صلصة حارة تكشف لغز الألم والمتعة في الدماغ
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
الطعام الحار هو متعة طهي للبعض وإحساس حارق للآخرين. ولكن ما الذي يحدد حقًا تجربتنا للحرارة؟ هل هي شدة التوابل فقط، أم أن هناك شيئًا آخر يلعب دورًا؟ ويقول العلم أن الإجابة تكمن في توقعاتنا.
تستكشف دراسة صينية أميركية جديدة الارتباط الرائع بين توقعاتنا وإدراكنا للمحفزات الحسية، وخاصة النكهات الحارة، حيث قام باحثون من جامعة شرق الصين العادية وكلية طب ويك فورست، الولايات المتحدة، بالتحقيق في كيفية تشكيل توقعاتنا لتجاربنا الذاتية، و بعبارات أبسط، دور التوقعات في تعديل استجابة دماغنا للألم.ذلك و يمكن للتوقعات الإيجابية أن تعزز استمتاعنا بالتجارب الممتعة، في حين يمكن للتوقعات السلبية أن تضخم الانزعاج أو الألم.
و كتب الباحثون في ورقة الدراسة: "تشكل التوقعات إدراكنا، وتؤثر بشكل عميق على كيفية تفسيرنا للعالم، يمكن للتوقعات الإيجابية حول المحفزات الحسية أن تخفف الضيق وتقلل الألم (على سبيل المثال، تأثير الدواء الوهمي)، في حين أن التوقعات السلبية قد تزيد من القلق وتفاقم الألم (".
وقامت الدراسة بتجنيد 47 مشاركًا لديهم مجموعة واسعة من التفضيلات للأطعمة الحارة، و أثناء الخضوع لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، تذوق المشاركون صلصة حارة وأكملوا المهام.
و قام الباحثون بتقييم ردود الفعل العصبية والسلوكية للمشاركين تجاه طعم الصلصة الحارة، ولقد صنفوا المشاركين على أنهم يحبون أو يكرهون النكهات الحارة وقدموا إشارات حول توابل الصلصة.
وذكر البيان الصحفي "بهذه الطريقة، تمكنوا من فصل تأثيرات التوقعات الإيجابية والسلبية عن المحفزات الحسية (أي المحفزات البصرية والتذوقية)، والتي كانت متماثلة بين جميع المشاركين، توقعاتنا تؤثر على الدماغ أظهرت نتيجة التجربة أن المشاركين الذين اعتقدوا أنهم سيحبون الصلصة الحارة لم يشعروا أنها حارة بنفس القدر".
و وجدت الدراسة أن التوقعات الإيجابية أدت إلى زيادة النشاط في مناطق الدماغ المرتبطة بالمتعة ومعالجة المعلومات وتأثير الدواء الوهمي.
وشملت مناطق الدماغ هذه الجزيرة الأمامية، والقشرة الجبهية الأمامية الظهرية، والقشرة الحزامية الأمامية الظهرية. في المقابل، قامت التوقعات السلبية بتنشيط مناطق مرتبطة بالألم والعواطف.
و لقد قللت من المتعة وزادت من النشاط العصبي في شبكة توقيع الألم العصبي، ويشير هذا إلى أن توقعاتنا يمكن أن تؤثر بشكل كبير على كيفية معالجة أدمغتنا للمعلومات الحسية وتجاربنا الذاتية.
وكتب الباحثون: "إذا أخذنا هذه النتائج مجتمعة، فإنها تثبت أن الجوانب الممتعة لتوقعات المرء تشكل بشكل غير متماثل كيفية معالجة الدماغ للمدخلات الحسية والتقارير السلوكية المرتبطة بتجارب المرء الذاتية من الشدة والمتعة والألم، وتثبت هذه النتائج التأثير القوي لتوقعاتنا على كيفية إدراكنا وتجربتنا للعالم، وتشير إلى أن التوقعات الإيجابية والسلبية لها تأثيرات مميزة على أدمغتنا، كما تقدم النتائج سبلًا محتملة للتدخلات العلاجية".
وذكر البيان الصحفي: "وفقًا للمؤلفين، توضح هذه الدراسة الدور القوي للتوقعات الممتعة في تشكيل الواقع الذاتي وتقترح سبلًا محتملة للتدخلات الاستهلاكية والعلاجية التي تستهدف العمليات العصبية التي تحركها التوقعات".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الدماغ
إقرأ أيضاً:
انخفاض أسعار النفط مع التركيز على الطلب من الصين
هبطت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي، مع استمرار التوقعات الضعيفة لاقتصاد الصين، أكبر مستورد للخام، في إزعاج السوق.
وتم تداول خام “برنت” بالقرب من 74 دولاراً للبرميل، بعد أن خسر أكثر من 2% يوم الجمعة، في حين اقترب خام “غرب تكساس” الوسيط من 70 دولاراً.
وأظهرت البيانات في نهاية الأسبوع تضخماً ضعيفاً في الصين خلال أكتوبر، بينما انخفضت أسعار تسليم المصانع مرة أخرى، جاء ذلك بعد أن كشفت بكين عن خطة لمبادلة الديون يوم الجمعة لدعم الاقتصاد، لكنها توقفت عن إطلاق العنان لتحفيز جديد، مما خيب آمال المستثمرين.
وكان تجار النفط الخام يقيمون توقعات الطلب العالمي في عام 2025، بالإضافة إلى الآثار المترتبة على انتخاب دونالد ترمب رئيساً، والتوترات بين إسرائيل وإيران.
ومع توقع فائض على نطاق واسع العام المقبل، سيحصل المستثمرون على مجموعة من التوقعات المؤثرة هذا الأسبوع، بدءاً من وجهة نظر “منظمة الدول المصدرة للنفط” (أوبك) يوم الثلاثاء.
وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في مجموعة “بيبرستون”، إن سوق النفط “وصلت إلى قيمة عادلة، وتشعر براحة لا تصدق عند مستوى 70 دولاراً”. وأضاف: “من المسلم به أن لدينا مخاطر الانتخابات الأميركية التي قد تؤثر على توقعات النمو، لكننا لا نتوقع أن تؤثر هذه المعركة على هذا الأسبوع”.