الاعتماد والرقابة الصحية ومنظمة الصحة العالمية يبحثان خطة لنشر الوعي بسلامة المرضى
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
في إطار حرص الهيئة العامة للإعتماد والرقابة الصحية على تعزيز التعاون المشترك مع جميع الجهات الشريكة في خطة تطوير المنظومة الصحية المصرية ... اجتمع الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة، والدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، وذلك لمناقشة عدد من المحاور الهامة وبحث آليات دفع أُطُر التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة .
ناقش الاجتماع وسائل نشر الوعي الصحي، وخصوصًا معايير أمان وسلامة المرضى ومقدمي الخدمات الطبية داخل المنشآت الصحية المختلفة وارتباط ذلك بجودة مخرجات الخدمات الصحية .
يأتي هذا الاجتماع في إطار الاستعداد للأنشطة التي ستقوم بها الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية خلال شهر سبتمبر المقبل بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية ، توافقاً مع اليوم العالمي لأمان المرضي والذي يحل في السابع عشر من سبتمبر كل عام .
وخلال الإجتماع، أكد الدكتور أحمد طه أن الاهتمام بأمان وسلامة المرضى وكذلك مقدمي الخدمات الصحية من الأطباء والتمريض والفنيين والاداريين يعد ركيزة أساسية في منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بتوكيد الثقة بمخرجات الخدمات الصحية في بلادنا ويؤسس لخلق بيئة عمل مناسبة لاستيعاب لغة العصر فيما تقدمه التكنولوجيا الطبية من مستجدات في مجالات التشخيص والعلاج .
وأكد الدكتور أحمد طه أن معايير الاعتماد التي أصدرتها هيئة الاعتماد والرقابة الصحية والحاصلة علي اعتماد (الإسكوا) الدولي وضعت أسسًا واضحة لتحقيق سلامة وأمان كلاً من مقدمي ومتلقي الخدمات الطبية علي السواء ، مشيراً إلى أهمية التعاون بين الهيئة ومنظمة الصحة العالمية خلال الفترة المقبلة لنشر الوعي بمفهوم جودة الرعاية الصحية وارتباطه بتحقيق سلامة المرضى وأهمية تطبيق المعايير الخاصة بها ، ورسم الخطط والسياسات التي تسهم في تحسين الخدمات الصحية .
وأضاف رئيس هيئة الإعتماد والرقابة الصحية، أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بتوفير الأمان الصحي من خلال التنسيق بين مختلف القطاعات الصحية المحلية والاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية، فضلاً عن توفير الموارد اللازمة لتطوير ورفع كفاءة المنشآت الصحية، وضمان استدامة جودة ما تقدمه من خدمات ، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية تعتبر شريك استراتيجي وداعم مستمر لدور الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بهدف الوصول إلى رعاية صحية آمنة وبما يتماشى مع أهداف المنظمة، ورؤية مصر 2030 بتحقيق التغطية الصحية الشاملة لجميع المصريين .
ومن جانبها، أشادت الدكتورة نعيمة القصير بما حققته مصر من انجازات في تطوير المنظومة الصحية، ونجاح منظومة التأمين الصحي الشامل والتي تستهدف توفير الأمان الصحي والتغطية الصحية الشاملة لجميع المصريين، مؤكدة على أهمية دور هيئة الاعتماد والرقابة الصحية بالمنظومة الجديدة والمختصة باصدار وتطبيق معايير الجودة لتحسين نوعية الخدمات وضمان سلامة المرضى أثناء تلقيهم الرعاية الصحية، بما يساعد على تعزيز الثقة بالنظام الصحي المصري
حضر اللقاء، د.جاسر عبد الكريم، منسق منظمة الصحة العالمية بمصر، د. آية نصار نائب رئيس الهيئة ، د. حسام ابوساطي، المدير التنفيذي للهيئة، وعدد من مديري الإدارات بالهيئة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية الخدمات الطبية والرقابة الصحیة الصحة العالمیة الخدمات الصحیة
إقرأ أيضاً:
الصحة: السياسات الصحية والسكانية ساهمت في انخفاض معدلات النمو السكاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت وزارة الصحة والسكان، أن السياسات الصحية والسكانية التي عملت على ضمان تحقيق التوازن بين النمو السكاني والاقتصادي، أدت إلى تحقيق انخفاض ملحوظ في معدلات النمو السكاني خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس نجاح الاستراتيجيات الحكومية والمبادرات الصحية في تحقيق تحول إيجابي ملموس على أرض الواقع.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تبنّت استراتيجية شاملة تستهدف تعزيز صحة المرأة والطفل، وتحسين جودة خدمات الصحة الإنجابية، ونشر التوعية الصحية، من خلال تطوير خدمات تنظيم الأسرة وتعزيز الصحة الإنجابية، وتوسيع نطاق خدمات الصحة الانجابية عبر الوحدات الصحية، مع التركيز على المناطق الريفية والنائية، وكذلك زيادة معدلات استخدام وسائل الصحة الإنجابية، خاصة الوسائل طويلة الأمد، وتقليل الحاجة غير الملباة من خلال تقديم استشارات صحية متكاملة للمرأة.
وأشار «عبدالغفار» إلى تفعيل نظام الإحالة بين المستشفيات ووحدات الصحة الانجابية ، لضمان استمرار تقديم الخدمة بجودة عالية، وربط السيدات بالخدمات الصحية المناسبة لاحتياجاتهن، وتفعيل خدمات المشورة وفحص ما قبل الزواج، وكذلك متابعة السيدات المنقطعات عن الاستخدام من خلال الآليات التي تضمن التعرف على الأسباب ومعالجة الحالات المرتبطة بالخدمة.
وكشف «عبدالغفار» جهود الوزارة لسد العجز في الكوادر الطبية وتحسين بيئة العمل، من خلال انتداب الأطباء من المستشفيات العامة والمركزية للعمل في الوحدات الصحية، وتقديم خدمات الصحة الإنجابية، وتقديم حوافز مالية للأطباء والعاملين في المناطق النائية، مع توفير أماكن إقامة مناسبة لضمان استمرارية الخدمة، ورفع كفاءة مقدمي خدمات الصحة الانجابية من خلال برامج تدريب مستمرة تضمن تقديم استشارات طبية دقيقة ومبنية على أحدث المعايير الصحية.
ولفت «عبدالغفار» إلى تأثير تكثيف حملات التوعية المجتمعية حول الصحة الإنجابية، من خلال تنفيذ الحملات الإعلامية الموسعة عبر التلفزيون والإذاعة ووسائل التواصل الاجتماعي، للتوعية بأهمية الصحة الانجابية ، والشراكة مع المؤسسات الدينية والمجتمع المدني لضمان إيصال رسائل التوعية بشكل فعال.
ونوه «عبدالغفار» إلى أهمية تشجيع مشاركة الرجال في كل ما يتعلق بالصحة الانجابية ، وتعزيز دور الرجال في اتخاذ قرارات تنظيم الأسرة من خلال توعيتهم بالخيارات المتاحة، ودعم دورهم كشركاء في الصحة الإنجابية.
وأكد «عبدالغفار» مجددًا حرص الوزارة والتزامها بمواصلة العمل وفق نهج استراتيجي يستند إلى العلم والتخطيط الدقيق، من أجل تحقيق مجتمع أكثر وعيًا وصحةً واستدامة، حتى تظل هذه الإنجازات خطوة محورية في مسيرة الدولة نحو تحقيق التنمية الشاملة، وتحسين جودة حياة المواطنين، وضمان مستقبل أكثر ازدهارًا للأجيال القادمة.
يذكر أن الوزارة أعلنت عدم تجاوز أعداد المواليد حاجز الـ2 مليون مولود سنويا، لأول مرة منذ عام 2007، وفقا لإحصائيات، الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، حيث انخفضت أعداد المواليد خلال عام 2024، إلى 1.968 مليون مولود، مقارنة بـ2.045 مليون مولود في عام 2023 بمعدل انخفاض قدره 77 ألف مولود بنسبة 3.8%، وهو أقل معدل إنجاب منذ عام 2007، بانخفاض معدل الإنجاب الكلى عام 2024 إلى 2.41 مولود لكل سيدة، مقارنة بـ2.54 مولود في 2023، مما يعكس تحولًا مجتمعيًا نحو زيادة «الوعي» في ما يتعلق بالتخطيط الأسري.