وزير الطاقة القطري يفتتح قمة الصلب العربية الـ " 17 " بمشاركة مصر
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
يفتتح المهندس سعد بن شريده الكعبى وزير الدوله لشئون الطاقه القطرى بالعاصمه القطرية الدوحه غدا الأثنين قمة الصلب العربى رقم 17 والتى ينظمها الإتحاد العربى للصلب برئاسة عواد الخالدي والذى يضم كل الشركات العربية المنتجه للصلب .
يشارك فى أعمال القمه المهندس أحمد عز رئيس مجلس إدارة مجموعة عز للصلب وهو من المتحدثين الرئيسين فى الجلسه الإفتتاحية للمؤتمر.
يتحدث عن واقع ومستقبل صناعة الصلب فى المنطقه العربيه فى ظل المتغيرات الجيوسياسية و الإقليمية والدولية العديدة التى يمر بها العالم. كما تشارك فى قمة الدوحه من مصر مجموعة المراكبى برئاسة المهندس حسن المراكبى ، وممثلى عدة شركات أخرى .
يذكر أن الدكتور أيمن فتحى من مجموعة عز ، والمهندس مصطفى رشاد قد فازا بجائزتين فى المسابقه التى نظمها الإتحاد العربى عن أفضل بحوث علمية فى مجال تطوير صناعة الصلب ومن المقرر تكريمهما خلال أعمال قمة الدوحه .
** واقع ومستقبل صناعة الصلب فى ظل المتغيرات الدوليه والإقليمية
يشارك فى قمة الدوحه للصلب من المسئولين الحكوميين بدولة قطر بجانب وزير الدوله للطاقه ، سلطان بن راشد الخاطر وكيل وزارة التجارة والصناعه القطرى .
كما يشارك فى القمه كبار صُناع الصلب فى الوطن العربى والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافه إلى شركات الأبحاث والتطوير ، وموردى المعدات والتكنولوجيا والمواد الخام ، ومن الشخصيات التى ستشارك أيضا فى قمة الدوحه للصلب رقم 17 بحضور رئيس الإتحاد عواد الخالدي، والدكتور كمال جودى الأمين العام للإتحاد ، سعد راشد المهندى رئيس مجلس إدارة قطر إستيل ، وعبد الرحمن العبد الله الرئيس التنفيذي، ومشارى الجديمى رئيس مجلس إدارة شركة فولاذ البحرينية ، ودكتور عثمان المالكي نائب الرئيس للمشاريع بشركة حديد ، والدكتور محمد عبد الله الفقيه رئيس مجلس إدارة الشركه الليبية للحديد والصلب ، ودرامى محمد صخر مدير عام مناجم الجزائر " منال الجزائر " ، وحاتم الصنهاجى مدير عام الشركه المغربية للصلب ، بالإضافه إلى مسئولين من شركات دانيللى الإيطالية ، وإيميتال الجزائر ، وتوسيالى التركية ، SMS جروب ،
مهندس/ احمد عز رئيس مجموعة عز للصلبوورلد أستيل ، وسنيم موريتانيا ، وجالكس استيل ، وDANA ، و Tennium للأبحاث والتطوير ،
وسينترا وورلد ، وRC للمعادن والتعدين وغيرها من الشركات الكبيره العامله فى قطاع الصلب .
ستتناول إجتماعات ولقاءات قمة الدوحه عددا من الموضوعات بالغة الاهمية والخاصة بقطاع الصلب ومنها ، المتغيرات الجيوسياسية الدولية والإقليمية ومدى تأثيرها على صناعة الصلب العربية.
كما تتناول قمة الدوحة معدلات التضخم الكبيره فى أسعار الطاقه وخامات المعادن واللوجستيات وأثر ذلك على مستقبل الصناعه ، بالإضافة إلى مستقبل صناعة الصلب العربية فى ظل إتجاه الإتحاد الاوروبى وهو شريك إستراتيجى للوطن العربى إلى العمل بنظام الحصص ومنح الأولوية للصلب الأخضر فى ظل الإهتمام الأوروبى الواسع بالوصول بمعدلات صفرية فى الكربون الناتج من الصناعه عام 2050 .
** الإنتاج العربى من الصلب
سعد راشد المهندى / رئيس مجلس إدارة قطر استيلوفقا لأحدث تقرير صادر من منظمة الصلب العالمية World steel عن . بلغ انتاج الدول العربية من الصلب الخام
فى الفترة من ينايرإلى يوليو 2024 بلغ حجم انتاج الدول العربية من الصلب الخام نحو 23.8 مليون طن ، بنسبة زيادة 4.9% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023
تصدرت مصر الدول العربية فى انتاج الصلب الخام خلال يناير – يوليو من عام 2024 بحجم انتاج 6.2 مليون طن بنسبة زيادة 9.7%. وجاءت السعودية فى المركز الثانى بحجم انتاج بلغ 5.9 مليون طن بنسبة زيادة 3.9%. وجاءت الجزائر فى المركز الثالث بحجم انتاج 2.5 مليون طن بنسبة تراجع 3.3%.
واستحوذت منطقة الخليج على حوالى 50% من انتاج الدول العربية بحجم انتاج 11.7 مليون طن. تقودها السعودية بنسبة حوالى 50% من انتاج المنطقة.
مهندس/ حسن المراكبى رئيس مجموعة المراكبى المصريةواستحوذت منطقة شمال افريقيا على 42% من انتاج الدول العربية بحجم انتاج 10 مليون طن. تقودها مصر بنسبة 62 % من انتاج المنطقة.
واستحوذت منطقة شرق المتوسط على 8% من انتاج الدول العربيةبحجم انتاج 1.9 مليون طن. تقودها العراق بنسبة 88% من إجمالى إنتاج المنطقة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإتحاد العربى للصلب انتاج الدول العربیة بحجم انتاج من انتاج ملیون طن
إقرأ أيضاً:
بيت الحكمة ينظم ندوة دولية عن السوسيولوجيا العربية وأحوالها بمشاركة كبار منظريها
فبراير 1, 2025آخر تحديث: فبراير 1, 2025
حامد شهاب
باحث إعلامي
بقيم بيت الحكمة – قسم الدراسات الاجتماعية، يوم الإثنين الثالث من شباط /فبراير 2025، الندوة العلمية الدولية الموسومة ( السيسيولوجيا العربية وأحوالها ).
وتركز الندوة على أحوال السيسيولوجيا في العصر الراهن، وكيف يكون بإمكان علماء ومفكري السيسيولوجيا العربية نقل تجربتهم الخاصة بهم للأجيال وللمجتمعات العربية، وكيف يتعاملون مع ظواهرها الاجتماعية في دولهم ومجتمعاتهم للنهوض بها ، والمشاركة في تصحيح مسارات السلوك الاجتماعي العربي في ظل المتغيرات السريعة التي تشهدها دولنا العربية والتناغم مع طروحات منظري السيسيولوجيا الغربية للاستفادة مما يطرحونه من وجهات نظر في هذا المجال.
يترأس الجلسة يوم الإثنين الأستاذ الدكتور عدنان ياسين مصطفى من جامعة بغداد وستكون مقررة الجلسة العلمية الاستاذ المساعد الدكتور خديجة حسن جاسم ..وتقام الندوة بحضور كل من:
أ. د .محمد بامية أستاذ السيسيولوجيا بجامعة بتسبورغ ، الولايات المتحدة وعنوان بحثه سيكون: (تحديات السيسيولوجيا العربية في ظل المتغيرات الاجتماعية والحراك في المنطقة). ا.د .الطاهر سعود أستاذ السوسيولوجيا جامعة سطيف 2 ، الجزائر بعنوان : (تاملات في راهن السوسيولوجيا في العلم العربي). أ.د. منير السعيداني أستاذ السوسيولوجيا ، تونس ، رئيس تحرير دورية” عمران” وعنوان بحثه : (التغير الاجتماعي والتحول السوسيولوجي..تونس في سياقها العربي). أ. د حسن إحجيج رئيس المركز الاكاديمي للدراسات الاجتماعية، الرباط، المغرب وعنوان بحثه : (أزمة البحث الاجتماعي في سياق سيادة المجلات ودور النشر المفترسة).ومن المعروف أنه ظهرت على صعيد مفكري السوسيولوجيا حاليا مجموعة من التساؤلات للنهوض بواقع السوسيولوجيا العربية ودارت أسئلتهم بشأنها من خلال التساؤلات التالية :
هل هناك قصورٍ في نتاجات المثقف العربي الفكرية إلى الحد الذي دفعه إلى تبني الطروحات الوافدة من الخارج، أم أن الانفتاح بشكلٍ كبير على التنظير الغربي هو لمجرد المقارنة مع المجتمعات العربية، أم شعور الناتج العربي بالنقص تجاه الناتج الغربي بحيث لا يمكن مجاراته.
هل حقيقةً أن السوسيولوجيا العربية قد تكاملت كعلم إلى الحد الذي بات من الممكن أن نطلق عليها (سوسيولوجيا)، أم أنها فعلاً في أزمة ولا بد من إعادة النظر في شأنها.
ويرى منظرو السوسيولوجيا العربية إن السوسيولوجيا العربية تعيش في ضبابيةٍ قد جعلتها مجهولة المعالم ومغيبةً الحدود، وذلك كنتيجةٍ حتمية لعدم اعتراف المتعاملين والمنشغلين في البحث العلمي العربي السوسيولوجي بما يقدمونه أو ينتجونه، وعدم اعترافهم ذلك ناجم عن الشعور بالنقص تجاه السوسيولوجيا الغربية التي شغلت أركان الأكاديميات العربية في مواد علم الاجتماع.
ومن الأسئلة التي تجيب عليها الندوة ايضا : لماذا انصرف طالب علم الاجتماع العربي بتلقي السوسيولوجيا الغربية بكل مفاهيمها وأركانها وتنظيراتها؟ هل هناك قصورٍ في نتاجات المثقف العربي الفكرية إلى الحد الذي دفعه إلى تبني الطروحات الوافدة من الخارج، أم أن الانفتاح بشكلٍ كبير على التنظير الغربي هو لمجرد المقارنة مع المجتمعات العربية، أم شعور الناتج العربي بالنقص تجاه الناتج الغربي بحيث لا يمكن مجاراته.
وهم يرون إن جامعاتنا العربية اليوم وفي أقسام علم الاجتماع تمتلئ بموادٍ تعتمد في طبيعتها وملامحها على المجتمعات الغربية، في حين لم نلحظ إلا إشارات بسيطة لما يدور في أركان المجتمعات العربية.
ويتوصل علماء السوسيولوجيا العربية في طروحاتهم الى حقيقة إن علم الاجتماع العربي في ازمةٍ تنظيرية حقيقية، فلماذا لا ينظر وينشأ عالم الاجتماع العربي نظريات تملأ الأفق مثلما يروج لذلك عالم الاجتماع الغربي.. فالمتتبع لأدبيات علم الاجتماع يجد أن الناتج التنظيري الغربي أكثر غزارة من الناتج العربي، أو أكثر شمولاً وسعةً وانتشاراً. فما سبب ذلك؟ هل هو الإمكانيات بكل أشكالها، أم جرأة المثقف الغربي على إيصال تنظيراته للعالم أجمع، أم اتباع الموضوعية والحيادية دون الركون إلى المغالاة والانحياز.
وهم يرون أن المثقف العربي يختلف عن الغربي في هذا المجال في مسالةٍ ذات جذورٍ معقدة، فالمثقف الغربي ينظر إلى المسألة بموضوعية ولحساب مصلحة المجموع، دون الأخذ في الحسبان مصلحةٍ فردية واحدة، وفي الجهة المقابلة نجد أن عدم تقدم السوسيولوجيا العربية وبقائها في موضع المستقبل فقط، هو ناشئ من الداخل العربي. فاليوم نقرأ لكثير من علماء الاجتماع العرب افكارٍ تنظيرية لها ثقلٍ كبير في المجتمع العربي، ولكن المشكلة لا يتم تبني هذه الأفكار من قبل الآخرين العاملين في هذا الحقل، لغاياتٍ ليس لها علاقةٍ بالموضوعية وحيادية العلم، فتغييب الآخر ناشئ في المحيط العربي أولا، فلا يعترف العديد من المبدعين في هذا العلم بنتاجات غيرهم من العرب، وبالمقابل لا يعير هؤلاء أيضا أية أهمية لنتاجات غيرهم، في حين أن استقبالهم لطروحات الغرب يكون منقطع النظير وعلى أشده.
ملامح السوسيولوجيا العربية
يؤكد منظرو السوسيولوجيا العربية أن العقل العربي لا يستهان به وقد شهدت له ميادين علمية كثيرة في النبوغ والرجاحة، فمن غير الممكن أن نعتمد في جامعاتنا وبشكلٍ كلي على ما طرحه علماء الغرب في علم الاجتماع، دون الاستعانة بكل فكرٍ سوسيولوجيٍ عربيٍ، حتى أن أغلب نظريات الغرب بعيدةً كل البعد عن مجتمعاتنا، والتي قد لا تنفعها بشيءٍ إلا لمجرد المقارنة، فمسألة صراع الذوات في السوسيولوجيا العربية هي التي وقفت حائلاً في عدم وضوح علم الاجتماع العربي وتكامله.
وهم يرون أن التكامل يتم بترابط الأفكار معاً دون الانفراط، حيث إن كل فكرةٍ سوسيولوجية عربية ممكن أن تكملها فكرة عربية أخرى، وبذلك نستطيع بناء مرتكزاتٍ أساسية نحو علم اجتماع عربي، حيث إن الصراع يجب أن يكون في طرح الأفكار لا في تهميش الطاقات ونبذها.
ويضف هؤلاء أن مشكلة السوسيولوجيا العربية هي أن المشتغلين في وضع أدبياتها يكادون يعملون كلاً على حدةٍ دون اتكاء كلاً منهم على الآخر لبناء أسس هذا العلم بشكلٍ صحيح، والسبب في ذلك جوهري وواضح وهو الأنا المتجبرة- نوعا ما- والتي تحاول إلغاء كل الآراء الأخرى والاحتفاظ برأيها فقط.
فالمشكلة من وجهة نظرهم تنبع من عندنا، فلا ينبغي نحن أن نرتفع بشأن السوسيولوجيا العربية إلا من خلال اعتماد تنظيرات علمائها بشكلٍ كبير ومحاولة تطبيقها قدر الإمكان والتنافس بها مع نظريات الغرب التي تكاد أن تملأ كل مناهج علم الاجتماع اليوم.
وللنهوض بواقع السوسيولوجيا العربية فلا بد من تحديد حدوده الضائعة، والعمل وبشكلٍ جدي على تنسيق أفكارنا بحيث تكمل كل فكرة الفكرة الأخرى، مع دعم وتحفيز تنظيرات علماء الاجتماع العرب، وتبني كل أفكارهم التي من الممكن أن تعود بالنفع على مجتمعاتنا التي هي بحاجةٍ لذلك، مع إقرار الموضوعية الحقة التي تبعد الانحياز والتعصب الأعمى، والارتفاع بشأن العلم وتطوره بعد مدة السبات التي يمر بها.
ختاما يأمل بيت الحكمة ، وهو البيت العراقي الجامع للملتقيات العربية الستراتيجية في كل توجهاتها وتنوع أفكارها للنهوض بالمجتمع العربي ، يرى في تلك الندوة العلمية الدولية المهمة مدخلا لكي يشارك أساتذة ومنظرو السيوسيولوجيا العربية كل من موقعهم لردم تلك الهوة بين أنماط وسلوك تفكير مجتماعتنا للمحافظة على الحد الأدنى من وحدة توجهاتها وما يضع لها من سبل الدعم للعمل العربي المشترك لدعم نهوض مجتمعاتنا نحو الأفضل.