تنفيذاً لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالتوسع في نشر المسطحات الخضراء وتنفيذ المشاريع الزراعية، وفي ظل الطفرة النوعية في زيادة المساحات المزروعة، دشنت بلدية مدينة الشارقة مشروعين حيويين لتوفير مياه الري إلى المسطحات الخضراء ، تماشياً مع جهودها في تنفيذ مشاريع البنية التحتية ذات الكفاءة العالية خصوصاً توفير وإنشاء محطات ضخ المياه المعالجة التي تؤدي دوراً رئيسياً في ضخ مياه الري لتصل إلى كافة المناطق المزروعة أو تلك المراد زراعتها ضمن الخطط السنوية للمشاريع الزراعية.


حضر التدشين كل من سعادة عبيد سعيد الطنيجي مدير عام بلدية مدينة الشارقة والمدراء في البلدية، ولفيف من المسؤولين من الدوائر والجهات الحكومية المتعاونة في تنفيذ المشروعين.
وتفصيلاً أكد سعادة عبيد سعيد الطنيجي مدير عام البلدية أن تدشين مشاريع البنية التحتية وتحديداً محطات ضخ مياه الري تعتبر من المشاريع المهمة التي تنفذها البلدية توازياً مع المشاريع الزراعية التي يجري تنفيذها طوال العام، بهد توفير مصدر ري دائم ومستدام، يعزز من نجاح المسطحات الخضراء والمشروع الزراعي ككل، وهو ما يتماشى مع النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارة الباسمة، ومع توجهات البلدية في الاطلاع على أفضل الحلول المستدامة لتعزيز وتلبية احتياجات المشاريع الزراعية من المياه الري المعالجة لري المسطحات الخضراء، والذي يتطلب تأهيل البنية التحتية لضمان الاستخدام الأمثل لمياه الري.
وأشاد سعادة مدير عام البلدية بالدور الكبير والجهد المبذول من قبل الجهات والدوائر الحكومية والوزارات المعنية والتي ساهمت في إنجاز المشروع خلال وقت قياسي، بتوفير الدعم اللازم واستخراج التصاريح اللازمة التي سهلت مهام فريق العمل، حيث كان لهذه الشراكة النوعية لكل من الإدارة العامة للحرس الأميري، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، وهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، وهيئة الطرق والمواصلات بالشارقة، ومؤسسة نفط الشارقة الوطنية، ودائرة التخطيط والمساحة، دور ساهم في نسبة الإنجاز.
من جانبه أكد المهندس خليفة بن هده السويدي مدير الخدمات الفنية في بلدية مدينة الشارقة أنه تم إنجاز المشروعين بكفاءة عالية من قبل الفريق الفني من المهندسين والفنيين والخبراء والعاملين في البلدية، وفقاً لأفضل المعايير وخلال وقت قياسي لم يتجاوز 5 أشهر، قام خلاله الفريق بإنجاز الأعمال المطلوبة وبتكلفة أقل من المتوقع، مشيراً إلى أن المشروع الأول تضمن رفع كفاءة محطة القرائن لضخ مياه الري، من 30,000 متر مكعب يومياً إلى 100,000 متر مكعب يومياً، مما يعزز قدرتها على تلبية احتياجات المناطق التي تشهد تطورات عمرانية، وتعزيز تدفق المياه إلى عدة مشاريع حيوية.
وأفاد المهندس خليفة بن هده السويدي أن المشروع الثاني تضمن إنشاء محطة ضخ جديدة في منطقة البديع بسعة 36 ألف متر مكعب يوميًا، مما يعادل 9.5 مليون جالون/اليوم من المياه الري المعالجة يوميًا، كما تم تمديد خط أنابيب جديد من قبل الطاقم الفني للبلدية من محطة البديع ولغاية منطقة المسند لمسافة 22.5 كم ما يشكل نقلة نوعية في توفير مياه الري ضمن مشاريع البنية التحتية، وتتكون المحطة من وحدة تخزين بسعة 2,000 متر مكعب ما يعادل 520 ألف جالون، بالإضافة إلى مضخات عالية الكفاءة .
من جانبه قال المهندس جعفر علي جعفر مدير إدارة الصرف الصحي: ” يعتبر مشروع رفع كفاءة محطة القرائن لضخ مياه الري، ومشروع محطة البديع من المشاريع الحيوية والمهمة، كما يتميزان بأن تم إنجازهما خلال مدة قياسية، للمساهمة بشكل كبير في توفير المياه الري المعالجة لاستكمال المشاريع الزراعية التي سيجري تنفيذها، والمساهمة بتعزيز التنمية المستدامة وتوفير حلول مبتكرة لخدمة القطاع الزراعي”.
وخلال الحفل كرّمت بلدية مدينة الشارقة الشركاء الاستراتيجيين، كما تكريم عدد من الشركات الخاصة المتعاونة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

استراتيجية مصرية شاملة لإدارة المياه حتى 2050.. التحول الرقمي والري الذكي في الصدارة

نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، عددًا من الإنفوجرافات على منصاته بمواقع التواصل الاجتماعي، حول جهود الدولة المصرية لتنمية مواردها المائية، وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للمياه، خاصة بعد تنفيذ مشروعات كبرى خلال السنوات الماضية في مجالات تحلية ومعالجة المياه، وتأهيل وتطوير المنشآت المائية، وزيادة كفاءة توزيع المياه، وغيرها من المشروعات.

يأتي ذلك في ظل حرص الدولة المصرية على تنمية مواردها المائية وتعظيم الاستفادة منها، لاسيما في ظل التحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة والاحتياجات المتزايدة لكافة القطاعات وما تتطلبه جهود التنمية، حيث أضحى من الضروري ضمان مستقبل مستدام للأمن المائي، بما يواكب مساعي التنمية، لذلك تبنت الدولة استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز استدامة الموارد المائية، باعتبارها حجر الزاوية لتحقيق التقدم والازدهار.

وتناولت الإنفوجرافات الإشادات الدولية للجهود المصرية في تنمية الموارد المائية، حيث تقدمت مصر في مؤشر إدارة الموارد المائية 13.9 نقطة، لترتفع من 42 نقطة عام 2022 إلى 55.9 نقطة عام 2024، كما أشاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإطلاق مصر لمبادرة "حياة كريمة" في عام 2019، لتضع تطوير قطاع مياه الشرب على رأس أولوياتها، مما ترتب عليه ارتفاع نسبة التغطية لمياه الشرب في المناطق الحضرية والريفية، بالإضافة إلى إشادة البنك الدولي بتطوير مصر لعدد من كبرى محطات معالجة مياه الصرف الصحي بهدف إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الزراعة، بجانب تأكيد المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية في شمال إفريقيا والقرن الإفريقي، "شيخ عمر سيلا"، على دعم مؤسسته لبرنامج تحلية المياه الطموح في البلاد.


كما تناول المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، محاور استراتيجية الدولة للموارد المائية حتى عام 2050، والتي تعتمد على تنمية الموارد المائية، وتحسين نوعية المياه وترشيد استخدامها، وتهيئة البيئة المناسبة لتحسين إدارتها، كما أشار المركز إلى 9 محاور تقوم عليها منظومة الري 2.0 من الجيل الثاني، وأبرزها: معالجة مياه الصرف الزراعي، والتحول الرقمي في إدارة المياه من خلال إعداد قواعد البيانات وغيرها، بالإضافة إلى الإدارة الذكية للمياه عبر استخدام نماذج التنبؤ بالأمطار وغيرها، إلى جانب تطوير وتأهيل المنشآت المائية من خلال دراسة استخدام المواد الصديقة للبيئة في تأهيل الترع وحماية الشواطئ.

وحول أبرز مؤشرات مياه الشرب ومياه الصرف المعالجة، أشارت إنفوجرافات المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، إلى زيادة نسبة التغطية بخدمات مياه الشرب، لتصبح 99% بأطوال شبكات 181 ألف كم عام 2024، مقابل 95% بأطوال شبكات 148 ألف كم عام 2014، بجانب زيادة كمية المياه المنتجة بنسبة 24.4% لتصل إلى 11.2 مليار م3/سنوياً عام2024، مقابل 9 مليارات م3 سنوياً عام 2014.

كما لفت المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، إلى أنه قد تم تنفيذ 2958 مشروعًا لمياه الشرب بطاقة استيعابية 11.2 مليون م3/يوم منذ 2014 وحتى الآن، كما ازداد عدد محطات تحلية المياه بنحو 3 أضعاف، لتصل إلى 129 محطة بطاقة 1.3 مليون م3/يوم عام 2024، مقابل 36 محطة بطاقة 84 ألف م3/يوم عام 2014، بالإضافة إلى زيادة عدد محطات معالجة الصرف الصحي بنسبة 53.8%، ليصل إلى 592 محطة بطاقة استيعابية تصل إلى 5.5 مليار م3/ سنة عام 2024، مقابل 385 محطة بطاقة استيعابية 3.8 مليار م3/سنة عام 2014، في حين تضاعف عدد منشآت الحماية من السيول بنحو 4 مرات، ليرتفع عددها من 366 منشأة عام 2014 إلى 1713 منشأة عام 2024.

كما تناولت الإنفوجرافات الحديث عن مشروعات تطوير الموارد المائية، والتي تتضمن مشروعات معالجة وتحلية المياه، ومن بينها محطة معالجة بحر البقر بطاقة 5.6 مليون م3/يوم، وكذلك محطة معالجة الدلتا الجديدة بطاقة 7.5 مليون م3/يوم، ومحطة معالجة المحسمة بطاقة بلغت مليون م3/يوم، بينما بلغت طاقة محطة تحلية مياه البحر بشرق بورسعيد 150ألف م3/يوم، و80 ألف م3/ يوم طاقة محطة تحلية مياه البحر بمدينة المنصورة الجديدة.

كما تضمنت مشروعات تطوير الموارد المائية، وفقًا للإنفوجرافات، تأهيل وتطوير المنشآت المائية، مشيرةً إلى تأهيل 7876 كم من الترع، كما تم الانتهاء من أعمال تأهيل المساقي بـ118.1 كم من الأراضي، بينما بلغت قيمة استثمارات أعمال تطوير وإحلال وتجديد البنية التحتية لمنشآت الري الكبرى ١٢.٢ مليار جنيه من أبرزها إنشاء قناطر أسيوط الجديدة، بجانب تحديث نظم الري بـ 1.02 مليون فدان حتى سبتمبر 2024 ضمن منظومة الري الحديث.

مقالات مشابهة

  • اجتماع برئاسة إدريس لمناقشة مستوى تنفيذ المشاريع الزراعية للعام الجاري
  • مختبرات المياه بكهرباء الشارقة تفحص 18809 عينات خلال 2024
  • وفاة مدير الدفاع المدني السابق ومستشار وزير الداخلية الفريق كاظم بوهان
  • وفاة مدير الدفاع المدني السابق الفريق كاظم بوهان إثر جلطة قلبية
  • مياه سوهاج تعلن أرقام مسئولي شحن عدادات المياه مسبقة الدفع خلال إجازة عيد الفطر
  • مياه الصرف تُستخدم لري المحاصيل الزراعية وتعرّض الصحة العامة للخطر بإحدى جماعات مراكش
  • استراتيجية مصرية شاملة لإدارة المياه حتى 2050.. التحول الرقمي والري الذكي في الصدارة
  • «سيوا» تنجز توصيل المياه لـ3224 مشروعاً خلال 2024
  • بتكلفة تتجاوز 55 مليون ريال .. اتفاقية لإنشاء محطة لتنقية مياه سد وادي ضيقة
  • جنبلاط حذّر عرب 48 من الفخ: للإنتباه إلى المشاريع التي تُحاك ضدنا وضدكم