هل سيؤثر وقوف العراق مع لبنان على سمعة بغداد خارجيا؟
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق الباحث في الشأن الاجتماعي والأكاديمي مصطفى الطائي، اليوم الأحد (13 تشرين الأول 2024)، حول كيفية أن يؤثر وقوف العراق مع لبنان أمام المجتمع الدولي سواء الإقليمي أو العالمي.
وقال الطائي، لـ"بغداد اليوم"، إن "تأكيد المواقف الإنسانية شيء مهم في تحسين صورة البلد لدى المحيط الخارجي وما يقوم به العراق تجاه لبنان هو موقف إنساني والتزام إخلافي، لكن بالتأكيد هناك من ينظر الى هذه المساعدات على أنها دعم للبنانيين الشيعة لذلك فإن القضية لا تخلوا من الريبة والشك تجاه هذه الخطوة التي تقوم بها جهات حكومية وغير حكومية".
وأضاف، أن "ما يحصل في لبنان وغزة في جرائم ضد الإنسانية وأن انهيارا واضحا في الجانب الأخلاقي لأن القصف الشديد على المدنيين تسبب باستشهاد الآلاف من المدنيين وتدمير كامل للبنى التحتية لكن ما يحصل اليوم في المنطقة هي استقطابات سياسية واضحة".
وتابع الطائي، أنه "رغم الجرائم الإسرائيلية تجاه المدنيين فإنه هناك الكثير من يحمل حزب الله وحماس المسؤولية لذلك لا نستغرب من أن يتم تفسير هذه المساعدات الإنسانية على أنها جزء من التأييد السياسي والعسكري لمحور المقاومة رغم أن الحكومة العراقية لم تعلن أنها جزء منه لكن المواقف الشعبية الشيعية والقوى السياسية الشيعية أعلنت بشكل صريح أنها مع محور المقاومة".
وأكمل، أنه "بالتأكيد واضح أن هناك جنبة مذهبية في هذا الدعم وعند ملاحظة هذه المساعدات نلاحظ أنها مساعدات إنسانية مقدمة من قبل القوى والمرجعيات الدينية الشيعية مقابل ذلك نرى هناك صمت من باقي المكونات السنية والكردية كما أن هذا الموقف من قبل العراق لم يحصل اتجاه المهجرين السنة في الحرب التي جرت في سوريا لذلك واضح أن هناك فوائد مذهبية تحكم هذه المساعدات".
وتواصل الحكومة العراقية والمؤسسات الخاصة تقديم المساعدات الإنسانية للبنانيين في ظل تصاعد أزمة النزوح، وتفاقم الأوضاع الإنسانية، خاصة في مناطق الجنوب اللبناني.
وبدأت وزارة التربية، بتسجيل الطلبة والتلاميذ اللبنانيين في مديرياتها، ليتسنى لهم بدء الدوام في المدارس.
وقال المتحدث باسم الوزارة كريم السيد في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "إجراءات تسجيل التلاميذ والطلبة اللبنانيين في العراق، بدأت الأربعاء" مضيفاً، أن "أعداد الطلبة ما زالت قليلة، لكننا نتوقع أن ترتفع خلال الأيام المقبلة مع بدء استقرار العائلات وتثبيت أماكن إقاماتهم".
وأشار السيد إلى، أن "الحكومة ستستقبل جميع الطلبة، إن كانوا يمتلكون وثائق دراسية تثبت مراحلهم الدراسية، أو الذين لا يمتلكون على اعتبار أنهزم جاءوا في وضع استثنائي، لكنها ستحدد لهم فترة زمنية لإثبات ذلك".
وعلى صعيد المساعدات الصحية، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة ، سيف البدر، عن تهيئة كميات جديدة من المساعدات الطبية لإرسالها إلى لبنان.
وقال البدر في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "الوزارة مستعدة لاستقبال أي عدد من الجرحى اللبنانيين، وتقديم كل المساعدات اللازمة في المستشفيات الحكومية وغير الحكومية".
ووجه رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بتسهيل إجراءات دخول اللبنانيين إلى الأراضي العراقية.
أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، مقداد الموسوي، عن تمديد سمة دخول المواطنين اللبنانيين الموجودين في العراق دون الحاجة إلى السفر لمدة ثلاثين يوماً، وتمديد آخر، استناداً إلى أحكام قانون الإقامة، مع استمرار منح سمة الدخول مجاناً.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: هذه المساعدات بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر: الإمارات أفضل دولة عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية
أكد الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الاماراتي، أن دولة الإمارات صنفت عالمياً كأفضل دولة رائدة في تقديم المساعدات الإنسانية، وذلك بناءً على تقارير دولية متخصصة تراقب بدقة أداء الدول في مجال العمل الإنساني.
وقال المزروعي إن "دولة الإمارات تحملت ما يزيد على 40% من المساعدات الدولية خلال أزمة غزة، مما يعكس التزامها الكبير بتقديم الدعم للدول في أوقات الأزمات".
العلاقات الدبلومسيةوأشار إلى أهمية العلاقات الدبلوماسية التي تتميز بها الدولة مع مختلف الدول والمؤسسات الإنسانية العالمية، حيث تسعى الهيئة برئاسة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، من خلال هذه العلاقات إلى تعزيز دورها في تقديم المساعدات بشكل يتسم بالكفاءة والفاعلية، وفي الوقت المناسب.
تعزيز الشراكاتوأضاف أن "هذه الجهود جزء من رؤية القيادة الرشيدة في الدولة، حيث يأتي ملتقى الشراكات الإنسانية الذي عقدته الهيئة، أمس الخميس، كمبادرة لمناقشة سبل تعزيز الشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية، سواء كانت ضمن إطار الأمم المتحدة أو مع الجهات الرسمية داخل دولة الإمارات، مثل وزارة الخارجية، التي تُعدّ أهم مؤسسة تربطهم بها علاقة لتنظيم العمل الإنساني".
تنسيق فعالوأكد المزروعي ضرورة وجود تنسيق فعال بين المؤسسات المحلية والدولية لتقديم المساعدات الإنسانية للأفراد المحتاجين، سواء في غزة أو في أي منطقة أخرى تعرضت للأزمات، لافتاً إلى أن دور الإمارات في مجال العمل الإنساني الذي يمتد لأكثر من 115 دولة حول العالم، ما يستدعي المزيد من التعاون والتنسيق بين الجهات المختلفة.
رؤية رئيس الدولةوفي ختام حديثه، قدم الشكر والتقدير لجميع الجهات التي شاركت وتعاونت مع الهيئة، مؤكداً التزام هيئة الهلال الأحمر الاماراتي، بتحقيق رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والسير على نهج مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في استكمال مسيرة العمل الخيري والإنساني بكل فخر واعتزاز وأمانة.