دعت جبهة المساواة وحقوق النساء، اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى 67 لصدور مجلة الأحوال الشخصية، إلى مراجعة وملاءمة منظومة التشريع الوطني بمختلف مجالاتها مع المعايير الدولية بما يضمن المساواة والقضاء على كلّ أشكال التمييز وأوّلها تعديل مجلة الأحوال الشخصية لتتلاءم مع المواثيق الدّولية المصادق عنها.

وأوضحت، جبهة المساواة وحقوق النساء في بيان لها، أنّ أوّل عمليات التعديل يجب أن تطال في المقدمة الاتفاقية الدّولية للقضاء على التمييز ضد المرأة، وذلك عبر إلغاء المهر وجعل رئاسة العائلة مشتركة للزوجين وإلغاء التمييز على أساس الدين في النسب واللقب والحضانة والولاية والإرث الى جانب مراجعة التشريعيات الوطنية المتعلّقة بحماية الأمومة بما يضمن المساواة بين العاملات في القطاع الخاصّ مع نظيراتها في الوظيفة العمومية والقطاع العام والمصادقة على اتّفاقية العمل الدولية عدد 183 الخاصّة بحماية الأمومة.

وشدّدت الجبهة على ضرورة تفعيل التدابير اللاّزمة لتطبيق القانون عدد 58 لسنة 2017 المتعلق بالقضاء على العنف ضدّ المرأة وتفعيل بروتوكول أكتوبر 2016 المتعلق بنقل العاملات في المجال الفلاحي و وضع النصوص الترتيبية المتعلقة بقانون الاقتصاد التضامني والاجتماعي عدد 30 لسنة 2020 و قانون 3 جويلية 31 المتعلق بتنظيم العمل المنزل و مراجعة منظومة التغطية الاجتماعية بما يحمي النساء من الهشاشة الاقتصادية ويضمن كرامتهن.

كما دعت إلى ضرورة إعداد الميزانيات بناء على مقاربة حقوقية ونوعية تعزز المساواة وتقضي على كلّ أشكال التمييز بين الفئات وبين الجهات ووضع استراتيجية للتصدي للفقر وتهميش النساء والجهات ووضع منوال تنمية ضامن للعدالة الاجتماعية والكرامة ومنتج للثروة ودامج للنساء المعطلات.

وطالبت الجبهة بإقرار وتفعيل مبدأ التناصف الأفقي والعمودي في القانون الانتخابي وتيسير سبل نفاذ النساء الى مواقع القرار داخل الهيئات والمجالس المنتخبة وغير المنتخبة في الداخل والخارج.

يشار إلى أنّ الإعلان عن تأسيس "جبهة المساواة وحقوق النساء" كان في شهر أفريل 2023.

جدير بالإشارة إلى أنّ الجمعيات والناشطات الممضية هم على التوالي الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية وجمعية مجموعة توحيدة بالشيخ وجمعية رؤية حرة والنقابة الوطنية لصحفيين التونسين والرابطة التونسية للدفاع على حقوق الانسان وجمعية أصوات نساء والجمعية التونسية لمناهضة التعذيب، وائتلاف التونسي ضد عقوبة الإعدام وجمعية متطوعون وجمعية انتصار المرأة الريفية وجمعية نساء من اجل المواطنة والتنمية والجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية وجمعية تيقار وجمعية أم الزين وجمعية الكرامة وجمعية النساء أولا ودرة محفوظ، أستاذة علم اجتماع نسوية ونقابية وعلياء شريف شماري، محامية نسوية وحقوقية ونجاة عرعاري، باحثة في علم الاجتماع وناشطة حقوقية ونسوية.

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

حراك سياسي في تركيا بعد إشارات إيجابية من الزعيم الكردي أوجلان

أجرى وفد من حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" المحسوب على أكراد تركيا، محادثات مع رئيس البرلمان التركي وزعيم حزب الحركة القومية في أعقاب أول تواصل سياسي مع زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان خلال نحو 10 سنوات.

واجتمع الوفد الذي ضم 3 من أعضاء حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" المعارض -اليوم الخميس- مع رئيس البرلمان نعمان قورتولموش، ثم مع رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي في سياق جهود لإعادة إطلاق الحوار بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني.

وعُقد الاجتماعان لإطلاع كورتولموش وبهجلي على مضمون اللقاء الذي أجراه وفد من الحزب المعارض نهاية الأسبوع الماضي مع مؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان الذي يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في سجن جزيرة إمرالي قرب إسطنبول.

وتعد تلك أول زيارة سياسية لأوجلان منذ أكثر من عقد، وجاءت بعد شهرين من دعوة أطلقها زعيم حزب الحركة القومية المنضوي في الائتلاف الحاكم لحل القضية الكردية.

فقد دعا بهجلي أوجلان للحضور إلى البرلمان لإعلان حل حزب العمال الكردستاني -الذي تصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تنظيما إرهابيا- مقابل إطلاق سراحه.

ولقيت مبادرة زعيم حزب الحركة القومية دعما من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجاءت قبل أسابيع من دخول الفصائل السورية إلى دمشق وإنهاء حكم عائلة الأسد الذي استمر أكثر من 50 عاما.

أوجلان قاد عمليات حزب العمال الكردستاني ضد تركيا حتى اعتقاله عام 1999 (غيتي) موقف أوجلان

ونُقل عن أوجلان -بعدما التقى في سجنه وفد حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب"- تصريحات قرئت باعتبارها إشارة إلى استعداده لإنهاء القتال ضد الدولة التركية.

إعلان

وأعرب أوجلان عن استعداده للمساهمة في صنع السلام، معتبرا أن تعزيز الأخوة الكردية التركية هو "مسؤولية تاريخية".

ونُقل عنه قوله إنه "مستعد لاتخاذ الخطوات الإيجابية الضرورية"، مشيرا إلى أن الوفد الذي زاره سينقل موقفه إلى الدولة التركية والقوى السياسية الأخرى.

وصرح النائب سري سوريا أوندر -عضو الوفد الذي التقى أوجلان- بأن مباحثاتهم مع رئيس البرلمان التركي اليوم الخميس كانت إيجابية، وقال "لدينا أمل"، وفقا لما نقلته شبكة "إن تي في" التركية.

وأضاف أوندر أن الوفد سيجتمع مع حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعب الجمهوري الذي يقود المعارضة يوم الاثنين المقبل.

وكان الرئيس المشارك لحزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" تونجر بكيرهان قد وصف التطورات الأخيرة بأنها "فرصة تاريخية لبناء مستقبل مشترك"، ورأى أن تركيا والمنطقة "على أعتاب تحول ديمقراطي محتمل".

مقالات مشابهة

  • العلامة الخطيب: لمراجعة المراحل الماضية من الأداء السياسي
  • حراك سياسي في تركيا بعد إشارات إيجابية من الزعيم الكردي أوجلان
  • السلطات التونسية انتشال 27 جثة لمهاجرين أفارقة قبالة سواحل قرقنة  
  • مع بداية عام 2025... كيف تنظر إسرائيل إلى جبهة حزب الله؟
  • وفد حزب المساواة الشعبية والديمقراطية يجتمع مع رئيس البرلمان التركي
  • انتشال 27 جثة وإنقاذ 25 مهاجرا قبالة سواحل جزيرة قرقنة التونسية
  • ميترو: إيقاف شركة بربەیان انتهاك خطير لحرية الصحافة وحقوق المرأة
  • البخيتي: جبهة سوريا ستكون ميداناً لنصرة غزة إذا لم يتحرك الإخوان
  • ورشة توعوية بوزارة العدل وحقوق الإنسان حول اعترافات شبكة التجسس الأمريكية
  • شذى الفلسطينية وشذى التونسية