تستضيف سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التراث والسياحة وبالتعاون مع الرابطة العُمانية لطب النساء والولادة، ووزارة الصحة الثلاثاء أعمال المؤتمر العالمي للكلية الملكية لطب النساء والولادة تحت شعار «تحويل الرعاية الصحية للمرأة من خلال التعاون الدولي»، وذلك بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض ويستمر ثلاثة أيام.

ويُعد المؤتمر الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط من أضخم المؤتمرات العالمية في مجاله، حيث يحفل بمشاركة أكثر من 2142 طبيبًا وخبيرًا من 88 دولة حول العالم.

ويناقش المؤتمر 29 موضوعًا مرتبطًا بصحة المرأة والولادة يشارك فيها 169طبيبًا عالميًّا إلى جانب 36 طبيبًا عمانيًّا متخصصًا، ويتضمن اليوم الأول من المؤتمر 8 حلقات عملية متخصصة في العمليات الجراحية المرتبطة بصحة المرأة.

وقال خالد بن وليد الزدجالي، مدير مكتب عُمان للمؤتمرات: إن استضافة هذا الحدث الطبي الكبير يُعد إنجازًا لقطاع الصحة في سلطنة عُمان، وفرصة للتواصل مع الخبرات العالمية وتبادل المعرفة بما يسهم في تطوير الرعاية الصحية للمرأة وتعزيز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للمؤتمرات الطبية.

وأضاف: إن مكتب عُمان للمؤتمرات يقوم بدور محوري في استقطاب المؤتمرات والمعارض الدولية، حيث يعمل على الترويج لسلطنة عُمان كوجهة مثالية لسياحة الحوافز والمؤتمرات، وذلك بفضل البنية الأساسية المتطورة والمرافق الحديثة التي تتمتع بها سلطنة عُمان.

وأشار إلى أن المكتب يسعى دائمًا لتعزيز هذا القطاع، من خلال التنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة، لضمان استضافة فعاليات عالمية كبرى تسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص للنمو في مجالات متعددة، مثل الطب، والتعليم، والتكنولوجيا.

وأكد أن وزارة التراث والسياحة تمكنت بالتعاون مع الشركاء من استقطاب أكثر من 7 إلى 8 مؤتمرات إقليمية ودولية خلال النصف الأول من عام 2024، والعمل جارٍ على جذب العديد من المؤتمرات الدولية خلال الفترة المقبلة نظرًا لعائدها الاقتصادي على القطاعات السياحية والاقتصادية في سلطنة عُمان.

وأوضح أن المكتب لا يقتصر دوره على الاستقطاب والتسهيلات فقط، بل يمتد إلى الترويج المستمر لسلطنة عُمان على الصعيد العالمي كوجهة رائدة لسياحة الحوافز، والتي تشمل استضافة الشركات الكبرى المختصة في قطاع المؤتمرات والاجتماعات.

يذكر أن الرابطة العُمانية لطب النساء والولادة تأسست في عام 2013م، وتهدف إلى تعزيز صحة المرأة وتحسين جودة الرعاية في مختلف المجالات المتعلقة بصحة المرأة والأطفال حديثي الولادة، ويوجد لدى الرابطة 360 طبيبة نساء وولادة من جميع المستشفيات الحكومية والخاصة حول سلطنة عُمان ولمدة 11 عامًا قامت الرابطة باستضافة أكثر من 12 مؤتمرًا دوليًّا وأكثر من 40 مؤتمرًا وحلقات عملية محلية.

كما تُعد الكلية الملكية البريطانية من أعرق الكليات الطبية العالمية التي تأسست في عام 1929 ولمدة أكثر 95 عامًا، وضعت الكلية الهدف الأسمى وهو تعليم وتدريب الأطباء حول العالم بخصوص الصحة الإنجابية للمرأة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

دور النساء في مسار السلام بالسودان.. القيادة والتمكين الاقتصادي

 

كان فحوى المقولة الملهمة «النساء اللاتي منعن من الطيران سيلدن نساء بأجنحة» حاضرا في أجواء الورشة التدريبية التي اقامها مركز الألق، للإعلاميين والاعلاميات بعنوان «النساء في مسار السلام في السودان.. القيادة والتمكين الاقتصادي».
التغيير  ـــ القاهرة
وقدمت الناشطة النسوية صباح محمد أدم تنويرا عن اعلان كمبالا الصادر في اكتوبر 2023، وقراري ووضع النساء وقضاياهن ووضع الصحافة بعد الحرب لزيادة الوعي والشراكة مع الاعلام.
بدورها ألقت الاستاذة منال عبد الحليم الضوء على قراري مجلس الامن لحمايه النساء والشباب في مناطق النزاعات ودمجهم، بالإضافه إلى مفهوم الجندر في مجال النوع الاجتماعي.
وعرفت منال الجندر بأنه ضرورة العداله في توزيع الفرص والموارد وقالت إن هنالك مؤسسات متجذرة تقمع المرأه مثل الدوله والقبيلة والمجتمع والقوانين والسياسات والأوضاع الآنية مثل الحروب.
ونبهت إلى خطورة عدم مراعاة الاحتياجات الآنية للجنسين، وتحدثت عن الذكورية التي وصفتها بأنها مفهوم يديره الرجال والنساء معا، أوضحت أن الجندر من شأنه عمل الموازنة.
وذكرت أن قرار مجلس الأمن في 31 اكتوبر 2000 جاء بغرض اجراء تغييرات على المنهج المدني في عمليات منع نشوب النزاعات وحفظ السلام وان هنالك قرارات مكملة مثل انهاء الافلات من العقاب مع تطوير نظام للمساءله عن العنف الجنسي في النزاعات واهمية المساواة بين الجنسين.
وسلطت الضوء على تقرير وحدة مكافحه العنف ضد النساء في نوفمبر 2023 ، وتقرير شبكه صيحة حيث وثق لاغتصاب 54 امرأة في شهر واحد في أربع ولايات سودانية، وقالت إن غياب الضمانات الأمنية يعطل المساعدات الانسانية.
وذكرت أن النساء في غرف الطوارئ كسرن نواميس المجتمع وقمن بأدوار في فض النزاعات وحثت الصحفيين على ابراز دور غرف الطوارئ لدعم ترشحها للفوز بجائزة نوبل مصيفة أن هنالك شباب ضحوا بحياتهم وجاهدوا في ظروف قاسية.

دراسة

أما الدكتورة سامية الهادي وهي ناشطة حقوقيه فقد كشفت عن استخدامهم اطارا نسبيا ليروا ما إذا كانت كل النساء يأخذن حقوقهن لا سيما مع انتشار الاغتصاب في 2023 بعد الحرب.

وكشفت الدراسة عن أن النساء هن من قررن النزوح واخذنا قرارا مصيريا وقياديا وهو دور جديد بالنسبه لهن. واضافت: ثم توجهن لضرورة أن يعملن لتوفير لتوفير لقمة العيش.
وتابعت: أجرينا مسوحات ووجدنا أن مناطق كبيرة في شمال السودان محافظه جدا ويختفي فيها العمل التطوعي النسوي والعمل السياسي.
وكشفت عن تضرر النساء من عدم التمثيل في منابر المفاوضات مثلا ، كشفته اصوات نازحات وليس ناشطات.
وأضافت: هنالك عنف وتحرش واغتصاب في الملاجئ واماكن النزوح مما تسبب في الكثير من حالات الطلاق بالإضافة إلى زواج الطفلات والترويج لختان البنات علاوة على الاستغلال الجنسي بسبب الظروف الاقتصادية للفقيرات من كل الاعمار.
وقالت إن إعلان مبادئ كمبالا ركز على احلال السلام في إطار دولة المدنية مع ضرورة مشاركه النساء الفاعلة.
وشارك في اعلان كمبالا حوالي 400 مشاركة من النساء اللاتي طالبن بدور مهم في قرارات السلام وحماية النساء وعدم الافلات من العقاب.
ونادى اعلان كمبالا بضروره توسيع مشاركه النساء بنسبه 50% في كل عمليات السلام بمشاركه الناجيات والنازحات والمنسيات مع اهمية الاصلاح الامني ووجود مناهج حساسة للنوع الاجتماعي.

دور الإعلام

وركز اليوم الثاني للورشة على اتجاهات الإعلام حول قضايا النساء، وقالت الاستاذة صباح إن قضايا النساء يجب أن تكون جزءا من الاعلام .
وكشفت عن مسح اجري حول دور المؤسسات الصحفية في تغطية قضايا النساء.
ووجدت الدراسة أن السياسة التحريرية جاءت فيها نسبه مشاركة الاناث ضئيله في الهيكل الاداري بواقع 2% وان بعض المؤسسات لديها سياسه خاصة بالنوع الاجتماعي.
واضافت: هنالك حملات خاصه بالقضايا النساء ولكنها موسمية كما أن السياسات التحريريه أكدت الاغلبيه فيها على الاحترافيه والتنوع والمساواة وحقوق الانسان وعدم انتهاك خصوصية ضحايا الانتهاكات.

وجاء في الدراسة إن بعض المؤسسات لديها سياسات خاصه بتغطية العنف المبني على النوع لاسيما العنف الجنسي وان اغلب المؤسسات الصحفيه مصادرها رجال .
ونبهت إلى أن القضايا التي ركزت عليها المؤسسات الإعلامية هي اخبار النازحين واللاجئين حيث يتم الاشاره الى اوضاع النساء والاطفال ضمن التقارير في العادة.
ووجد أن هنالك اخبار حول قضايا وحوادث العنف الجنسي والمجاعة لاقت حظا وافرا من التغطيه حسب تقارير دولية.
واستدركت: لكن لم تهتم بعض التقارير برصد المبادرات النسائية بعد الحرب، كما أن بعض المؤسسات تنمط المراه في دور الضحية.
وختمت سامية بالقول: لم يتم الاهتمام بإعلان محادثات جنيف الخاص بالالتزام بمشاركه النساء في مفاوضات السلام او العمليه السياسية.

 إيجابيات

بدوره قال الاستاذ خالد فضل الكاتب الصحفي إن الحرب بالرغم من ويلاتها انطوت على منافع أهمها انتقال المرأة للأصالة والريادة و أصبحت الاصل وبقيه المشاركين هم الفروع.
واضاف ان مؤتمر كمبالا وكل المبادرات احدثت نقله مهمه وان المرأة عبرت على لسان حال الكثير من السودانيات والسودانيين الذين يريدون السلام.

خطة عمل

واتفق المشاركون والمنظمون على خطة عمل للتغطيات الصحفية، وتعهد الاعلاميون والإعلاميات في ختام الورشة بالتركيز على قضايا النساء وأبراز إعلان كمبالا والمبادرات النسوية مع جعل قضايا المرأة مواضيع ذات أهمية عالية وشديدة الحساسية في التناول الإعلامي.

الوسومالجندرـ ورشة المرأة قضايا المرأة

مقالات مشابهة

  • النقل والاتصالات تشارك في أعمال المؤتمر العالمي اللوجستي بمدينة الرياض
  • المنتدى الحضري العالمي يعود إلى القارة الأفريقية بعد أكثر من 20 عاما
  • القيادات النسائية الخليجية من منظور نفسي
  • سلطنة عُمان تحتفل بيوم المرأة العُمانية الخميس القادم
  • هل يجوز دفن الرجال مع النساء والزوج مع الزوجة والأم مع ابنها؟
  • قصص مؤلمة.. ازدياد مقلق في حالات العنف ضد النساء
  • جامعة السلطان قابوس تستعد لاستضافة "المؤتمر الثامن لدراسات الترجمة"
  • دور النساء في مسار السلام بالسودان.. القيادة والتمكين الاقتصادي
  • الإمارات: النهوض بالنساء مفتاح تحقيق السلام والتنمية المستدامة