جواهر القاسمي تطلق برنامج التميز الافتراضي لأمراض القلب والأورام الأول من نوعه في المملكة المتحدة
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
أطلقت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، أعمال برنامج التميز الافتراضي لأمراض القلب والأورام في العاصمة البريطانية، لندن، الذي ينفذه المستشفى العالمي «رويال برومبتون» المتخصص في أمراض القلب والرئة، بتمويل من «القلب الكبير»، المؤسسة المعنية بمساعدة ودعم المحتاجين حول العالم ومقرها الشارقة، بقيمة مليون جنيه إسترليني، ويستهدف نحو 10 ملايين مستفيد من مختلف بلدان العالم.
ويهدف البرنامج، الأول من نوعه في المملكة المتحدة والأهم على مستوى أوروبا، إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية لدى مرضى السرطان، من خلال البحوث والدراسات العلمية المتخصصة في الأعراض الجانبية نتيجة العلاجات التي يتلقاها مرضى السرطان وتطوير آليات جديدة لعلاجها والتعامل معها، كما يرمي لتعميم ما يتوصل إليه الباحثون، من نتائج علمية مؤكدة، على نظرائهم من العالم في مراكز البحوث والمستشفيات ومراكز علاج السرطان وأمراض القلب، على حد سواء.
جاء ذلك خلال زيارة سموها إلى مستشفى رويال برومبتون على رأس وفد من «مؤسسة القلب الكبير»، ويرافقها الدكتور عبد العزيز المهيري، رئيس هيئة الشارقة الصحية؛ حيث أزاحت سموها الستار عن حجر تأسيس البرنامج، وكان في استقبال سموها الدكتور أليكساندر ليون، محاضر أول واستشاري فخري في أمراض القلب بالمستشفى ومدير برنامج التميز الافتراضي لأمراض القلب والأورام، إضافة لإدارة المستشفى والفريق المتخصص للبرنامج، واطلعت منهم على سير الأعمال ونتائج البحوث الأولية.
تقدم علمي
وأكدت سمو الشيخة جواهر القاسمي، أن كل الإمكانيات التي تمكننا من الوصول لاكتشاف طبي وتقدم علمي جديد يجب أن تستثمر من أجل تخفيف معاناة مرضى السرطان والقلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض في هذا العالم، وأن كافة أشكال التعاون والجهود الدولية المشتركة يجب أن يكون محورها الإنسان وصحته واستقراره، مشيرةً إلى أن برنامج التميز الافتراضي لأمراض القلب والأورام، يستهدف كل عالم وباحث وكل مركز ومستشفى، وكل عائلة وفرد يعاني أو يعانون من هذه الأمراض، ويواجهون تداعياتها الجسدية والنفسية والاجتماعية.
وقالت سموها: «فخورة اليوم ونحن نضع اسم الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة لدعم إطلاق أهم برنامج طبي بحثي لصحة القلب والأوعية الدموية لمرضى السرطان، وسعيدة أن تكون هذه الأمانة بأيدي فريق عمل إنساني ومهني من مختلف دول العالم».
وأضافت سموها: «بفضل العلوم، أصبح اليوم لدينا الكثير من الأدوات التي لم تكن موجودة من قبل، وهذا يعني المزيد من الأمل لتحقيق النجاح وقطف ثمار ما كان في الماضي عبارة عن حلم وطموح لكل مخلص وحريص على الصحة العامة للمجتمعات، ونحن متشوقون جداً لرؤية النتائج التي ستخرج بها هذه العقول النيرة والقلوب المخلصة، ومتشوقون أكثر لنرى ملامح الشفاء على وجوه المرضى الذين سيستفيدون من هذا البرنامج، وملامح الثقة والطمأنينة على وجوه أهاليهم وأحبتهم».
كما اطلعت سموها، خلال الزيارة، على مرافق المستشفى، واستمعت إلى شرح مفصل عن مراحل عمل برنامج التميز الافتراضي لأمراض القلب والأورام والتقنيات الحديثة المستخدمة فيه والخدمات التي ستقدمها نتائج البرنامج للأطباء والمرضى.
والتقت سموها عدداً من المرضى الذين يعانون من اضطرابات القلب بعد علاجات السرطان، واستضافت سمو الشيخة جواهر القاسمي لقاءً خاصاً جمع الأطباء والباحثين في البرنامج، مشيدةً بدورهم الكبير في مواجهة أكثر الأمراض شراسةً وخطورة، وأكدت أن كل اكتشاف يقومون به، وكل حقيقة يتوصلون إليها، ستحدث أثراً إيجابياً في حياة ملايين البشر.
نقلة نوعية
يهدف البرنامج الذي يعدّ نقلةً نوعية نحو تطوير آليات علاج السرطان والتعامل مع آثارها على القلب والأوعية الدموية، إلى بناء شبكات تعاون مع المؤسسات والمنظمات البحثية والأكاديمية لتطوير منهجيات البحث وتعزيز مصداقية النتائج، وإنشاء مجموعة بحثية سريرية عالية التخصص لنشر الأبحاث وتعميم الفائدة منها، وتطوير خوارزميات في الذكاء الاصطناعي للتشخيص والرعاية والتنبؤ والوقاية من تسمم القلب.
كما يُسهم في إنشاء أول بنك حيوي بالمملكة المتحدة لتخزين المعلومات اللازمة حول المرض، وإنشاء شبكة عالمية لتسجيل المرضى بالتعاون مع مراكز ومنظمات عالمية، وتطوير تطبيقات تخدم أهداف البرنامج، إضافة إلى استحداث برامج تدريب تشمل الأطباء والأخصائيين على حد سواء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جواهر القاسمي الإمارات الشارقة القلب والأوعیة الدمویة
إقرأ أيضاً:
لقاء «الأول من نوعه» في تاريخ العلاقات بين روسيا وسلطنة عمان
لقاء هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقات الثنائية بين روسيا وسلطنة عمان، وفي خطوة تعكس اهتمام الجانبين بتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي في المرحلة المقبلة، وصل سلطان عمان، هيثم بن طارق، يوم أمس الاثنين، إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية”.
وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، “خلال استقباله سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، بالكرملين، عن خطط روسيا للتعاون مع سلطنة عمان في مختلف المجالات”.
وأشار بوتين خلال اللقاء إلى “وجود خطط لعقد قمة بين روسيا والدول العربية هذا العام”، وأضاف قائلا: “بالطبع، تم نقل المعلومات عبر وزارة الخارجية. نخطط لعقد قمة بين روسيا والدول العربية هذا العام. ويؤيد العديد من أصدقائنا في العالم العربي هذه الفكرة”.
ووجه بوتين دعوة لسلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، “للمشاركة في القمة الروسية العربية المقرر عقدها هذا العام”.
وأكد بوتين أن “شركات الطاقة الروسية تبدي اهتماما كبيرا بالتعاون مع سلطنة عمان”، وتابع: “نواصل توريد المنتجات الغذائية، ونتوقع بالطبع أن نتمكن من اتخاذ خطوات إضافية في قطاع الطاقة، وتبدي شركاتنا اهتمامًا كبيرًا بتطوير العلاقات مع عمان”.
وأضاف بوتين أن “روسيا وسلطنة عمان تعملان على تطوير التعاون في مجالات اللوجستيات والنقل والاستثمار المتبادل والزراعة”.
وأردف قائلا: “لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به في مجال العلاقات التجارية والاقتصادية. ولكن الآن هناك فرصة لتطوير علاقاتنا في مجال الخدمات اللوجستية، والنقل، والاستثمارات المتبادلة، والزراعة، هذه المجالات قيد الدراسة من قبل زملاءنا، بما في ذلك التعاون على مستوى الصناديق الحكومية لدى الجانبين”.
وشكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، “على قبوله الدعوة لزيارة روسيا”.
بدوره، وصف سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، خلال لقائه الرئيس بوتين، “العلاقات بين البلدين بأنها قوية، وأعرب عن رغبته في ضمان امتيازاتها”.
وأضاف: “لدينا علاقات قوية ودائمة بين بلدينا، ونعمل على تطويرها بما يخدم مصالح شعبينا… ونسعى جاهدين لضمان أن تكون علاقاتنا ذات طبيعة مميزة ومفيدة لمصالح شعبي بلدينا”، وشكر السلطان بوتين أيضًا “على الدعوة لزيارة روسيا وعلى حفاوة الاستقبال”.
وأكد سلطان عمان أن “سلطنة عمان مهتمة بتطوير العلاقات الاقتصادية مع روسيا الاتحادية، والتعاون في مجال الزراعة والطاقة”.
وتابع قائلا: “عقدنا صباح اليوم اجتماعًا مع ممثلي قطاع الأعمال الروسي، ونحن مهتمون جدًا بتطوير هذه الاتصالات، هناك العديد من المجالات التي يمكننا التعاون فيها: الطاقة، والزراعة، والتجارة”.
هذا “وتربط روسيا الاتحادية وسلطنة عمان علاقات تاريخية تمتد لعقود من الزمن، ويعمل البلدان على تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات”.