عواصم "وكالات ": حث رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي الشركاء الغربيين"مجددا " اليوم الأحد على تقديم مساعدات سريعة للمساعدة في محاربة التدخل الروسي، في أعقاب زيارته الخاطفة إلى ألمانيا ودول أوروبية أخرى.

ونشر زيلينسكي على موقع التواصل الاجتماعي كس "لا يجب إهدار الوقت- يجب إرسال مؤشر واضح على العزيمة".

وأضاف "شركاؤنا لديهم القدرة على تقديم الكمية والنوعية اللازمتين لأنظمة الدفاع الجوي واتخاذ قرارات لقدراتنا الكافية، بعيدة المدى وضمان تسليم المساعدات الدفاعية في الوقت المناسب لقواتنا".

وتابع زيلينسكي أن الروس أسقطوا حوالي 900 قنبلة انزلاقية فوق أوكرانيا، في الأسبوع الماضي بالإضافة إلى هجمات بـ40 صاروخا و400 غارة بطائرات بدون طيار، بمختلف الأنواع. وعرض مقطع فيديو بشأن الأضرار الناجمة عن ذلك.

من جانبه، أعلن الدفاع الجوي الأوكراني اليوم أنه أسقط 31 طائرة بدون طيار روسية.

واشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الى إن قوات روسية حاولت طرد نظيرتها الأوكرانية من مواقعها في منطقة كورسك على الحدود بين البلدين، لكن القوات التابعة لكييف لا تزال تتشبث بمواقعها.

وأضاف زيلينسكي "فيما يتعلق بعملية كورسك، حاولت روسيا إبعادنا عن مواقعنا لكننا صامدون".

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها استعادت السيطرة على بلدتين في منطقة كورسك الحدودية حيث بدأت القوات الأوكرانية توغلا واسع النطاق في أغسطس.

وقال زيلينسكي إن التوغل الأوكراني في كورسك يهدف لإبعاد القوات الروسية عن مواقعها على خط المواجهة في شرق أوكرانيا، حيث يحقق الجيش الروسي مكاسب متواصلة منذ شهور.

وأقر زيلينسكي في خطابه "بوجود ظروف صعبة للغاية" في منطقتي دونيتسك وزابوريجيا اللتين تسيطر عليهما روسيا جزئيا.

وقال زيلينسكي في خطابه إن "الظروف في منطقتي دونيتسك وزابوريجيا،اللتين تسيطر عليهما روسيا جزئيا، صعبة للغاية... لكن قدرة وحداتنا على الصمود أمر بالغ الأهمية. كل شيء يعتمد على قدرتنا على الصمود".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يرغب، بمساعدة من الاستثمارات الغربية، في توسيع إنتاج الأسلحة بشكل كبير في بلاده التي تعاني من الحرب مع روسيا منذ أكثر من عامين.

وتابع زيلينسكي قائلا:"قدرتنا الصناعية تتيح لنا إنتاج عدد أكبر بكثير من المسيرات، والقذائف، والمعدات العسكرية مما تسمح به قدراتنا المالية".

وأشار إلى أن الغرب يمكنه توفير الأموال، خاصة أن العديد من الشركاء غير قادرين حاليا على مساعدة أوكرانيا بشكل كاف بسبب نقص الأسلحة لديهم.

وقال زيلينسكي إن"بعض الشركاء أيضا لديهم تقنيات خاصة يمكن استخدامها في أوكرانيا الآن".

وشكر الرئيس الأوكراني جميع الذين استثمروا بالفعل في قطاع الصناعات العسكرية في بلاده، وخصوصا في إنتاج المسيرات.

كما أضاف زيلينسكي أنه خلال زيارته إلى باريس يوم الخميس الماضي، تم مناقشة نموذج جديد من التعاون الأوكراني-الفرنسي، مشيرا إلى أنه سيجري الآن "تطويره على مستوى وزارات الدفاع".

ولطالما ذكر زيلينسكي أنه يريد أن يجعل أوكرانيا واحدة من أكبر منتجي الأسلحة في العالم.

وتتصدى أوكرانيا لتدخل روسي واسع النطاق منذ فبراير 2022، وتعتمد بشكل كبير على الأسلحة التي توفرها الدول الغربية، لكنها تأمل في زيادة إنتاج المعدات الدفاعية بشكل كبير في البلاد.

ووفقا لمصادر عسكرية فإن أوكرانيا تحتاج بشكل عاجل إلى أسلحة وذخائر جديدة.

رئيس روسيا البيضاء: التحولات في السياسة النووية الروسية تأخرت كثيرا

وفي شأن آخر، قال ألكسندر لوكاشينكو رئيس روسيا البيضاء في مقابلة نُشرت اليوم الأحد إن التغييرات التي أعلنتها روسيا على سياستها بشأن الأسلحة النووية تأخرت كثيرا ومن المرجح أن "تهدئ حماسة" أعدائها الغربيين.

وذكر لوكاشينكو، الحليف المقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن "المتهورين" في الغرب سمعوا بالفعل الإشارات النووية التي ترسلها موسكو حتى قبل إعلان زعيم الكرملين عن التغييرات الشهر الماضي.

وقال بوتين في 25 سبتمبر إن روسيا ستوسع قائمة السيناريوهات التي قد تدفعها إلى التفكير في استخدام سلاح نووي، بما في ذلك إذا كانت لديها معلومات موثوقة عن شن هجوم ضخم عليها عبر الحدود بالطائرات أو الصواريخ أو الطائرات المسيرة.

وأضاف أن موسكو ستعتبر أي هجوم عليها بدعم من إحدى القوى النووية في العالم هجوما مشتركا.

وقال لوكاشينكو "كان ينبغي تجديد هذه العقيدة منذ وقت طويل". واتفق لوكاشينكو العام الماضي مع بوتين على نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية في روسيا البيضاء.

وقال لصحفي بالتلفزيون الروسي إن صواريخ الغرب "كانت لتقصفنا بالفعل، ولا سيما روسيا" إذا لم ينتبه الغرب لإشارات بوتين النووية السابقة. لكنه أضاف أن تغيير العقيدة النووية "يُحتمل أنه يهدئ حماسهم".

روسيا:السيطرة على بلدة إضافية في شرق أوكرانيا

وعلى الارض، اعلنت روسيا اليوم أنها سيطرت على بلدة اخرى في شرق أوكرانيا مع اقترابها من مدينة بوكروفسك المهمة، حيث تتقدم قواتها منذ أسابيع وتتوغل في العمق الاوكراني مخلفة الكثير من الخسائر في المنشآت والمرافق الاساسية والقوات العسكرية.

في هذه الاثناء، تحركت القوات الروسية غربا في منطقة دونيتسك منذ أشهر، حيث قالت كييف هذا الأسبوع إن الوضع "صعب للغاية".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على ميخايليفكا المجاورة لبلدة سيليدوف والواقعة جنوب بوكروفسك.

تعرضت سيليدوف لأضرار بالغة بسبب أشهر من القصف وشهدت فرار معظم سكانها.

تحاول روسيا الاستيلاء على مدينة بوكروفسك التي كان عدد سكانها نحو 60 ألف شخص قبل أن تشن موسكو هجومها على أوكرانيا، وتعتبر تقاطعا استراتيجيا بالنسبة الى الجيش الأوكراني.

من جانبها، قال سلاح الجو الأوكراني اليوم الأحد إن روسيا أطلقت 68 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ استهدفت أراضي أوكرانية خلال الليل.

وذكر سلاح الجو على تطبيق تيليجرام للتراسل أن صاروخين باليستيين من طراز (إسكندر-إم) استهدفا منطقتي بولتافا وأوديسا وأن صاروخين جويين موجهين من طراز (كيه.إتش-59) استهدفا منطقتي تشيرنيهيف وسومي.

وأضاف سلاح الجو أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية دمرت 31 طائرة مسيرة، بينما توجد 36 طائرة مسيرة مفقودة ويُرجح أن وحدات الحرب الإلكترونية اعترضتها. وتابع أن بقية الطائرات المسيرة لا تزال في الجو.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يحدد أمورا لتحقيق السلام في أوكرانيا

حدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، أمورا قال إن تحقيق شرط لإحلال السلام في الأزمة الأوكرانية.
وأكد زيلينسكي، خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس في العاصمة  كييف، أنّ إحلال السلام غير ممكن سوى بمزيد من الأسلحة الغربية ودبلوماسية قوية.
وقال الرئيس الأوكراني إنّ "لا يمكننا ضمان السلام إلا من خلال القوة: قوة أسلحتنا ودبلوماسيتنا وتعاوننا".
وشدد على أهمية ألا تخفض برلين "دعمها السنة المقبلة، بما في ذلك مساعدتها المالية" لأوكرانيا.
من جانبه، قال شولتس "لن يتقرر أي شيء يتعلق بأوكرانيا من دون أوكرانيا".
وأوضح أنّه يريد "استكشاف السبل التي يمكن أن تؤدي إلى سلام عادل ودائم في أوكرانيا".
واعتبر شولتس أنّه من أجل تحقيق ذلك يجب أن تكون كييف "في موقع قوة" في الميدان، مشيرا إلى أن برلين أنفقت 28 مليار يورو، منذ بداية الأزمة، لتقديم الدعم العسكري لكييف.
وقال إنّ هذا المبلغ يجعل من ألمانيا ثاني أكبر مزوّد بالمساعدات العسكرية لكييف، بعد الولايات المتحدة.
لكن المستشار الألماني يرفض تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى تسمح لها بضرب الأراضي الروسية، رغم الطلبات المتكرّرة لكييف في هذا المجال، وذلك من أجل تجنّب التصعيد مع موسكو، على حدّ تعبيره.

أخبار ذات صلة لافروف يوجه اتهاما إلى الغرب بشأن الأزمة الأوكرانية ألمانيا تقدّم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • بعد تلميحات زيلينسكي بقبول التفاوض.. فهل تشهد أوكرانيا انفراجة قريبة؟
  • وزير الخارجية الأوكراني يدعو دول الناتو إلى تعزيز الدعم العسكري لبلاده
  • تسليح أوكرانيا.. روسيا تكشف عن أهداف الغرب من وقف إطلاق النار
  • زيلينسكي يحدد أمورا لتحقيق السلام في أوكرانيا
  • شولتس في أوكرانيا.. مساعدات عسكرية بقيمة 650 مليون يورو
  • ماذا تحتاج أوكرانيا قبل التفاوض مع روسيا؟.. زيلينسكي يوضح
  • زيلينسكي يحدد شروطا لبدء التفاوض مع روسيا
  • زيلينسكي: أوكرانيا بحاجة إلى أسلحة وضمانات أمنية قبل التفاوض مع روسيا
  • أوكرانيا تعلن تدمير 32 مسيرة روسية وزيلينسكي مستعد للتنازل
  • زيلينسكي يقول إن ضمانات الناتو قد تنهي “المرحلة الساخنة” من حرب أوكرانيا