أبو منجل الأصلع الشمالي.. كيف عادت هذه الطيور من حافة الانقراض؟
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد اختفاء طائر أبو منجل الأصلع الشمالي من أوروبا منذ أكثر من 300 عام، افترض البعض أنّ رسومات ريشه اللامع ومنقاره الطويل المقوَّس، التي تعود إلى القرن الـ16، كانت من صنع الخيال فحسب.
حظيت هذه الطيور، التي تواجدت في ثلاث قارات في الماضي، بالاحترام في العالم القديم لدرجة أنّه خُصص لها حرف هيروغليفي.
ولكن بحلول تسعينيات القرن الـ20، أصبح هذا النوع، الذي كان مزدهرًا، يُعتَبَر من أندر الطيور في العالم.
وانخفضت أعدادها في البرية إلى 59 زوجًا فقط (وكانت جميعها في المغرب) بسبب الصيد، وفقدان الموائل، واستخدام المبيدات الحشرية.
واليوم، أدت جهود الحفظ الدؤوبة في المغرب إلى زيادة أعداد الطيور إلى أكثر من 500 فرد، ما أدى إلى تغيير وضعها في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة من "مهددة بالانقراض بشدّة" إلى "مهددة بالانقراض" في عام 2018.
وبفضل برنامج إعادة التوطين يُعتَبَر الأول من نوعه، أصبحت طيور أبو منجل الأصلع الشمالي تهاجر إلى أوروبا لأول مرة منذ القرن الـ17، وتصل أعداد المجموعة المهاجرة التي تتم إدارتها إلى 270 طائر تقريبًا.
وعادةً ما تتواجد مستعمرات التكاثر لطيور أبو منجل الأصلع الشمالي في المنحدرات، والنتوءات الصخرية، وداخل القلاع والأنقاض في المناطق الحضرية. وهي تتغذى على الحشرات، والديدان، واليرقات، ولكنها تُجبر في كثير من الأحيان على أن تكون مرنة من ناحية الغذاء في موائلها التي تكون نائية غالبًا.
وكان من الممكن العثور على هذه الطيور في الشرق الأوسط أيضًا، في تركيا وسوريا تحديدًا، وكانت تُعرف بمسار هجرتها الشاسعة.
وكانت تعبر آلاف الأميال من وإلى إثيوبيا، وتطير عبر إريتريا، والسودان، والمملكة العربية السعودية، والأردن. ولكن تضاءلت أعدادها بشكلٍ كبير في القرن الـ20.
هناك مشاريع جارية لإعادة إدخال هذا النوع إلى أوروبا، بما في ذلك مشروع في منطقة أندلوسيا بإسبانيا بدأ في عام 2004. ويقوم مقدمو الرعاية البشريون بتربية الأفراخ المولودة في الأسر يدويًا، وذلك قبل إطلاقها تدريجيًا إلى البرية.
هناك جهد فريد آخر مستمر لتأسيس مجتمع مهاجر في النمسا وألمانيا، بقيادة عالم الأحياء النمساوي، يوهانس فريتز.
وفي عام 2003، بدأ فريتز، مع مجموعته المختصة بالبحث وصون البيئة " Waldrappteam"، في إعادة إدخال الطيور التي تعيش في الأسر إلى البرية، ولكنها لم تعرف مسار الهجرة بما أنّها ترعرعت في حدائق الحيوانات.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أفريقيا أوروبا البيئة حيوانات مهددة بالانقراض هذه الطیور فی عام
إقرأ أيضاً:
ذكري وفاة سهير البابلي.. اعتزلت في قمة نجاحها وعادت بنصحية الشعراوي
يحل اليوم ذكري وفاة الفنانة القديرة سهير البابلي، والتي تعد واحدة من أشهر الفنانات اللاتي اقتحمن عالم الكوميديا المصرية.
استطاعت سهير البابلي ان تعتلي عرش الكوميديا علي المسرح المصري لفترة طويلة، لتنافس كبار الفنانين.
ولدت سهير البابلي، في محافظة دمياط، وظهرت موهبتها في سن مبكرة، حيث التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في الوقت ذاته، ما أتاح لها تنمية قدراتها التمثيلية والغنائية.
بدأت سهير البابلي، مسيرتها الفنية في الخمسينيات، وقدمت أعمالًا مسرحية عديدة، أشهرها مسرحية "ريا وسكينة" مع شادية وعبد المنعم مدبولي وأحمد بدير، كما تألقت في مسرحية "مدرسة المشاغبين" .
وفي السينما، قدمت سهير البابلي، العديد من الأعمال الناجحة، مثل: (الشاهد الوحيد، وحدوتة مصرية مع المخرج يوسف شاهين)؛ وفي التلفزيون قدمت مسلسلات بارزة، مثل: (بكيزة وزغلول، الذي تحول إلى فيلم بعد نجاحه الكبير، وقلب حبيبة).
اعتزال سهير البابلي:وقررت اعتزال الفن في منتصف التسعينيات بعد ارتدائها الحجاب، لكنها عادت لاحقًا بأدوار محدودة تناسب قناعاتها، مثل مسلسل «قلب حبيبة»، وكانت تربطها علاقة قوية بالفنانة شادية، حيث شكلت معها ثنائيًا فنيًا وإنسانيًا مميزًا.
أثناء عرض مسرحية "عطية الإرهابية" قررت سهير البابلي اعتزال الفن وارتداء الحجاب في مفاجأة لجمهورها، وبعد أن تركت المسرحية قرر المخرج جلال الشرقاوي أن يستعين بإبنته عبير الشرقاوي لكي تمثل الدور إنقاذًا للموقف.
وقالت سهير البابلي وقتها إنها عندما قررت الاعتزال شعرت بأنها خافت من لقاء الله وأرادت ارضائه، وكانت ابنتها قد ارتدت الحجاب وكانت تحرص على دراسة وحفظ القرآن فقررت سهير ارتدائه عام 1997، وتردد أن السبب في ذلك هو لقاءاتها بالشيخ الشعراوي والدكتور مصطفى محمود اللذين كانت تحرص على زيارتهما مع مجموعة من الفنانات ولكن بعد الاعتزال بسنوات طويلة، عادت سهير لتقدم بعض المسلسلات لكن بالحجاب فكان أول عمل عادت به هو مسلسل "قلب حبيبة".
وبعد تسع سنوات من الاعتزال قال لها الشعراوي وقتها "وماله لو مثلتي وإنتي بالزي ده، وتوصلي رسالة مفيدة وهادفة للناس، الناس بتشوف التليفزيون أكتر ما بتروح الجامع، وممكن تسمع منك أكتر ما تسمع مني".