سرايا - كشفت مصادر أمنية واستخباراتية إسرائيليّة، وُصِفَت بالمطلعة، النقاب عن أنّ جيش الاحتلال يستعِّد وبوتيرةٍ عاليةٍ لتوجيه الضربة العسكريّة الإيران، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ الدولة العبريّة لن تتراجع عن قرارها حتى مقابل الحصول على تعويضاتٍ من الولايات المًتحدة الأمريكيّة، على حدّ تعبيرها.


وتابعت المصادر عينها، وفق المُحلِّل للشؤون الاستخباراتيّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، رونين بيرغمان، أنّه بات مؤكّدًا للجميع أنّ الخطط التي قام بإعدادها الجيش، وعلى نحوٍ خاصٍّ سلاح الجوّ، لا يُمكِن إخراجها إلى حيِّز التنفيذ دون التنسيق والمُساعدة الأمريكيّة، فإنّ زيارة وزير الأمن يوآف غالانط إلى واشنطن أصبحت مهمةً أكثر من ذي قبل، لأنّه بصحبة كبار قادة الجيش ووزارة الحرب، سيجتمعون هناك مع نظرائهم الأمريكيين في البنتاغون ويعرضون أمامهم الخطط والخرائط حول الضربة المُرتقبة لإيران، طبقًا لأقوال المصادر.



علاوة على ما ذُكِر أعلاه، قال المُحلِّل إنّه من خلال أقوالٍ استمع إليها من كبار رجال الأمن والاستخبارات في تل أبيب فإنّه من غير المعروف ماذا تريد إسرائيل من الهجوم واسع النطاق ضدّ إيران، مُشدّدًا، نقلاً عنهم، على أنّ تقديرات المؤسسة الأمنيّة-الاستخباراتيّة في دولة الاحتلال تؤكِّد أنّ إيران سترُدّ على الضربة الإسرائيليّة، وأنّ الأخيرة ستُعاوِد الردّ على طهران، وهذه الضربات المُتبادلة بين الدولتيْن تُسّمى بحسب كبار القادة حربًا، على حدّ قولهم.

 


بالإضافة إلى ذلك، نقل المُحلِّل عن مصدرٍ أمنيٍّ إسرائيليٍّ رفيعٍ قوله إنّ “إسرائيل تُحاوِل أنْ تقطف النجاحات عن طريق الإخفاقات، فهي أطلقت الحرب على غزّة وقامت الحكومة بتحديد هدفيْن اثنيْن: القضاء على حماس وإعادة الرهائن، وبعد أنْ فشِلت في تحقيق أيًّا من الهدفيْن المذكوريْن، قامت الحكومة بإضافة هدفٍ ثالثٍ للحرب وهو إعادة المُهجرّين الإسرائيليين إلى مستوطناتهم في شمال الكيان، ولا أعرف كيف من المُمكِن تحقيق هذا الهدف أيضًا”، على حدّ تعبيره.

 


على صلةٍ بما سلف، دفع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق، عومر بارليف نحو توجيه ضربة استراتيجية نوعية ضد إيران، وتحديدًا برنامجها النووي، رافضًا أيّ هجومٍ تكتيكيٍّ في هذه المرحلة.

 


ودعا بارليف في مقال بصحيفة (هآرتس) إلى تأجيل الرد الاستراتيجيّ إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية، والتنسيق مع الإدارة الجديدة لتوجيه ضربةٍ نوعيّةٍ وكبيرةٍ للبرنامج النووي الإيرانيّ، وإزالة خطره تمامًا.

 


ورأى أنّ “الموضوع الوحيد الذي ينبغي أنْ يكون على الطاولة هو برنامج النووي الإيراني، والذي يمثل التهديد الوجودي الوحيد على إسرائيل”، داعيًا الحكومة والجيش إلى التركيز على هذا فقط، بشكلٍ استراتيجيٍّ شاملٍ وليس بشكلٍ تكتيكيٍّ.

 


وشدّدّ على أنّه “إذا هاجم الجيش الإسرائيلي إيران بشكلٍ مقننٍ ومحدودٍ كي يمنع التصعيد، فإنّ الإنجاز الدفاعي سيضيع، وإذا هاجم بشكلٍ واسعٍ بنى تحتية عسكرية ومدنية فستكون إيران ملزمة بالرد، وإسرائيل ستجد نفسها في نوع آخر من حرب الاستنزاف الطويلة، الضارة والخطيرة، لهجمات وهجمات مضادة، وهذا من شأنه أنْ يسحق الإنجاز الإسرائيلي المتمثل بتعزيز الردع”.

 


وقال بارليف في الختام: “لأجل إلحاق ضرر ذي مغزى بالقدرة النووية لإيران هناك حاجة إلى تعاونٍ وثيقٍ مع الولايات المتحدة. مؤكِّدًا أنّه “ليس واضحًا ما إذا كانت الولايات المتحدة بعد الانتخابات ستنضم إلى هجومٍ على المنشآت النووية في إيران، لكن واجب على إسرائيل أنْ تحاول هذا، وحتى ذلك الحين، فإنّ كلّ خطوةٍ هجوميّةٍ أخرى لنا ضد إيران ستكون جوابًا تكتيكيًا فقط على هجومها الفاشل”، وفق قوله.

 


أمّا فيما يتعلّق بالجبهة اللبنانيّة، فقالت شبكة (CNN) الأمريكيّة إنّ حرب إسرائيل الأخيرة ضد حزب الله وصلت إلى طريق مسدود إذ تشير الاشتباكات الحدودية العنيفة إلى أنّ الفوز لن يكون سهلاً، وشدّدّ المُراسِل الذي رافق الصحافيين الإسرائيليين لدى دخولهم إلى لبنان على أنّ مستوى المقاومة من جانب حزب الله فاجأ العديد من المراقبين، فيما قال العديد من الجنود الإسرائيليين لمُراسل الشبكة الأمريكيّة، شرط عدم أسمائهم، الذين يقاتلون حاليًا في لبنان، إنّ التضاريس الجبلية المفتوحة تجعل العملية صعبة، على حدّ تعبيرهم.

 


وفي الختام عودٌ على بدء: مصدرٌ إسرائيليٌّ رفيعٌ قال لصحيفة (يديعوت أحرونوت) إنّ لدولة الاحتلال لا توجد إستراتيجيّة، إذْ أنّ الإنجازات التكتيكيّة لا تُترجم إلى اتفاقاتٍ سياسيّة مع دولٍ أخرى في الشرق الأوسط، بل تستثمر تل أبيب قدراتها على الاستخباراتيّة لتنفيذ اغتيالٍ هنا وهناك، مُختتمًا أنّ كلّ ما يجري في الحرب الأخيرة هو عمليًا مجمعةٍ من نزواتٍ لا تُسمِن ولا تُغني عن جوع، على حدّ وصفه.

إقرأ أيضاً : إصابة نحو 20 جنديًا إسرائيليًا في حدثين منفصلين جنوبي لبنانإقرأ أيضاً : حزب الله: الاحتلال قصف بلدتي حانين والطيري بقنابل عنقوديةإقرأ أيضاً : قائد بالجيش الإيراني: سنوظف كل إمكانياتنا لحماية الإيرانيين

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الاحتلال الدولة الاحتلال إيران الحكومة الحكومة الحكومة إيران إيران إيران الله لبنان الله الاحتلال إيران لبنان إصابة الحكومة الدولة الله الاحتلال الأمریکی ة على حد

إقرأ أيضاً:

الأطعمة الدهنية المختارة بشكل صحيح تقوي القلب والأوعية الدموية

تحدثت طبيبة القلب أولغا بوكيريا عن الأطعمة الدهنية التي تعمل على تحسين حالة الجهاز القلبي الوعائي، وقالت إن أحد الأخطاء التي يرتكبها الكثير من الناس عند محاولتهم تجنب مشاكل القلب هو "تقليل الدهون" في نظامهم الغذائي، وتجنب الأطعمة الدهنية. 

 

وشددت على ضرورة تواجد الدهون في النظام الغذائي باعتبارها أحد العناصر الكبيرة الضرورية للحفاظ على الصحة، وإن التخلي عن الدهون عند التحول إلى التغذية السليمة هو أحد الأخطاء الأكثر شيوعًا. 

 

وتعتبر الدهون عنصرا أساسيا في النظام الغذائي وهي ضرورية للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية والدماغ وغيرها من الوظائف الحيوية للجسم، وقالت طبيبة القلب الشهيرة في مدونتها: "إنها تشارك في تجديد الخلايا، ودعم وظائف المخ، وتعزيز امتصاص الفيتامينات مثل A وD وE وK".

 

أوضحت أولغا بوكيريا أن الأطعمة الدهنية المختارة بشكل صحيح تساعد في المقام الأول على تقوية القلب والأوعية الدموية.

 

ما هي الدهون والأطعمة التي تحتوي عليها والتي يوصي طبيب القلب بتناولها؟

الدهون الأحادية غير المشبعة. إنها تحافظ بشكل فعال على الحالة الجيدة لأنسجة الأوعية الدموية ومرونتها وقدرتها على التمدد مع زيادة تدفق الدم أثناء النشاط البدني، مما يضمن الوقاية من ارتفاع ضغط الدم والأمراض المرتبطة به.

 

مصادر هذه الدهون هي المكسرات والأفوكادو والزيتون واللحوم الحمراء ومنتجات الألبان.

 

الدهون المتعددة غير المشبعة، فهي تقاوم تطور الالتهاب، وتساعد على تقليل مستوى الكوليسترول "الضار" وتحمي من تطور تصلب الشرايين - وهو عامل رئيسي في النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

 

ومن أهم مصادر هذه الدهون هي الأسماك البحرية وبذور عباد الشمس والجوز وبعض الزيوت النباتية.

 

وشددت على أنه حتى الدهون الصحية يجب تناولها باعتدال حتى لا تحدث فائضا في السعرات الحرارية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن الزائد.

 

الدهون الخطرة، بادئ ذي بدء، هذه هي الدهون المتحولة - وخاصة تلك التي يتم استهلاكها بكميات زائدة، وإنها تثير زيادة في مستوى الكوليسترول "الضار" في الدم، وفي الوقت نفسه، الميل إلى تصلب الشرايين وأمراض القلب.

 

مصادر الدهون المتحولة هي الوجبات السريعة والمخبوزات والكعك ومنتجات الحلويات الأخرى والأطعمة المقلية.

مقالات مشابهة

  • رأس وفد المملكة في “ورشة العمل رفيعة المستوى”.. وزير التجارة: تبنّى العالم المتزايد للرقمنة أحدث تحولاً في موثوقية التجارة
  • عاجل | مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف: التواصل مع السوريين والاستماع إليهم بشكل مباشر مثّل فرصة مهمة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة أريحا
  • مسؤول إسرائيلي يطالب بـضرب نووي إيران!
  • ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 45.206.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة أريحا
  • الأطعمة الدهنية المختارة بشكل صحيح تقوي القلب والأوعية الدموية
  • صحيفة عبرية: الولايات المتحدة لن تفرض عقوبات على سموتريتش وبن جفير
  • إسرائيل تسيطر على مصدر مياه حيوي في سوريا
  • وزير إسرائيلي: لا استقرار بالمنطقة حتى نسقط إيران
  • عاجل | مصادر محلية: الاحتلال الإسرائيلي يدفع بتعزيزات إلى مخيم بلاطة بنابلس بعد اكتشاف الفلسطينيين قوة خاصة بالمخيم