شاركت مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في الاتحاد البرلماني الدولي ممثلة بسعادة الدكتورة موزة محمد الشحي، والدكتورة سدرة راشد المنصوري عضوي المجلس، في الدورة الـ38 لمنتدى النساء البرلمانيات الذي عقد ضمن اجتماعات الجمعية الـ149 للاتحاد، والدورة الـ 214 للمجلس الحاكم في جنيف بسويسرا.

وقالت موزة الشحي في مداخلة الشعبة خلال مناقشة مشروع قرار لجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان من منظور جندري حول أثر الذكاء الاصطناعي على الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون، إن الذكاء الاصطناعي يحمل في طياته إمكانيات كبيرة لتحسين الخدمات وتعزيز رفاهية المجتمعات، لكنه في الوقت ذاته يمكن أن يُمثل تهديداً على الديمقراطية وحقوق الإنسان خاصة حقوق المرأة، فقد يؤدي توظيف الذكاء الاصطناعي إلى تفاقم التمييز بين الجنسين إذا لم يتم تصميم تقنياته بطريقة تراعي احتياجاتهن وتحميهن من أي شكل من أشكال التمييز وأكدت ضرورة أن يتضمن مشروع القرار الدعوة لضمان أن تكون تقنيات الذكاء الاصطناعي آمنة وعادلة وشفافة للحفاظ على حقوق الإنسان والديمقراطية.

ونوهت إلى سعي دولة الإمارات إلى الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي مشيرة في هذا الصدد إلى إطلاقها استراتيجيات ومبادرات متعددة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات بشكل مسؤول ومستدام منها “استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي”، التي تهدف إلى تعزيز الابتكار في هذا المجال وتسخيره لتحسين جودة الحياة وتطوير الخدمات الحكومية مع ضمان استخدامه بطريقة آمنة ومتصلة بالقيم الإنسانية.

وأوضحت أنه في هذا الإطار أعلنت عن “ميثاق تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي” الذي يغطي مبادئ تعزيز الوعي في مجال الذكاء الاصطناعي من أجل مستقبل يشمل الجميع بما فيها النساء وتشكيل مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي، الذي يهدف إلى تنفيذ استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي وتعزيز مكانتها دولة رائدة عالمياً في قطاع الذكاء الاصطناعي بحلول 2031.

من جانبها قالت سدرة المنصوري في مداخلة للشعبة البرلمانية الإماراتية حول موضوع تعزيز حقوق النساء والفتيات والمحافظة عليها: إقامة العدالة، الحفاظ على السلام إنه يقع على عاتقنا بوصفنا برلمانين دور هام في منع الجرائم القائمة على الجندر المرتكبة ضد النساء والفتيات وتعزيز العدالة للناجيات منها، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تبني وتطبيق تشريعات فعالة تحظر جميع أشكال العنف الجنسي والقائم على الجندر وتضمن حماية حقوق الضحايا وينبغي علينا أن نضمن توفير آليات قانونية تسهل وصول الناجيات إلى العدالة، وإزالة جميع الحواجز التي تعترض سبيلهن، سواء كانت قانونية أو اجتماعية”.

وأضافت أنها بصفتها طبيبة أسرة وعضوًا في المجلس الوطني الاتحادي تعلم أن النساء والفتيات يواجهن تحديات هائلة أثناء النزاعات ليس فقط جسديًا بل أيضًا من حيث العنف، والاستغلال، وفقدان الرعاية الصحية الأساسية، بينما تركز الجهود الإنسانية غالبًا على توفير الغذاء والمأوى، يجب علينا أيضًا العناية بالصحة النفسية والجسدية للنساء ويجب على المنظمات الدولية الدعوة إلى إنشاء ودعم بيوت آمنة في مناطق النزاع، تقدم الرعاية للصدمة النفسية، والدعم النفسي، والرعاية الصحية الجسدية باعتبارها خطوط حياة أساسية مع تعزيز التدريب على الدفاع عن النفس وحملات التوعية، لتمكين النساء من حماية أنفسهن أثناء فترات النزاع.

وأشارت إلى جهود دولة الإمارات في تعزيز حقوق النساء والفتيات، خاصة في ظل النزاعات فقد كانت ولاتزال في طليعة الدول التي تدعم المبادرات الدولية الهادفة إلى حماية النساء والفتيات من العنف وتعزيز حقوقهن وذلك من خلال مشاركتها الفعالة في مختلف المنظمات الدولية موضحة أن الإمارات تعمل على وضع قضايا المرأة في صلب الأجندة الدولية وتسعى إلى تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال ومن أبرز الأمثلة على جهودها في هذا المجال إطلاق برنامج فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن بالتعاون مع الأمم المتحدة ويهدف إلى تعزيز التعاون الدولي لبناء القدرات الوطنية والإقليمية والعالمية في مجال المرأة والسلام ما يمكنها ليس فقط من الدفاع عن نفسهها بل ومن المساهمة بنشاط في الجهود العالمية لتحقيق السلام وبدأ البرنامج في عام 2020، وفي هذا العام شاركت نساء من 10 دول في دفعته الرابعة.

وحثت الحضور على تنفيذ برامج ومبادرات مماثلة في بلدانهم بالتعاون مع المنظمات الدولية مثل الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة من أجل ضمان أن النساء لا يتم حمايتهن فقط بل يتم تمكينهن أيضًا من تشكيل عالم أكثر أمانًا وسلامًا.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی النساء والفتیات حقوق الإنسان فی هذا

إقرأ أيضاً:

أڤيڤا تسلّط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تمكين المؤسسات من تحقيق أهداف الحياد المناخي خلال مشاركتها في مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2025”

 

أعلنت أڤيڤا، الرائدة عالمياً في مجال البرمجيات الصناعية التي تدعم التحول الرقمي والاستدامة، عن مشاركتها في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2025” الذي يُقام في أبوظبي خلال الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر 2025. وتستعرض الشركة خلال الحدث منصتها CONNECT، وهي منصة الذكاء الصناعي المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تتيح لشركات الطاقة الاستفادة من التحليلات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتطوير عمليات أكثر ذكاءً واستدامة.

وتعرض أڤيڤا قدرات منصة CONNECT عبر تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي، لتسلّط الضوء على كيفية دعم المنصة لمختلف مراحل دورة الحياة الصناعية – من التصميم والبناء إلى التشغيل والصيانة والتحسين. وتُمكّن المنصة المؤسسات من دفع عجلة الابتكار وتحسين الأداء وتعزيز أهداف الاستدامة في ظل سرعة تطور المشهد الرقمي.

ومع تسارع جهود دولة الإمارات نحو التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون وتنويع مزيج الطاقة، تؤكد المبادرات الوطنية مثل استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 التزام الدولة بالنمو المستدام وخفض الانبعاثات. وانسجاماً مع هذه الطموحات الاستراتيجية، تقدّم أڤيڤا لشركات الطاقة حلول البرمجيات الصناعية الشاملة التي تربط بين الهندسة والعمليات والأداء بسلاسة، مما يمكّنها من تعزيز تنفيذ المشاريع وتحسين موثوقية الأصول وتحقيق تقدم ملموس نحو أهداف الحياد الكربوني.

وفي تعليقه على الأمر قال خيسوس هيرنانديز، النائب الأول للرئيس لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى أڤيڤا: “مع انتقال قطاع الطاقة نحو مستقبل أكثر استدامة، تسهم تقنياتنا – بدءاً من التوائم الرقمية ووصولاً إلى التحليلات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي – في مساعدة الشركات على تحسين العمليات وتعزيز موثوقية الأصول ودفع التقدم نحو أهداف الحياد الكربوني. ونتطلع إلى لقاء عملائنا وشركائنا في المنطقة خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول لاستعراض دور حلولنا في دعمهم بمواجهة التحول المعقد وتعزيز الأداء والمرونة المؤسسية.”

ومن جانبه قال نايف بوشعيا، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا لدى أڤيڤا: “يواجه قطاع الطاقة في المنطقة العديد من التحديات، بدءاً من إدارة تنفيذ المشاريع المعقدة وتحسين كفاءة النفقات الرأسمالية، وصولاً إلى الحد من فترات التوقف غير المخطط لها ومعالجة أوجه القصور التشغيلي. وهناك تزايد ملحوظ في أهمية تحقيق أهداف الاستدامة، ولا سيما في تتبع الانبعاثات والإبلاغ عنها. وسنسلّط الضوء خلال مشاركتنا في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك” على كيفية مساهمة مفهوم “الذكاء الصناعي كخدمة” في تمكين المؤسسات في الشرق الأوسط من تحقيق الكفاءة والاستدامة والنمو، وذلك من خلال الجمع بين قدرات الذكاء الاصطناعي والبيانات والخبرة البشرية.”

يتواجد خبراء أڤيڤا أثناء الفعالية في القاعة 4، الجناح رقم 4410 لتقديم عرض حي لمنصة CONNECT، أكبر منصة برمجيات صناعية في العالم، والمزوّدة بتوأم رقمي ذكي يدمج الرؤى عبر كامل النظام الصناعي. وسيساعد العرض التفاعلي الزوار والعملاء على فهم كيفية تحسين الأداء وتعزيز الاستدامة وتحقيق قيمة ملموسة وتعظيم العائد على الاستثمار.


مقالات مشابهة

  • قضية Getty.. لندن تعيد تعريف حقوق الملكية الفكرية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • معرض الذكاء الاصطناعي يعرّف بالحلول والمشاريع الحكومية المبتكرة في التكنولوجيا المتقدمة
  • الإمارات تستثمر أكثر من نصف تريليون درهم في الذكاء الاصطناعي
  • الإمارات تتصدّر أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في إنتاجية الذكاء الاصطناعي
  • الهواوشة رئيسة لـ “ملتقى البرلمانيات”
  • مؤتمر الإمارات للطب الرياضي يؤكد أهمية الذكاء الاصطناعي
  • مسؤولون بشركات وطنية لـ «الاتحاد»: تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإمارات تقود إلى نقلة نوعية بقطاع الطاقة
  • خالد بن محمد بن زايد يطّلع على خطط مايكروسوفت لاستثمار 15.2 مليار دولار لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي ودفع التحوّل الرقمي بالإمارات
  • استثمار ضخم في الإمارات.. مايكروسوفت تُنفّذ خطة بـ15.2 مليار دولار لتطوير الذكاء الاصطناعي
  • أڤيڤا تسلّط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تمكين المؤسسات من تحقيق أهداف الحياد المناخي خلال مشاركتها في مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2025”