الصراعات السياسية في اليمن وتأثيرها على الأغنية الوطنية
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
تأتي ذكرى ثورة 26 سبتمبر (أيلول) 1962 ضد الحكم الإمامي في شمال اليمن، وثورة 14 أكتوبر (تشرين الأول) 1963 ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن، لتعيد إلى الواجهة، كل عام، الأغنية الوطنية اليمنية التي شهدت مراحل من الازدهار ثمّ الخفوت، بتأثير الظروف السياسية والثقافية التي مرت بها البلاد.
يعود تاريخ الأغنية الوطنية في اليمن إلى الخمسينيات من القرن الماضي، إذ يعتبر العديد من النقاد أغنية "باسم هذا التراب" للفنان حسن عطاء باكورة هذا النوع، وقد كانت متناغمة مع موجة التحرر العربي.
برزت خلال ثورة 14 أكتوبر أغانٍ عدة مثل "الله الله يا أكتوبر" للفنان يوسف أحمد سالم، و"سلامي ألف للدولة وللعسكر" للفنان إسكندر ثابت، و"هنا ردفان" للفنان محمد مرشد ناجي. وتميزت أغاني الجنوب بتوزيعها الموسيقي المتقن، ما ساهم في انتشارها خارج حدود اليمن، مدفوعة بانفتاح عدن على الخارج، والتزام الشعراء بالتعبير عن الروح التحررية. كما لاقت أغنية "برع يا استعمار" للفنان محمد محسن عطروش انتشاراً واسعاً في العالم العربي بعد تسجيلها في القاهرة وبثها عبر إذاعة صوت العرب، ما ساهم في بث الحماس بين الثوار في عدن.
في الشمال، تأخر ظهور الأغاني الوطنية حتى بعد ثورة سبتمبر، حيث عوّض الفنانون العرب هذا الغياب، وغنى العديد من النجوم مثل عبد الحليم حافظ ونجاح سلام وغيرهما لثورة الشمال، فيما انتشرت لاحقاً أغانٍ للفنانين اليمنيين مثل "يا طير يا رمادي" لمحمد مرشد ناجي.
منذ نهاية الستينيات وحتى الثمانينيات، لعب الفنان أيوب طارش دوراً كبيراً في إحياء الأغنية الوطنية بالشمال، خاصة بتعاونه مع الشاعر عبد الله عبد الوهاب نعمان "الفضول"، حيث قدما أعمالاً خالدة مثل النشيد الوطني "رددي أيتها الدنيا نشيدي". كذلك، انتشرت أغانٍ بالأسلوب القصصي في الجنوب والشمال مثل "قائد الجيش البريطاني" التي صورت مشاهد النضال ضد الاستعمار.
بعد الوحدة اليمنية في 1990، ظهرت أغانٍ وطنية مثل "أمي اليمن" لأبوبكر سالم، و"من كل قلبي بحبك" لأحمد بن أحمد قاسم. إلا أن هذه الأغاني شهدت خفوتاً بعد حرب صيف 1994 نتيجة تعقيدات المشهد السياسي.
الموسيقار جابر علي أحمد قال لـ"العربي الجديد" إن الأغنية الوطنية في اليمن تكتسب دلالات فنية ومعنوية مميزة، حيث كانت رمزاً للنضال ضد المستعمر الأجنبي، ولكن مع وجود سلطة وطنية أصبحت الأغنية الوطنية في بعض الأحيان أداة للدعاية السياسية. وأشار إلى أن الأغاني الوطنية في مرحلة التحرر كانت محل إجماع وطني، فيما أصبحت بعد ذلك تعبيراً عن مصالح اجتماعية متباينة.
الشاعر فتحي أبو النصر أوضح أن الأغاني الوطنية في اليمن تأثرت بتحولات البلاد السياسية، حيث لعبت دوراً في تعزيز الهوية الوطنية ومقاومة الاستعمار. إلا أن الصراعات الداخلية، خاصة بعد انقلاب الحوثيين في 2014، أضعفت الأغاني الوطنية التقليدية لتحل محلها "الزوامل" التي تعتمدها المليشيات في دعايتها الحربية، مما أدى إلى تراجع الأغنية الوطنية في اليمن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الأغاني الوطنية الحرب السياسة فن الأغنیة الوطنیة فی الوطنیة فی الیمن الأغانی الوطنیة
إقرأ أيضاً:
موعد ومكان عزاء الفنان إحسان الترك اليوم
تستقبل أسرة الفنان الراحل إحسان الترك، اليوم الاثنين، العزاء في مسجد الخلفاء الراشدين بشارع البحر الأعظم في محافظة الجيزة، بعد أيام على وفاته.
موعد ومكان عزاء الفنان إحسان التركوأعلنت رحاب، زوجة الفنان الراحل، عن موعد ومكان عزاء الفنان إحسان الترك، قائلة عبر فيسبوك: «العزاء اليوم في مسجد الخلفاء الراشدين، وأرجو من الجميع الدعاء له بالرحمة وأن يسكنه الله فسيح جناته».
جنازة الفنان إحسان التركوكانت قد تأجلت صلاة الجنازة على إحسان الترك، بسبب بعض الإجراءات المتعلقة بتصريح الدفن، لتشيع جنازته لاحقًا من مسجد صلاح الدين في حي المنيل، وذلك من مسجد صلاح الدين في المنيل، وسط حضور عدد من أفراد أسرته وأصدقائه.
وكان الفنان قد مر بفترة صحية صعبة شهدت تدهورًا كبيرًا في حالته، انتهت بفقدانه للنطق في أيامه الأخيرة، ما زاد من معاناة أسرته ومحبيه.
آخر أعمال الفنان إحسان التركآخر ظهور للفنان إحسان الترك في الدراما كان من خلال مشاركته في مسلسل «جعفر العمدة» الذي عُرض ضمن السباق الرمضاني لعام 2023، من بطولة محمد رمضان، وضم عددًا من أبرز نجوم الدراما. أما على صعيد السينما، فكان فيلم «تاج»، مع الفنان تامر حسني هو آخر أعماله، حيث عُرض في نفس العام.
اقرأ أيضاًآخر تطورات الحالة الصحية للفنان إحسان ترك
وفاة الفنان إحسان الترك بعد صراع مع المرض
«أشرف زكي»: لم نتأخر عن تقديم كل الدعم للفنان إحسان الترك