تراجع في إقبال الأمازيغيات بالمغرب على وشوم الزينة التقليدية
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
بعدما كانت لقرون علامة على الجمال أو الانتماء القبلي، لم تعد الوشوم التقليدية تغري النساء القرويات في المناطق الأمازيغية بالمغرب، وذلك بفعل أنماط الزينة الحديثة أو أسباب أخرى.
تتذكر حنو مولود (67 عاما) المقيمة في قرية إملشيل على جبال الأطلس (وسط) "عندما كنت في السادسة من العمر، كان يقال لنا إن الوشم زينة جميلة، كنا نستعمل الفحم لنرسمه على وجوهنا قبل أن نقصد سيدة متخصصة لتخطه بإبرة".
وتتابع مسترجعة ذكريات من طفولتها "بعدها ننظف الجرح يوميا باستعمال نبتة خضراء حتى يتشكل الوشم"، وتشير في حديثها إلى الرسم الذي يزين ذقنها.
الوشم نفسه تحمله حنو آيت مجان (71 عاما) المقيمة في البلدة عينها، وتستذكر هي الأخرى: "لم نكن نقوى على حبس دموعنا، لكن الأمهات كن يعمدن إلى ضم بناتهن الصغيرات حتى الانتهاء من دق الوشم، إنه تقليد ورثناه من آبائنا".
ينتشر الأمازيغ في معظم أرجاء المغرب لكن لغتهم متداولة عموما بشكل واسع في المناطق الجبلية (شترستوك)تتميز كل قبيلة في هذه المناطق الناطقة بالأمازيغية بزخرفة خاصة للوشوم التي تزين نساءها، وهي "تدل على الانتماء لجماعة معينة وهوية خاصة"، كما يوضح الناشط في جمعية "أخيام" للتنمية المحلية باسو أوجبور.
ويضيف أن "النساء في قبيلة آيت حديدو بمنطقة إملشيل تتميز بالوشم المشكل من خطين أو 3 على الذقن، وغالبا ما تضاف إليها زخارف مثل نقط، في حين تزين نساء قبائل أخرى بزخارف مختلفة".
وكان أوجبور يتحدث خلال مهرجان "موسم الخطوبة"، الذي يقام كل عام في إملشيل، للاحتفاء بحفلات زفاف جماعية للشباب المحليين، وتتخلله رقصات على إيقاع أهازيج تقليدية.
"رمز للزينة"تُعدّ اللغة والثقافة الأمازيغية مكونا أساسيا للهوية الوطنية في المغرب بجانب اللغة العربية والإسلام، كما في باقي بلدان المغرب الكبير. وينتشر الأمازيغ في معظم أرجاء المملكة، لكن اللغة الأمازيغية متداولة عموما بشكل واسع في المناطق الجبلية.
من جهته، يوضح الأستاذ الباحث في الجغرافيا عبد الواحد فينك المولود في إملشيل أن "النساء الأمازيغيات في شمال أفريقيا يتميّزن بنوع من الوشوم يحمل دلالات متعددة".
كانت الوشوم التقليدية لقرون علامة على الجمال أو الانتماء القبلي لدى شرائح واسعة من المجتمع الأمازيغي (شترستوك)ويضيف "فهي رمز للزينة، إذ تعبر المرأة من خلال الوشم عن جمالها وقيمتها كفرد مستقل عن الرجل".
ويرى فينك أن زخرفات الوشم تنطوي أيضا على جوانب روحية، "فالدوائر مثلا تشير إلى الكون والجمال، أو القمر والشمس التي كانت مهمة في الطقوس المحلية".
كما يلفت إلى أن هذه الوشوم كانت تُنحت على الذقن أو الجبهة أو اليدين.
من جانبه، يختم أوجبور -الناشط في جمعية "أخيام" للتنمية المحلية- بالقول إن الجانب الديني له دور في "تراجع عديد من الفتيات عن استعمال الوشم"، التقليدي في المناطق الريفية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی المناطق
إقرأ أيضاً:
«الصناعة»: إقبال كبير من المصنعين والموردين على المشاركة في معرض مستلزمات الإنتاج
انطلقت اليوم فعاليات المعرض السلبي الذي تقيمه وزارة الصناعة على هامش فعاليات المعرض الدولي السنوي للصناعات IMCE في نسخته الثالثة، والذي ينظمه اتحاد الصناعات المصرية خلال الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر الجاري بمركز المنارة للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وذلك في ضوء توجيهات الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، بعرض قطع الغيار ومستلزمات الإنتاج التي لا يتم إنتاجها محلياً لتلبية احتياجات السوق المحلية في مختلف الصناعات وتقليل الواردات.
تعميق التصنيع المحليويضم المعرض قطع الغيار الأكثر استيرادا في نطاق الوزارات والجهات الحكومية والتي تشمل وزارة النقل ممثلة في الهيئة القومية لسكك حديد مصر، والهيئة القومية للأنفاق، إلى جانب وزارات الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وقطاع الأعمال العام، والبترول والثروة المعدنية، والطيران المدني، والكهرباء والطاقة المتجددة، وهيئة قناة السويس، وذلك بغرض التنسيق والتعاون مع المصنعين المحليين وتلبية احتياجات هذه الجهات من مستلزمات الإنتاج محلياً بهدف تعميق التصنيع المحلي وترشيد الاستيراد.
إقبال كبير من المصنعين المحليين
وقد حظي جناح المعرض السلبي خلال اليوم الأول بإقبال كبير من المصنعين المحليين لاستعراض قطع الغيار والمستلزمات المراد إنتاجها محلياً والتي تشمل قطع غيار في مجالات كهرباء الإشارات والنقل السككي، والقطاع البحري، ومعدات رفع وإنتاج مياه الشرب، ومحركات وهياكل الطائرات، وتوربينات طاقة الرياح، وتصنيع الألومنيوم، ومكونات محطات الغاز، إلى جانب مشاركة مركز تحديث الصناعة وهيئة التنمية الصناعية التابع لوزارة الصناعة بالجناح لعرض خدماتهما المقدمة للمستثمرين الصناعيين وتعزيز فرص الربط بين المصنعين والموردين.
وأطلقت الوزارة تطبيقا على الهاتف المحمول خاص بالمعارض التي تشارك بها الوزارة للإعلان عن أنشطتها خلال المعارض التي تشارك فيها الوزارة وعرض نبذة عن الجهات التابعة للوزارة والخدمات التي تقدمها، كما يمكن من خلال التطبيق استقبال آراء واستفسارات المستخدمين للوقوف على اقتراحات وانطباعات المشاركين في المعرض.
ويمكن تحميل التطبيق من خلال مسح الكود التالي: