شبكة انباء العراق:
2024-11-22@03:19:48 GMT

بشار الأسد والصمت المطبق!!

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

بقلم : تيمور الشرهاني ..

في وقت تتصاعد فيه حدة الصراع بين الكيان الغاصب وحزب الله، حرص الأسد على عدم الانجرار إلى تلك الحرب، رغم أن الفضل الأول يعود لحزب الله ببقاء الأسد على هرم السلطة في سوريا. ورغم تعرض بعض المواقع في دمشق إلى ضربات إسرائيلية، لكنه لم يحرك ساكناً ولم يتخذ أي إجراء. بل على مدى عام كامل منذ اندلاع الصراع مع غزة، لم ينبس ببنت شفة.

ويرجح الآخرون أن عدم انضمام الأسد إلى الصراع إلى جانب إيران حيث يعود إلى أنه ليس لديه ما يكسبه من التصعيد وأن هناك الكثير ليخسره. لذا وصل الأمر إلى أن الأسد لم يهتم بالأمر ليس فقط مع اجتياح غزة، بل وصل الأمر حتى عندما تعرضت الضاحية وحزب الله للقصف. بل قبل أيام تم توجيه ضربة من قبل إسرائيل إلى مسكن ماهر الأسد، وهذه إشارة له بعدم إرسال أسلحة لحزب الله وضربات أخرى في العمق السوري. ولم يحرك ساكناً. علماً وحسب قناعتي، لو أن جبهة الجولان فتحت من قبل الأسد بنفس قوة وكفاءة جبهة المقاومة في الضاحية، لأضافت تعزيزاً عسكرياً كبيراً لهم. بيد أن اختيار الأسد للعزلة يأتي من أسباب عديدة، منها أنه لديه من المشاكل ما يكفيه. وثانياً، رأي يقول إن الروس هم من ضغطوا وأقنعوا الأسد بعدم التقرب إلى إيران في نزاعها مع إسرائيل والغرب وترك مسافة. والسبب الاخر أن روسيا لا تريد لإسرائيل أن تتدخل إلى جانب أوكرانيا في الحرب الدائرة بينهما، في حال تدخل الأسد إلى جانب إيران، كون روسيا لا تزال تحتفظ بعلاقات جيدة مع إسرائيل. وتأتي هذه العلاقة من أن اليهود الروس يشكلون ٢٠% من سكان إسرائيل، والسوفيت السابق أول الدول التي اعترفت بالكيان الغاصب. كما تعتبر روسيا ثالث دولة عالمياً من حيث عدد اليهود المتواجدين فيها، حيث يوجد ثمانمائة ألف يهودي فيها. والسبب الأخير يرى بشار أن عودته للجامعة العربية تشكل مكسباً، وكذلك افتتاح السفارة السعودية وعودة العلاقات مكسباً آخر حسب رؤيته. كما لدى بشار قناعة متولدة منذ حكم والده حافظ الأسد بعد حرب تشرين ١٩٧٣ وهزيمة سوريا وفقدان الجولان، اتخذت سوريا طيلة خمسين عاماً قناعة ثابتة بأن لا بمقدور سوريا هزيمة إسرائيل، وتعاملت سوريا مع هذا الأمر وتعايشت معه طيلة هذه الفترة. بل وصل الأمر بأن حافظ الأسد الذي رفض اتفاقية أوسلو وعدم التوقيع عليها عام ١٩٩٣، والتي سميت باتفاقية الأرض مقابل السلام، جاء عدم التوقيع لسبب أن حافظ الأسد طالب بالانسحاب من الجولان وبعدها يتم التطبيع والتوقيع على اتفاقية السلام. الطرف الآخر كذلك أراد التوقيع على السلام والتطبيع، ومن ثم يجري انسحاب تدريجي من الجولان، ففشلت المفاوضات لعدم توفر الثقة بين الطرفين. ثم عاد نادماً ليتباحث مرة أخرى عام ١٩٩٨ للقبول بها، مع أن الاتفاقية كانت مذلة للشعب الفلسطيني، ورفض طلبه إسرائيل.
البراغماتية الأسدية حاضرة سابقاً وحالياً وفي كل وقت، وبيع من وقف إلى جانبه حاضرة أيضاً.

تيمور الشرهاني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

بين سوريا والعراق.. إسرائيل تواصل العربدة في المنطقة

قتل أربعة أشخاص جراء "عدوان إسرائيلي" على مستودع في مدينة تدمر وسط سوريا. 

وأشار الإعلام الرسمي السوري اليوم، الأربعاء، إلى وقوع عدد من الإصابات، فيما أشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن سماع أصوات انفجارات ناجمة عن "عدوان إسرائيلي استهدف أبنية سكنية والمدينة الصناعية" في تدمر على بعد عشرات الأمتار من المدينة الأثرية المجاورة.

وفي العراق، حذر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، من عدوان إسرائيلي مخطط له على بلاده، ووجه الأجهزة المختصة بالتأهب للتصدي لهذا التهديد، وكذلك ملاحقة أي نشاط عسكري خارج سيطرة الدولة.

وكشفت تل أبيب، الاثنين الماضي، عن أنها دعت مجلس الأمن الدولي عبر رسالة إلى اتخاذ إجراءات فورية بشأن الجماعات التي تهاجمها من العراق، متوعدة بما زعمت أنه حق الدفاع عن النفس.

وفي ضوء هذا الوعيد الإسرائيلي، ترأس السوداني اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري للأمن الوطني مساء أمس، وفق بيان للمجلس أكد فيه أن اتهامات إسرائيل لا تعدو كونها ذرائع تهدف إلى تبرير عدوان مخطط له ضد العراق.

ووجه السوداني الخارجية العراقية بدعوة جامعة الدول العربية إلى اتخاذ موقف حازم وموحد ضد تهديدات سلطات الكيان المحتل، يتضمن إجراءات عملية تستند إلى وحدة المصير والدفاع المشترك، وكذلك دعوة مجلس الأمن الدولي إلى النظر في الشكاوى المقدمة من العراق ضد انتهاك إسرائيل لأجوائه.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: غارات إسرائيل على «تدمر» الأسوأ في سوريا
  • رسالة في بريد من يعنيه الأمر
  • ضربة إسرائيل على تدمر هل تدخل سوريا حربا جديدة؟
  • ضربات عنيفة لحزب الله ضد جيش الاحتلال | تفاصيل
  • دمار واسع في البلدة المحتلة والحكومة الإسرائيلية على وشك التوقيع على اتفاق مع حزب الله
  • عقيدة التوحش.. إعادة إعمار سوريا تبدأ بـحافظ الأسد
  • بين سوريا والعراق.. إسرائيل تواصل العربدة في المنطقة
  • أردوغان: نجري محادثات مع روسيا لإعادة بناء الوضع في سوريا
  • هآرتس: إبعاد إيران من سوريا غير ممكن.. كيف نوقف وصول السلاح؟
  • خبير دولي: الأسد يتشبث بالكرسي بينما سوريا تحترق