المزرعة المرجانية بالسويق ... مخزون للأحياء البحرية والسمكية
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
العُمانية: تُعد المزرعة المرجانية بولاية السويق بمحافظة شمال الباطنة أكبر مزرعة مرجانية صناعية في الشرق الأوسط على مساحة طولية تبلغ 20 كيلومترًا على خط الساحل، وبعرض 7 كيلومترات، وبعمق يتراوح بين (15 و30) مترًا تحت سطح البحر، وتبعد عن الشاطئ 4 أميال بحرية، وتزخر بالعديد من أنواع المرجان والأعشاب المرجانية والأحياء البحرية الأخرى والأسماك لتشكل بذلك بيئة لحياة العديد من الكائنات البحرية.
وأوضح المهندس عبدالله بن محمد الهدابي، مدير عام المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة شمال الباطنة، لوكالة الأنباء العُمانية أن المزرعة المرجانية بولاية السويق من المشاريع الهامة التي نفذتها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وتم افتتاحها في ديسمبر من عام 2019 بتكلفة 2.6 مليون ريال عُماني، وتحظى بمتابعة واهتمام من قِبل المختصين بدائرة الثروة السمكية بالمحافظة، من خلال عمليات الغوص المتواصلة للمزرعة ورصد نمو وتكوّن الأعشاب المرجانية ووجود الكائنات البحرية المتنوعة التي تم رصدها في الشعاب الصناعية التي تم إنزالها في موقع المشروع.
وأضاف أن آخر النتائج بعد الغوص في أعماق المزرعة المرجانية أوضحت إلى تكوّن المرجان والأعشاب المرجانية والمحاريات ووجود يرقات الأسماك والأسماك الكبيرة وبعض من الرخويات وغيرها من الأحياء البحرية سريعًا على الهياكل في كل أنواع الهياكل من الأنواع الثلاثة: الهرم العربي، والمكعب السمكي، والهيكل الحديدي، وفي كل الأعماق.
وأشار إلى أن المزرعة المرجانية بولاية السويق حققت عددًا من الأهداف المرجوة من إنشائها ومن أهمها زيادة المخزون السمكي بوجود كميات مناسبة من الأسماك ويرقاتها في الشعاب الصناعية، إلى جانب إثراء البيئة البحرية بالعديد من الأنواع من الأحياء البحرية وهذه جميعها ساهمت في جعل المزرعة المرجانية بيئة صيد للصيادين وتقليل الجهد عليهم في عمليات البحث عن المخزون السمكي ومواقع الصيد المناسبة، وكذلك جعل الصيادين يستخدمون معدات صيد انتقائية (الصيد بواسطة الخيط)، ما يسهم في الحصول على الأسماك بجودة عالية.
من جانبه أشار المهندس سلطان بن حسن المرزوقي، مدير دائرة الثروة السمكية بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بشمال الباطنة إلى أن المزرعة المرجانية تمثل بيئة مناسبة للغوص البحري والترفيه، مع زيادة تكاثر الأسماك وذلك بوجود تحسّن في الرؤية عند الغوص نتيجة تغيير في القاع المثبت فيه قوالب الشعاب الصناعية في بعض المواقع بتغيير التربة الطينية إلى الرملة البيضاء المرجانية وهذه علامة تبشّر بتقليل المساحات الطينية في القاع التي من دورها تتحرك بحدوث التيارات المائية وتتطاير لتسبب تعكير المياه في القاع وتحجب الرؤية مما لا يمكن للأسماك الوجود والتعايش في مثل هذه الظروف بسبب حجب الرؤية، إضافة إلى أن المزرعة المرجانية تشكل أحد العناصر الهامة لإجراء البحوث والدراسات العلمية للشعاب الصناعية والكائنات البحرية.
الجدير بالذكر أن المزرعة المرجانية بولاية السويق تضم 4280 وحدة شعاب صناعية موزعة على ثلاثة نماذج رئيسة، نموذج الهرم العربي بـ3000 وحدة شعاب صناعية بارتفاع مترين تم إنزالها على عمق يتراوح ما بين 15 و20 مترًا، ونموذج المكعب بـ1200 وحدة، والشعاب الصناعية بارتفاع 3.6 أمتار وعلى عمق يتراوح ما بين 20 و25 مترًا، والنموذج الفولاذي بارتفاع 8 أمتار وعلى عمق يتراوح ما بين 25 و30 مترًا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
برنامج الغذاء العالمي يُعلن نفاد مخزون الغذاء في غزة وسط استمرار إغلاق المعابر الحدودية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، نفاد جميع مخزونه الغذائي في قطاع غزة؛ مع استمرار إغلاق المعابر المؤدية للقطاع، داعيًا جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع على الفور.
وذكر برنامج الأغذية العالمي - في بيان اليوم - أنه سلم اليوم آخر مخزوناته الغذائية المتبقية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة، ومن المتوقع أن ينفد الطعام من هذه المطابخ بالكامل خلال الأيام المقبلة.
وأشار إلى أنه على مدى أسابيع، كانت مطابخ الوجبات الساخنة المصدر الوحيد المستمر للمساعدات الغذائية لسكان غزة، ورغم أنها تصل فقط إلى نصف السكان وتوفر لهم 25% من احتياجاتهم الغذائية اليومية، إلا أنها وفرت شريان حياة بالغ الأهمية.
وذكر برنامج الأغذية أنه دعم المخابز لكي توزع الخبز بأسعار معقولة في غزة، غير أنه في 31 مارس الماضي، أُغلقت جميع المخابز الـ 25، التي يدعمها بسبب نفاد دقيق القمح ووقود الطهي.
وأعرب برنامج الأغذية عن قلقه العميق إزاء الافتقار الشديد للمياه الآمنة ووقود الطبخ، مما قد يدفع الأهالي إلى البحث عن العناصر التي يمكن حرقها لطهي الطعام.
وأكد أنه لم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية إلى غزة منذ أكثر من سبعة أسابيع، حيث لا تزال جميع المعابر الحدودية الرئيسية مغلقة، وتعد هذه أطول فترة إغلاق يواجهها قطاع غزة على الإطلاق، مما يؤدي إلى تفاقم هشاشة الأسواق وأنظمة الغذاء.
وأشار إلى أن الوضع داخل قطاع غزة قد وصل مرة أخرى إلى نقطة الانهيار، فقد نفدت سبل التكيف لدى أهالي القطاع وانهارت المكاسب الهشة التي تحققت خلال الفترة القصيرة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وحذر برنامج الأغذية من المساعدات الحيوية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي قد تتوقف في حالة عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لفتح الحدود والسماح بدخول المساعدات.