قال الدكتور محمد توفيق، استشاري جراحة الشبكية، والذي أجرى 33 عملية جراحية خلال 13 ساعة، إننا نعمل منذ 1 أكتوبر على عمليات إزالة شظايا من العيون وانفجار العين والشبكية أي أنها حالات طوارئ.

وأضاف خلال مداخلة عبر برنامج "صباح جديد" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه واجه تحديات صعبة في الأدوية فقطرة العين التي يوضع منها كل ساعة أصبح يوضع منها كل 5 ساعات، "ما يستخدم مرة واحدة أصبح يستخدم أكثر من مرة".



وأكمل: كان تحديا له إجراء عمليات المياه البيضاء لأن هذه العمليات ليس لها مجال خلال الـ30 يوم عمل المتواجد بها في غزة لإجراء عمليات الانفجار في العين وإزالة الشظايا وعمليات الشبكية، مؤكدا أنه أجرى 120 عملية جراحية طوارئ خلال 15 يوما وفي الانتظار ضعف هذا العدد.
 

وأوضح أن هناك شريحة كبيرة كانت تنتظر إجراء عملية المياه البيضاء، وكان لابد أن نقوم بها في يوم واحد، "في اليوم دا أنا مكنتش لوحدي كان فيه تمريض وإداريين وأطباء آخرين، ومن 8 صباحا وحتى 10 مساء ونحن في العمليات، وانتهى اليوم بإرهاق شديد".

 

وتابع: "ليس لدي أي تفسير لنجاح العمليات، وربنا كان عايز يفرح الناس هنا بأي شيء، والناس تحتاج الفرحة والابتسامة، وداخل كل شخص قصص وحكايات، هما محتاجين يحسوا إن فيه أمل وإننا معاه وبنفكر فيه".

واسترسل: وضع العاملين غير طبيعي، "كان لازم نبذل أقصى مجهود لينا، لأن الفترة اللي الطبيب متواجد فيها نحتاج إننا نعمل أكبر عدد من العمليات لأن عدد الحالات غير طبيعي، ولا توجد فرحة أكبر من فرحة مريض يرى بعد أشهر من عدم الرؤية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جراحة الشبكية عملية جراحية العيون غزة تمريض

إقرأ أيضاً:

كسروا أسناني.. طبيب فلسطيني يروي تفاصيل مرعبة عن ظروف اعتقاله

روى اختصاصي الجراحة العامة عصام أبو عجوة (63 سنة) تفاصيل 7 أشهر من المعاناة في سجون الاحتلال الاسرائيلي، بعد اعتقاله من المستشفى المعمداني في قطاع غزة يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2023، رغم أنه تقاعد من عمله منذ 3 سنوات، لكن مع بداية الحرب أصر على العودة لمساعدة أهالي القطاع.

وفي مقابلة مع الجزيرة نت، حكي الدكتور أبو عجوة تفاصيل ما تعرض له على يد السجان الإسرائيلي، بداية من ظروف الاعتقال ومكانه والأساليب المروعة التي مارسها المحققون ضدهم، ومنها أنهم "كسروا أسناني بفرشاة المرحاض، وقال لي المحقق سوف أشل يديك كي لا تعود للعمل طبيبا".

الدكتور عصام أبو عجوة يتفقد طفلة مصابة بقصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة (الجزيرة) تعذيب وتهديد

وأضاف اختصاصي الجراحة العامة أن المحقق جلب فرشاة المرحاض المليئة بالأوساخ وطلب منه فتح فمه قائلا: "يبدو أنك من فترة لم تنظف أسنانك، وسوف أنظفها لك". وفتح فمه رغما عنه وكسَّر أسنانه الأمامية وبقي ينزف فترة طويلة.

"بعدها بأيام جلبني وهددني بأنني لن أعود للعمل طبيبا لأنه سيشل يدي عبر تعذيبي بالحديد والأصفاد، وهو ما كاد يحدث، إذ خرجت من المعتقل فاقدا الإحساس بيدي بنسبة قاربت 95‎‎%، لكن الإحساس بها عاد حاليا وأشعر بتحسن كبير".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأفئدة المهاجرة التي أشعل طوفان الأقصى حنينها إلى جذورهاlist 2 of 2هجرة بأعداد كبيرة أو حرب أهلية.. ماذا تقول التوقعات بشأن إسرائيل؟end of list

ومن الأساليب المعتمدة في التعذيب، ذكر الدكتور أبو عجوة أن أحد جنود الاحتلال هدده بقتل ابنه الأكبر "فادي"، مدعيا أن التنفيذ سيكون بعد نصف ساعة من إبلاغه، وبعد مضي هذا الوقت عاد الجندي وأعلمه أن الاغتيال نجح وأدى أيضا إلى إصابة أبنائه الباقين، وهو ما لم يصدقه الدكتور عصام لأن ابنه فادي يعيش خارج غزة ويدرس طب الأسنان في جامعة مصرية.

تهم جاهزة

ويقول الدكتور عصام إن جيش الاحتلال استعمل معهم أقذر الأساليب وأبشعها أثناء الاعتقال عندما علم أنهم أطباء.

وعن التهمة التي وُجهت لهم من قبل الجيش الإسرائيلي قال أبو عجوة "كنت أسأل ضابط الجيش: لماذا نحن هنا؟ ماذا عملنا لكم؟ وهل السماعة والمقص والإبرة وزي التمريض تسبب لكم مشكلة؟" فيرد عليه الضابط: "أنتم مقاتلون غير شرعيين".

وعن مكان اعتقاله، أشار أبو عجوة أنه لم يكن هو والمعتقلون معه ضمن إدارة مصلحة السجون، بل كانوا في معسكر مغلق لجيش الاحتلال، ومن حقق معهم مجموعة من الهُواة غير المهنيين الذين استخدموا الضرب والتنكيل أثناء التحقيق معهم، ووصفهم اختصاصي الجراحة العامة قائلا "كنا موجودين مع عصابة، تمارس معنا فظائع وتعذيبا ما سمعنا بها في حياتنا".

وعن ظروف الاعتقال، قال الطبيب الغزاوي إنه "طوال 7 أشهر كنَّا جوعى"، مضيفا أن الجنود كانوا "يحضرون لنا ملعقة ونصف من الأرز مع قطعة من الخيار أو البندورة وجبة للغذاء، وأحيانا يجلبون لنا بعض الخبز الموجود عليه جبن أو مربى للفطور أو للعشاء".

ويقضي الدكتور عصام جل وقته حاليا في غرفة العمليات يعالج بما توفر له من إمكانات متواضعة جرحى العدوان الإسرائيلي على غزة.

وبنبرة المتحدي قال "أنا عندما أخرج من غرفة العمليات لا أعرف كيف أعيش، وحين هددني المحقق بشل يدي حتى لا أعود لممارسة مهنة الطب رددت عليه بأنه لو كنت على كرسي متحرك سوف أعود لهذه المهنة ولن أتوانى عن خدمة أبناء شعبي".

مقالات مشابهة

  • أجرى 33 عملية في 13 ساعة.. طبيب مصري يخاطر بحياته لإنقاذ مصابي غزة
  • كسروا أسناني.. طبيب فلسطيني يروي تفاصيل مرعبة عن ظروف اعتقاله
  • طبيب مصري: أجريت 120 عملية جراحية خلال 15 يوما في غزة.. ربنا عاوز يفرحهم
  • أجرى 33 عملية بغزة في يوم واحد.. طبيب مصري: "نواجه تحديات صعبة ولازم نبذل أقصى مجهود لينا"
  • طبيب مصري أجرى 33 عملية في غزة: فريق العمل كان لا يوصف
  • طبيب مصري في ⁧‫حائل‬⁩ منذ 40 عاما يروي مدى حبه وتعلقه بالمنطقة .. فيديو
  • خلال 13 ساعة.. طبيب مصري يجري 33 عملية عيون في قطاع غزة
  • طبيب مصري يجري 33 عملية عيون بـ قطاع غزة في 13 ساعة
  • فلسطيني يروي بطولة طبيب مصري في غزة: أجرى 33 عملية في يوم واحد