بمثابة كتاب مقدس لهم.. ماذا في هذا التطبيق الذي يرافق صينيين عند السفر
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— تقع ملاعب كرة السلة التابعة لملعب "كينيدي تاون" في حي سكني غرب هونغ كونغ، وهي ليست مميزة بشكلٍ خاص.
ولكن بالنسبة للعديد من السياح الذين يزورون المدينة من البر الرئيسي للصين، تشكل الملاعب وجهة لا بدّ من زيارتها.
ولكنهم غير مهتمين بلعب كرة السلة، فهم يسعون لزيارة الملاعب لوقوعها على جانب منحدر جبلي يوفر إطلالات رائعة على أفق هونغ كونغ.
وفي الوقت ذاته، في سيؤول بكوريا الجنوبية، تتجمع الحشود الناطقة باللغة الصينية في سيونغسو دونغ، وهي منطقة معروفة بالمقاهي العصرية.
ولكن بدلاً من احتساء القهوة، يلتقط الزوار صورًا لجدار جذاب مطلي بمستطيلٍ أحمر.
ولا يجد هؤلاء المسافرون الصينيون هذه المواقع البعيدة بالصدفة، فالكثير منهم من متابعي منصة "شياوهونجشو" (الكتاب الأحمر الصغير)، وهي النسخة الصينية لـ "إنستغرام"، والتي أصبحت بمثابة كتاب مقدس للسفر.
قراءة "الكتاب الأحمر الصغير"أثناء زيارة حديثة لملاعب كرة السلة في هونغ كونغ، أكّدت جياو لي لـCNN، وهي سائحة من بكين: "إن التطبيق (شياوهونجشو) شامل ويقدم الكثير ممّا لا تستطيع المنصات الأخرى تقديمه".
وتُعد الصين، التي تتمتع بـ 1.4 مليار مواطن، قوة رئيسية في سوق السفر.
ومع ذلك، إلا أنّ العديد من تطبيقات السفر وأدوات التوصية الحالية غير شاملة بالصينية.
وبالتالي، تمكن التطبيق من السيطرة على السوق، وتغيير الطريقة التي يسافر بها الأشخاص في آسيا وخارجها.
وحوّل مستخدمو التطبيق الأماكن غير المعروفة والتي لا يزورها السياح الغربيون كثيرًا إلى نقاط جذب للمسافرين الصينيين.
وكما في هونغ كونغ وسيؤول، فإن فرص التقاط الصور تشكل جزءًا كبيرًا من عامل الجاذبية.
وتبدو الصور رائعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما يشجع الآخرين على الزيارة.
وفي بعض الأحيان، تحمل المواقع معاني أعمق، ففي اليابان مثلاً، يتدفق السياح الصينيون إلى تقاطع للقطارات في كاماكورا جنوب طوكيو، لأنّه يَظهر في مسلسل "أنيمي" يُدعى "سلام دانك" يتمحور حول كرة السلة، ويعشقه العديد من المعجبين الصينيين.
دفعة قويةوقد يكون الاقتصاد الصيني الراكد من العوامل التي أثّرت سلبًا على رغبة الأشخاص للسفر في هذه الفترة.
ولكن حصلت الأرقام على دفعة قوية هذا الشهر مع توجه السياح الصينيون إلى الخارج لقضاء عطلة العيد الوطني الطويلة (المعروفة باسم الأسبوع الذهبي)، والتي بدأت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
وخاض المسافرون الصينيون 7.6 مليون رحلة داخل وخارج البلاد خلال العطلة، ومَثَّل ذلك زيادة قدرها 33.2% على أساسٍ سنوي، وفقًا لهيئة البث الرسمية للبلاد "CCTV".
ومن المرجح جدًا أنّ العديد منهم استخدموا تطبيق " شياوهونجشو" للتخطيط للرحلات.
ومعظم مستخدميه من المواطنين الصينيين، الذين ينشرون المواد بلغتهم الأم غالبًا، لذا فإن ما يحدث على التطبيق يبقى فيه عادةً.
القصة وراء التطبيقاسم التطبيق بمثابة إشارة ساخرة إلى الكتاب ذي الغلاف الأحمر المكون من اقتباسات من الأب المؤسس للصين الشيوعية، ماو تسي تونغ.
وتأسس تطبيق "شياوهونجشو"، الذي يقع مقره الرئيسي في شنغهاي، على يد الصديقين تشارلوين ماو وميراندا كو في عام 2013 كوسيلة لمشاركة مستخدمي الإنترنت الصينيين مقتطفات من حياتهم.
ومنذ ذلك الحين، أصبح التطبيق من أكثر المنصات شعبية في الصين مع تمتعه بـ 300 مليون مستخدم، بحسب شركة أبحاث وسائل التواصل الاجتماعي الصينية "Qian Gua".
ويبدو أنّ بعض الشركات في أوروبا بدأت تستفيد من هذه الصيحة، بما في ذلك شركة "Lobos"، التي تدير مطعمين في لندن.
وكتبت الشركة في أول منشور لها باللغة الصينية في أغسطس/آب: "Lobos موجودة رسميًا على شياوهونجشو!".
وقال أحد مدراء المطاعم، جويل بلاسيرز، لـ CNN إنّ التطبيق سمح لهم "ببناء علاقات مباشرة مع المجتمع الصيني، وتوسيع نطاق وصولنا وتعزيز حضور المطعم" وسط مجموعة من التحديات التي تبعت جائحة كورونا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإنترنت تطبيقات رحلات سيؤول هونغ كونغ وسائل التواصل وسائل التواصل الاجتماعي فی هونغ کونغ کرة السلة
إقرأ أيضاً:
ماكرون يحذّر أوكرانيا من سلام بمثابة استسلام مع روسيا
حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، من سلام مع روسيا يكون بمثابة "استسلام" لأوكرانيا، على حد تعبيره.
وتساءل ماكرون، في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز"، إذا ما كان نظيره الروسي فلاديمير بوتين مستعداً "بصدق" لوقف إطلاق نار "دائم".
وقال ماكرون، خلال المقابلة، التي نشرت الجمعة، إن "سلاماً يكون بمثابة استسلام هو خبر سيئ للجميع"، حسب وصفه.
وأضاف: "السؤال الوحيد في هذه المرحلة هو هل الرئيس بوتين مستعد لوقف إطلاق النار بشكل صادق ودائم ومستدام".
وشدد الرئيس الفرنسي على أن أوروبا سيكون لها "دور تؤدّيه" في المناقشات المتعلقة بالأمن الإقليمي.
والخميس، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أوكرانيا ستكون "طرفاً" في المفاوضات التي يسعى لإطلاقها لوضع حدّ للحرب الدائرة بينها وبين روسيا، مبدياً اعتقاده أن بوتين "يريد السلام".
وقال الرئيس الجمهوري للصحفيين في البيت الأبيض، غداة اتصاله ببوتين: "أعتقد أنّه سيقول لي إذا كان لا يريد" السلام.
من جهته، أكّد الكرملين أنه لم يتم اتخاذ "أي قرار" بشأن توقيت ومكان الاجتماع المقرر بين بوتين وترامب، مضيفاً أن التحضير لقمة بين الرئيسين قد يستغرق "أشهرًا"، بحسب وكالة "ريا نوفوستي".
من جهته، دعا الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي إلى عدم الثقة بما أعلنه بوتين عن رغبته بالسلام، مشيراً إلى أنه أجرى مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك و"حذّر القادة الدوليين من أن يثقوا بتصريحات بوتين الذي يقول إنّه مستعدّ لوضع حدّ للحرب".