سبايدر مان يتحول حقيقة..اختراع قاذف خيوط عنكبوت ترفع 80 ضعف الوزن
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
استلهم الباحثون في جامعة تافتس الأمريكية، الإلهام من عالم القصص المصورة والطبيعة، لإنشاء تقنية رمي شبكية رائدة، مثل سبايدر مان.
و يسمح هذا النظام المبتكر بإطلاق مادة سائلة من إبرة، و تتصلب المادة في شكل خيط يمكنه الالتصاق بالأشياء ورفعها، تمامًا مثل قدرات سبايدر مان في رمي شبكات العنكبوت، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".ويتم إنتاج الألياف اللاصقة في مختبر الحرير بجامعة تافتس، باستخدام الحرير من شرانق العثة، و يتم غلي هذه الشرانق في محلول وتفتيتها إلى بروتينات تعرف باسم الفيبروين، يمكن بثق محلول الفيبروين الحريري هذا من خلال إبر ضيقة لإنشاء تيار يتصلب إلى ألياف عندما يتلامس مع الهواء، وخاصة مع الإضافات المناسبة.
وللتغلب على التحديات الهندسية على الرغم من التقدم الذي أحرزوه في المواد القائمة على الحرير، فقد كافح الباحثون لتكرار دقة حرير العنكبوت، الذي يتمتع بخصائص فريدة من الصلابة والمرونة والالتصاق، و حدث اختراق بشكل غير متوقع.
و قال ماركو لو بريستي، أستاذ مساعد في جامعة تافتس: "كنت أعمل على مشروع لصنع مواد لاصقة قوية للغاية باستخدام الألياف الحريرية، وبينما كنت أنظف الأواني الزجاجية بالأسيتون، لاحظت مادة تشبه الشبكة تتشكل في قاع الزجاج".
وعالج هذا الاكتشاف العشوائي العديد من التحديات الهندسية في محاكاة حرير العنكبوت.
و عادة ما تشكل محاليل الألياف الحريرية هلامًا شبه صلب على مدار ساعات عند تعرضها لمذيبات عضوية مثل الإيثانول أو الأسيتون. ولكن إدخال مادة الدوبامين ـ المستخدمة في إنتاج المواد اللاصقة ـ سمح بالتصلب الفوري تقريباً، فعند خلطه بسرعة، أنتج محلول الحرير أليافاً تتمتع بقوة شد وقوة لزجة ملحوظتين.
ويستخدم الدوبامين وبوليمراته نفس العملية الكيميائية التي تستخدمها الرخويات البحرية لصنع ألياف تلتصق بإحكام بالأسطح، وكانت الخطوة الحاسمة التالية تتلخص في تدوير الألياف في الهواء، فدمج الباحثون الدوبامين في محلول فيبروين الحرير، الذي بدا أنه يعمل على تسريع التحول من السائل إلى الصلب عن طريق إزالة الماء من الحرير، وعندما يتم إطلاق المحلول عبر إبرة محورية، يغلف الأسيتون تياراً رقيقاً من الحرير، مما يؤدي إلى التصلب.
ويتبخر الأسيتون في الهواء، تاركاً وراءه أليافاً لزجة تلتصق بأي شيء تلامسه، وبإضافة الكيتوزان، من الهياكل الخارجية للحشرات، أصبحت الألياف أقوى بما يصل إلى 200 مرة، كما جعلها عازل البورات أكثر التصاقاً بنحو 18 مرة.
وفي التطبيقات العملية للتكنولوجيا يمكن أن يختلف قطر هذه الألياف من قطر شعرة الإنسان إلى حوالي نصف مليمتر، اعتمادًا على الإبرة المستخدمة.
و الجهاز قادر على إطلاق ألياف يمكنها رفع أشياء تزيد عن 80 ضعف وزنها في ظروف مختلفة، و أظهر الباحثون هذه القدرة من خلال رفع شرنقة، ومسامير فولاذية، وأنبوب مختبر عائم، ومشرط مدفون جزئيًا في الرمال، وكتلة خشبية من مسافة حوالي 12 سنتيمترًا.
و شرح لو بريستي: "إذا نظرت إلى الطبيعة، فستجد أن العناكب لا تستطيع إطلاق شبكاتها. عادة ما تغزل الحرير من غددها، وتتصل جسديًا بسطح، وترسم الخطوط لبناء شبكاتها. نحن نوضح طريقة لإطلاق ألياف من جهاز، ثم تلتصق بجسم ما وتلتقطه من مسافة بعيدة. بدلاً من تقديم هذا العمل كمادة مستوحاة من البيولوجيا، فهو في الحقيقة مادة مستوحاة من الأبطال الخارقين".
وفي حين يظل حرير العنكبوت الطبيعي أقوى بحوالي 1000 مرة من هذه الألياف المصنعة، فإن إمكانية التحسين كبيرة، مع الإبداع والتقدم الهندسي، يمكن أن تؤدي هذه التكنولوجيا إلى تطبيقات مختلفة في مجالات مثل الروبوتات والطب والمواد المستدامة، وقال فيورينزو أومينيتو، أستاذ الهندسة فرانك سي دوبل في جامعة تافتس: "كعلماء ومهندسين، نتنقل عبر الحدود بين الخيال والممارسة، هذا هو المكان الذي يحدث فيه كل السحر، يمكن أن نستلهم من الطبيعة. يمكن أن نستلهم من القصص المصورة والخيال العلمي، وفي هذه الحالة، أردنا هندسة عكسية لمادة الحرير الخاصة بنا لتتصرف بالطريقة التي صممتها بها الطبيعة في الأصل، وتخيلها كتاب القصص المصورة."
و تعتبر الطبيعة المصدر الأول للإلهام لاستخدام ألياف الحرير في الحبال والشبكات والشرانق، و يمكن لكائنات مختلفة، بما في ذلك العناكب والنمل والدبابير والنحل والفراشات والعث والخنافس والذباب، إنتاج الحرير في مراحل مختلفة من حياتها، واستغل مختبر الحرير الألياف الحريرية لتطوير مواد لاصقة قوية تعمل تحت الماء، وأجهزة استشعار قابلة للطباعة لأسطح متعددة، وطلاءات صالحة للأكل تعمل على إطالة العمر الافتراضي للطعام، ومواد تجميع الضوء التي يمكن أن تعزز كفاءة الخلايا الشمسية، و لقد عمل العلماء حتى على طرق تصنيع الرقائق الدقيقة المستدامة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سبايدر مان یمکن أن
إقرأ أيضاً:
روبوت يتحول لجراج ماهر بعد مشاهدة فيديوهات تعليمية
المناطق_متابعات
تعتبر مقاطع الفيديو التعليمية رائعة للبشر الذين يتطلعون إلى اكتساب بعض المهارات السريعة، والآن اتضح أنها رائعة أيضًا للروبوتات التي تتطلع إلى أن تصبح جراحين بارعين.وفي خطوة رائدة نحو الاستقلال الذاتي للروبوتات، طور الباحثون نظام ذكاء اصطناعي يمكنه إجراء جراحات معقدة بنفس الدقة التي ينجزها الأطباء البشريون المتمرسون.تقليديا، كانت برمجة الروبوتات لأداء أبسط المناورات الجراحية تتطلب ترميزًا يدويًا شاقًا لكل حركة فردية من خلال مراقبة الجراحين ذوي الخبرة أثناء عملهم. والآن، نجح فريق من جامعة “جونز هوبكنز”، بقيادة أكسل كريجر، في فك الشفرة باستخدام تقنية ثورية تسمى التعلم بالتقليد.
وقال كريجر في مؤتمر صحفي: “من الرائع حقًا أن يكون لدينا هذا النموذج وكل ما نفعله هو تزويده بمدخلات الكاميرا ويمكنه التنبؤ بالحركات الروبوتية اللازمة للجراحة. نعتقد أن هذا يمثل خطوة مهمة إلى الأمام نحو أفق جديد في مجال الروبوتات الطبية”.قام الباحثون بتدريب نموذجهم على مئات مقاطع الفيديو الجراحية ةاللقطات المسجلة بواسطة كاميرات مثبتة على المعصم على روبوتات نظام “دافنشي” الجراحي الشهيرة.ومع نشر ما يقرب من 7000 من هذه الروبوتات في جميع أنحاء العالم، وتدريب أكثر من 50 ألف جراح على المنصة، كان لدى الفريق أرشيف ضخم من الإجراءات الجراحية للاستفادة منها.وأوضح المؤلف الرئيسي جي وونغ بريان كيم، أن “كل ما نحتاجه هو إدخال الصورة ثم يجد نظام الذكاء الاصطناعي هذا الإجراء الصحيح”. لقد وجدنا أنه حتى مع بضع مئات من العروض التوضيحية، فإن النموذج قادر على تعلم الإجراء وتعميم بيئات جديدة لم يواجهها من قبل”.
أخبار قد تهمك الدفاع المدني يستضيف الاثنين المقبل المؤتمر الـ 25 للاتحاد الدولي لرياضة الإطفاء والإنقاذ 12 نوفمبر 2024 - 8:46 مساءً شاهد… الرئيس الإندونيسي ينشر فيديو مكالمته مع ترمب لتهنئته 12 نوفمبر 2024 - 8:43 مساءًكان النموذج قادرًا على إتقان ثلاث مهام جراحية أساسية: التعامل مع الإبرة، ورفع الأنسجة، والخياطة. وفي كل حالة، كان أداء الروبوت على قدم المساواة مع الأطباء البشر.و يقول كريجر: “هنا، كان النموذج جيدًا جدًا في تعلم أشياء لم نعلمه إياها من قبل. مثل إذا أسقط الإبرة، فسوف يلتقطها تلقائيًا ويستمر في ذلك. هذا ليس شيئًا علمته إياه”.وقد يمهد هذا الإنجاز، الذي تم تقديمه في مؤتمر تعلم الروبوتات في ميونيخ، الطريق لمستقبل يمكن للروبوتات فيه إجراء العمليات الجراحية المعقدة بشكل مستقل، مما يقلل من الأخطاء الطبية ويحقق دقة غير مسبوقة.
وبحسب مجلة ” studyfinds” فإنه وبفضل هذا النهج القوي القائم على التعلم بالمحاكاة، يعمل الباحثون بالفعل على تدريب الروبوتات على القيام بالإجراءات الجراحية الكاملة، وليس فقط المهام الفردية. والواقع أن العواقب المترتبة على مستقبل الطب الروبوتي لا تقل عن كونها ثورية.نسخ الرابط تم نسخ الرابط 12 نوفمبر 2024 - 8:52 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد12 نوفمبر 2024 - 8:37 مساءًوزير الخارجية يصل الهند في زيارة رسمية أبرز المواد12 نوفمبر 2024 - 8:13 مساءًدراسة: قلة الأصدقاء مفيد للصحة أبرز المواد12 نوفمبر 2024 - 8:04 مساءًولي العهد يرأس جلسة مجلس الوزراء أبرز المواد12 نوفمبر 2024 - 7:36 مساءًأمير منطقة المدينة المنورة يزور محافظة الحناكية أبرز المواد12 نوفمبر 2024 - 7:14 مساءًتكريم كريستيانو رونالدو بجائزة جديدة في البرتغال12 نوفمبر 2024 - 8:37 مساءًوزير الخارجية يصل الهند في زيارة رسمية12 نوفمبر 2024 - 8:13 مساءًدراسة: قلة الأصدقاء مفيد للصحة12 نوفمبر 2024 - 8:04 مساءًولي العهد يرأس جلسة مجلس الوزراء12 نوفمبر 2024 - 7:36 مساءًأمير منطقة المدينة المنورة يزور محافظة الحناكية12 نوفمبر 2024 - 7:14 مساءًتكريم كريستيانو رونالدو بجائزة جديدة في البرتغال الدفاع المدني يستضيف الاثنين المقبل المؤتمر الـ 25 للاتحاد الدولي لرياضة الإطفاء والإنقاذ الدفاع المدني يستضيف الاثنين المقبل المؤتمر الـ 25 للاتحاد الدولي لرياضة الإطفاء والإنقاذ تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن