عين ليبيا:
2024-11-14@18:04:21 GMT

إدراك المسؤولية والتحرك نحو التغيير

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

إسقاط مقولة جان بول سارتر “من غير الممكن ألا أختار، يمكن أن أختار دائمًا لكن علي أن أعرف أني إن لم أختر، أكون قد اخترت أيضًا” على الوضع الليبي يعكس معضلة غياب الخيارات الحقيقية والمسؤولية الفردية والجماعية حتى في ظل هذا الغياب.

1. الحرمان من الاختيار وفرض الإرادة الخارجية

الشعب الليبي حُرم من ممارسة حقه في الاختيار السياسي بحرية، سواء في اختيار مجلس النواب أو مجلس الوزراء، حيث تتدخل الأمم المتحدة والجهات الدولية في تعيين الهيئات السياسية وتوجيه العملية السياسية.

هذا الواقع المفروض يضع الشعب الليبي في موقف يشعر فيه بالعجز وفقدان السيطرة على مستقبله.

2. اللامبالاة أو السلبية كأشكال من الاختيار

وفقًا لسارتر، حتى عندما يُحرم الإنسان من الاختيار، فإن عدم التحرك أو الصمت في مواجهة هذا الوضع يعد أيضًا “اختيارًا”. فإذا لم يتحرك الشعب الليبي لمواجهة التدخلات الخارجية والمطالبة بحقوقه، فإنه يختار بشكل غير مباشر قبول الوضع القائم. فعدم الفعل هو شكل من أشكال الفعل، وله تأثير كبير في استمرار الحال كما هو.

3. إدراك المسؤولية والتحرك نحو التغيير

المقولة تدعو الشعب الليبي إلى إدراك أن اللامبالاة أو الصمت هما اختيارات لها تبعات. بغض النظر عن مدى صعوبة الوضع أو تأثير التدخلات الخارجية، يبقى للشعب دور ومسؤولية. يمكن للشعب أن يسعى لتحقيق التغيير من خلال وسائل متعددة، مثل:

تنظيم احتجاجات سلمية: للتعبير عن رفض الوضع المفروض والمطالبة بحقه في الاختيار. خلق حوار وطني: يجمع الليبيين للتوصل إلى توافق جماعي حول القضايا السياسية بعيدًا عن التدخلات الخارجية. التوعية وبناء الوعي السياسي: لضمان فهم المواطنين حقوقهم، وتوحيد الجهود لتحقيق أهداف مشتركة تخدم مصلحة ليبيا.

4. المسار البديل: رفض “الاختيار السلبي”

إذا استمر الشعب الليبي في السكوت وعدم محاولة التأثير على مجرى الأحداث، فهو “يختار” فعليًا القبول بهذا الواقع المفروض عليه. لكي يتم كسر هذا النمط، يجب أن يرفض الشعب “الاختيار السلبي” ويسعى بشكل فاعل للمطالبة بحقوقه والعمل على تغيير الوضع القائم

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الشعب اللیبی

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية والهجرة يبحث مع نظيره اللبناني تطورات الوضع في الجنوب

اجتمع وزير الخارجية والهجرة د. بدر عبد العاطي خلال زيارته لبيروت اليوم، مع نظيره اللبناني السيد عبد الله بوحبيب، بحسب البيان الصادر من وزارة الخارجية.

دعم مصر للبنان

وذكر السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، أن الوزير عبد العاطي أكد دعم مصر الكامل للبنان الشقيق في ظل ما يمر به من ظروف حرجة، مستعرضًا الجهود المصرية الحثيثة للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار، واحتواء التطورات الخطيرة في لبنان الشقيق، والعمل على إقرار التهدئة.

وأدان وزير الخارجية العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي اللبنانية، وانتهاك السيادة اللبنانية، مؤكدًا دعم مصر الثابت لأمن وسلامة لبنان.

أهمية تنفيذ قرار 1701

وأضاف المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية أكد على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، بما يشمل تمكين الجيش اللبناني وعودته إلى الجنوب، مع التشديد على الدعم المصري الكامل لمؤسسات الدولة اللبنانية وعلى رأسها الجيش اللبناني، باعتباره المؤسسة الرئيسية القادرة على الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان.

كما أكد على أهمية إنهاء ملف الشغور الرئاسي، عبر تحقيق توافق وطني لبناني دون أي إملاءات خارجية.

مقالات مشابهة

  • قائد الثورة: استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ثمرة للتوجه الإيماني ومستوى المسؤولية في نصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • كاراجانوف: التراجع الأمريكي جاء بعد إدراك أن المغامرة مع روسيا تؤدي إلى الفناء
  • النواب الليبي يعبر عن قلقه من التدخلات الخارجية في المسار الاقتصادي
  • وزير الخارجية والهجرة يبحث مع نظيره اللبناني تطورات الوضع في الجنوب
  • النائب علي مهران: الشائعات لن تنال من عزيمة الشعب وثقته في القيادة السياسية
  • وزير الخارجية ونظيره الهندي يرأسان الاجتماع الثاني للجنة الشؤون السياسية
  • أكثر حزب يثق الأتراك في قدرته على حل المشكلات السياسية
  • القاهرة تستضيف الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين مصر وتركيا لتعزيز التنسيق حول الأوضاع في ليبيا
  • وزيرة الخارجية الألمانية: الوضع الإنساني في غزة بلغ حدًا لا يُحتمل
  • «الأعلى للثقافة» ينظم ندوة عن الرؤية السياسية لتطورات الوضع في المنطقة