الأمم المتحدة: قوة اليونيفيل الأممية لحفظ السلام في لبنان تواصل مهامها بكفاءة واقتدار
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد موقع أخبار الأمم المتحدة، أن قوة اليونيفيل الأممية لحفظ السلام في لبنان تواصل مهامها بكفاءة واقتدار..مشيرا إلى أنه منذ سبعينيات القرن العشرين، تعمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" على طول الخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل،
ومنذ ذلك الوقت تم توسيع ولاية البعثة وتجديدها على مر الأعوام من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أنشأ بعثة اليونيفيل في مارس عام 1978 في أعقاب الغزو الإسرائيلي للبنان، وتمثلت ولاية البعثة في تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان، واستعادة السلم والأمن الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة.
ولم تنسحب إسرائيل من لبنان إلا عام 2000، وفي غياب حدود متفق عليها، حددت الأمم المتحدة خط انسحاب بطول 120 كيلومترا يعرف باسم الخط الأزرق، تقوم اليونيفيل بمراقبته وتسيير دوريات على طول الخط الأزرق.
وأشار مركز إعلام الأمم المتحدة، إلى أنه في أعقاب صراع مميت دام 30 يوما بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، عزز مجلس الأمن البعثة بقرار مُحدّث هو قـرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي وسّع الولاية الأصلية للبعثة لتشمل مراقبة وقف الأعمال العدائية، كما كلف حفظة السلام التابعين لليونيفيل بمرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية أثناء انتشارها في جميع أنحاء جنوب لبنان.
ويؤدي حفظة السلام التابعون لليونيفيل دورا مهما في المساعدة على تجنب التصعيد غير المقصود وسوء التفاهم بين إسرائيل ولبنان من خلال آلية الاتصال التابعة للبعثة، ويقومون بدوريات في جنوب لبنان لمراقبة ما يحدث على الأرض بشكل محايد والإبلاغ عن انتهاكات القرار 1701.
كما تدعم قوات حفظ السلام الجيش اللبناني من خلال التدريب، للمساعدة في تعزيز انتشاره في جنوب لبنان حتى يتمكن في نهاية المطاف من تولي المهام الأمنية التي تؤديها حاليا قوات حفظ السلام.
وأوضحت الأمم المتحدة، أن حفظة السلام لا يزالون في مواقعهم ويواصلون تنفيذ المهام الموكلة إليهم، على الرغم من أن الدوريات والأنشطة اللوجستية تشكل تحديا أكبر بكثير بسبب الحالة الأمنية الراهنة، وقد يضطرون إلى العودة إلى قواعدهم أو حتى التوجه إلى الملاجئ إذا كان هناك تهديد وشيك محتمل لسلامتهم.
وأشارت إلى أن لدى اليونيفيل أيضا قوة بحرية، هي الأولى من نوعها في بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، تدعم البحرية اللبنانية لمراقبة المياه الإقليمية اللبنانية ومنع دخول الأسلحة غير المصرح بها وما يتصل بذلك من عتاد إلى منطقة العمليات.. موضحة أن نشر القوة البحرية التابعة لليونيفيل كان خطوة تاريخية دفعت إسرائيل إلى رفع حصارها البحري عن لبنان عام 2006.
ذكرت الأمم المتحدة، أن اليونيفيل تيسر أيضا وصول الجهات الإنسانية الفاعلة لدعم السكان المدنيين المحليين وتوفر الحماية للمدنيين عندما تتطلب الحاجة، كما تدعم قوات حفظ السلام المجتمعات المحلية من خلال المشاريع والتبرعات في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية وغيرها.
الجدير بالذكر أن بعثة "اليونيفيل" يعمل بها حاليا ما يقرب من 11،000 شخص، بما في ذلك حوالي 10،000 عنصر عسكري، فضلا عن حوالي 550 موظفا مدنيا محليا و250 موظفا مدنيا دوليا، ويساهم نحو 50 بلدا بقوات في البعثة.
في الوقت الحاضر، تعد إندونيسيا أكبر مساهم بأكثر من 1200 فرد نظامي، وتتكون القوة البحرية التابعة لليونيفيل حاليا من خمس سفن، وهناك أيضا 6 طائرات هليكوبتر تدعم عمل البعثة، وتبلغ الميزانية السنوية لليونيفيل حوالي نصف مليار دولار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده قوة اليونيفيل لبنان الأمم المتحدة مجلس الأمن حفظ السلام
إقرأ أيضاً:
البدري: البعثة الأممية لم تغير أسلوبها منذ 14 عامًا دون تحقيق نتائج حقيقية
ليبيا – البدري: البعثة الأممية بغض النظر عن تغير المبعوثين أو عددهم تسير بوتيرة واحدة وتعمل بنفس الأسلوب والآلياتأكد الدبلوماسي الليبي السابق، عثمان البدري، أن البعثة الأممية في ليبيا لم تحقق أي تقدم يُذكر على مدار 14 عامًا من الأزمة، مشيرًا إلى أنها تعمل بنفس الوتيرة والأساليب، بغض النظر عن عدد المبعوثين الذين تم تعيينهم.
14 عامًا دون نتائج حقيقيةوفي حديثه لموقع “إرم نيوز”، أشار البدري إلى أن البعثة، رغم توالي المبعوثين الدوليين، لا تزال تعمل وفق آليات لم تثبت فعاليتها حتى الآن، حيث قال:
“نحن الآن وصلنا إلى المبعوث العاشر بعد تعيين تيتيه، وهذا الرقم بحد ذاته يؤكد أن البعثة لم تغير من أسلوبها في التعامل مع الأزمة.”
وأوضح أن الموظفين داخل البعثة، الذين يعملون فيها منذ سنوات طويلة، أصبحوا على دراية تامة بمشكلة ليبيا وأبعادها، لكنهم لا يزالون يعتمدون نفس النهج دون تغيير يُذكر.
ضرورة إعطاء الأولوية لمبادرة خوريودعا البدري المبعوثة الأممية الجديدة، هنا تيتيه، إلى إعادة ترتيب أولويات البعثة، مشيرًا إلى أن عليها العمل وفق مبادرة ستيفاني خوري، التي ترتكز على ست نقاط، معتبرًا أن هذه المبادرة قد تكون مدخلًا لإحداث اختراق في المشهد السياسي المعقد.
واختتم البدري حديثه بالقول:
“من المتوقع أن تكون أولويات تيتيه مشابهة لأولويات سابقيها، خاصة أنها ستحتاج إلى وقت طويل لفهم الأزمة، مما يعني استمرار الوضع على ما هو عليه لفترة إضافية.”