غزة - صفا قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر في محافظات شمال قطاع غزة قتل فيها أكثر من 300 مواطن على مدار 9 أيام متواصلة من القتل والإبادة، في جريمة قتل ممنهج وحصار مُطبق ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء خصوصًا، وضد الأحياء السكنية. وأوضح المكتب خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الأحد، أن جيش الاحتلال يشن حرب استئصالٍ واضحة المعالم، في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها بحذافيرها شمالي قطاع غزة.
وأشار إلى أن الاحتلال يمنع الطواقم الإسعافية والدفاع المدني من انتشال عشرات الشهداء من الشوارع والطرقات، ويسعى للقضاء على المنظومة الصحية والمستشفيات بشكل كامل، وبصورة ممنهجة ومدروسة ومقصودة وبغطاء كامل من الإدارة
الأمريكية التي تؤيد وتعمل على هندسة الإبادة الجماعية والتغطية الكاملة على مجازر الاحتلال. وأضاف أن الاحتلال يرتكب مجازر ضد الإنسانية، ويمارس القتل العمد من خلال قصف مراكز النزوح والإيواء، ويرتكب عدة مجازر فظيعة ضد المدنيين، من خلال القصف المقصود لتجمعات الأطفال والنساء. وتابع أن جيش الاحتلال يعمل على استهدف كل القطاعات الحيوية شمالي غزة، ويسعى إلى تحويل المحافظة إلى منطقة خراب وقتل وإبادة. وأكد أن الاحتلال يسعى بكل قوة إلى تنفيذ مخططٍ للتهجير بشكل واضح المعالم، وهو أكبر وأخطر مخطط أمريكي احتلالي في القرن الحادي والعشرين والعصر الحديث، وهو أيضاً ما أعلن عنه وزراء في حكومة الاحتلال وخطة التهجير الإجرامية وافق عليها الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن. وتابع أن بايدين وبلينكن منحوا الاحتلال الضوء الأخضر لتمرير خطة التهجير القسري الخبيثة ضد المدنيين، في خرق فاضح للقانون الدولي، وللقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقيات جنيف وجميع الاتفاقيات الدولية، ويرتكبون بشكل توافقي 19 نوعًا من الجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة. واعتبر ما تتعرض له شمال القطاع، وخصوصًا جباليا البلد والمخيم جريمة استئصال واضحة المعالم، خاصة أن الاحتلال يسعى إلى اجتثاث وإحراق والقضاء على كل القطاعات الحيوية. وقال: "في الوقت الذي أخرج فيه جميع مستشفيات الشمال عن الخدمة؛ فإنه يمنع للمرة السابعة على التوالي وصول الوقود إلى تلك المستشفيات التي يعيش فيها عشرات الجرحى والمرضى وخاصة في غرف العناية المركزة الذين باتوا في حكم الشهداء نتيجة الاقتراب من النقطة صفر، وهذا يعني أن الإدارة الأمريكية والاحتلال قد حكموا على مئات الآلاف بالإعدام". ووجه المكتب الإعلامي وقفة إجلال وإكبار وتعظيم إلى شعبنا الفلسطيني على هذا الصمود الأسطوري الذي جسّدوه أمام مخططات الاحتلال والإدارة الأمريكية المجرمة، وأفشلوا بصمودهم وإرادتهم كل خطط الاستئصال، ووقفوا سدًا منيعًا بأمعائهم الخاوية أمام خطة الاجتثاث الأمريكية والاحتلالية لشعبنا، الذي واجه ذلك بصمودٍ وإرادةٍ وصبرٍ يعجز عنه الجبال. وأطلق المكتب نداء استغاثة عاجل إلى المجتمع الدولي، وخاصة روسيا والصين، وكل دول العالم الحر، وجميع المنظمات الدولية والأممية وإلى كل الدول العربية والإسلامية بممارسة كل أنواع الضغط على الاحتلال المجرم وبكل الطرق والوسائل من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية، وحرب الاستئصال، والتطهير العرقي في قطاع غزة، وخاصة والشمال، والعمل على إيصال المساعدات الغذائية لعشرات الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني شمال قطاع غزة، والذين يمارس الاحتلال بحقهم سياسة التجويع الممنهج. وبين أن الاحتلال يمنع عنهم الغذاء وحليب الأطفال منذ أكثر من 170 يومًا بشكلٍ متواصل، إذ قرر قتل عشرات الآلاف من المدنيين والأطفال سواء بالقصف والاستهداف أو بالتجويع ومنع الطعام والغذاء من الوصول إلى محافظتي غزة والشمال. وأدان بأشد العبارات ارتكاب جيش الاحتلال جرائم القتل والتجويع ضد المدنيين والنازحين وقتلهم في الشوارع بمحافظة الشمال وخاصة في جباليا البلد والمخيم. واستنكر سعي الاحتلال الحثيث لإسقاط المنظومة الصحية، وتحويل الشمال إلى منطقة خراب ودمار شامل. ودعا المكتب الإعلامي المجتمع الدولي وكل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم المستمرة. وحمل الإعلام الحكومي، الاحتلال والإدارة الأمريكية وكل الدول المشاركة في الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني مثل دول: المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول المجرمة؛ كامل المسؤولية عن استمرار هذه الجرائم منذ سنة كاملة دون أن يوقف هؤلاء المجرمين الحرب الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل. وحذر المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية من أن جيش الاحتلال يمارس جريمة استئصال واضحة المعالم وحرب اجتثاث للمدنيين وحرب تطهير عرقي ضد شعبنا الفلسطيني. وطالب الجميع باتخاذ مواقف عملية نحو الوقف الفوري والسريع لهذه الجرائم ضد الإنسانية، ونطالبهم بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية تمهيدًا لمحاكمتهم وتقديمهم للعدالة على جرائمهم المتواصلة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية:
حرب غزة
جباليا
الإعلام الحكومي
شمال غزة
الإبادة الجماعیة
شعبنا الفلسطینی
جیش الاحتلال
ضد المدنیین
أن الاحتلال
قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو إلى النفير العام ردا على تصاعد جرائم الاحتلال
دعت حركة حماس، إلى النفير العام أيام الجمعة والسبت والأحد المقبلة، ذلك مع تصاعد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى.
وطالبت في بيان لها الثلاثاء، بتصعيد الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية ومدن وعواصم العالم.
وقالت "ندعو جماهير شعبنا وأمتنا وأحرار العالم إلى النفير العام أيام الجمعة والسبت والأحد القادمة، دفاعاً عن غزة والقدس والأقصى، ونصرة لصمود شعبنا، ورفضا لجرائم الاحتلال وداعميه".
وأضافت أن ذلك يأتي في ظل "تصعيد الاحتلال الصهيوني عدوانه الهمجي وارتكابه المجازر بحق شعبنا في قطاع غزة، واستمراره في جرائمه بالضفة والقدس والمسجد الأقصى، وبدعم أمريكي كامل وصمت دولي مطبق".
وطالبت بـ"تصعيد المسيرات والفعاليات التضامنية في كل المدن والعواصم، واستخدام كل الوسائل للضغط لوقف القتل والحصار والتجويع، ودعم غزة وتضميد جراحها، والقدس والأقصى وتعزيز صمودهما".
ويتواصل القصف الإسرائيلي المكثف في ظل تشديد تل أبيب حصارها على القطاع ما تسبب بدخول الفلسطينيين في مجاعة جديدة حيث أغلقت المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2
مارس الجاري.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية في 18 آذار/ مارس الجاري وحتى الاثنين، قتلت "إسرائيل" 730 فلسطينيا وأصابت 1367 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بغزة.
وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 124 ألف شخص نزحوا مرة أخرى بعد أن استأنفت "إسرائيل" هجماتها على قطاع غزة وأصدرت "أوامر الإخلاء".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب
إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري.
ورغم التزام حركة حماس ببنود الاتفاق، فإن رئيس الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، رفض بدء المرحلة الثانية استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.