كسروا أسناني.. طبيب فلسطيني يروي تفاصيل مرعبة عن ظروف اعتقاله
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
روى اختصاصي الجراحة العامة عصام أبو عجوة (63 سنة) تفاصيل 7 أشهر من المعاناة في سجون الاحتلال الاسرائيلي، بعد اعتقاله من المستشفى المعمداني في قطاع غزة يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2023، رغم أنه تقاعد من عمله منذ 3 سنوات، لكن مع بداية الحرب أصر على العودة لمساعدة أهالي القطاع.
وفي مقابلة مع الجزيرة نت، حكي الدكتور أبو عجوة تفاصيل ما تعرض له على يد السجان الإسرائيلي، بداية من ظروف الاعتقال ومكانه والأساليب المروعة التي مارسها المحققون ضدهم، ومنها أنهم "كسروا أسناني بفرشاة المرحاض، وقال لي المحقق سوف أشل يديك كي لا تعود للعمل طبيبا".
وأضاف اختصاصي الجراحة العامة أن المحقق جلب فرشاة المرحاض المليئة بالأوساخ وطلب منه فتح فمه قائلا: "يبدو أنك من فترة لم تنظف أسنانك، وسوف أنظفها لك". وفتح فمه رغما عنه وكسَّر أسنانه الأمامية وبقي ينزف فترة طويلة.
"بعدها بأيام جلبني وهددني بأنني لن أعود للعمل طبيبا لأنه سيشل يدي عبر تعذيبي بالحديد والأصفاد، وهو ما كاد يحدث، إذ خرجت من المعتقل فاقدا الإحساس بيدي بنسبة قاربت 95%، لكن الإحساس بها عاد حاليا وأشعر بتحسن كبير".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأفئدة المهاجرة التي أشعل طوفان الأقصى حنينها إلى جذورهاlist 2 of 2هجرة بأعداد كبيرة أو حرب أهلية.. ماذا تقول التوقعات بشأن إسرائيل؟end of listومن الأساليب المعتمدة في التعذيب، ذكر الدكتور أبو عجوة أن أحد جنود الاحتلال هدده بقتل ابنه الأكبر "فادي"، مدعيا أن التنفيذ سيكون بعد نصف ساعة من إبلاغه، وبعد مضي هذا الوقت عاد الجندي وأعلمه أن الاغتيال نجح وأدى أيضا إلى إصابة أبنائه الباقين، وهو ما لم يصدقه الدكتور عصام لأن ابنه فادي يعيش خارج غزة ويدرس طب الأسنان في جامعة مصرية.
تهم جاهزة
ويقول الدكتور عصام إن جيش الاحتلال استعمل معهم أقذر الأساليب وأبشعها أثناء الاعتقال عندما علم أنهم أطباء.
وعن التهمة التي وُجهت لهم من قبل الجيش الإسرائيلي قال أبو عجوة "كنت أسأل ضابط الجيش: لماذا نحن هنا؟ ماذا عملنا لكم؟ وهل السماعة والمقص والإبرة وزي التمريض تسبب لكم مشكلة؟" فيرد عليه الضابط: "أنتم مقاتلون غير شرعيين".
وعن مكان اعتقاله، أشار أبو عجوة أنه لم يكن هو والمعتقلون معه ضمن إدارة مصلحة السجون، بل كانوا في معسكر مغلق لجيش الاحتلال، ومن حقق معهم مجموعة من الهُواة غير المهنيين الذين استخدموا الضرب والتنكيل أثناء التحقيق معهم، ووصفهم اختصاصي الجراحة العامة قائلا "كنا موجودين مع عصابة، تمارس معنا فظائع وتعذيبا ما سمعنا بها في حياتنا".
وعن ظروف الاعتقال، قال الطبيب الغزاوي إنه "طوال 7 أشهر كنَّا جوعى"، مضيفا أن الجنود كانوا "يحضرون لنا ملعقة ونصف من الأرز مع قطعة من الخيار أو البندورة وجبة للغذاء، وأحيانا يجلبون لنا بعض الخبز الموجود عليه جبن أو مربى للفطور أو للعشاء".
ويقضي الدكتور عصام جل وقته حاليا في غرفة العمليات يعالج بما توفر له من إمكانات متواضعة جرحى العدوان الإسرائيلي على غزة.
وبنبرة المتحدي قال "أنا عندما أخرج من غرفة العمليات لا أعرف كيف أعيش، وحين هددني المحقق بشل يدي حتى لا أعود لممارسة مهنة الطب رددت عليه بأنه لو كنت على كرسي متحرك سوف أعود لهذه المهنة ولن أتوانى عن خدمة أبناء شعبي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات الدکتور عصام أبو عجوة
إقرأ أيضاً:
بعد القصف الإسرائيلي.. فرق الإنقاذ تعمل في ظروف صعبة بمنطقة البسطة اللبنانية |فيديو
قال أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت، إن عمليات الإنقاذ مستمرة في منطقة البسطة، إذ أن فرق الإسعاف والإنقاذ المدني والمؤسسات الإغاثية العاملة في لبنان كافة موجودة في المنطقة، لإنقاذ المواطنين عقب استهدف الاحتلال الإسرائيلي لعدد من المباني السكنية.
وأضاف «سنجاب» خلال تغطيته للقاهرة الإخبارية، أن الصليب الأحمر اللبناني موجود وحاول نقل عشرات الضحايا مابين شهداء وجرحى جراء الاستهدف الإسرائيلي الأخير، لافتًا إلى أن الاستهداف الإسرائيلي أثر على العديد من المباني السكنية في منطقة البسطة، موضحًا أن الجرارات تعمل على رفع الأنقاض.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف المباني السكنية بالصواريخ الثقيلة الفارقة للتحصينات، فضلا عن أنه لم يكن صاروخًا واحدًا،بل كانت عدة صاوريخ، وحسبما أفادت بعض التقديرات أن عدد الصواريخ بلغ 6 صواريخ.
وأوضح أن منطقة البسطة تجارية ومكتظة بالسكان وفرق الإنقاذ والدفاع المدني تعمل في ظروف صعبة للغاية، متابعًا: «لا يوجد حصر نهائي لعدد المصابين والجرحى، ولكن وزارة الصحة تحدثت عن أربعة شهداء، لكن ربما يجري تحديث للأرقام وحصرها».