العُمانية: تُعد المزرعة المرجانية بولاية السويق بمحافظة شمال الباطنة أكبر مزرعة مرجانية صناعية في الشرق الأوسط على مساحة طولية تبلغ 20 كيلومترًا على خط الساحل، وبعرض 7 كيلومترات، وبعمق يتراوح بين (15 و30) مترًا تحت سطح البحر، وتبعد عن الشاطئ 4 أميال بحرية، وتزخر بالعديد من أنواع المرجان والأعشاب المرجانية والأحياء البحرية الأخرى والأسماك لتشكل بذلك بيئة لحياة العديد من الكائنات البحرية.

وأوضح المهندس عبدالله بن محمد الهدابي، مدير عام المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة شمال الباطنة، لوكالة الأنباء العُمانية أن المزرعة المرجانية بولاية السويق من المشاريع الهامة التي نفذتها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وتم افتتاحها في ديسمبر من عام 2019 بتكلفة 2.6 مليون ريال عُماني، وتحظى بمتابعة واهتمام من قِبل المختصين بدائرة الثروة السمكية بالمحافظة، من خلال عمليات الغوص المتواصلة للمزرعة ورصد نمو وتكوّن الأعشاب المرجانية ووجود الكائنات البحرية المتنوعة التي تم رصدها في الشعاب الصناعية التي تم إنزالها في موقع المشروع.

وأضاف أن آخر النتائج بعد الغوص في أعماق المزرعة المرجانية أوضحت إلى تكوّن المرجان والأعشاب المرجانية والمحاريات ووجود يرقات الأسماك والأسماك الكبيرة وبعض من الرخويات وغيرها من الأحياء البحرية سريعًا على الهياكل في كل أنواع الهياكل من الأنواع الثلاثة: الهرم العربي، والمكعب السمكي، والهيكل الحديدي، وفي كل الأعماق.

وأشار إلى أن المزرعة المرجانية بولاية السويق حققت عددًا من الأهداف المرجوة من إنشائها ومن أهمها زيادة المخزون السمكي بوجود كميات مناسبة من الأسماك ويرقاتها في الشعاب الصناعية، إلى جانب إثراء البيئة البحرية بالعديد من الأنواع من الأحياء البحرية وهذه جميعها ساهمت في جعل المزرعة المرجانية بيئة صيد للصيادين وتقليل الجهد عليهم في عمليات البحث عن المخزون السمكي ومواقع الصيد المناسبة، وكذلك جعل الصيادين يستخدمون معدات صيد انتقائية (الصيد بواسطة الخيط)، ما يسهم في الحصول على الأسماك بجودة عالية.

من جانبه أشار المهندس سلطان بن حسن المرزوقي، مدير دائرة الثروة السمكية بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بشمال الباطنة إلى أن المزرعة المرجانية تمثل بيئة مناسبة للغوص البحري والترفيه، مع زيادة تكاثر الأسماك وذلك بوجود تحسّن في الرؤية عند الغوص نتيجة تغيير في القاع المثبت فيه قوالب الشعاب الصناعية في بعض المواقع بتغيير التربة الطينية إلى الرملة البيضاء المرجانية وهذه علامة تبشّر بتقليل المساحات الطينية في القاع التي من دورها تتحرك بحدوث التيارات المائية وتتطاير لتسبب تعكير المياه في القاع وتحجب الرؤية مما لا يمكن للأسماك الوجود والتعايش في مثل هذه الظروف بسبب حجب الرؤية، إضافة إلى أن المزرعة المرجانية تشكل أحد العناصر الهامة لإجراء البحوث والدراسات العلمية للشعاب الصناعية والكائنات البحرية.

الجدير بالذكر أن المزرعة المرجانية بولاية السويق تضم 4280 وحدة شعاب صناعية موزعة على ثلاثة نماذج رئيسة، نموذج الهرم العربي بـ3000 وحدة شعاب صناعية بارتفاع مترين تم إنزالها على عمق يتراوح ما بين 15 و20 مترًا، ونموذج المكعب بـ1200 وحدة، والشعاب الصناعية بارتفاع 3.6 أمتار وعلى عمق يتراوح ما بين 20 و25 مترًا، والنموذج الفولاذي بارتفاع 8 أمتار وعلى عمق يتراوح ما بين 25 و30 مترًا.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«الغرف التجارية»: مخزون القمح والزيوت يكفي حتى رمضان مع انخفاض الأسعار

قال الدكتور علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، إن مخزون السلع في مصر يغطي احتياجات السوق من ثلاثة إلى عشرة أشهر حسب نوع السلعة، مؤكدًا أن المخزون في الوزارة يتجاوز ستة أشهر، مع وجود فائض في العديد من السلع الأساسية مثل السكر الذي يغطي حوالي 13 شهرًا.

التنافس بين المنتجين والتجار يؤثر على الأسعار

وأوضح عز، خلال مداخلة ببرنامج «الساعة 6»، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، على قناة «الحياة»، أن هناك تنافسًا بين المنتجين والمستوردين والتجار، وهو ما يسهم في استقرار الأسعار في السوق المصرية، مضيفًا أنه بالإضافة إلى المخزون المحلي، هناك شحنات قادمة في الطريق، بالإضافة إلى عقود وصلت إلى المنطقة، ولكن لم تصل بعد إلى مصر، مشيرًا إلى أن مخزون السلع الغذائية في مصر يتجاوز مليوني طن، ويشمل القمح والزيوت والسلع الأساسية الأخرى.

انخفاض أسعار بعض السلع والتوقعات لرمضان

أشار عز إلى أن هناك بعض السلع التي شهدت انخفاضًا في أسعارها عالميًا، ما أثر على الأسعار المحلية، متوقعًا أن تنخفض أسعار بعض السلع المهمة خلال شهر رمضان المقبل، مثل القمح والدقيق والزيوت والفول المستورد، مشيرًا إلى انخفاض أسعار الجملة الذي سيؤثر على الأسعار التجزئة خلال الأسابيع المقبلة.

استقرار أسعار اللحوم وتوقعات الأرز

أكد عز أن أسعار اللحوم المحلية والمستوردة مستقرة منذ نوفمبر الماضي، مضيفًا أن هناك زيادة في أسعار الأرز خلال الفترة الماضية، ولكن من المتوقع أن يبدأ الانخفاض قريبًا مع وصول شحنات جديدة إلى السوق المصرية، مشيرًا إلى أن مخزونات مصر من الفول والعدس والسكر تكفي لمدة تسعة إلى خمسة أشهر على التوالي.

انخفاض أسعار القمح والدقيق

وأوضح عز أن أسعار القمح في الجملة شهدت انخفاضًا من 13 إلى 12 ألف جنيه، في حين انخفض سعر الدقيق قليلاً من 15 ألفا و800 إلى 15 ألفا و600 جنيه، مؤكدًا أن هذا الانخفاض في أسعار السلع الأساسية سيكون له تأثير إيجابي على المواطنين العاديين.

مقالات مشابهة

  • مسؤول: السعودية تستأنف الصادرات الزراعية والسمكية من اليمن
  • نفاد مخزون iPhone SE.. هل تُهدر آبل فرصة جذب المزيد من المستخدمين؟
  • فريق ضيان بطلا لدوري الدرجة الثانية بالسويق
  • ملتقى الشُعب المرجانية والمياه الفيروزية بسواحل منطقة مكة.. «جبل سيرين».. وجهة مفضلة لهواة الرحلات البحرية
  • بورصة الدواجن.. أسعار الفراخ البيضاء والبيض اليوم الأحد
  • محافظ كفر الشيخ يتفقد المزرعة البحثية وبرنامج بحوث القمح بـ«سخا»
  • “جبل سيرين” ملتقى الشُعب المرجانية والمياه الفيروزية وسط سواحل منطقة مكة المكرمة
  • «الغرف التجارية»: مخزون القمح والزيوت يكفي حتى رمضان مع انخفاض الأسعار
  • الإمارات ضمن قائمة الـ35 دولة التي تمتلك أكبر الأساطيل البحرية العالمية
  • كلمة سر زيادة حجم الصادرات الزراعية ..ما أسهل خطوات تكويد المزارع