طهران - الوكالات

علقت ممثلية إيران في الأمم المتحدة، على وثائق سربتها إسرائيل لصحيفة "نيويورك تايمز" تربط بين طهران والتخطيط لعملية طوفان الأقصى، التي شنتها حركة حماس ضد الاحتلال في 7 أكتوبر 2023.

ووصفت الممثلية الإيرانية إسرائيل بالكيان الإجرامي والكاذب، وشددت على عدم ارتباط طهران بهجوم 7 أكتوبر.

وقالت الممثلية الإيرانية "إنه في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولو حماس المقيمون في الدوحة أنه لم يكن لديهم علم بهذه العملية وأن تصميم العملية المذكورة وقرارها وإدارتها كانت مسؤولية الجناح العسكري لحركة حماس في غزة فحسب، فإن أي ادعاء يربط هذه العملية بإيران أو حزب الله، سواء كان جزئيا أو كليا، ليس له أي مصداقية ويعتبر افتراء وفبركة لوثائق".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت السبت أنها اطلعت على محاضر اجتماعات سرية لحماس زعم الجيش الإسرائيلي أنه استولى عليها، قائلة إن هذه المحاضر قدمت سجلا مفصلا للتخطيط لهجوم 7 أكتوبر.

وأوضحت الصحيفة أن المحاضر تتضمن إصرار رئيس حركة حماس يحيى السنوار على إقناع إيران وحزب الله بالانضمام إلى العملية أو على الأقل الالتزام بقتال أوسع مع إسرائيل إذا قامت حماس بهجوم مفاجئ عبر الحدود.

لكن البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة اعتبرت أن هذه المحاضر مجرد أكاذيب. وقالت إن "النظام الإسرائيلي كيان إجرامي كاذب ومعاد للإنسانية".

وأضافت "النظام الإسرائيلي كيان له تاريخ طويل في نشر الأكاذيب وتزوير الوثائق".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هل ترد أمريكا على تدخل إيران في انتخابات 2024؟

اعتبر زاك مورغان، وهو محام متخصص في التعديل الأول وقانون تمويل الحملات الانتخابية الأمريكية، أن إيران أخطأت في الحساب، وهي تدرك ذلك.

انخرطت إيران في حرب سياسية متطورة في هذه الدورة

وكتب في مجلة "ناشونال إنترست" أنه في انتخابات 2024، لم ينخرط النظام في حرب معلوماتية سياسية تهدف إلى هزيمة دونالد ترامب وحسب، بل فكر أيضاً في إصدار أمر باغتياله.

وكما قال المدعي العام ميريك غارلاند في إعلانه عن لائحة الاتهام ضد 3 مشتبه بهم، يبدو أن "أحد أصول النظام الإيراني... كُلف من قبل (طهران)... بتوجيه شبكة من الشركاء الإجراميين لتعزيز مخططات الاغتيال الإيرانية ضد أهدافها، بما في ذلك الرئيس المنتخب دونالد ترامب" و "صحافي أمريكي كان منتقداً بارزاً للنظام".

أسباب المخطط

يستحق الأمر بعض التفكير في سبب تصعيد إيران لحرب الظل الطويلة الأمد مع الولايات المتحدة، ربما كان افتقار الولايات المتحدة إلى استجابة حازمة للتدخل الانتخابي من قبل روسيا سنة 2016 ومن قبل إيران نفسها سنة 2020 إشارة غير مقصودة إلى أن الهجمات الأكثر خطورة على النظام السياسي الأمريكي سيتم امتصاصها وحسب. 

????✍ Iran’s recent elections revealed deep fissures in Iranian society and there is already growing disillusionment with the new president. With mounting economic worries, Iran is in a volatile state.https://t.co/lUiLKfyB3b

— Journal of Democracy (@JoDemocracy) November 28, 2024

وربما اعتقدت إيران أن جهودها الوقحة لا يمكن تتبعها وصولاً إلى النظام. وربما كان الأمر مجرد انتقام لقرار ترامب بقتل قاسم سليماني، أو ربما نظرت إيران إلى إدارة ثانية لترامب باعتبارها تهديداً وجودياً يستحق الهزيمة بأي وسيلة ضرورية، إن معرفة سبب تصرف إيران بهذه الطريقة يمكن أن يساعد في تشكيل الرد الأمريكي، لأن هناك أمراً واحداً واضحاً تماماً: هذا ليس موقفاً حيث تكفي لوائح اتهام لاحقة.

جريمة متكررة

يبدو أن تفحص إدارة بايدن للخطة الإيرانية وتهديدها الحازم لطهران "بأنها اعتبرت التهديدات ضد ترامب قضية أمن قومي من الدرجة الأولى وأن أي محاولة لقتله ستُعامل كعمل حربي" أدى إلى "ضمانات مكتوبة" في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بأن النظام سيوقف أي جهود لقتل ترامب، وربما تم شراء بعض السلام من خلال إظهار ذي صدقية للإرادة الأمريكية.
مع ذلك، يجب ألا تصرف محاولة اغتيال مدروسة لرئيس أمريكي سابق ومستقبلي الانتباه عن حقيقة مفادها أن جهود إيران للتدخل في الانتخابات كانت جريمة متكررة. على سبيل المثال، انخرطت إيران سنة 2020 في جهد يمكن تتبعه بسهولة لإرسال "آلاف رسائل البريد الإلكتروني المهددة الموجهة إلى الناخبين الأمريكيين". ولم توقف الاتهامات اللاحقة طهران.

Iran condemns Washington’s claims that Tehran is interfering in the upcoming US presidential election as baseless and malicious. pic.twitter.com/ze2uuHp8lq

— Press TV ???? (@PressTV) September 6, 2024 التصعيد الإيراني والحرب السياسية

تواصل إيران انخراطها في حرب سياسية متطورة، تضمنت اختراقاً إلكترونياً ناجحاً لحملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث تم تسريب ملفات حساسة تتعلق بنائب الرئيس المقبل جيه دي فانس. ومع غياب الرد الأمريكي الحاسم، قد تعتقد طهران أنها حصلت على الضوء الأخضر لتكثيف أنشطتها العدائية في الانتخابات المستقبلية.

ويأتي العدوان الإيراني في سياق تصعيد مستمر، حيث تقترب طهران من تطوير سلاح نووي، رغم العقوبات والجهود الأمريكية لوقف الانتشار النووي. وتشير التقارير إلى أن سيف العدل، زعيم القاعدة المحتمل، يعيش بحرية داخل إيران، مما يشكل إهانة صريحة للأمن الأمريكي.

الحاجة إلى ردع فاعل

يرى الكاتب أن واشنطن بحاجة إلى استعادة الردع لحماية الديمقراطية الأمريكية من العدوان الإيراني المتواصل. هذا العدوان، الذي يستهدف مؤسسات حكومية حيوية، يجب أن يُفهم على أنه هجوم مباشر على البنية الأساسية للديمقراطية.

ينبغي أن تتبنى الولايات المتحدة سياسة شاملة لردع التدخل الإيراني في الانتخابات. ويمكن أن يشمل ذلك:
عمليات معلوماتية مضادة: يقترح الباحثان مارك دوبوفيتز وسعيد قاسمي نجاد استخدام حرب معلوماتية موجهة للكشف عن الأفراد والكيانات التي تدعم الأنشطة الإيرانية.
إجراءات قانونية ودبلوماسية: يجب أن تبقى جميع الخيارات القانونية والدبلوماسية مطروحة.
رسائل واضحة: ينبغي للولايات المتحدة أن توصل رسالة حازمة لطهران مفادها أن أي هجوم مستقبلي سيواجه برد صارم.

موقف علني ورادع

تحتاج واشنطن إلى إعلان سياسة واضحة للتعامل مع الهجمات على الأنظمة الليبرالية، سواء كانت معلوماتية أو مادية. حتى لو اقتصر الرد على عمليات هادئة، يجب أن يُفهم في طهران أن السلوك العدائي لن يمر دون عواقب.

في الختام، شدد الكاتب على ضرورة تطوير نهج استراتيجي دائم لردع إيران عن استهداف الديمقراطيات الغربية، وضمان أن تكون أي محاولات مشابهة مستقبلاً مكلفة وغير فعّالة.

مقالات مشابهة

  • قناة إسرائيلية تنشر نتائج تحقيق بشأن طوفان الأقصى
  • وحدة الساحات تتحدى الاحتلال من معركة سيف القدس إلى طوفان الأقصى
  • مدير تعليم الجيزة يتفقد انتظام العملية التعليمية بعدة مدارس بإدارة حدائق أكتوبر
  • وكيل تعليم الجيزة يتفقد انتظام سير العملية التعليمية بمدارس أكتوبر
  • هل شكلت طوفان الأقصى بالفعل تحديا وجوديا لإسرائيل؟.. خبراء يجيبون
  • طوفان الأقصى بلعبة فيديو قتالية يثير تفاعلا عالميا.. والاحتلال غاضب
  • هل شكلت طوفان الأقصى بالفعل تحديا وجوديا لإسرائيل؟ آراء خبراء
  • استقالة رئيس شعبة التخطيط الاستراتيجي في الجيش الإسرائيلي
  • هل ترد أمريكا على تدخل إيران في انتخابات 2024؟
  • خبير عسكري: انتقام القسام للسنوار يثبت سرديتها ويدحض مزاعم إسرائيل