تُعد ولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة إحدى الوجهات السياحية الجميلة في سلطنة عُمان خلال الموسم السياحي الشتوي ويتوفر بها عدد من المزارات السياحية والمواقع الأثرية وتنوع معالمها الطبيعية والتاريخية وثراء موروثها الثقافي.

وقال الدكتور المعتصم بن ناصر الهلالي، مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة: «إن موقع ولاية المصنعة على الخط الساحلي أكسبها شهرة تاريخية في محيط النطاق الجغرافي الواقعة فيه، ويستوحي الزائر هذا الإرث من مبانيها التراثية وموروثها الثقافي وصناعاتها الحرفية وفنونها البحرية وغيرها من الموروثات التي توثّق الكثير من جوانب التاريخ والتنوع الثقافي في هذه الولاية».

وأضاف أن من أبرز المعالم السياحية في الولاية هو حصن المصنعة وهو معلم يضفي على الشريط الساحلي تحفة معمارية ويبرز جمال وإبداعات فن العمارة للمواقع التحصينية ليكون موقع حماية للشريط الساحلي بولاية المصنعة ويتكامل دور هذا الحصن مع الحصون الأخرى المنتشرة على طول الشريط الساحلي لمحافظة جنوب الباطنة، وما يميز بناء الحصن هو استخدام الحجارة الجبلية على معظم جدرانه الداخلية والخارجية التي جلبت من مناطق بعيدة عن الساحل.

وأشار إلى أن ساحل ولاية المصنعة تتوزع عليه مجموعة من الشواطئ الجميلة التي تمتد من منطقة ودام الساحل إلى ولاية بركاء، ومن أهم وأشهر شواطئها هو الشاطئ الممتد من المدينة الرياضية إلى منطقة العويد وأكثرها ارتيادًا من قِبل الزوار نظرًا لما يوفره من أماكن واسعة لممارسة الرياضات الشاطئية والبحرية والاستجمام والتخييم وكذلك يعد فرصة لمشاهدة قوارب الصيادين وحركة نقل وبيع الأسماك.

وأضاف: إن خور القريم بولاية المصنعة يعد وجهة مميزة لزوار الولاية وهو يمتد على مصب وادي العيص، وتتكون أرضية الخور من سطح الطمي الذي بطبيعته يوفر بيئة مناسبة لبعض الطيور المهاجرة والمحلية مثل (الكرسوع ذي الجناح الأسود والطبعوي أحمر الجناح وبلشون الصخر الغربي والبياض الكبير والدريجة الشائعة).

وأكد المعتصم بن ناصر الهلالي، مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة أن وزارة التراث والسياحة أسندت موقعا تاريخيا وهو برج وسور آل خميس بولاية المصنعة للاستثمار للشركات المتخصصة في القطاع الخاص الذي يعد وجهة سياحية في ولاية المصنعة ويقدم تجربة سياحية متنوعة، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في إطار جهود الوزارة لتوظيف التراث الثقافي وضمان استدامته وتعظيم الاستفادة من خلال توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة عبر تمكين القطاع الخاص من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة من خلال مشاريع ذات قيمة محلية مضافة للمجتمع المحلي، وإيجاد منافذ تسويقية للحرفيين ولإثراء السياحة المحلية.

وأضاف أن برج وسور آل خميس يعدان من المعالم التاريخية المعروفة في الولاية ويحتوي حصن وبرجين للمراقبة، حيث قامت وزارة التراث والسياحة بترميم الحصن في عام 2016 وبعدها تم إسناد إدارة الحصن للشركة المستثمرة ليكون معلمًا يسهم في جذب الزوار وزيادة العوائد الاقتصادية للقطاع السياحي، موضحًا أن عدد زوار البرج منذ افتتاحه أمام الزوار في الأول من يناير وحتى نهاية شهر يونيو من العام الجاري، بلغ 11 ألفًا و522 زائرًا من مختلف الجنسيات وذلك حسب الإحصائيات الصادرة من إدارة الحصن.

الجدير بالذكر أن ولاية المصنعة تضم 19 منشأة فندقية توفر 429 غرفة فندقية و133 شقة تقدم خيارات متنوعة وتجارب مختلفة لنزلائها، مبينًا أن هذه المنشآت تتمثل في 4 فنادق منها أحدها فئة 4 نجوم، و3 منشآت ذات نجمة واحدة توفر 316 غرفة فندقية و117 شقة، أما باقي المنشآت فتتوزع في شقق فندقية تضم 16 شقة متنوعة و12 غرفة، و10 منشآت نزل خضراء توفر 41 غرفة، ومنشأتي بيوت ضيافة توفر 6 غرف، ومنشأة واحدة مصنفة كاستراحة توفر 54 غرفة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التراث والسیاحة ولایة المصنعة جنوب الباطنة

إقرأ أيضاً:

فشل الصين والاتحاد الأوروبي لتوصل إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية المصنعة في الصين

أكتوبر 12, 2024آخر تحديث: أكتوبر 12, 2024

المستقلة/- قالت بكين يوم السبت إن ممثلي الصين والاتحاد الأوروبي فشلوا في التوصل إلى اتفاق لخفض التعريفات الجمركية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين.

واتهمت بروكسل شركات صناعة السيارات الصينية بإغراق سوق الاتحاد الأوروبي بالسيارات الكهربائية الرخيصة، وخفض أسعار السيارات المصنعة محليًا وتهديد وظائف صناعة السيارات في أوروبا.

ويرى الاتحاد الأوروبي أن هذا يشكل منافسة غير عادلة تغذيها الإعانات الضخمة التي تقدمها بكين لقطاع السيارات. وللتعويض عن هذا الضغط، من المقرر أن يفرض الاتحاد الأوروبي تعريفات جمركية تصل إلى 35.3٪ على واردات السيارات الكهربائية المنتجة في الصين.

وحذرت الصين من حرب تجارية شاملة إذا لم تتراجع بروكسل. هذا الأسبوع، فرضت بكين تعريفات جمركية مؤقتة على البراندي المصنوع في الاتحاد الأوروبي.

وفي أعقاب الجولة الثامنة من المفاوضات في بروكسل منذ 20 سبتمبر، أصدرت وزارة التجارة الصينية بيانًا قالت فيه إن “الاختلافات الرئيسية” لا تزال قائمة.

وأضاف البيان أن المفاوضين “حققوا تقدمًا مهمًا في بعض المجالات”، لكنهم “لم يتوصلوا إلى حل مقبول لكلا الجانبين”.

وأضاف البيان “نأمل أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من الالتقاء بالصين في منتصف الطريق، وترتيب زيارة الصين في أقرب وقت ممكن، وتسريع المشاورات بموقف بناء، من أجل التوصل إلى حل مناسب في أقرب وقت ممكن”.

كما حذرت وزارة التجارة الصينية مفاوضي الاتحاد الأوروبي من تحديد الأسعار بشكل أحادي الجانب مع شركات صناعة السيارات الصينية خارج المحادثات مع بكين.

وقالت الوزارة “إذا تفاوض الاتحاد الأوروبي على التزامات الأسعار مع بعض الشركات بشكل منفصل أثناء التفاوض مع الصين، فسوف يهز هذا الأساس والثقة المتبادلة للمفاوضات، ويتدخل في المفاوضات بين الجانبين، ويضر بالتقدم العام للمشاورات”.

واستشهدت الوزارة بـ “تقارير ذات صلة” لكنها لم تقدم أي دليل على أن بروكسل تجري محادثات منفصلة مع شركات السيارات التابعة لها.

هذا الأسبوع، اقترحت الصين بيع السيارات الكهربائية المصدرة إلى أوروبا بسعر أدنى يبلغ 30 ألف يورو (32 ألف دولار).

كانت بكين تأمل أن يؤدي هذا الإجراء إلى تجنب التعريفات الجمركية، والتي من المقرر فرضها الشهر المقبل. رفض مسؤولو الاتحاد الأوروبي الاقتراح.

التقى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الذي يقود الهيئة التي تحدد الاتجاه السياسي للاتحاد الأوروبي، مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ على هامش قمة جنوب شرق آسيا في لاوس في وقت سابق من هذا الأسبوع.

أصر ميشيل على أن الاتحاد الأوروبي لن يكون “ساذجًا” بعد الآن بشأن إعانات الحكومة الصينية، رغم أنه قدم بعض الأمل في أن يكون الحل جاهزًا في غضون أيام أو أسابيع.

وقال لوكالة فرانس برس للأنباء يوم الجمعة: “لدي انطباع بأن الباب لم يُغلق، لكن الوضع صعب للغاية، إنه يشكل تحديًا كبيرًا”.

“نعتمد على الصين للتكيف مع سلوكها وفهم أنه يتعين علينا إعادة التوازن للعلاقات الاقتصادية من أجل المزيد من العدالة، والمنافسة العادلة، وتكافؤ الفرص”.

تخوض الصين بالفعل حربًا تجارية مريرة مع الولايات المتحدة. فرضت واشنطن رسومًا جمركية على مليارات الدولارات من السلع الصينية، بما في ذلك المركبات الكهربائية وبطاريات السيارات والخلايا الشمسية.

كما قيدت الولايات المتحدة وصول الشركات الصينية إلى الرقائق الأمريكية المتطورة المستخدمة لتدريب منصات الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • محافظ تعز يناقش مع اليونسكو التدخلات في مجال الآثار
  • نقل مباراة دبا الحصن والعين إلى إستاد هزاع بن زايد
  • كينيا تواجه موجة احتجاجات ضد خطة بناء محطة نووية: قلق من الأضرار المحتملة على البيئة والسياحة
  • فشل الصين والاتحاد الأوروبي لتوصل إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية المصنعة في الصين
  • أول تعليق من دياب على تصريحات إلهام شاهين عن الصلاة
  • مجموعة أسياد شريك استراتيجي لأسبوع المصنعة للإبحار 2025
  • الولاية على وشك الغرق.. عاصفة نادين وإعصار ليزلي يهددان فلوريدا بعد ميلتون
  • افتتاح وكالة الحسني للسفريات والسياحة بعدن
  • حاكم فلوريدا: إعصار ميلتون سبب دمارا واسع من غرب الولاية إلى شرقها