600 مليون مستخدم لخدمات الذكاء الاصطناعي في الصين
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
أعلنت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية، أمس، أن عدد مستخدمي خدمات الذكاء الاصطناعي في البلاد تجاوز 600 مليون مستخدم مسجل.
ونقلت مجموعة الصين للإعلام، عن تشاو تشي كوا، كبير المهندسين في الوزارة، قوله إن قطاع الذكاء الاصطناعي في الصين يشهد نموا متسارعا، مشيرا إلى وجود أكثر من 4500 شركة تعمل حاليا في هذا المجال، إضافة إلى توافر نحو 200 نموذج خدمة ذكاء اصطناعي توليدي مسجل ومتاح للاستخدام من قبل الجمهور.
وشدد تشاو، على ضرورة تعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وإنشاء منصات تطوير متاحة ومرنة لتسريع عمليات تدريب وتحسين وتطبيق نماذج الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع.
وأكد أيضا أهمية تطوير قدرات الحوسبة الوطنية وزيادة حصة موارد الحوسبة الذكية.
وفي سياق متصل، أطلقت شركة “تشاينا موبايل”، بالتعاون مع معهد توحيد الإلكترونيات الصيني و16 شركة رائدة، معيارا جديدا، لتقييم نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة، يركز على ستة أبعاد رئيسة هي الأداء، والدقة، والموثوقية، والسلامة، والتفاعلية، وقابلية التطبيق.
ويهدف هذا المعيار إلى توفير مرجع للشركات لاختيار نماذج ذكاء اصطناعي عالية الجودة، ويغطي مجموعة واسعة من القطاعات الصناعية، بما فيها الاتصالات، والنقل، والطاقة، والتصنيع.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الأدب مع الذكاء الاصطناعي.. تكلفة خفية لم تكن في الحسبان
كشف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، عن جانب غير متوقع من كلفة تشغيل النماذج الذكية مثل ChatGPT، وهو أن مجرد استخدام كلمات مجاملة بسيطة مثل "من فضلك" و"شكرًا" من قبل المستخدمين؛ يرفع من فواتير الطاقة بنحو عشرات الملايين من الدولارات.
الطاقة والمجاملة علاقة لم نتخيلهاجاءت تصريحات ألتمان ردًا على تساؤل من أحد المستخدمين بشأن الأثر البيئي لكلمات الأدب أثناء التفاعل مع الذكاء الاصطناعي.
وفي الحقيقة، القليل منا يفكر في الأمر أثناء كتابة أوامر مهذبة، لكن الواقع أن هذه العبارات الإضافية، مهما بدت بسيطة، تتطلب من الخوادم وقتًا أطول للمعالجة، مما يؤدي إلى استهلاك طاقة أكبر.
وبالنسبة لنا كمستخدمين، قد يبدو التفاعل مع الإنترنت وكأنه "افتراضي" ومنفصل عن موارد العالم الحقيقي، إلا أن العكس هو الصحيح.
تحتاج النماذج الضخمة مثل GPT-4 إلى كميات هائلة من الكهرباء، وأيضًا إلى كميات ضخمة من المياه لتبريد الخوادم ومنعها من ارتفاع الحرارة بشكل كبير.
بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، فإن إنشاء بريد إلكتروني قصير مكون من 100 كلمة عبر GPT-4، قد يستهلك نحو نصف لتر من الماء، تخيل هذا الرقم مضروبًا في ملايين المحادثات اليومية، لتتضح لك ضخامة استهلاك الموارد الذي يقف خلف هذه الخدمات الذكية.
ولا تنس أن هذا مجرد استهلاك أثناء "التشغيل"، أما تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي نفسه من البداية فيستهلك طاقة أكبر بكثير، مما يزيد من الأثر البيئي الكلي.
درس من الماضيقبل سنوات، أطلقت جوجل خاصية "Pretty Please" لمساعدها الذكي، لتشجيع الأطفال على استخدام كلمات المجاملة أثناء التحدث إلى التقنية، والهدف وقتها كان تربويًا بحتًا، وهو غرس سلوكيات الاحترام في الصغار على أمل أن تنعكس في تواصلهم مع البشر أيضًا.
أما اليوم، فنحن أمام مفارقة، فبينما كانت جوجل تكافئ الأدب، تكشف لنا OpenAI أن هذه المجاملة، رغم أهميتها الاجتماعية، لها تكلفة بيئية ملموسة.
ما الذي يجب أن نفعله؟لا شك أن هذه الحقائق تضيف بعدًا جديدًا لمحادثات الاستدامة في عالم الذكاء الاصطناعي، وتجعلنا نفكر أكثر في كيفية تعاملنا مع هذه الأدوات، ليس فقط كخدمات افتراضية، بل كجزء فعلي من المنظومة البيئية للأرض.