اليوم، وبعد اتهام زعيم المرتزقة لمصر قبل يومين، قرروا وقف مرور السلع والمواشي بحجة أنها تمر عبر مناطق سيطرة الجيش، لكن هدفهم الأعمق هو تعطيل التجارة مع مصر. مع ذلك، سيخيب مسعاهم وستظل العلاقات مع مصر الشقيقة قوية رغم كيد الكائدين في الدول المتآمرة المشغلة للميليشيا!
خالد الإعيسر خالد الإعيسرالجمعة 11 أكتوبر 2024مإنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بايدن: لم نشهد انقساما داخليا بهذا العمق من قبل
وجه الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، اليوم الأربعاء، انتقادات حادة لإدارة دونالد ترامب، محذرا من "تفكيك الضمان الاجتماعي" واتساع الانقسام في البلاد. وذلك في أول خطاب علني له منذ خسارة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية العام الماضي.
وألقى بايدن كلمته في مؤتمر "المدافعون والمستشارون وممثلو ذوي الإعاقة" في مدينة شيكاغو، حيث قدّم نفسه كمدافع عن الفئات الضعيفة والبرامج الاجتماعية التي تخدم ملايين الأميركيين، في مواجهة ما وصفه بـ"النهج المدمر" للإدارة الجديدة.
وقال بايدن "لا يمكننا الاستمرار كأمة منقسمة بهذا الشكل. لم نشهد انقساما بهذا العمق من قبل.. لا نريد أن نفقد أميركا التي نؤمن بها، أميركا العدالة والمساواة".
وأضاف أن الأضرار التي لحقت بالمؤسسات الحكومية في أقل من 100 يوم "مذهلة"، متهما إدارة ترامب بتطبيق "عقلية شركات التكنولوجيا الناشئة" التي تعتمد على شعار "تحرك بسرعة وحطم الأشياء".
حملة التسريحاتكذلك، اتهم بايدن الإدارة الجديدة بإحداث اضطرابات كبيرة داخل وكالة الضمان الاجتماعي، حيث تم تسريح نحو 7 آلاف موظف حكومي، مما تسبب في تعطيل الخدمات بما في ذلك الموقع الإلكتروني للضمان الاجتماعي.
وتابع أن "عشرات الآلاف من الأميركيين لا يستطيعون تسجيل الدخول إلى حساباتهم، والسبب؟ تقليص عدد الموظفين في قسم تكنولوجيا المعلومات إلى النصف".
إعلانوشدد بايدن على أهمية حماية الضمان الاجتماعي، واصفا إياه بأنه "وعد مقدس". وأضاف "لأول مرة في التاريخ، يشعر الناس بالخوف من احتمال تأخير أو وقف صرف مستحقاتهم".
كما اتهم الجمهوريين بالسعي لتفكيك الوكالة بغرض الاستيلاء على أموالها لتمويل التخفيضات الضريبية التي تعود بالنفع على الأثرياء والشركات الكبرى، وقال: "يريدون تدمير الصندوق حتى يتمكنوا من سرقته. إنهم يسعون لجعل التخفيضات الضريبية لعام 2017 دائمة، والتي ستكلفنا 5 تريليونات دولار. ومن أين ينوون تغطية هذه التكلفة؟ من أموال المتقاعدين والمعاقين".
وأكد الرئيس الأميركي السابق أن الضمان الاجتماعي يستحق الحماية لصالح الأمة بأكملها، مضيفا: "الأمر لا يتعلق بالمعاشات التقاعدية فحسب، بل باحترام رابطة الثقة الجوهرية بين الدولة والشعب". وشدد على أن ضرب هذه الثقة يقوّض أسس المجتمع الأميركي ويزعزع استقراره الاجتماعي.
من جهتها، سارعت إدارة الضمان الاجتماعي إلى الرد على تصريحات بايدن، ووصفتها بـ"الكاذبة" عبر منشورات على منصة "إكس". وأكدت الوكالة أن ترامب "أكد مرارا التزامه بحماية الضمان الاجتماعي"، وأنها استثمرت 16.5 مليون دولار في تحديث خدماتها التكنولوجية.
كما نفت الوكالة تسريح نصف طاقم قسم التكنولوجيا، وأشارت إلى أن التحقيقات كشفت عن مدفوعات غير سليمة بقيمة 72 مليار دولار خلال الفترة من 2015 إلى 2022، وأن أكثر من مليوني مهاجر حصلوا على أرقام ضمان اجتماعي دون الحصول على تصريح عمل.
ويتزامن خطاب بايدن مع انطلاق حملة ديمقراطية وطنية للاحتجاج على التخفيضات المحتملة في الضمان الاجتماعي، حيث نُظمت مظاهرات في عدة ولايات أميركية للمطالبة بحماية البرنامج.