الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء يعربون عن تشبثهم الراسخ بالشراكة الاستراتيجية مع المغرب
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
أعرب الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأعضاء عن تشبثهم الراسخ بالشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد والمغرب ورغبتهم في تعزيزها بشكل أكبر، وذلك في أعقاب قرار محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقيتي الصيد البحري والفلاحة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة.
وهكذا، جددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في تصريح مشترك، التزام الاتحاد الأوروبي لفائدة الحفاظ أكثر على علاقاته الوثيقة مع المغرب وتعزيزها في كافة المجالات انسجاما مع مبدأ "العقد شريعة المتعاقدين".
وجدد هذا التصريح المشترك، وهو فعل نادر يؤكد أهمية المغرب، ويجسد أهمية الشراكة التي تربط الاتحاد الأوروبي مع المملكة، التأكيد على "القيمة الكبرى" التي يوليها الاتحاد الأوروبي لشراكته الاستراتيجية مع المغرب، التي تبقى واسعة وعميقة منذ أمد بعيد".
وأبرز المسؤولان أن الطرفين نسجا، على مر السنين، "صداقة عميقة وتعاونا متينا ومتعدد الأشكال، نتطلع إلى الارتقاء به إلى مستوى أعلى في الأسابيع والأشهر المقبلة".
وحذت العديد من دول الاتحاد الأوروبي حذوهما في هذا الصدد، مؤكدة على الطابع الاستراتيجي للشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
ففي مدريد، دافع وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، عن "الشراكة الاستراتيجية" مع المغرب وعزم بلاده في "الحفاظ عليها والنهوض بها"، معبرا عن احترام حكومة بلاده لقرار محكمة العدل الأوروبية.
كما أبرز الوزير أهمية "الشراكة الاستراتيجية" القائمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بالنسبة للطرفين، وكذلك بالنسبة لإسبانيا، و"المزايا" التي قدمتها هذه الشراكة لمختلف القطاعات، بما في ذلك الصيد البحري والفلاحة والمبادلات التجارية المغربية الإسبانية.
وأضاف ألباريس أن إسبانيا، وعلى غرار العديد من البلدان الأخرى، ستواصل تشجيع العلاقة "المتميزة" القائمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
من جانبها، جددت هنغاريا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، التأكيد على موقفها الثابت لفائدة تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية، والتي تصب "في مصلحتنا المشتركة".
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الهنغارية في بيان لها "سنواصل العمل على خدمة هذه المصالح من خلال تعزيز العلاقات وتوسيع التعاون مع المغرب ليشمل مجالات جديدة"، مضيفة أن بودابست تدرس بالتفصيل قرار محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقيتي الصيد البحري والفلاحة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
بدورها، جددت بلجيكا كذلك التأكيد على تشبثها بالشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والتزامها بمواصلة العمل على تعميقها.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية والتعاون الإنمائي البلجيكية، على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي (إكس): "تجدد بلجيكا التأكيد على تمسكها بالصداقة والشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والتزامها بمواصلة العمل على تعميقها".
في نفس السياق، أكدت إيطاليا على الشراكة الاستراتيجية "الأساسية" بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. وقال نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أنطونيو تاجاني، على حسابه على موقع (إكس): "الشراكة الاستراتيجية أساسية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، بما في ذلك في مجال الفلاحة والصيد البحري".
وشدد رئيس الدبلوماسية الإيطالية على أنه "يجب على المحكمة الأوروبية أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار"، مضيفا أن "الحكومة الإيطالية، كما سأجدد التأكيد على ذلك خلال زيارتي للرباط، ترغب في تعزيز التعاون مع المغرب بشكل أكبر، لا سيما في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية".
من جهتها، جددت هولندا التأكيد على تشبثها الراسخ بالشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، مؤكدة أن هولندا تدعم التصريح المشترك لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بشأن قرارات محكمة العدل الأوروبية.
كما جددت فنلندا التأكيد على "التزامها القوي" بالشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
وأعربت وزارة الخارجية الفنلندية، عبر حسابها على منصة "إكس"، عن دعمها للتصريح المشترك لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بشأن قرار محكمة العدل الأوروبية، مجددة تأكيد هذا البلد الشمال الأوروبي على "التزامه القوي" ب "الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاتحاد الاتحاد الاوروبي الاوروبي الاوروبية المفوضية المفوضية الاوروبية أوروبي أوروبية رئيسة المفوضية رئيسة المفوضية الأوروبي رئيسة المفوضية الأوروبية الشراکة الاستراتیجیة بین الاتحاد الأوروبی والمغرب بالشراکة الاستراتیجیة بین الاتحاد محکمة العدل الأوروبیة التأکید على مع المغرب
إقرأ أيضاً:
“بروغل”: روسيا ثاني مورد للغاز إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2024
روسيا – كشفت بيانات مركز “بروغل” التحليلي الأوروبي أن روسيا أصبحت بحلول نهاية عام 2024، ثاني مورد للغاز إلى الاتحاد الأوروبي بعد النرويج، متجاوزة الولايات المتحدة.
وبلغت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال الروسي في عام 2024 ما يقرب من 21.5 مليار متر مكعب، مقابل 17.8 مليار متر مكعب قبل عام و19 مليار متر مكعب في عام 2022.
وعلى وجه الخصوص، في ديسمبر 2024، تم توريد الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى أوروبا بكمية 2.16 مليار متر مكعب في رقم قياسي لكامل فترة المراقبة منذ عام 2019.
وبلغ إجمالي إمدادات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي نحو 54.45 مليار متر مكعب، ووفقا لبيانات “بروغل” وهذا أكثر مما زودته به الولايات المتحدة (51.3 مليار متر مكعب)، ولكنه أقل من صادرات النرويج منه (93.3 مليار متر مكعب)، وبذلك أصبحت روسيا ثاني أكبر مصدّر للغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي في عام 2024.
وانخفضت إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي من الاتجاه الأمريكي (الولايات المتحدة الأمريكية وترينيداد وتوباغو) بنسبة 18% العام الماضي إلى 54.6 مليار متر مكعب.
وبلغ إجمالي واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال عام 2024، بحسب بيانات “بروغل”، 113.6 مليار متر مكعب، أي أقل بنسبة 15% مما كانت عليه في عام 2023 ولمدة ثلاث سنوات على الأقل.
في 1 يناير الجاري، توقف عبور الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضي أوكرانيا تماما بسبب رفض كييف تجديد اتفاقية نقل الغاز. وفي وقت سابق، قالت شركة “غازبروم” إن رفض الجانب الأوكراني توسيع الاتفاق على عبور الغاز الروسي من خلال أراضيه إلى أوروبا حرم الروس من القدرة الفنية والقانونية على تقديم الوقود عبر هذا الطريق.
وتؤكد بيانات مشغلي نقل الغاز الأوروبي أيضا وقف الإمدادات إلى سلوفاكيا وجمهورية التشيك والنمسا وإيطاليا ومولدوفا في هذا المجال.
المصدر: RT