دائرة تنمية المجتمع تنظم ورش تعريفية لمنشآت الرعاية الاجتماعية في أبوظبي
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
استهدفت الورشة 22 مركزاً من منشآت الرعاية الاجتماعية في الإمارة، وشارك بها ما يزيد عن 50 مشاركاً وذلك لتوضيح معايير ومحاور الإطار والخطوات القادمة، والتي تشمل عملية التقييم الذاتي لمدى تطبيق المعايير في المنشأة قبل بدء إجراءات التقييم الميداني من قبل فريق دائرة تنمية المجتمع وشريكها مؤسسة الإمارات للتصنيف.
وقد استكملت الدائرة 17 تقييماً ميدانياً حتى الآن، متضمنةً مراكز ومؤسسات لخدمات أصحاب الهمم ومراكز الاستشارات الأسرية، حيث تم تطوير تقارير تقييم جودة خدمات الرعاية الاجتماعية لكل من هذه المراكز وفقاً للمعايير الخاصة بإطار ريادة وضمن محاوره الخمسة: القيادة والحوكمة، السلامة والحماية، الفعالية، التركيز على المستفيد، والاستدامة. وبناءً على نتائج التقييم، تم وضع الخطط التحسينية من قبل المراكز في سبيل رفع مستوى جودة خدمات الرعاية الاجتماعية.
ويهدف الإطار الذي يأتي ضمن استراتيجية الدائرة لتحسين جودة خدمات الرعاية الاجتماعية، إلى تحويل مفهوم الرعاية الاجتماعية من خلال التحسين المستمر لجودة الخدمات في أبوظبي عبر نهج شامل ومنظم، وترسيخ ثقافة الجودة والتميز في تقديم الخدمات كما يركز على المستفيدين لضمان تلبية احتياجاتهم وفق أعلى المعايير العالمية.
وحول الورشة، قالت مريم العويس مدير مكتب جودة الخدمات في دائرة تنمية المجتمع: “تلتزم الدائرة بتعزيز جودة الخدمات الاجتماعية عبر نهج علمي مبني على الأدلة ما يعزز مبدأ المساءلة الفردية والرفع من وعي وقدرات القطاع الاجتماعي، وذلك عن طريق التقييم الذاتي الذي تقوم به المنشأة قبل بدء الزيارات الميدانية للتقييم وذلك لتقدير وضعها الحالي ومدى جهوزيتها”.
وأكملت العويس قائلة: “يعمل الإطار على أسس إشراك جهات القطاع الاجتماعي في تطوير وتحسين خدمات الرعاية الاجتماعية الممركزة حول احتياجات المستفيدين وضمان فعاليتها، مما سيسهم في تحسين جودة الحياة في الإمارة، ولقد تم تطويره بعد عمل دراسات ومقارنات معيارية مع منظمات عالمية مختصة في الجودة كمفوضية جودة الرعاية في المملكة المتحدة والمجتمع الدولي لجودة الرعاية الصحية (ISQUA)”.
إطار مبتكر للتحسين المستمر للجودة
بدأ تطبيق إطار تقييم جودة خدمات الرعاية الاجتماعية في أواخر 2023 على جميع مقدمي خدمات الرعاية الاجتماعية في الإمارة، بما يشمل القطاعين الحكومي والخاص والقطاع الثالث والبالغ عددهم أكثر من 60 مركزاً، وتم الانتهاء من تقييم الدفعة الأولى والثانية من منشآت الرعاية الاجتماعية التي شملت 12 مركزاً للرعاية الاجتماعية في أبوظبي والعين، ويجري حاليًا تقييم 13 مركزاً ضمن الدفعة الثالثة، كما تم البدء بمرحلة التقييم الذاتي وتسليم الأدلة والمستندات الداعة مع منشآت الرعاية الاجتماعية من الدفعة الرابعة.
ويعمل إطار “ريادة” إلى توحيد مبادئ تقديم خدمات اجتماعية ذات جودة عالية، وتحسين جودة الخدمات الاجتماعية في أبوظبي، وتعزيز ثقافة الجودة والمساءلة، وتطوير منصة للتحسينات المستمرة، إلى جانب تحسين تجربة المستفيدين وذويهم.
ويعد إطار “ريادة”، أداة تنظيمية فريدة من نوعها ومختصة في تحديد معايير جودة خدمات الرعاية الاجتماعية بالإضافة إلى وضع منصة تشمل صناع القرار والسياسات ومزودي الخدمات بهدف التحسين المستمر. حيث يقوم الإطار على مبادئ أساسية تشمل التركيز على المستفيدين، والإدارة الفعالة، والثقة والشفافية، بالإضافة إلى الابتكار والاستدامة.
تسهيل إجراءات الإطار
وحرصًا من دائرة تنمية المجتمع على ضمان تسهيل تجربة منشآت الرعاية الاجتماعية مع متطلبات إطار “ريادة”، تم التعاون مع شركة “تصنيف” لتصميم نظام إلكتروني يساهم في تسهيل الإجراءات المتعلقة بمراحل التقييم المختلفة للإطار، والتي تشمل تسجيل المراكز ضمن قاعدة بيانات منشآت الرعاية الاجتماعية في إمارة أبوظبي، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات استكمال متطلبات التقييم الذاتي ورفع الأدلة والمستندات المطلوبة وذلك لضمان دقة وفعالية الإجراءات وتحسين تجربة المستخدمين في استكمال متطلبات التقييم بسهولة ويسر.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
"تنمية المجتمع" تعزز استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة ببرامج تدريبية
تنظم دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، برامج التدريب على المهارات الحياتية التي تأتي في إطار استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة (2023 - 2025)، وتعد جزءاً من محاور الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031.
وتستهدف هذه البرامج جميع الفئات العمرية من مختلف الجنسيات، إلى جانب برامج محددة مخصصة للإماراتيين، ويتم تنفيذها باستخدام أساليب ومنهجيات متنوعة للوصول إلى الجمهور المستهدف. تعزيز التنمية وأكّدت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي أهمية هذه البرامج التي تهدف إلى تحقيق التنمية الشخصية والمجتمعية، عبر توحيد معايير التصميم والتنفيذ للجهات التي تقوم بتوفير وتنفيذ البرامج، بما يسهم في تعزيز جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع في الإمارة، في مختلف مجالات الحياة.وتسلّط الدائرة الضوء على أهمية برامج تدريب المهارات الحياتية عبر التأكيد على الفوائد الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأجل لتنمية المهارات الحياتية وتعزيز الدور الحيوي للجهات الشريكة من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص والقطاع الثالث، التي تنفّذ هذه البرامج، حيث تحرص الدائرة على دعمها في تقديم البرامج وفق أعلى معايير الجودة، عبر منح علامات الجودة في ثلاث فئات "برونزية وفضية وذهبية"، اعتماداً على مستوى الامتثال للمعايير. نتائج فعّالة وقالت الدكتورة ليلى الهياس المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع، إن المهارات الحياتية تعد أساسية لتحسين جودة الحياة، وانطلاقاً من أهمية تقديم برامج المهارات الحياتية وفق أعلى المعايير المدروسة والمنظّمة، وفي إطار حرص الدائرة على جودة تصميم وتنفيذ هذه البرامج لضمان تحقيق نتائج فعّالة ومستدامة، طوَرت إطار ضبط الجودة لبرامج تدريب المهارات الحياتية لرفع الوعي لدى الجهات التي تقدّم البرامج، بأهمية توحيد أساليب تنفيذ البرامج وتقييم جودتها من خلال معايير محددة وواضحة، تضمن أفضل استفادة للمشاركين وتسهم في تعزيز مهاراتهم، إلى جانب تقديم حلول مبتكرة لتحديات القطاع الاجتماعي التي تواجه أفراد المجتمع.
وانطلقت المرحلة الأولى من خطة تقييم جودة تصميم وتنفيذ برامج تدريب المهارات الحياتية خلال مايو "أيار" الماضي، حيث تضمنت لقاءات تفاعلية مع عدد من الجهات ذات الصلة، شملت مؤسسة التنمية الأسرية وهيئة الرعاية الأسرية وهيئة الطفولة المبكرة وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً، وذلك بهدف مناقشة تدريبات المهارات الحياتية المنفذة من خلالهم وأهميتها في القطاع الاجتماعي في أبوظبي، وتعزيز الوصول إلى فهم مشترك حول متطلبات الجودة الخاصة بـ"تصميم وتنفيذ" هذه البرامج.