قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الأحد، إن حكومته تسعى لإبقاء العراق خارج إطار أي حرب في المنطقة، مشيراً إلى أن قرار الحرب والسلم خاضع للدولة العراقية بسلطاتها الثلاث فقط.

وأضاف حسين، خلال مؤتمر صحفي عقد في بغداد مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، أن الحكومة العراقية "حذرت من اتساع رقعة الحرب" مؤكداً رفضها استخدام الأراضي العراقية لاستهداف دول الجوار، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (واع).

وتابع حسين أن استمرار الحرب وتوسيعها باتجاه إيران، واستغلال إسرائيل للأجواء العراقية كممرّ  "أمر غير مقبول ومرفوض بتاتاً".

من جهته، أكد عراقجي أن إيران لا تبحث عن تصعيد في المنطقة، وهي "مستعدة للسلام".

وقال إن زيارته للعراق تأتي في إطار السعي "لوقف العدوان الصهيوني على لبنان وغزة"، داعياً المجتمع الدولي للاهتمام بالنازحين في كليهما.

واعتبر عراقجي أن المنطقة تواجه "تحديات خطيرة" مبيناً  "هناك احتمالية لحدوث تصعيد بالمنطقة، معتبرا أن سببه هو اعتداء إسرائيل على غزة ولبنان.

وعلى منصة إكس، كتب عراقجي، الأحد، أنّ "لا خطوط حمراء" بالنسبة لبلاده في الدفاع عن شعبها ومصالحها، في إشارة إلى الرد الإسرائيلي المتوقع على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف الدولة العبرية في بداية الشهر الحالي، كما نقلت وكالة فرانس برس.

وأضاف أثناء تواجده في بغداد "بينما بذلنا جهودا هائلة في الأيام الأخيرة لاحتواء حرب شاملة في منطقتنا، أقول بوضوح إنّه ليس لدينا خطوط حمر في الدفاع عن شعبنا ومصالحنا". 

إيران تحذر السعودية وسط ترقب الرد الإسرائيلي قال مسؤول إيراني كبير ودبلوماسي إيراني لرويترز إن إيران حذرت السعودية خلال اجتماعات هذا الأسبوع من أنها لا تستطيع ضمان سلامة منشآت النفط في المملكة إذا حصلت إسرائيل على أي مساعدة لتنفيذ هجوم.

نائب رئيس الوزارء العراقي فؤاد حسين، قال أيضاً إن "وقوع الحرب في المنطقة يهدد السلم الأهلي الدولي" كما قد يؤدي اندلاع الحرب إلى حدوث "أزمة في الطاقة وتهديد حركة الملاحة".

لذلك، بحسب حسين، فإن التهيئة لاستهداف مواقع معينة في إيران من قبل إسرائيل "أمر خطير" على حدّ تعبيره، مضيفاً أن ما وصفه بـ"العدوان" الإسرائيلي على لبنان وغزة "يهدد استقرار المنطقة".

وأطلقت إيران، في الأول من أكتوبر الجاري، نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الذي نُسب لإسرائيل، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله ومعه أحد القيادي الكبير في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.

ومنذ ذلك الحين يترقب أطراف عديدون مؤثرون في الصراع الدائر في الشرق الأوسط الردّ الإسرائيلي، بالكثير من القلق من أن يؤدي لإدخال المنطقة في حرب شاملة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

هكذا رد عراقجي عن سؤال حول تخلي إيران عن حلفائها في المنطقة؟..

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن إيران ستدعم قوى المقاومة عند الضرورة وستقف بقوة إلى جانب المقاومة.

وخلال مقابلة تلفزيونية، أجاب عراقجي على سؤال حول شعور حزب الله وحلفاء إيران الآخرين بأن طهران تخلت عنهم قائلا، "زرت بيروت حيث كانت إسرائيل تستهدفها بشكل مستمر، ومن هناك أعلنت لحزب الله والمسؤولين اللبنانيين أن إيران لن تتخلى عن دعمها للمقاومة". 

وأضاف، أن طهران مستعدة للحرب، لكنها ستدرس بدقة وتقرر وفقا لذلك، اعتمادا على الرد الإسرائيلي.



وقال عراقجي ردا على ما إذا كانت السعودية تقوم بالوساطة بين طهران وواشنطن: "نجري مشاورات مع هذه الدول لإيجاد حلول دبلوماسية.. ونتشاور مع دول في المنطقة وخارجها".

وأضاف عراقجي أن قنوات الاتصال مع الولايات المتحدة تظل مفتوحة عبر أطراف ثالثة.

وأردف، "لقد كان الأمريكيون منفتحين دائما ونحن مستمرون في تبادل الرسائل ووجهات النظر من خلال أطراف ثالثة".

والأسبوع الماضي، حذر عراقجي، من شن الاحتلال الإسرائيلي أي هجوم على بلاده بعد القصف الصاروخي الإيراني على "إسرائيل" قبل أيام، مشيرا إلى أن صواريخ إيران "يمكنها الوصول إلى كل أهدافها".

وقال عراقجي في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإيرانية طهران، إن "أي هجوم على البنية التحتية الإيرانية سيتبعه رد"، محذرا الاحتلال الإسرائيلي من شن أي هجمات على إيران.

وأضاف أن "الإسرائيليين يعلمون أن صواريخنا يمكنها الوصول إلى كل أهدافها"، معتبرا أن على "الكيان الصهيوني ألا يعبث مع قدراتنا"، بحسب تعبيره.



وشدد الوزير الإيراني، على أن "إيران ستقف خلف المقاومة بكل ما أوتيت من قوة وينبغي لأحد ألا يشك في ذلك"، مشيرا إلى أن "المقاومة شهدت خلال السنوات الماضية منعطفات كثيرة، لكنها استمرت في طريقها أكثر فأكثر مقاومة في كل مرة".

وتوجه بالحديث إلى دولة الاحتلال، قائلا: "وننصح الكيان الصهيوني بعدم اختبار إرادة إيران"، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وشدد عراقجي، على أن "الحكومة الإيرانية ثابتة على دعمها لمحور المقاومة حتى تحقيق النصر"، مؤكدا أن "معركة طوفان الأقصى أكدت أن الشعب الفلسطيني سيتمكن من تقرير مصيره".

مقالات مشابهة

  • إيران تؤكد عدم رغبتها في التصعيد بالمنطقة وتعلن استعدادها للسلام
  • إيران: لا نسعى إلى توسيع التصعيد لكننا مستعدون تمامًا لحالة الحرب
  • قبل الرد الإسرائيلي..العراق يرفض السماح باستغلال أجوائه للعدوان على إيران
  • فؤاد حسين: نرفض استغلال الأجواء العراقية كجزء من فضاء الحرب
  • عراقجي:نرفض الحرب المباشرة مع بلدي إيران ونشكر حكومتنا في العراق لدعهما محور المقاومة الإسلامية
  • عراقجي من بغداد: سنبذل مساعينا مع الحكومة العراقية لتجنيب المنطقة شبح الحرب
  • تقارير أميركية: إسرائيل حددت أهدافا لضرب إيران
  • «القاهرة الإخبارية»: إيران أبلغت أمريكا بالرد على أي هجوم جديد من جانب إسرائيل
  • هكذا رد عراقجي عن سؤال حول تخلي إيران عن حلفائها في المنطقة؟..