العُمانية: هُندست مدينة السُّلطان هيثم لتحقق التوازن البيئي المستدام عبر الاعتماد على استخدام الطاقة الشمسية وتطبيق أنظمة إنتاج الطاقة من النفايات ومعالجة مياه الصرف الصحي واستخدامها مياهًا رمادية.

ووضح المهندس خلفان بن مسعود الناعبي مدير عام التخطيط العمراني بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني أن السياسات الاستراتيجية العمرانية تراعي الاستدامة والتوازن بين احتياجات الإنسان والموارد الطبيعية والبيئية المتوفرة في مدينة السُّلطان هيثم، وتصميمها جاء ليحقق كل هذه المعطيات، وهو الأمر الذي سيسهم في الارتقاء بمستويات التخطيط الحضري، مبيّنًا أن مشروعات المدن الجديدة لم يتم التدخل فيها كثيرا في الجوانب التي تؤثر على البيئة، والتصاميم جاءت ملائمة لإيجاد وسائل نقل مستدامة وتنفيذ بنية أساسية متطورة.

من جانبه قال الحسن بن علي الشكيري المهندس المعماري بمدينة السُّلطان هيثم: إن السمات، وعمليات التنفيذ ستراعي اتجاهات الرياح لخفض الحرارة في المدينة، وبالتالي سيشكل ذلك مفهوم المدينة الصالحة للمشي، كما أن استخدام الطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء هو أساس رئيس في المدينة، وتمت مراعاة استخدام النظم الحديثة والذكية في تشغيل المباني.

من جانب آخر قال المهندس حمد بن سالم المغدري الرئيس التنفيذي لشركة المها لتسويق المنتجات النفطية: إن الشركة تطبق توجهات رؤية "عُمان 2040" في الجوانب المتعلقة بالبيئة وخفض الانبعاثات من خلال استخدام التقنيات الحديثة في إدارة الخدمات، مشيرا إلى أن السعي دؤوب في مجال الطاقة المتجددة المتمثل في تزويد المراكز المختلفة بالشواحن الكهربائية للسيارات، حيث إن التركيز سيكون على مدينة السُّلطان هيثم التي ستحقق أهداف التنمية المستدامة والشاملة لاسيما فيما يتعلق بالطاقة المتجددة والنظيفة.

ووضحت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في بيان أن المدينة ستكون "مريحة" عبر اعتماد تصاميم المناطق الخارجية على الظل الطبيعي من خلال التشجير، منسجمة مع طبيعتها المعمارية في تحديد جهات الأبنية العمرانية، وتوفير الأماكن الطبيعية في الهواء الطلق، وتوزيع كثافة وارتفاع الأبنية، وتصميم الشوارع. كما أن المدينة ستبنى لتكون "سهلة الوصول" متخذة سياسة توزيع شبكة الطرق والمرافق المجتمعية والخدمات ضمن مسافات متقاربة، تراعي إمكانية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المرافق، إضافة إلى احتواء المدينة على شبكة داخلية للتنقل، متنوعة وتستوعب مختلف أنواع أساليب التنقل، مثل المواصلات العامة والخاصة ومسارات خاصة بالمشاة والدراجات، بطريقة تربط أحياء المدينة ومركزها ومرافقها المختلفة، مٌعزّزة بأساليب الراحة والأمان.

وأضافت أن تخطيط المدينة ذكي يحاكي طبيعة موقعها وتطبيقاتها التي تواكب الحداثة وتسهل على المستخدم حياته اليومية، مسخرة الحلول والابتكارات التكنولوجية الفعّالة في تصميم وتشغيل البنية الأساسية والمباني، بما يلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية، وهو الأمر الذي سيجعلها مدينة "محبوبة" تصنع اللحظة وتهدي الرفاهية من خلال انسجام كل سماتها وتفاصيلها وخدماتها ومرافقها، بدءًا من اختيار موقعها الاستراتيجي وانتهاءً بسمات الرفاهية والراحة، لتكون الوجهة الجاذبة والمفضلة للجميع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مدینة الس لطان هیثم

إقرأ أيضاً:

تغير المناخ في قفص الاتهام: حرائق لوس أنجلوس تعكس تصاعد المخاطر البيئية

وسط الدمار الذي تخلفه حرائق إيستون وباليساديس في لوس أنجلوس، والتي أودت بحياة العديد من الأشخاص ودمرت مئات المنازل، يطرح العلماء تساؤلات حول الأسباب التي جعلت شهر يناير هذا العام كارثيًا إلى هذا الحد.

وفقًا لتحليل صادر عن World Weather Attribution (WWA)، وهي مبادرة بحثية دولية، فإن تغير المناخ لعب دورًا رئيسيًا في تهيئة الظروف المواتية لاشتعال وانتشار هذه الحرائق. 

وأكد التقرير أن "ثمانية من بين 11 نموذجًا مناخيًا تمت دراستها أظهرت زيادة في مؤشر طقس الحرائق خلال شهر يناير، مما يعزز الثقة في أن تغير المناخ هو المحرك الرئيسي لهذا الاتجاه".

ارتفاع الحرارة يزيد المخاطر
تشير البيانات إلى أن كوكب الأرض بات أكثر سخونة بمقدار 1.3 درجة مئوية مقارنة بما كان عليه قبل العصر الصناعي. ووفقًا لـ WWA، فإن هذا الارتفاع جعل الظروف الجوية المتطرفة أكثر احتمالًا بنسبة 35% في منطقة لوس أنجلوس. وإذا استمر الاحترار العالمي ليصل إلى 2.6 درجة مئوية، وهو الحد الأدنى المتوقع بحلول عام 2100 وفقًا للسياسات الحالية، فإن احتمالية حدوث هذه الظروف ستزيد بنسبة 35% أخرى.

ومع ذلك، يحذر الباحثون من أن العلاقة بين ارتفاع الحرارة وتزايد الكوارث ليست خطية، إذ تلعب عوامل أخرى دورًا في تفاقم الأزمة. فعلى سبيل المثال، تعاني لوس أنجلوس من جفاف طويل الأمد، حيث لم تسجل المنطقة أي أمطار كبيرة منذ مايو 2024، وهو سيناريو أصبح أكثر احتمالًا بنسبة 2.4 مرة بسبب تغير المناخ. كما ساهمت رياح سانتا آنا في تأجيج الحرائق ونشرها بسرعة، مما صعّب عمليات السيطرة عليها، وهو عامل لا تنعكس تأثيراته دائمًا بدقة في نماذج المناخ.

تحليل سريع لتقييم الأثر المناخي
تواصل World Weather Attribution تحليل الأحداث المناخية المتطرفة بهدف تقديم تقييم سريع لتأثير التغير المناخي في الكوارث الطبيعية. ويهدف الفريق البحثي إلى نشر نتائج دراساته بسرعة، لضمان أن تكون القرارات المتعلقة بإعادة البناء والاستجابة للكوارث مستندة إلى بيانات علمية موثوقة، بينما لا تزال آثار الكارثة ماثلة في أذهان الجمهور وصناع القرار.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تعزز ريادتها بمشاريع للطاقة الشمسية تدعم الاستدامة
  • رئيس جهاز العاشر من رمضان يتفقد إصلاح عطل بمحبس الهواء بخط مياه مدينة بدر
  • الاحتلال يقر بفشله في اغتيال القيادي بكتائب القسام هيثم الحواجري
  • إجراءات متكاملة لترشيد الطاقة وتحسين الأداء في شركات البترول (تفاصيل)
  • مصممة الأزياء مشيرة إسماعيل: درة أيقونة الموضة العربية
  • «العابد» يبحث مع نظيرته الفلسطينية التعاون في مجالات العمل والتشغيل
  • تغير المناخ في قفص الاتهام: حرائق لوس أنجلوس تعكس تصاعد المخاطر البيئية
  • الطاقة الشمسية تهزم الفحم في دول الاتحاد الأوروبي
  • أناقة التصميم.. سيارة هيونداي كونا موديل 2025 «اعرف المواصفات»
  • وزير العمل يلتقي نظيره الأردني لبحث التعاون مجال التدريب والتشغيل