قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مستهل زيارته إلى بغداد إن بلاده بذلت جهوداً كبيرة، في الأيام الأخيرة لاحتواء حرب شاملة في المنطقة، مشدداً على نفي تزويد روسيا بصواريخ بالستية ودعا أوروبا للبحث عن “قصة أخرى”.

وبدأ عراقجي زيارته إلى بغداد في إطار مشاورات إقليمية حول الوضع المتأزم في المنطقة.

وفور وصوله إلى العاصمة العراقية، وجَّه عراقجي عبر منصة «إكس» اتهامات للولايات المتحدة بتسليم كميات قياسية من الأسلحة إلى إسرائيل، مشدداً على أن إيران «ليس لديها خطوط حمراء في الدفاع عن شعبها ومصالحها».

The US has been delivering record amount of arms to Israel. It is now also putting lives of its troops at risk by deploying them to operate US missile systems in Israel.

While we have made tremendous efforts in recent days to contain an all-out war in our region, I say it… pic.twitter.com/wX16CnhT1A

— Seyed Abbas Araghchi (@araghchi) October 13, 2024

ونفى عراقجي تزويد روسيا بصواريخ بالستية ودعا أوروبا للبحث عن “قصة أخرى” قائلا: “طهران لم تزود روسيا بصواريخ بالستية وإن كانت أوروبا بحاجة لذريعة لتقليص أطماع الكيان الإسرائيلي فمن الأجدر بها أن تبحث عن قصة أخرى”.

وتابع “في الاجتماع مع جوزيف بوريل وإنريكي مورا في نيويورك ذكرت بعض الأشياء”. وأضاف: “التعاون العسكري بين إيران وروسيا ليس جديدا وله تاريخ يعود إلى ما قبل الأزمة الأوكرانية، فيما بعض الأوروبيين يزودون الكيان الإسرائيلي بأسلحة متطورة وشاركوا بحماس في العمليات العسكرية ضد إيران”.

وتابع: “هناك نقطة أخرى وهي أن سياسة الضغط الأقصى التي تنتهجها الولايات المتحدة لا تزال قائمة والمؤسسات الاقتصادية في أوروبا تتبع تعليمات وزارة الخزانة الأمريكية بشكل كامل”.

وفي سياق متصل، نفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة صحة التقارير المتداولة بأن إيران لديها علم مسبق بالهجوم الذي قامت به حركة حماس في 7 أكتوبر 2023.
وقال البعثة: “في حين ذكر مسؤولو حماس في الدوحة أنفسهم أيضًا أنه لم يتم إبلاغهم مسبقًا بالعملية، وأن كل التخطيط وصنع القرار والتوجيه تم تنفيذه من قبل الجناح العسكري لحركة حماس في غزة”.


وأشارت إلى أن “أي ادعاء يحاول ربط هذا (الهجوم) جزئيا أو كليا مع إيران أو “حزب الله” ليس له مصداقية ويأتي من وثائق ملفقة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الحرب على لبنان ايران عباس عراقجي

إقرأ أيضاً:

وفد من حماس يلتقي وزير خارجية إيران وقائد الحرس الثوري

التقى وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأحد في العاصمة طهران كلا من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وقائد الحرس الثوري حسين سلامي.

جاء ذلك في إطار زيارة غير معلنة المدة يجريها وفد من حماس برئاسة رئيس المجلس القيادي محمد درويش، إلى طهران، وفق بيان للحركة، بعد أن التقى أمس كلا من المرشد الأعلى علي خامنئي، والرئيس مسعود بزشكيان، ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف.

وقالت الحركة: "واصل وفد قيادة حماس برئاسة محمد درويش لقاءاته الرسمية في طهران، حيث أجرى اليوم (الأحد) لقاء مع وزير الخارجية عباس عراقجي، ومع قائد الحرس الثوري حسين سلامي".

وجرى خلال اللقاءين، وفق البيان، "بحث تداعيات معركة طوفان الأقصى وانعكاساتها المختلفة، وسبل دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته".

كما استعرض الجانبان "التطورات الميدانية المتعلقة بالواقع في قطاع غزة، ومجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار".

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

إعلان

وقالت حركة حماس إن وفدها بحث أيضا الأوضاع في الضفة الغربية والقدس، والنتائج السياسية المترتبة على المعركة وعلى القضية الفلسطينية ومجمل المنطقة.

وبالتزامن مع حرب الإبادة على غزة وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 909 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

ونقل البيان عن درويش قوله، إن "معركة طوفان الأقصى شكلت انهيارا للمنظومة التي حاول الاحتلال (الإسرائيلي) بناءها، حيث تم ضرب المناعة الإستراتيجية للعدو وأصبح في حالة من الهشاشة الإستراتيجية".

"دعم في كل المجالات"

بدوره، أكد عراقجي موقف بلاده "الداعم للشعب الفلسطيني في كل المجالات"، مشيرا إلى "ضرورة محاكمة مجرمي حرب الإبادة وملاحقتهم في كل المحافل".

وأشار إلى أنه أجرى اتصالات مع وزراء خارجية عدد من الدول، من بينها تركيا وتونس ومصر وباكستان لبحث سبل التصدي لما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني، موضحا أن "جميع هذه الدول ترفض أي مخطط لتهجير الفلسطينيين"، وفق البيان.

والثلاثاء، كشف ترامب -في مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض- عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول أخرى، قبل أن يعلن الجمعة أنه "ليس مستعجلا" بشأن الخطة على وقع سيل ردود الفعل الدولية الغاضبة.

ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وبدعم أميركي مطلق، ارتكبت إسرائيل بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إيران في قبضة الصقيع.. إغلاقات واسعة وانقطاع للكهرباء وسط أزمة طاقة خانقة (صور)
  • تحذير استخباري: روسيا مستعدة سريعاً لحرب في أوروبا
  • تحذير إسرائيلي: هكذا ستبني إيران حماس من جديد
  • وثيقة استخبارية إسرائيلية تحدثت عن تهجير سكان غزة منذ 7 أكتوبر
  • قناة عبرية: إيران خططت مع حماس لهجوم أكتوبر قبل سنتين من تنفيذه
  • عراقجي: لا نثق بالمفاوضات مع أمريكا
  • لوفيجارو: أوروبا منزوعة السلاح في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي
  • وفد من حماس يلتقي وزير خارجية إيران وقائد الحرس الثوري
  • روسيا تؤكد استعدادها للحوار في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول مكافحة الإرهاب والمخدرات
  • شاهد | حماس من إيران.. إعلان انتصار غزة والمحور وهزيمة الكيان