إيران تنفي تزويد روسيا بصواريخ بالستية أوعلمها بخطة 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مستهل زيارته إلى بغداد إن بلاده بذلت جهوداً كبيرة، في الأيام الأخيرة لاحتواء حرب شاملة في المنطقة، مشدداً على نفي تزويد روسيا بصواريخ بالستية ودعا أوروبا للبحث عن “قصة أخرى”.
وبدأ عراقجي زيارته إلى بغداد في إطار مشاورات إقليمية حول الوضع المتأزم في المنطقة.
وفور وصوله إلى العاصمة العراقية، وجَّه عراقجي عبر منصة «إكس» اتهامات للولايات المتحدة بتسليم كميات قياسية من الأسلحة إلى إسرائيل، مشدداً على أن إيران «ليس لديها خطوط حمراء في الدفاع عن شعبها ومصالحها».
The US has been delivering record amount of arms to Israel. It is now also putting lives of its troops at risk by deploying them to operate US missile systems in Israel.
While we have made tremendous efforts in recent days to contain an all-out war in our region, I say it… pic.twitter.com/wX16CnhT1A
ونفى عراقجي تزويد روسيا بصواريخ بالستية ودعا أوروبا للبحث عن “قصة أخرى” قائلا: “طهران لم تزود روسيا بصواريخ بالستية وإن كانت أوروبا بحاجة لذريعة لتقليص أطماع الكيان الإسرائيلي فمن الأجدر بها أن تبحث عن قصة أخرى”.
وتابع “في الاجتماع مع جوزيف بوريل وإنريكي مورا في نيويورك ذكرت بعض الأشياء”. وأضاف: “التعاون العسكري بين إيران وروسيا ليس جديدا وله تاريخ يعود إلى ما قبل الأزمة الأوكرانية، فيما بعض الأوروبيين يزودون الكيان الإسرائيلي بأسلحة متطورة وشاركوا بحماس في العمليات العسكرية ضد إيران”.
وتابع: “هناك نقطة أخرى وهي أن سياسة الضغط الأقصى التي تنتهجها الولايات المتحدة لا تزال قائمة والمؤسسات الاقتصادية في أوروبا تتبع تعليمات وزارة الخزانة الأمريكية بشكل كامل”.
وفي سياق متصل، نفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة صحة التقارير المتداولة بأن إيران لديها علم مسبق بالهجوم الذي قامت به حركة حماس في 7 أكتوبر 2023.
وقال البعثة: “في حين ذكر مسؤولو حماس في الدوحة أنفسهم أيضًا أنه لم يتم إبلاغهم مسبقًا بالعملية، وأن كل التخطيط وصنع القرار والتوجيه تم تنفيذه من قبل الجناح العسكري لحركة حماس في غزة”.
وأشارت إلى أن “أي ادعاء يحاول ربط هذا (الهجوم) جزئيا أو كليا مع إيران أو “حزب الله” ليس له مصداقية ويأتي من وثائق ملفقة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الحرب على لبنان ايران عباس عراقجي
إقرأ أيضاً:
الجلسة الأخيرة.. سهرة أصدقاء بمقهى في غزة انتهت بصواريخ الاحتلال
في مشهد تتقاطع فيه مآسي الحرب مع تفاصيل الحياة اليومية، يعيش قطاع غزة منذ أكثر من 18 شهرا تحت وطأة حرب إبادة مستمرة، يختلط فيها هدير الانفجارات برائحة الدماء، وتصطبغ أيامه وأمسياته بلون الحزن والفقد.
ففي مخيم النصيرات، وسط القطاع المحاصر الذي يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، كان عدد من شباب المخيم يحاولون، رغم كل شيء، انتزاع لحظة دافئة من الزمن الموجع. جلسوا على كراسي مهترئة وأكواب شاي متواضعة، يتبادلون أطراف الحديث، باحثين عن متنفس بسيط للأمل.
لكن لحظة السكينة القصيرة لم تدم، إذ باغتتهم طائرات الاحتلال الإسرائيلي بقصف صاروخي مفاجئ، حول السهرة الأخيرة إلى مجزرة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم الطويلة.
View this post on InstagramA post shared by محمد وشاح | mohammed (@mohammed_wshah86)
ويروي أحد أقارب الشهداء عبر صفحته على فيسبوك:"هؤلاء الذين ترونهم في الصور هم ابن عمي وأصدقائي، جلسوا في الكافتيريا يحاولون أن ينتزعوا لحظة دفء وسط الجحيم، أن يسرقوا من الحرب ضحكة أو نسمة أمل، ولكنّ للاحتلال رأيًا آخر، صوّب إليهم صاروخًا بدل أن يترك لهم مساحة للحياة.
أما الناشطة نسرين رزاينة فتصف مشاعرها قائلة: "كنت أحاول الهروب من حالة اليأس بمشاهدة فيلم عن نهاية العالم، جهزت كل شيء، لكن عندما ألقيت نظرة على (العالم الأزرق)، ظهرت أمامي مشاهد مجزرة النصيرات".
إعلانوتضيف عبر صفحتها على فيسبوك: "لم أستوعب في البداية، ظننت أنه فيديو قديم، فسألت صديقتي: هل الفيديو قديم؟، فقالت: لا. قبل لحظات، شعرت وكأنني أشاهد فيلم رعب بلا قلب أو رحمة مشاهد تفوق قدرة أي مخرج في هوليود على تخيلها".
في حين كتب الناشط مقداد جميل عبر منصة إكس: "شباب قاعدين عادي في كافتيريا… لم يعرفوا أن موتهم سيكون هناك. في لحظة، تحولت سهرتهم إلى مأساة. حياتنا تطبعت على الأسى، على موت بكل شكل، بلا أمل ولا مكان آمن للهروب".
اسرائيل ارتكبت مجزرة مروعة بحق شباب آمنين في مقهى بمخيم النصيرات. pic.twitter.com/o3MEgaGSf4
— غزة???????? (@palst_) April 27, 2025
ومن جهته، يصف الناشط خالد صافي المشهد قائلا: "كانت السهرة الأخيرة لهم، في كافيه الصفطاوي بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة. قلت سهرة؟ قلت كافيه؟ هي مجرد أسماء، لا تشبه ما تعرفونه عن السهر أو أماكن الترفيه في بلادكم: بلا كهرباء، بلا مقومات حياة، بلا أساسيات ولا كماليات ولا زينة".
وكانت السهرة الأخيرة لهم..⁰في كافيه الصفطاوي بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.⁰قلتَ سهرة؟ قلت كافيه؟⁰هي مجرد أسماء.، لا تشبه في غزة ما تعرفونه عن السهر أو أماكن الترفيه في بلادكم.⁰بلا كهرباء، بلا مقومات حياة، بلا أساسيات ولا كماليات ولا زينة،⁰مجرد كراسٍ مهترئة، وطاولات تصارع… https://t.co/hHLlTIm2lf pic.twitter.com/2jmlgWWMKa
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) April 27, 2025
ويوضح الناشط عبر صفحته على منصة "إكس": "مجرد كراسي مهترئة وطاولات تصارع الانهيار، وكؤوس شاي تخفف وطأة الغربة عن الروح. جلسوا يتسامرون، يسندون قلوبهم لبعضهم البعض، وفي غفلة من ظلام العالم أكملوا سهرتهم بصحبة من هم أكرم منا جميعًا؛ 6 من زينة شباب النصيرات اغتالهم الاحتلال المجرم في جنح الظلام، بصمت الجيران وخيانة الطغاة وتواطؤ عالم يدعي التحضر والإنسانية".
إعلانوأضاف مغردون أنه لا يمكن لأي عقل أن يستوعب كل هذا الدم النازف، فالاحتلال يستهدف كافتيريات ومقاهي لا تقدم شيئًا في غالب الأحيان سوى جلسة تجمع الأصدقاء، حيث لا كهرباء، ولا سكر للشاي، ولا حلويات، ولا أي شيء.
مجزرة مقهى النصيرات مؤلمة وفظيعة، وكأنني أرى فيها صورة مصغرة عن مجزرة دير ياسين.
حسبنا الله ونعم الوكيل#اليمن#غزة
— عاشقة القدس (@2020Qdus) April 28, 2025
وأشار نشطاء إلى أن هذا اليوم كان من أصعب الأيام في استهداف الأطفال في غزة، وأكثرها دموية ووحشية وفظاعة بحق أطفال صغار في الشمال، وأخرى في غزة، وثالثة في الوسطى، ورابعة في خان يونس، كانت آخرها مجزرة أطفال آل كوارع في شرق خان يونس.
اليوم أحد أصعب الأيام في استهداف الأطفال في غزة، وأكثرها دموية ووحشية وفظاعة،
مذبحة بحق أطفال صغار في الشمال وأخرى في غزة وثالثة في الوسطى ورابعة في خانيونس، كانت آخرها مجزرة أطفال آل كوارع في شرق خانيونس،
وللعلم، هذه أول حرب منذ عشرات السنين يُقتل فيها الطفل لأنه طفل، وعن سبق…
— Ali Abo Rezeg (@ARezeg) April 27, 2025
وأوضحوا أن هذه الحرب تشهد لأول مرة منذ عشرات السنين قتل الأطفال لأنهم أطفال، وعن سبق إصرار، يُقتلون بدم بارد لأنهم، وبمحض المصادفة، وُلدوا في هذه البقعة، يُقتلون باعتبار ما سيكونون مستقبلًا، ولا يُقتلون عن طريق الخطأ كأثر جانبي لشظايا الصواريخ.
وأشار مدونون إلى أن نوع الصواريخ المستخدمة في مجزرة المقهى في النصيرات كان غريبا، حيث قُتل الشباب وهم جالسون على مقاعدهم، ومعظم إصاباتهم كانت في منطقة الرأس والرقبة.
وعلقوا: "هذا هو الكيان الذي يُعجب العرب بتطوره التكنولوجي، وهذه هي التكنولوجيا واستخداماتها في أجسادنا الحية".