تعديل كفة الميزان .. ماذا سيفعل زعيم الصين لإنقاذ بلده من حرب بوتين؟
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
منذ صعود الرئيس الصيني شي جين بينج إلى السلطة في عام 2013، اتبعت الصين دبلوماسية التحالف مع الشركاء، لكنها لم تهمل أوروبا، على نحو خاص، حيث ترى أن لها مصالح مع الاتحاد الأوروبي، ومساحات تفاهم أكثر من أمريكا، لكن ذلك تراجع قليلا منذ الحرب، وفق ما ذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية.
مصدر في الكرملين : بوتين يبحث حضور قمة مجموعة العشرين لهذا السبب النيجر تعيش ظلاما دامسا.. ماذا فعلت عقوبات ايكواس بالبلد الحبيس
لكن الرئيس شي، احتضن نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، خاصة بعد حرب أوكرانيا، لكن مع استمرار هذه الحرب، وتأثر مصالح الصين سلبًا بابتعادها عن أوروبا، فضلا عن أمريكا، ترى الآن أهمية لموزانة الأكثر .
اعتبرت الصحيفة، أنه كان توقيتًا خاطئًا، أن يعلن شي عن التحالف الصيني الروسي الجديد خلال أولمبياد بكين في فبراير 2022، قبل 20 يومًا فقط من تدخل روسيا بأوكرانيا.
وذكرت، أنه لم يكن هناك ما يشير إلى أن بوتين أخبر الرئيس شي بشأن الهجوم، على الرغم من أن الرئيس بايدن حذر من خطوة بوتين.
خرق التدخل الروسي، مبدأين تعتبرهما الصين مهمان جدًا، وهما وحدة الأراضي وعدم التدخل في شؤون الدول ذات السيادة.
ومع ذلك، رفضت الصين دعم قرار الأمم المتحدة الذي أدان تحرك بوتين
لكن لم تسر الأمور كما توقعت روسيا أو الصين، حيث اعتقد بوتين أن الجيش الروسي الأكبر بكثير من أوكرانيا، سوف يسحقها بسرعة.
ومع استمرار الحرب، ترى الصحيفة، أن الصين، بدأت تشعر بتململ، حيث أن أخذ جانب روسيا فقط، رهان سيء.
كان شي يأمل، في تقديم محور بكين وموسكو الجديد كمنافس للولايات المتحدة وحلفائها على القوة والنفوذ العالميين، لكن التعثر العسكري المفاجئ لروسيا في أوكرانيا قلل من قيمتها كحليف قوي.
كما كان الأمر الأكثر إثارة للصدمة، هو تمرد يفجيني بريجوزين وقوات المرتزقة من مجموعة فاجنر.
ولهذا، يرى الخبراء، أن الصين تريد التفاهم مع الغرب خاصة أوروبا، في ظل شكوى المسؤولون الصينيون، الذين حذروا من تعزيز علاقات الناتو بدول آسيا، حيث حذر كوي تيانكاي، السفير الصيني السابق لدى واشنطن ، في مؤتمر عقد مؤخرًا في سنغافورة من هذا الأمر بقوله : "لا نريد أن نرى توسعًا في دور الناتو في منطقتنا".
ولهذا، ووفق آراء المحللين، تريد الصين تعديل الدفة، حيث من الواضح أن اتفاق شي مع بوتين أدى إلى نتائج عكسية، لاتريدها الصين، خاصة على اقتصادها الذي يعاني من أسوأ تراجع على مدار عقدين من الزمان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استمرار الحرب فلاديمير بوتين الروسي فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تكشف عن حطام الصاروخ البالستي الروسي الجديد
كشف جهاز الاستخبارات الأوكراني، اليوم الأحد، عن حطام قال إنه يعود الى صاروخ بالستي روسي جديد، أطلق عليه اسم "أوريشنيك"، واستخدمته موسكو الخميس لأول مرة منذ بدء الأزمة لحالية لقصف مصنع عسكري في وسط أوكرانيا.
وتعني كلمة "أوريشنيك" (شجرة البندق). وقالت روسيا إن الصاروخ يستحيل اعتراضه بالدفاعات الجوية.
وتقول أوكرانيا إن الصاروخ بلغ سرعة قصوى تزيد على 13 ألف كيلومتر في الساعة أثناء توجهه نحو مدينة دنيبرو يوم الخميس.
ويبلغ متوسط سرعة الصواريخ الباليستية متوسطة المدى نحو 5500 كيلومتر في الساعة.
وبعيد الضربة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن إطلاق الصاروخ "أوريشنيك" كان ردا مباشرا على استخدام قوات كييف للصواريخ بعيدة المدى التي زودتها بها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضد الأراضي الروسية لأول مرة.
وعرض جهاز الاستخبارات الأوكراني، اليوم، أمام وسائل إعلام، حطاما معدنيا على عشب صناعي قال إنه للصاروخ الروسي الذي أُطلق الخميس على موقع لمجمع صناعي عسكري لإنتاج مكونات الصواريخ في دنيبرو بوسط أوكرانيا.
وكشف عن الحطام في مكان سري لأسباب أمنية.
وإذ لم يشر جهاز الاستخبارات صراحة إلى أن الحطام يعود إلى صاروخ "أوريشنيك"، أكد أنها "المرة الأولى" ترصد القوات الأوكرانية مثل هذا المقذوف منذ بداية الأزمة في فبراير 2022.
وقال محقق في الجهاز يدعى أوليغ "إنها المرة الأولى التي يُعثر فيها على حطام صاروخ كهذا على الأراضي الأوكرانية".
وأضاف أن "هذا الجسم لم يوثقه المحققون الأمنيون من قبل"، موضحا أنه "صاروخ بالستي"، أي ما يتوافق مع "أوريشنيك".
وأكد المحقق أن كييف ستقدم "إجابات" لاحقا حول مواصفات الصاروخ المعروض.
وفي كلمة بثها التلفزيون الروسي، أعلن بوتين الخميس أن هذا الصاروخ المتوسط المدى فرط صوتي (يصل مداه إلى 5500 كيلومتر).
وأكد بوتين، الجمعة خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين بث التلفزيون وقائعه، أن لدى موسكو مخزونا من هذه الصواريخ "جاهزا للاستخدام".
كما أمر بوتين بإنتاج كمية كبيرة من هذا الصاروخ ومواصلة اختباره.