فلسفة صناعة البطل الرياضي
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
بقلم : جعفر العلوجي ..
نشترك جميعاً في أن الحاجة لوجود بطل او أبطال رياضيين حاجة ملحة، كونها تدخل ميدان المقارنة في التطور لجميع الأمم، بدليل البطولات الأولمبية وما يصاحبها من إحباط في الفشل او السعادة بالإنجاز، وعند الإخفاق في أي محفل رياضي، تتم دراسة الوضع ومعرفة الأسباب من أجل العمل على تصحيح المسار، وتحقيق الأهداف في المناسبات المقبلة، وهذا ما نتوقعه بعدما حدث في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في باريس، التي لم نتمكن فيها من وضع بصمتنا، وخرجنا بمشاركة بيضاء خالية الوفاض.
وكنتيجة طبيعية بادرت اللجنة الأولمبية الوطنية وعلى رأسها الدكتور عقيل مفتن رئيس اللجنة وحتى قبيل اختتام الدورة الأولمبية بإعداد العدة لتغييرات حقيقية على الأرض وليس الورق في الميدان وليس بأدراج المكاتب، وقد تكفلت اللجنة بدراسة التوزيع الرياضي بمختلف الألعاب بين الأندية والاتحادات الرياضية ووجدت أن اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم تنال اهتمام الأندية على حساب الألعاب الرياضية الأخرى بسبب التركيز على كرة القدم، وهو ما يحدث حالياً، وأثر بشكل واضح في الكثير من الاتحادات التي باتت لا تعرف ماهية العمل، بسبب أن هذه الأندية باتت تصرف ميزانياتها على كرة القدم وتشطب بقية الألعاب، وهو ما انعكس سلباً على المنتخبات في الرياضات الأخرى.
لذلك كله كان في الحسبان تناول ضرورة التعاطي مع الألعاب الأخرى التي عانت وما زالت تعاني الإهمال، فيما يعلم الجميع أنها أقرب بمسافات كبيرة من الميدالية الأولمبية التي قد تأتي من كرة القدم او الألعاب الجماعية بشكل عام.
ومن أجل التعرف عما يدور في عمل اللجنة الأولمبية وتعاملها مع مشروع صناعة البطل لابد أن نعرف أن منظومة صناعة البطل الرياضي تحتاج الى الإجابة على عدة أسئلة هامة يطرحها المهتمون رغبةً منهم في تفسير بعض الظواهر الميدانية التي تبدو صعبة ولكنها متداولة ومطروحة من ناحية العوامل أو المتغيرات أو المتطلبات الحاسمة في هذا الملف ومنها مثلا.
هل يصنع البطل أم يولد بطلاً ؟
هل البطل الرياضي نتاج لعوامل وراثية، أم نتيجة عوامل بيئية ؟
وهل منظومة صناعة البطل الرياضي تتطلب بناء جسمانياً مناسباً وبرامج تدريب وممارسة مكثفة (وصلت في الوقت الحاضر من 1-20 وحدة تدريب أسبوعياً)، فالمدرب مهما بلغت مهارته لن يستطيع أن يصنع بطلاً من جسم غير مؤهل، لذلك من الضروري أن يكون الرياضي متمتعاً بنمط جسمي مناسب لنوع الرياضة التي يمارسها حتى تصبح برامج التدريب والممارسة لها جدوى وعائد مضمون.
والبرامج الرياضية تُبنى وفقاً لمراحل نمو الطفل وليس العكس، ليس من أجل الفوز، بل من أجل اكتساب مهارات وخبرات جديدة وعلاقات جديدة في الميدان، فالكل فائز في هذه المرحلة السنية الصغيرة من دون استثناء، وعلينا أن نعي ذلك جيداً.
وهذا لا يعني أن لا تكون هناك منافسات، بل يجب أن يكون لها مكان في كل مرحلة ولها وجود في الوحدة التدريبية اليومية، ولكن منافسات غير رسمية، منافسات تنشيطية يكون الهدف منها كما أسلفنا صقل اللاعب أو اكتساب مهارات جديدة، أو تعزيز الجوانب النفسية والذهنية والاجتماعية، ومن هذا الأساس في العمل تعد اللجنة الأولمبية برامجها بدقة متناهية عبر فريق العمل الأولمبي المختص بصناعة البطل ونقاش الاتحادات الرياضية والفنيين لتكون الخطوات المتلاحقة صحيحة وتسير وفق فلسفة الإعداد الرياضي المتبع في دول العالم، وأن مشكلة توفير الأموال والجهد والبنى التحتية وجدت طريقها للحل وسط الدعم الحكومي الهائل الذي نعيشه اليوم والذي يبنى على فرضية أن تكون الإعدادات مختلفة جذرياً عن المراحل السابقة وكل ما حصل فيها من إخفاقات، ونجزم أن العمل قد بانت ملامحه على الرغم من قصر فترة الانطلاق ولكنها بداية جيدة وعقلية تعرف أين تسير وماذا تفعل وصولاً الى مراحل متقدمة ستفصح عن نفسها وتنال ثقة واحترام الجميع. جعفر العلوجي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات البطل الریاضی صناعة البطل کرة القدم من أجل
إقرأ أيضاً:
بشخصتين مختلفتين.. أحمد العوضي يخوض تجربة جديدة في رمضان 2025
يستعد الفنان المصري أحمد العوضي، لخوض تجربة جديدة في موسم دراما رمضان 2025، بعد النجاح اللافت الذي حققه العام الماضي بمسلسل "حق عرب".
وقال العوضي، لوسائل إعلام محلية، إنه ينشغل خلال الفترة الحالية بتصوير مسلسله الجديد "فهد البطل"، الذي من المُقرر أن يجسّد فيه دورين مختلفين هما الأب والابن معاً.
وعبر العوضي، عن حماسه الشديد للعمل الجديد، واصفا مشاهده وأحداثه بـ"المفاجأة".
وعن تجسيده دورين في عمل واحد، رد العوضي بأنها ليست المرة الأولى التي يؤدي فيها فنان شخصيتي الأب والابن معاً، لافتاً إلى أنه سبق وقدمها الفنان صلاح السعدني في "أرابيسك"، حينما قدم ثلاثية الجد والأب والابن، وكذلك الفنانين نور الشريف، ويحيى الفخراني في "المرسى والبحار".
التصويرتمنى العوضي أن ينال المسلسل إعجاب جمهوره بالوطن العربي، كاشفاً أنه انتهى من تصوير 40% من أحداث ومشاهد العمل، ويتبقى 60% منها، حيث يأملون الانتهاء كلياً قبل شهر فبراير (شباط) المقبل.
قصة العملينتمي العمل إلى الدراما الصعيدية الشعبية، حيث يدور في 30 حلقة، حول رجل يأتي من الصعيد ويواجه تحديات كبيرة بعد دخوله السجن وخروجه منه.
منشور جديد يُغضب ياسمين عبدالعزيز.. ما علاقة أحمد العوضي؟ - موقع 24خرجت الفنانة المصرية ياسمين عبدالعزيز عن صمتها مُجدداً، مع تداول أنباء بمنصات التواصل الاجتماعي تتعلق بعودتها إلى طليقها الفنان أحمد العوضي.مسلسل فهد البطل من بطولة أحمد العوضي، وميرنا نور الدين، وأحمد عبدالعزيز، ونسرين أمين، وكارولين عزمي، وصفاء الطوخي، ومن تأليف محمود حمدان وإخراج محمد عبدالسلام.
فيلم جديدمن ناحية أخرى؛ كشف أحمد العوضي عن تحضيره لعمل سينمائي جديد تدور أحداثه في إطار رومانسي أكشن، يبدأ تصويره بعد شهر رمضان المُقبل.