عبرت أوساط مغربية عن مخاوفها بشأن مقترح تشريعي أعلنت الحكومة المغربية تلقيها إياه، يقضي بمنح الجنسية لأبناء وأحفاد المواطنين اليهود.

وقالت تلك الأوساط إن إجازة المقترح قد يؤدي إلى تجنيس متورطين في جرائم إبادة للشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف اُستخدمت قنابل "مارك 84" الأميركية لتدمير مستشفيات غزة؟list 2 of 2مظاهرات تجوب مدنا عالمية تنديدا بجرائم إسرائيل في غزة ولبنانend of list

وأعلنت الوزارة المغربية المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، أمس السبت، أنها تلقت ملتمسا تشريعيا يطالب أصحابه بـ"منح الجنسية المغربية لجميع أبناء وأحفاد اليهود المغاربة".

وأوضحت الوزارة في بيان عبر موقع "البوابة الوطنية للمشاركة المواطنة" أن الملتمس موجه إلى رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) رشيد الطالبي العلمي.

ويقول أصحاب الملتمس، الذي لم تكشف الوزارة عن أي تفاصيل عنهم، إنه يهدف إلى "تمتيع أبناء وأحفاد اليهود المغاربة بحقوقهم الدستورية والسياسية والدينية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها"، إلى جانب "إدماجهم في المجتمع".

ولفتت الوزارة إلى أنه من المنتظر أن يتم تبليغ أصحاب الملتمس بقرار قبوله أو رفضه من قبل لجنة فحص تابعة لها، وذلك في أجل أقصاه 15 يوما، وفق الإجراءات القانونية المعمول بها.

و"الملتمس التشريعي" هو مقترح أو توصية يتقدم بها مواطنون مقيمون، سواء بالداخل أو الخارج، عبر موقع "البوابة الوطنية للمشاركة المواطنة"، بهدف المساهمة في صياغة التشريعات بالبلاد، بموجب حق منحهم إياه الفصل 14 من دستور عام 2011.

ويحدد القانون المغربي 20 ألف توقيع من مواطنين ومواطنات لدعم الملتمس شرطا لإحالته إلى مجلس النواب، ليعبر بدوره في غضون 15 يوما عن موقفه بقبوله أو رفضه.

وقد عبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع (غير حكومية) عن رفضها الشديد لهذا الملتمس، لخطره على "استقرار وسيادة المغرب"، فضلا عن إتاحته لتجنيس مستوطنين وجنود متورطين في جرائم إبادة للشعب الفلسطيني، ولأنه "فعل خياني في حق الشعب المغربي".

وقالت إن تمرير هذا الملتمس يمكن أن يفتح الباب أمام "منح الجنسية لمستوطنين ومجرمين ومجندين في جيش عُرف بإرهابه وإجرامه وإبادته الجماعية لشعب فلسطين".

وأكدت الجبهة أنها ستتصدى لهذا الملتمس باستخدام مختلف الوسائل الاحتجاجية الشعبية والقانونية والمؤسسية.

ويحذر بعض الحقوقيين في المغرب من خطورة إدماج الأفراد القادمين من إسرائيل، دون معارضتهم لليهود القادمين من دول أخرى.

ويأتي تقديم هذا الملتمس التشريعي في وقت تشهد فيه مدن مغربية عديدة، بينها العاصمة الرباط، وقفات تضامنية مع قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023؛ مما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 140 ألفا من الفلسطينيين.

ويطالب المشاركون في هذه الوقفات بوقف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء حرب الإبادة على غزة.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، أقام المغرب وإسرائيل علاقتهما الدبلوماسية بوساطة أميركية، في خطوة أعربت قطاعات شعبية وقوى سياسية في المملكة عن رفضها، وأعقب ذلك زيارة مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى إلى الرباط، توقفت مع بدء الحرب على غزة.

وبينما لا تتوفر معطيات رسمية عن أعداد المواطنين اليهود بالمغرب الذي يبلغ عدد سكانه 37.4 مليونا، فإن تقرير الحرية الدينية الدولية الصادر عن الخارجية الأميركية لعام 2023، يقول إن عددهم يبلغ "نحو 1500 شخص"، رغم أن مصادر أخرى تتحدث عن أرقام أكبر.

وبحسب الدستور المغربي، فإن المملكة المغربية "دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، متشبثة بوحدتها الوطنية والترابية، وبصيانة تلاحم مقومات هويتها الوطنية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حريات

إقرأ أيضاً:

الغدر والمكر والخيانة طبع اليهود الصهاينة

 

 

سالم البادي (أبو معن)

أُمة بني إسرائيل هي أشد الأمم عداوة للإسلام والمسلمين وأشهرها في الخيانة والغدر ونقض العهود والمواثيق، فلا يعاهدون عهدا إلا نقضوه، ولا يسالمهم قوم إلا غدروا بهم، وقد قال الله تعالى عنهم: " أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ" (البقرة: 100)، وحالهم مع أنبيائهم: "كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ" (المائدة: 70).

الخيانة رذيلة اليهود على مر الأزمنة والعصور، وما  نشاهده اليوم على أرض الواقع من سلوكيات الصهاينة الإسرائيليين مع كل شعوب أهل الأرض لتؤكد بأنهم قومُ خيانةٍ وغدر ولا عهد لهم، وأنهم قد جُبلوا على هذه الرذائل.

وما يفعلونه في أهل غزة اليوم من تنكيل ودمار وإبادة وتدمير لكل مظاهر الحياة فيها، وعدم التزامهم بالعهود، ومراوغتهم ومكرهم في تنفيذ اتفاقياتهم لوقف الحرب في غزة لأكبر دليل على بشاعة حقيقتهم القذرة وأكبر دليل يمكن أن يشاهده المسلم الواعي لدينه والمتمسك بكتاب ربه، منهجًا له في حياته، وتعاملاته مع بني صهيون.

أغلب شعوب العالم أدركت خساسة اليهود ومكرهم وغدرهم وخبثهم؛ لذلك فهم يدفعونهم في بلادهم للهجرة إلى فلسطين للتخلص منهم، وفي نفس الوقت يحاربون بهم الإسلام والمسلمين، وليشعلوا الحروب في بلاد المسلمين وينهبوا ثرواتهم بحجة الحفاظ على استقرار الأوضاع في بلاد المسلمين.. ألا لعنة الله عليهم أجمعين.

إنّ من يتأمَّل ويقرأ التاريخ جيدا على طول مداه وما احتواه، ويتأمل في أحوال الأمم وأخلاقها ومعاملاتها وسلوكياتها يجد أن أسوء الأمم خُلقا وأشرَّها معاملة أمةُ اليهود تلك الأمة الغضبية الملعونة، أمّة الكذب والطغيان والفسوق والعصيان والكفر والإلحاد، أمّةٌ ممقوتة لدى العالم لفظاظة قلوبهم وشدّة حقدهم وحسدهم ولعِظم بغيهم وطغيانهم، أهل طبيعة وحشية وهمجيّة لا يباريهم فيها أحد، كلّما أحسوا بقوةٍ ونفوذٍ وتمكنٍ وقدرة هجموا على من يعادونه هجوم السبع على فريسته، لا يرقبون في أحد ولا ذمة، ولا يعرفون ميثاقًا ولا عهدا، لا يُعرف في الأمم جميعها أمةٌ أقسى قلوبا ولا أغلظ أفئدة من هذه الأمة، قد التصق بهم الإجرام والظلم والعدوان والجور والبهتان من قديم الزمان؛ حيث يقول الله تعالى: "فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً" (المائدة: 13)، ويقول الله تعالى: "ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً" (البقرة: 74).

ولا غرابة أن كان عداء اليهود للإسلام شديدًا؛ فالإسلام جاء هادمًا لكل ما لديهم من زيف وبهتان وباطل، ومناقضا لكل ما عندهم من جنوح وانحراف وضلال؛ فالإسلام جاء ليدعو إلى الإيمان والتوحيد والإخلاص، واليهود يدعون إلى الكفر والإلحاد والتكذيب والإعراض، وجاء الإسلام يدعو إلى مُثُلٍ عليا وقِيم رفيعة وإلى الرحمة والخير والإحسان، بينما اليهود يدعون إلى القسوة والإجرام والوحشية والعدوان والظلم والبهتان.

الإسلام يحفظ الحقوق ويحترم المواثيق ويحرِّم الظلم، واليهود لا يعرفون حقّا ولا يحفظون عهدًا ولا ميثاقًا ولا يتركون الظلم والعدوان، والإسلام يحرِّم قتل النفس بغير الحق ويحرِّم السرقة والزنا، واليهود يستبيحون سفك دماء غير اليهود وسرقة أموالهم وانتهاك أعراضهم.

لقد نقضوا ميثاقهم مع الله... قتلوا أنبياءهم بغير حق، وبيتوا نية القتل والصلب لعيسى عليه السلام "وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا" (النساء: 157)، وهو آخر أنبيائهم، وحرفوا كتابهم- التوراة- ونسوا شرائعها فلم ينفذوها، ووقفوا من خاتم الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام موقفًا لئيمًا ماكرًا عنيدًا، وخانوا مواثيقهم معه، فباءوا بالطرد والخسران.

القرآن الكريم هو منهج هذه الأمة ومرشدها ورائدها على طول الطريق يكشف لها عن حال أعدائها معها، وعن جبلتهم وعن تاريخهم مع هدى الله كله، ولو ظلت هذه الأمة ترجع لقرآنها؛ وتسمع توجيهاته؛ وتقيم قواعده وتشريعاته في حياتها، ما استطاع أعداؤها أن ينالوا منها في يوم من الأيام كما يحدث في زماننا هذا.. والله المستعان على ما تصفون.

يجب أن يدرك جميع العرب والمسلمين والعالم أنَّ عدوان اليهود على "قطاع غزة والضفة الغربية" في فلسطين المحتلة ليس مجرد نزاعٍ على أرض، وأن ندرك أن قضية فلسطين قضيةٌ إسلامية يجب أن يؤرِّق أمرها بال كل مسلم، ففلسطين موطن أنبياء ورسل الله وفيها ثالث الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين الأولى، وهي مسرى رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، وليس لأحدٍ فيها حقّ إلا الإسلام وأهله؛ والأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين.

ويجب أن ندرك أنَّ تغلب هذه الشرذمة الصهيونية المرذولة والفئة المخذولة الخبيثة النتنة وتسلطهم على المسلمين إنما هو بسبب الذنوب والمعاصي وإعراض كثير من المسلمين عن دينهم الذي هو سبب عِزهم وفلاحهم ونجاحهم ونصرهم ورفعتهم في الدنيا والآخرة، قال تعالى: "وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ" (الشورى: 30).

ولا بُد من عودةٍ صادقة وأوبة حميدة إلى الله جلّ وعلا فيها تصحيحٌ للإيمان وصلةٌ بالرحمن وحفاظ على الطاعة والإحسان، وبُعدٌ وحذرٌ من الفسوق والعصيان لينال المؤمنون الصادقون العزّة والتمكين والنصر والتأييد من الله سبحانه وتعالى.

‏اللهم انصر إخواننا المستضعفين من المسلمين في فلسطين وفي كل مكان، اللهم داو جرحاهم، وعافِ مبتلاهم، وارحم شهداءهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم. اللهم اخذل اليهود الغاصبين، وأنزل غضبك ومقتك عليهم، وأرنا فيهم يومًا أسود، واشفِ صدور قومٍ مؤمنين، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الأعمار توجه دعوة "مهمة" للمواطنين بشأن المجمعات السكنية المتلكئة
  • من يدير الأقصى الآن؟ المسلمون أم الكهنة اليهود؟
  • اجتماع يناقش توطين الصناعات وحماية المنتجات المحلية وتهيئة البنية التشريعية الاقتصادية
  • اجتماع برئاسة وزير الاقتصاد يناقش توطين الصناعات وحماية المنتجات المحلية وتهيئة البنية التشريعية الاقتصادية
  • طلاب وأكاديميون يهود بـهارفارد يدينون اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل
  • طلاب وأكاديميو هارفارد اليهود يدينون اعتقال ناشط فلسطيني في أمريكا
  • وزير الصناعة بالحكومة الليبية يؤكد ضرورة إنشاء فرع للشركة الوطنية للمقطورات بالمنطقة الجنوبية
  • إفطار رمضاني يجمع شبابا مغاربة وجزائريين على طرفي الحدود
  • وزارة الداخلية التركية تصدر بيانا عاجل وجديد بشأن إمام أوغلو
  • الغدر والمكر والخيانة طبع اليهود الصهاينة