جدل بالمغرب بشأن تجنيس أبناء يهود مغاربة ومخاوف من توطين قتلة
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
عبرت أوساط مغربية عن مخاوفها بشأن مقترح تشريعي أعلنت الحكومة المغربية تلقيها إياه، يقضي بمنح الجنسية لأبناء وأحفاد المواطنين اليهود.
وقالت تلك الأوساط إن إجازة المقترح قد يؤدي إلى تجنيس متورطين في جرائم إبادة للشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف اُستخدمت قنابل "مارك 84" الأميركية لتدمير مستشفيات غزة؟list 2 of 2مظاهرات تجوب مدنا عالمية تنديدا بجرائم إسرائيل في غزة ولبنانend of listوأعلنت الوزارة المغربية المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، أمس السبت، أنها تلقت ملتمسا تشريعيا يطالب أصحابه بـ"منح الجنسية المغربية لجميع أبناء وأحفاد اليهود المغاربة".
وأوضحت الوزارة في بيان عبر موقع "البوابة الوطنية للمشاركة المواطنة" أن الملتمس موجه إلى رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) رشيد الطالبي العلمي.
ويقول أصحاب الملتمس، الذي لم تكشف الوزارة عن أي تفاصيل عنهم، إنه يهدف إلى "تمتيع أبناء وأحفاد اليهود المغاربة بحقوقهم الدستورية والسياسية والدينية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها"، إلى جانب "إدماجهم في المجتمع".
ولفتت الوزارة إلى أنه من المنتظر أن يتم تبليغ أصحاب الملتمس بقرار قبوله أو رفضه من قبل لجنة فحص تابعة لها، وذلك في أجل أقصاه 15 يوما، وفق الإجراءات القانونية المعمول بها.
و"الملتمس التشريعي" هو مقترح أو توصية يتقدم بها مواطنون مقيمون، سواء بالداخل أو الخارج، عبر موقع "البوابة الوطنية للمشاركة المواطنة"، بهدف المساهمة في صياغة التشريعات بالبلاد، بموجب حق منحهم إياه الفصل 14 من دستور عام 2011.
ويحدد القانون المغربي 20 ألف توقيع من مواطنين ومواطنات لدعم الملتمس شرطا لإحالته إلى مجلس النواب، ليعبر بدوره في غضون 15 يوما عن موقفه بقبوله أو رفضه.
وقد عبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع (غير حكومية) عن رفضها الشديد لهذا الملتمس، لخطره على "استقرار وسيادة المغرب"، فضلا عن إتاحته لتجنيس مستوطنين وجنود متورطين في جرائم إبادة للشعب الفلسطيني، ولأنه "فعل خياني في حق الشعب المغربي".
وقالت إن تمرير هذا الملتمس يمكن أن يفتح الباب أمام "منح الجنسية لمستوطنين ومجرمين ومجندين في جيش عُرف بإرهابه وإجرامه وإبادته الجماعية لشعب فلسطين".
وأكدت الجبهة أنها ستتصدى لهذا الملتمس باستخدام مختلف الوسائل الاحتجاجية الشعبية والقانونية والمؤسسية.
ويحذر بعض الحقوقيين في المغرب من خطورة إدماج الأفراد القادمين من إسرائيل، دون معارضتهم لليهود القادمين من دول أخرى.
ويأتي تقديم هذا الملتمس التشريعي في وقت تشهد فيه مدن مغربية عديدة، بينها العاصمة الرباط، وقفات تضامنية مع قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023؛ مما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 140 ألفا من الفلسطينيين.
ويطالب المشاركون في هذه الوقفات بوقف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء حرب الإبادة على غزة.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، أقام المغرب وإسرائيل علاقتهما الدبلوماسية بوساطة أميركية، في خطوة أعربت قطاعات شعبية وقوى سياسية في المملكة عن رفضها، وأعقب ذلك زيارة مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى إلى الرباط، توقفت مع بدء الحرب على غزة.
وبينما لا تتوفر معطيات رسمية عن أعداد المواطنين اليهود بالمغرب الذي يبلغ عدد سكانه 37.4 مليونا، فإن تقرير الحرية الدينية الدولية الصادر عن الخارجية الأميركية لعام 2023، يقول إن عددهم يبلغ "نحو 1500 شخص"، رغم أن مصادر أخرى تتحدث عن أرقام أكبر.
وبحسب الدستور المغربي، فإن المملكة المغربية "دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، متشبثة بوحدتها الوطنية والترابية، وبصيانة تلاحم مقومات هويتها الوطنية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حريات
إقرأ أيضاً:
إقليم مايوت الفرنسي.. مساعدات عاجلة ومخاوف من مقتل الآلاف
استخدمت فرنسا السفن والطائرات العسكرية لنقل عمال الإنقاذ والإمدادات إلى أراضي إقليم مايوت، الواقع في المحيط الهندي اليوم الاثنين.
وتتعرض الجزيرة لأسوأ إعصار منذ ما يقرب من قرن، وتخشى السلطات من مقتل المئات وربما الآلاف بسبب الإعصار المدمر.إعصار شيدووقالت وزيرة الصحة الفرنسية جينيفيف داريوسك قولها، إن العدد الرسمي للقتلى بلغ 14 شخصا لكنها قالت لتلفزيون فرانس 2 إن هذا من المحتمل أن يكون أقل من العدد الفعلي.
أخبار متعلقة وزارة الخارجية الأمريكية تدعو رعاياها إلى مغادرة سورياشمال باكستان.. انهيار أرضي على طريق وعر يقتل خمسة أشخاصوأوضحت السلطات، أن الحصيلة الكاملة للوفيات الناجمة عن إعصار تشيدو في إقليم مايوت الفرنسي فيما وراء البحار لن تعرف قبل مرور بعض الوقت.
ودمر إعصار شيدو أحياء بأكملها من الأكواخ المعدنية وغيرها من المباني الواهية عندما ضرب مايوت، أفقر مقاطعة فرنسية، أول أمس السبت.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أعاصير إقليم مايوت - د ب أدمار شيدو في مايوتوتحولت قرى بأكملها على سفوح التلال إلى خليط من الأشجار المقطوعة وأكوام من المعدن المموج والإطارات الخشبية للمنازل.
واستخدمت السلطات مركبات عسكرية لإزالة الأشجار من الطرق حتى يتمكن رجال الإنقاذ والإمدادات من الوصول إلى المحتاجين.
وأعاق الدمار نفسه - بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالمطار الرئيسي - قدرة السلطات على توفير إحصاء للضحايا وإيصال الضروريات الأساسية للناجين.
وانقطعت إمدادات الكهرباء وخطوط الاتصالات عن أجزاء كبيرة من مايوت، ويراود السلطات المخاوف من نقص مياه الشرب، وفي غضون ذلك، تعرض المستشفى الرئيسي لأضرار جسيمة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خسائر مايوت الفرنسية من جراء إعصار شيدو - AFPأفقر مكان في الاتحاد الأوروبيوإقليم مايوت أفقر مكان في الاتحاد الأوروبي، وهو أرخبيل مكتظ بالسكان يبلغ عدد سكانه نحو 300 ألف شخص، معظمهم من المسلمين، ويقع بين مدغشقر والقارة الأفريقية.
وضرب إعصار شيدو المدمر العديد من منازلها وطرقها المؤقتة، ما تسبب في هبوب رياح تزيد سرعتها عن 220 كيلومترا في الساعة (136 ميلا في الساعة).
وقال وزير الداخلية الفرنسي بالوكالة برونو ريتيلو، خلال زيارة لإقليم مايوت اليوم الاثنين، إن "الأمر سيستغرق أياما وأياما.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } دمار شيدو في مايوت الفرنسية - AFP
وكان واصل رجال الإنقاذ في إقليم مايوت الفرنسي اليوم الإثنين البحث عن ناجين، وسط مخاوف من احتمال مقتل المئات جراء إعصار شيدو.