متى يمكن لطبقة الأوزون أن تتعافى بشكل كامل؟
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
الولايات المتحدة – كشفت دراسة جديدة عن مؤشرات واعدة على تعافي طبقة الأوزون، بعد مرور ما يقرب من 40 عاما على اكتشاف العلماء لثقب الأوزون.
سجلت تركيزات الأوزون فوق القطب الشمالي أعلى مستوى لها على الإطلاق في مارس من هذا العام، وفقا لدراسة أجراها مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا.
وأدى الطقس الأكثر دفئا والتيار النفاث الأبطأ إلى زيادة سمك طبقة الغاز الواقية بنسبة 14.
ويقول العلماء إن حظر مركبات الكلورو فلورو كربون (CFCs) بموجب بروتوكول مونتريال لعام 1989، يعني أن طبقة الأوزون تتجه الآن نحو التعافي الكامل بحلول عام 2045.
وأكد المعد الرئيسي للدراسة، الدكتور بول نيومان، أن “زيادة مستويات الأوزون تمثل خبرا إيجابيً، حيث تعكس نجاح اتفاقية بروتوكول مونتريال وتأثيراتها المفيدة على البيئة”.
تعرف طبقة الأوزون بأنها غلاف من الأوزون، وهو جزيء يتكون من 3 ذرات أكسجين، يحيط بكوكب الأرض.
وتمتص هذه الطبقة الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الشمس، ما يحمي الحياة على الكوكب من الأمراض، مثل السرطان والحروق والعمى.
وفي عام 1985، أدرك العلماء من المسح البريطاني للقطب الجنوبي، أن النشاط البشري قد أدى إلى تكوين ثقب كامل في طبقة الأوزون فوق القطبين. وفي عام 1989، تم حظر مركبات الكلورو فلورو كربون، المسؤولة بشكل رئيسي عن تدهور طبقة الأوزون، ولكن لم يكن هناك تعاف واضح حتى الآن.
والآن، حقق علماء ناسا اكتشافا مشجعا، حيث بلغ تركيز الأوزون فوق القطب الشمالي أعلى مستوى قياسي في مارس.
ويتم قياس سمك طبقة الأوزون باستخدام وحدة قياس تعرف بوحدات “دوبسون”، التي تشير إلى كمية الأوزون في عمود من الهواء يمتد من سطح الأرض إلى الفضاء.
وفي مارس من هذا العام، بلغ متوسط سمك طبقة الأوزون فوق القطب الشمالي 477 وحدة دوبسون، وهو ما يعد أعلى بست وحدات دوبسون من الرقم القياسي السابق، و60 وحدة دوبسون أعلى من المتوسط للفترة بين 1979 و2023.
وفي 12 مارس، تم تسجيل رقم قياسي جديد بلغ 499 وحدة دوبسون.
وبعد بلوغ هذا الذروة في مارس، استمرت مستويات طبقة الأوزون في الارتفاع، محطمة الأرقام القياسية للمتوسطات الشهرية في الأشهر التالية من مايو إلى أغسطس، ما يعد إيجابيا للغاية للحياة على الأرض، إذ إن تدهور طبقة الأوزون يسمح بدخول كميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية.
وفي مارس، قدر العلماء أن مؤشر الأشعة فوق البنفسجية كان أقل بنسبة تتراوح بين 6 إلى 7% في القطب الشمالي، وأقل بنسبة تتراوح بين 2 إلى 6% في خطوط العرض الوسطى من نصف الكرة الشمالي، ما يمثل تغييرا كبيرا مقارنة بشهر مارس 2020، حيث تم اكتشاف أن ثقب الأوزون فوق القطب الشمالي قد اتسع ليصل إلى حجم قياسي، ما ساهم في ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة.
واقترح العلماء أن هذه التغيرات تعود إلى أنظمة الطقس العالمية التي غيرت توزيع الغلاف الجوي خلال فصل الشتاء.
وتشير بعض النماذج إلى فرصة بنسبة واحدة من ثمانية لارتفاع مستويات الأوزون إلى رقم قياسي بحلول عام 2025. ويتوقع العلماء المزيد من السنوات القياسية في المستقبل، ما يعني أن طبقة الأوزون قد تتعافى إلى مستويات ما قبل الثمانينيات بحلول عام 2045.
نُشرت الدراسة في Geophysical Research Letters.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: طبقة الأوزون فی مارس
إقرأ أيضاً:
عين على السماء... نصف الكرة الأرضية الشمالي يشهد كسوفًا جزئيًا للشمس يوم السبت
كان كسوف الشمس مرئيًا في مناطق أوروبا وغرب إفريقيا وشرق أمريكا الشمالية وشمال آسيا.
شوهد القمر هذا الأسبوع في نصف الكرة الشمالي وهو يغطي جزءًا من الشمس خلال كسوف جزئي.
استمر المشهد لبضع دقائق فقط في وقت متأخر من صباح السبت، وكان الكسوف مرئيًا في مناطق أوروبا وغرب إفريقيا وشرق أمريكا الشمالية وشمال آسيا.
وفي لندن، تابع المتفرجون الحدث من المرصد الملكي في غرينتش. ووصفت كاثرين مولر، عالمة الفلك في المرصد، الكسوف بأنه "مشهد استثنائي".
وأكدت أن مثل هذه الظواهر نادرة، ولن يكون هناك كسوف مشابه في المملكة المتحدة حتى سبتمبر 2026.
وقدرّت ناسا نسبة تغطية قرص الشمس خلال الكسوف الجزئي في عدة مدن كما يلي: لشبونة 27%، دبلن 31%، مدريد 21%، ميلانو 10%، برلين 15%، ريكيافيك 68%, لندن 31%، وباريس 24%.
ويحدث الكسوف الجزئي عندما يتحرك القمر بين الشمس والأرض، ليُلقي ظله على الأرض ويحجب جزءًا من الشمس فقط، مما يخلق مظهرًا يشبه الهلال.
وعلى عكس الكسوف الكلي، لا يصاحبه ظلام دامس، ولذلك ينصح الخبراء باستخدام واقٍ مناسب للعينين أثناء مراقبة الكسوف.
Relatedما هي الدول التي ستشهد "خسوف القمر الدموي"؟خسوف القمر العملاق الأحمر: ظاهرة نادرة وأخاذةشاهد: خسوف القمر من وراء قبة الصخرة في القدسووفقًا لوكالة ناسا، يحدث كسوف الشمس وخسوف القمر بين أربع وسبع مرات في السنة. وبسبب مدار القمر المائل حول الأرض، غالبًا ما تحدث هذه الأحداث بشكل متقارب. في الشهر الماضي فقط، أدى خسوف القمر الكلي إلى تحول لون القمر إلى اللون الأحمر.
ومن المتوقع أن يحدث خسوف كلي آخر للقمر وكسوف جزئي للشمس في سبتمبر/أيلول. وأن تكون أفضل مشاهدات كسوف الشمس مرئية من القارة القطبية الجنوبية ونيوزيلندا.
منتج شريط الفيديو • Lucy Davalou
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسطنبول تحتضن أكبر تظاهرة منذ عقد: ملايين الأتراك يُطالبون بالحرية لإمام أوغلو تغيير الوقت: قضية سياسية رحلة العودة إلى البحر.. إطلاق سلاحف بحرية في المحيط الأطلسي قبالة فلوريدا بعد تعافيها من تجمّد البرد ناساخسوف القمرلندن