هذه أبرز أسباب الغثيان أثناء الحمل وحلول بسيطة للتغلب عليه

يعد الغثيان أحد أكثر الأعراض شيوعا خلال فترة الحمل، وهو غالبا ما يسبب إزعاجا للحوامل. وحسب الأطباء، يعود هذا الشعور بشكل رئيسي إلى أحد الهرمونات التي تفرزها المشيمة. فكيف تمكن مواجهة هذا الشعور المزعج؟

والغثيان من الأعراض التي تصيب ما بين 70-85% من الحوامل، وعادة ما يظهر خلال الأسابيع الأولى من الحمل، ويبلغ ذروته بين الأسبوعين السابع والتاسع.

يُشار إلى أن الغثيان الصباحي هو الأكثر شيوعا، لكنه قد يحدث في أي وقت من اليوم.

يقول طبيب أمراض النساء الدكتور مارتن غوبفرت إن سبب الشعور بالغثيان خلال فترة الحمل يرجع -على الأرجح- إلى هرمون "جي دي إف 15″، الذي يتم إنتاجه في المشيمة، مشيرا إلى أنه يمكن للمرأة مواجهة الغثيان خلال الحمل عن طريق تجنب الشعور بالجوع، إذ ينبغي تناول وجبات خفيفة وصغيرة، مع مراعاة تناولها ببطء. فبذلك تتم السيطرة على الهرمون المعني مع الحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم.

تُنصح النساء الحوامل بشرب الماء على مدار اليوم للحفاظ على الترطيب وتجنب الروائح القوية التي قد تحفز الغثيان (شترستوك)

وإلى جانب هرمون "جي دي إف 15″، قد يكون الغثيان ناتجا أيضا عن ارتفاع مستويات هرمون الحمل "إتش سي جي" الذي يُعتقد أنه يلعب دورا في تحفيز مركز التقيؤ في الدماغ. كما يمكن أن تلعب التغيرات في مستوى هرمون الأستروجين دورا في ذلك.

كما يُمكن أن يكون التوتر والقلق عوامل مساهمة في زيادة شدة الغثيان. بالتالي، يُنصح بتقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، واليوغا المخصصة للحوامل، أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.

وتعد الوجبات الخفيفة المحتوية على البروتين والكربوهيدرات مثالية لهذا الغرض، مع مراعاة تجنب الأطعمة الدهنية والأطعمة الحريفة. وتشمل الوجبات الخفيفة المثالية الموسلي (الشوفان المطحون) والزبادي والخبز المحمص والموز.

ومن المفيد أيضا شرب السوائل على نحو كاف، لا سيما المشروبات الباردة.

يُمكن أن يكون التوتر والقلق من العوامل مساهمة فيال زيادة شدة الغثيان خلال الحمل (شترستوك)

ويمكن أيضا مواجهة الغثيان من خلال استحلاب بونبون النعناع أو بونبون الزنجبيل أو شرب شاي الزنجبيل، مع مراعاة أن الزنجبيل يحفز المخاض، لذا لا ينصح بالإكثار منه.

كما ينصح بشرب الماء على مدار اليوم للحفاظ على الترطيب، وتجنب الروائح القوية التي قد تحفز الغثيان، وتناول مكملات فيتامين "بي 6″، الذي وُجد أنه يقلل من الشعور بالغثيان لدى بعض النساء، إلى جانب الحصول على قسط كاف من النوم والراحة، إذ إن التعب قد يزيد من الغثيان.

وإذا لم تفلح هذه التدابير في مواجهة الغثيان، فينبغي استشارة الطبيب، ويمكن حينئذ تناول الأدوية، التي تساعد على التخلص من الغثيان.

جدير بالذكر أن الشعور بالغثيان عادة ما يختفي من تلقاء نفسه بحلول نهاية الشهر الثالث من الحمل أو بحلول الأسبوع الـ20 على أقصى تقدير.

المصدر: الجزيرة