اللحوم المعالجة والصودا تزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
كشفت دراسة أجراها باحثون في كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة في الولايات المتحدة الأميركية عن أن تناول المشروبات المحلاة بالسكر أو المُحلاة صناعيا واللحوم المصنعة قد يزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب.
تتبع الباحثون تناول الأطعمة فائقة المعالجة لأكثر من 200 ألف شخص لمدة ثلاثة عقود تقريبا لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.
وبعد وضع عوامل الخطر الأخرى مثل التدخين والتاريخ الصحي للعائلة والنوم وممارسة الرياضة في عين الاعتبار، وجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا أكبر قدر من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 11%، وأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 16% خلال فترة الدراسة، مقارنة بأولئك الذين تناولوا كمية أقل من الأطعمة فائقة المعالجة.
وجمع الباحثون نتائجهم مع نتائج 19 دراسة أخرى، لإجراء تحليل منفصل لحوالي 1.25 مليون بالغ. ووجدوا أن أولئك الذين تناولوا أكبر قدر من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 17%، وأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 23% وأكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 9% مقارنة بأقل المستهلكين لها.
كما قام الباحثون بتحليل ما إذا كانت أنواع معينة من الأطعمة فائقة المعالجة مرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية أكثر من غيرها.
ومن الأطعمة التي تمت دراستها على:
– الخبز والحبوب (مع المجموعات الفرعية من حبوب الإفطار والخبز الداكن/الكامل والخبز المصنوع من الحبوب المكررة).
– الصلصات والدهون والتوابل.
– الوجبات الخفيفة والحلويات المعبأة.
– الوجبات الخفيفة المالحة المعبأة.
– المشروبات المحلاة بالسكر.
– اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك المصنعة.
– الأطباق الجاهزة للأكل.
– الحلويات المصنوعة من الزبادي/منتجات الألبان.
– المشروبات المحلاة صناعيا.
ارتبطت اثنتان من الأطعمة فائقة المعالجة التي تمت دراستها بوضوح بمخاطر صحية أكبر: المشروبات المحلاة بالسكر (مثل الصودا وعصائر الفاكهة) واللحوم المصنعة والدواجن والأسماك المعالجة (مثل منتجات الأسماك المقلية ونقانق الدجاج وسندويشات السلامي).
قرر الباحثون أن السكريات ليست كلها سيئة، حيث ارتبطت الوجبات الخفيفة المالحة والحبوب والحلويات المصنوعة من الزبادي/منتجات الألبان بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، كما ارتبط الخبز المصنع والحبوب بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
قال الدكتور كيني ميندوزا أحد مؤلفي الدراسة من قسم التغذية، في كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة في حوار مع الكاتبة أليس كالاهان نُشر في صحيفة النيويورك تايمز الأميركية:" إن الاختلافات بين الأطعمة الجيدة والأطعمة السيئة قد ترجع إلى كيفية معالجتها وما تقدمه من قيمة غذائية. على سبيل المثال، تميل اللحوم المصنعة إلى أن تكون عالية الصوديوم والدهون المشبعة، وغالبا ما تكون المشروبات الغازية والمشروبات السكرية الأخرى عالية السكر. في حين أن الحبوب الكاملة والخبز، حتى تلك التي تخضع لمعالجات فائقة، يمكن أن توفر عناصر غذائية قيمة مثل الألياف والمعادن وفيتامينات ب ".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من الأطعمة فائقة المعالجة المشروبات المحلاة خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت تكشف عن شريحة ستمثل ثورة بصناعة الكمبيوترات فائقة القدرات
كشفت شركة مايكروسوف، عن اختراق قد يمهد الطريق، للحصول على أجهزة كمبيوتر فائقة القدرات عبر تطوير شريحة جديدة لزيادة قوة المعالجة.
طورت شركة التكنولوجيا شريحة تقول إنها تردد صدى اختراع أشباه الموصلات التي جعلت الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والإلكترونيات اليوم ممكنة من خلال التصغير وزيادة قوة المعالجة بحسب صحيفة الغارديان.
وتعمل الشريحة بأول موصل فائق طوبولوجي في العالم، والذي يمكنه إنشاء حالة جديدة من المادة ليست صلبة أو سائلة أو غازية - مما يجعل من الممكن تصميم أنظمة كمومية تناسب شريحة واحدة أصغر من راحة اليد، وإنشاء أجهزة أكثر موثوقية، وفقا لتقرير بحثي تمت مراجعته من قبل الأقران نشر في مجلة "نيتشر".
وقال بول ستيفنسون، أستاذ الفيزياء في جامعة صَري، إن مايكروسوفت قد تكون "منافسا جادا للغاية" في السباق لبناء أول أجهزة كمبيوتر كمومية موثوقة إذا نجحت الشركة في البناء على هذا البحث.
وأوضح: "الأبحاث الجديدة هي خطوة مهمة، ولكن كما هو الحال مع الكثير من الأعمال الواعدة في الحوسبة الكمومية، فإن الخطوات التالية صعبة وحتى يتم تحقيق الخطوات التالية، فمن السابق لأوانه أن نكون أكثر من متفائلين بحذر".
وقال جورج بوث، أستاذ الفيزياء النظرية في جامعة كينغز كوليدج لندن، إن البحث يمثل "إنجازا تقنيا مثيرا للإعجاب"، وإن كان من المحتمل أن تتضح قيمته فقط بعد فوات الأوان. وقال: "سوف يظل من غير الواضح ما إذا كان ادعاء سنوات بدلا من عقود قبل التطوير الهادف دقيقا".
وتزعم مايكروسوفت أن الموصلات الفائقة الطوبولوجية تقدم مسارا لتطوير أنظمة كمومية يمكنها التوسع إلى مليون كيوبت - اللبنات الأساسية الدقيقة لأجهزة الكمبيوتر الكمومية التي تشبه أجهزة الكمبيوتر التي تستخدم نظام العد الثنائي حاليا.
وقد ينتج عن هذا في النهاية أقوى أجهزة الكمبيوتر على الإطلاق، استنادا إلى ميكانيكا الكم بدلا من الفيزياء الكلاسيكية، والتي ستكون قادرة على حل المشكلات الصناعية والمجتمعية المعقدة للغاية.
ويمكن أن يشمل ذلك تفكيك البلاستيك الدقيق إلى منتجات ثانوية غير ضارة؛ اختراع مواد ذاتية الشفاء للبناء أو التصنيع أو الرعاية الصحية؛ حل مشاكل سلسلة التوريد اللوجستية المعقدة؛ أو كسر أكواد التشفير.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اختارت وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة الأمريكية (داربا) موصلات مايكروسوفت كواحد من مسارين للحوسبة الكمومية التي تستكشفها كجزء من برنامج يهدف إلى تحديد ما إذا كان من الممكن بناء كمبيوتر كمومي مفيد صناعيا بحلول عام 2033، أسرع بكثير من معظم التوقعات.
والنهج الآخر تم إنشاؤه بواسطة PsiQuantum، التي تستخدم الفوتونيات القائمة على السيليكون، أي تقنية تعتمد على الموجات الضوئية، لإنشاء كمبيوتر كمومي يعتمد على نسيج يشبه الشبكة من الخانات الثنائية الكمومية الفوتونية.
وكانت شركة مايكروسوفت قد زعمت في السابق أنها طورت كيوبتات طوبولوجية في ورقة بحثية كان لابد من سحبها بعد الإشارة إلى العيوب العلمية.
وقال بوث إنه على الرغم من أن تقدم مايكروسوفت كان بطيئا نسبيا مقارنة ببعض الشركات الأخرى، إلا أنها بدلا من ذلك "ركزت على اللعبة الطويلة من خلال العمل على نظام أكثر مرونة بطبيعته للضوضاء والتداخل" من أجهزة الكمبيوتر الكمومية الأساسية الهشة التي كان المنافسون يبنونها لبضع سنوات.
وقال: "تحمي كيوبتات الطوبولوجيا هذه المعلومات التي تحملها باستخدام خصائص نوع جديد من الجسيمات الناشئة، وهو فيرميون ماجورانا، مما يعني أنه من الصعب فقدان هذه المعلومات أثناء معالجتها. ومع ذلك، هناك طبقة إضافية من التعقيد عند بناء كيوبتات الطوبولوجيا هذه عند مقارنتها بالهندسة المنافسة".
ولم يتم رؤية أو صنع جزيئات ماجورانا هذه من قبل. وقالت مايكروسوفت إنه كان لابد من "إقناعها بالوجود باستخدام المجالات المغناطيسية والموصلات الفائقة"، وهذا هو السبب في أن معظم أبحاث الحوسبة الكمومية ركزت على مناهج أخرى.
وقال بوث إن البحث يمثل خطوة في اتجاه منصة مختلفة تماما يمكنها "التنافس مع التقنيات الأكثر نضجا التي ابتكرتها شركات مثل غوغل"، على الرغم من أنه أضاف أنه لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه لإثبات إمكانية توسيع نطاق التكنولوجيا.