ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 0.6 % خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بنسبة 0.2 %، مدعومة ببيانات التضخم في أسعار المنتجين، والتي من شأنها أن تمنح الفيدرالي الأمريكي الفرصة في خفض أسعار الفائدة بوتيرة أكبر.

قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 20 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3580 جنيه، ولامس مستوى 3540 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3600 جنيه، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 4 دولارات، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2653 دولارًا، ولامست مستوى 2604 دولارات، واختتمت التعاملات عند مستوى 2657 دولارًا.

وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4114 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3086 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2400 جنيه، وسجل الجنيه الذهب نحو 28800 جنيه.

وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد ارتفعت بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3595 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3600 جنيه، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.

وردًا على تداول بعض المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي لبعض المواطنين، حول حقيقة تحصيل تجار الذهب ضريبة قيمة مضافة 14 % على الذهب، أوضح، إمبابي، أن مصلحة الضرائب تحصل نحو 14 % من قيمة المصنعية، وليس الذهب، وتحدد هذه قيمة المصنعية وفق بروتوكول يجدد سنويًا بين اتحاد الغرف التجارية ومصلحة الضرائب المصرية.

وأضاف، إمبابي، أن متوسط قيمة المصنعية يحتسب على جرام الذهب عيار 21 نحو 53.24 جنيه، وضريبة القيمة المضافة 7.45 جنيه ومتوسط مصنعية جرام الذهب عيار 18 نحو 79.86 جنيه.

ووفقًا لبيانات منصة آي صاغة، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 13.4%، وبنحو 425 جنيهًا، منذ بداية 2024، في حين ارتفعت الأسعار بالبورصة العالمية بنحو 595 دولارًا، وبنسبة 28.9٪ في عام 2024، مدعومة بمشتريات البنوك المركزية، وتوقعات إنهاء دورة التشديد النقدي، والطلب القوي على الملاذ الآمن بسبب الصراعات في الشرق الأوسط، بجانب مشتريات الأفراد.

أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية، والبورصة العالمية محت خسائرها الأسبوعية، عقب صدور بيانات التضخم الأمريكية، والتي عززت من احتمالات المزيد من خفض أسعار الفائدة.

أضاف، أن استمرار الظروف الاقتصادية العالمية في حالة من عدم اليقين واستمرار التوترات الجيوسياسية، من المرجح أن يعزز من الطلب العالمي على الذهب كأصل احتياطي آمن، ويدفع الأسعار لمستويات قياسية جديدة.

وزارة العمل الأمريكية 

في حين، أعلنت وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة الماضية، أن مؤشر أسعار المنتجين الرئيسي ارتفع بنسبة 0.1% في سبتمبر، بعد زيادة بنسبة 0.2% في أغسطس، وفي الأشهر الاثني عشر الماضية، ارتفع التضخم بالجملة الرئيسي بنسبة 1.8%، وارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي، الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة، بنسبة 0.2% في سبتمبر، وكان مؤشر أسعار المنتجين الأساسي السنوي 2.8%، وهو أعلى من الإجماع عند قراءة 2.7% وقراءة أغسطس 2.4%.

يُنظر إلى مؤشر أسعار المنتجين كمؤشر رئيسي للتضخم، حيث ينقل المنتجون تكاليف المدخلات المرتفعة إلى العملاء.

وتشير التوقعات إلى أن هذه البيانات من شأنها أن تمنح الفيدرالي الأمريكي الثقة لمواصلة خفض أسعار الفائدة في الاجتماعات المقبلة، وهو ما من شأنه أن يسهم في ارتفاع أسعار الذهب على المدى الطويل.

وفي الشهر الماضي، أنهى الفيدرالي الأمريكي دورة التشديد النقدي، بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة يصل إلى 3٪ بحلول عام 2026. 

وكشفت محاضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في سبتمبر، أن أغلبية الأعضاء أيدت خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، حيث كانت اللجنة واثقة من تحرك التضخم نحو هدف 2٪.

ومع ذلك، أشار بعض المشاركين إلى أنهم كانوا يفضلون خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط، مشيرين إلى ارتفاع التضخم، والنمو الاقتصادي القوي، وانخفاض معدل البطالة.

في حين، أشارت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوري لوجان إلى حالة عدم اليقين المحيطة بالتوقعات الاقتصادية، رغم أنها ألمحت إلى ضرروة تقليص وتيرة خفض أسعار الفائدة في المستقبل.

وأكدت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز أن السياسة النقدية ستظل تعتمد على البيانات الاقتصادية، مع ضرورة الحفاظ على أداء سوق العمل.

وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي، إن خفض أسعار الفائدة مرة أو مرتين هذا العام أمر محتمل، رغم أنها أشارت إلى أن خفضًا بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، لا يعكس أي إشارة حول حجم وتيرة التخفيضات التالية.

وفي سياق متصل، تترقب الأسواق عدة بيانات اقتصادية، قد تؤثر على تحركات أسعار الذهب العالمية، من بينها بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية يوم الخميس، بجانب قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، وطلبات البطالة الأسبوعية الأمريكية، وإصدار تقرير الإسكان وتصاريح البناء في الولايات المتحدة، يوم الجمعة امقبل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب الجنيه الذهب سعر جرام الذهب اسعار الفائدة الذهب والمجوهرات

إقرأ أيضاً:

لماذا ترتفع أسعار الذهب مع خفض الفائدة في أمريكا؟.. اعرف الأسباب

سيطرت حالة من التذبذب على أداء الذهب العالمي للأسبوع الثاني على التوالي، حيث مرّ الذهب بمرحلة تصحيح سلبي سريعة لينخفض إلى أدنى مستوياته في 3 أسابيع، ولكنه استطاع أن يتعافى ويعوض خسائره بشكل سريع لينهي تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع طفيف.

وارتفع سعر أونصة الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.1% ليسجل أعلى مستوى عند 2661 دولار للأونصة، وأدنى مستوى عند 2604 دولار للأونصة ليغلق تداولات الأسبوع عند 2657 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.

واستطاع الذهب أن يغلق تداولات الأسبوع فوق المستوى 2650 دولارًا، ليعد إغلاقًا إيجابيًا من شأنه أن يزيد من فرص الصعود خلال الفترة القادمة، خلال الأسبوع الماضي انخفض الذهب إلى أدنى مستوى في 3 أسابيع تقريباً وذلك بسبب تراجع التوقعات التي كانت تشير إلى خفض الفائدة الأمريكية من قبل البنك الفيدرالي بشكل حاد، ولكن مع نهاية الأسبوع وصدور بيانات التضخم الأمريكية تغير الوضع من جديد وعاد الذهب إلى التعافي لتعويض خسائره.

استفادة الذهب من سعر الفائدة المنخفض

وأشارت  إلى أن الذهب عالميا يحقق استفادة كبيرة عند خفض أسعار الفائدة لأنها تعمل على تقليل تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لممتلكيه، حيث لا تدر الفائدة المنخفضة تراجع في المكاسب وهو ما يجعل الذهب أفضل.

وأظهرت بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية الأسبوعية ارتفاع كبير مما أعاد المخاوف فيما يتعلق بأداء قطاع العمالة الأمريكي ومعدلات النمو، وتسبب هذا في عودة الذهب سريعاً للارتفاع يومي الخميس والجمعة بعد أن شهد 6 جلسات متتالية من الهبوط، اعتبرتها الأسواق مدة كافية للتصحيح السلبي خاصة أن السعر اقترب خلالها من المستوى النفسي 2600 دولار للأونصة.

تزايد التخوف من الذهب

وقال كلفن وونغ، كبير محللي السوق في أواندا لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، أن الذهب يشهد مكاسب قصيرة الأجل حيث كانت البيانات الأخيرة إيجابية، وإذا جاءت بيانات مؤشر أسعار المنتجين أضعف، فقد يستمر زخم الذهب في الصعود، وهذا التذبذب قد يدعي للتخوف من لحظات الارتفاع والانخفاض.

مقالات مشابهة

  • 20 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال أسبوع
  • «آي صاغة»: الذهب يمحو خسائره الأسبوعية وعيار 21 يعود إلى 3600 جنيه
  • 5 جنيهات ارتفاعا في الذهب وعيار 21 يعود إلى 3600 جنيه
  • الذهب يمحو خسائره الأسبوعية وعيار 21 يعود إلى 3600 جنيه
  • لماذا ترتفع أسعار الذهب مع خفض الفائدة في أمريكا؟.. اعرف الأسباب
  • 12 جنيهًا.. ارتفاع الذهب في مصر 0.3% خلال أسبوع
  • الذهب يواصل الارتفاع مع توقعات بخفض الفائدة
  • الذهب يلمع بعد بيانات تعزز رهانات خفض أسعار الفائدة الأمريكية
  • استقرار في أسعار الذهب.. وعيار 21 يسجل 3545 جنيهًا