شبكة انباء العراق:
2024-10-13@17:14:17 GMT

فلسفة صناعة البطل الرياضي

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

بقلم : جعفر العلوجي ..

نشترك جميعاً في أن الحاجة لوجود بطل او أبطال رياضيين حاجة ملحة، كونها تدخل ميدان المقارنة في التطور لجميع الأمم، بدليل البطولات الأولمبية وما يصاحبها من إحباط في الفشل او السعادة بالإنجاز، وعند الإخفاق في أي محفل رياضي، تتم دراسة الوضع ومعرفة الأسباب من أجل العمل على تصحيح المسار، وتحقيق الأهداف في المناسبات المقبلة، وهذا ما نتوقعه بعدما حدث في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في باريس، التي لم نتمكن فيها من وضع بصمتنا، وخرجنا بمشاركة بيضاء خالية الوفاض.


وكنتيجة طبيعية بادرت اللجنة الأولمبية الوطنية وعلى رأسها الدكتور عقيل مفتن رئيس اللجنة وحتى قبيل اختتام الدورة الأولمبية بإعداد العدة لتغييرات حقيقية على الأرض وليس الورق في الميدان وليس بأدراج المكاتب، وقد تكفلت اللجنة بدراسة التوزيع الرياضي بمختلف الألعاب بين الأندية والاتحادات الرياضية ووجدت أن اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم تنال اهتمام الأندية على حساب الألعاب الرياضية الأخرى بسبب التركيز على كرة القدم، وهو ما يحدث حالياً، وأثر بشكل واضح في الكثير من الاتحادات التي باتت لا تعرف ماهية العمل، بسبب أن هذه الأندية باتت تصرف ميزانياتها على كرة القدم وتشطب بقية الألعاب، وهو ما انعكس سلباً على المنتخبات في الرياضات الأخرى.
لذلك كله كان في الحسبان تناول ضرورة التعاطي مع الألعاب الأخرى التي عانت وما زالت تعاني الإهمال، فيما يعلم الجميع أنها أقرب بمسافات كبيرة من الميدالية الأولمبية التي قد تأتي من كرة القدم او الألعاب الجماعية بشكل عام.
ومن أجل التعرف عما يدور في عمل اللجنة الأولمبية وتعاملها مع مشروع صناعة البطل لابد أن نعرف أن منظومة صناعة البطل الرياضي تحتاج الى الإجابة على عدة أسئلة هامة يطرحها المهتمون رغبةً منهم في تفسير بعض الظواهر الميدانية التي تبدو صعبة ولكنها متداولة ومطروحة من ناحية العوامل أو المتغيرات أو المتطلبات الحاسمة في هذا الملف ومنها مثلا.
هل يصنع البطل أم يولد بطلاً ؟
هل البطل الرياضي نتاج لعوامل وراثية، أم نتيجة عوامل بيئية ؟
وهل منظومة صناعة البطل الرياضي تتطلب بناء جسمانياً مناسباً وبرامج تدريب وممارسة مكثفة (وصلت في الوقت الحاضر من 1-20 وحدة تدريب أسبوعياً)، فالمدرب مهما بلغت مهارته لن يستطيع أن يصنع بطلاً من جسم غير مؤهل، لذلك من الضروري أن يكون الرياضي متمتعاً بنمط جسمي مناسب لنوع الرياضة التي يمارسها حتى تصبح برامج التدريب والممارسة لها جدوى وعائد مضمون.
والبرامج الرياضية تُبنى وفقاً لمراحل نمو الطفل وليس العكس، ليس من أجل الفوز، بل من أجل اكتساب مهارات وخبرات جديدة وعلاقات جديدة في الميدان، فالكل فائز في هذه المرحلة السنية الصغيرة من دون استثناء، وعلينا أن نعي ذلك جيداً.
وهذا لا يعني أن لا تكون هناك منافسات، بل يجب أن يكون لها مكان في كل مرحلة ولها وجود في الوحدة التدريبية اليومية، ولكن منافسات غير رسمية، منافسات تنشيطية يكون الهدف منها كما أسلفنا صقل اللاعب أو اكتساب مهارات جديدة، أو تعزيز الجوانب النفسية والذهنية والاجتماعية، ومن هذا الأساس في العمل تعد اللجنة الأولمبية برامجها بدقة متناهية عبر فريق العمل الأولمبي المختص بصناعة البطل ونقاش الاتحادات الرياضية والفنيين لتكون الخطوات المتلاحقة صحيحة وتسير وفق فلسفة الإعداد الرياضي المتبع في دول العالم، وأن مشكلة توفير الأموال والجهد والبنى التحتية وجدت طريقها للحل وسط الدعم الحكومي الهائل الذي نعيشه اليوم والذي يبنى على فرضية أن تكون الإعدادات مختلفة جذرياً عن المراحل السابقة وكل ما حصل فيها من إخفاقات، ونجزم أن العمل قد بانت ملامحه على الرغم من قصر فترة الانطلاق ولكنها بداية جيدة وعقلية تعرف أين تسير وماذا تفعل وصولاً الى مراحل متقدمة ستفصح عن نفسها وتنال ثقة واحترام الجميع.

جعفر العلوجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات البطل الریاضی صناعة البطل کرة القدم من أجل

إقرأ أيضاً:

19 اكتوبر انطلاق مباريات القسم الثالث بالفيوم.. والحكام يواصلون تدريباتهم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قررت لجنة مسابقات القسم الثالث بمنطقة الفيوم لكرة القدم برئاسة الكابتن احمد صبرى رئيس اللجنة والكابتن حسنى خطيرى مقرر اللجنة باشراف الكابتن سامح سعد عثمان المدير التنفيذى لمنطقة الفيوم لكرة القدم، بدأ منافسات دورى القسم الثالث يوم السبت 19 اكتوبر الحالى والذى يشارك فيه 10 فرق من محافظات الفيوم وبنى سويف والبحر الاحمر وهى سنورس- الساحة الشعبية بالفيوم – سيلا- نادى العاملين برأس غارب- سمسطا – بنى سويف- مطرطارس –ابوكساه –ابشواى- اهلى الغرق .


وقد اجرت المنطقة  قرعة المسابقة بحضور الكابتن سيد الشورة مدير لجنة الحكام  الكابتن محمد سامى مسئول شئون اللاعبين والكابتن عمر سيد المسئول الادارى بالمنقطة ومندوبى الفرق المشاركة واسفرت القرعة عن مواجهات قوية فى الاسبوع الاول حيث يلتقى فريق  بنى سويف مع الساحة وسمسطا وعاملين راس غارب وسيلا مع ابوكساه ومطرطارس وابشواى وسنورس مع اهلى الغرق .


ومن جهه اخرى واصل حكام كرة القدم بالفيوم تدريباتهم الاسبوعية والتى اقيمت على ملعب مركز شباب العدوة وشملت محاضرة فنية فى القانون وعرض حالات الفيديوهات المرسلة من اللجنة الفنية والتطوير بلجنة الحكام الرئيسية واعقبها تدريبات عملية فى الملعب على المواقف وتحرك الحكام والمساعدين بالشكل الامثل وفتح زوايا رؤية لاتخاذ القرار الصحيح والتأكيد على قرارات لمسة اليد "المتعمدة- اليد المكبرة للجسم" والقرار الانضباطى فى كل منها والتعاون بين الحكم والحكم المساعد فى الحالات القريبة وزاوية الرؤية تسمح للمساعد بالمساعدة فى اتخاذ القرار  والتى باشرها الكابتن صبرى صادق المحاضر الفنى وعضو لجنة الحكام بالمنطقة والكابتن سمير عبد الفضيل المعد البدنى للحكام  والكابتن سيد الشورة مدير اللجنة باشراف الكابتن شعبان صادق رئيس اللجنة.

 

مما يذكر ان المحاضرة الفنية هى الثانية من البرنامج الموحد المرسل من لجنة التطوير باللجنة الرئيسية للحكام برئاسة الكابتن محمد فاروق رئيس اللجنة وباشراف الكابتن ابراهيم نور الدين رئيس اللجنة الفنية للتعليم والتطوير والكابتن احمد ابو العلا عضو اللجنة .

مقالات مشابهة

  • ابن جلوي يتوج أبطال البادل بدورة الألعاب السعودية
  • دورة الألعاب السعودية الثالثة: العلا بطلاً لكرة قدم الصالات
  • ابن جلوي يتوج الفائزين بذهب فروسية الألعاب السعودية
  • الألعاب السعودي| العلا بطلاً لكرة قدم الصالات
  • عصبة مراكش آسفي لكرة القدم العصبة التي فقدت بوصلة الطريق
  • بلاغ للنائب العام ضد رئيس اللجنة الأولمبية
  • 19 اكتوبر انطلاق مباريات القسم الثالث بالفيوم.. والحكام يواصلون تدريباتهم
  • إنطلاق مباريات القسم الثالث لكرة القدم بالفيوم 19 أعسطس
  • نجم الإسماعيلي يكشف أسباب الأزمة التي يعاني منها الدراويش