حقائق عن الأسطورة نادال المعتزل.. صنع نصف ثروة جورجينا وصداقة قوية مع رونالدو
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
إسبانيا – ترتبط الأسطورة الإسباني رافائيل نادال نجم التنس العالمي المعتزل صداقة قوية مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، منذ أن كان “صاروخ ماديرا” لاعبا في ريال مدريد.
وقرر الأسطورة رافائيل نادال (38 عاما) وبعد مسيرة ذهبية امتدت لأكثر من 20 عاما، تعليق مضربه بعدما حقق 22 لقبا في البطولات الأربع الكبرى للتنس “غراند سلام”، من بينها 14 لقبا في بطولته المفضلة “رولان غاروس”، بجانب 4 ألقاب لبطولة أمريكا المفتوحة، كما فاز بلقب ويمبلدون مرتين، ومثلها لبطولة أستراليا المفتوحة، وحقق ذهبية أولمبياد بكين 2008، بينما كانت أغلى جوائزه هي ذهبية أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، التي رفع فيها علم بلاده في المحفل العالمي.
وقال رافائيل نادال ذات مرة أن رونالدو بمثابة “رفيق وأكثر من زميل له”.
وظهر ذلك للجميع في مناسبات مختلفة، سواء أثناء مباريات لريال مدريد أو حفلات خاصة جمعت النجمين سويا، وظهر ذلك جليا بعدما نشر نادال عبر حسابه على منصة “إنستجرام” فيديو يعلن فيه عن انتهاء مسيرته.
وحرص كريستيانو رونالدو أن يكون هو أول المعلقين على الفيديو، الذي نشره نادال للإعلان عن اعتزال التنس، قائلا: “لقد ألهم تفانيك وموهبتك المذهلة الملايين حول العالم، لقد كان شرفا لي متابعة رحلتك وأن أتمكن من اعتبارك صديقا لي، تهانينا على هذه المسيرة المذهلة واستمتع باعتزالك”.
امتدت علاقة الصداقة القوية بين نادال ورونالدو، إلى العمل المشترك، إذ أن أسطورة التنس المعتزل، كان أحد أهم المصادر في ثروة عارضة الأزياء الأرجنتينية الإسبانية جورجينا رودريغيز، صديقة كريستيانو، والبالغة 20 مليون دولار.
وكان نادال سببا مباشرا في حصول، عارضة الأزياء الشهيرة، على 10 ملايين دولار دفعة واحدة، بفضل شركته التجارية “أبيل ماتوتيس” والتي تمتلك 50% من حقوق شركة “كومودو بروداكشن” المسؤولة عن إنتاج الأعمال الوثائقية الخاصة بجورجينا.
ووفقا لصحيفة “آس” الإسبانية، فإن شركة نادال قامت بإنتاج فيلم وثائقي بعنوان “أنا جورجينا” يتم بثه على عدة أجزاء بمنصة “نتفليكس”.
المصدر: وسائل إعلام
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
حقائق مدرسية من أعماق الذاكرة
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
يبقى المعلم هو العمود الفقري في جميع هياكل وأسس التربية والتعليم، فهو الذي ينفخ في عقولنا، ويُجري في عروقنا دماء العلوم والفنون والآداب. ففي عوالم التعليم هنالك عوامل شتى ومؤثرات كثيرة تجمع بين المناهج والمقررات والكتب والمحاضرات والإدارة والأجواء المدرسية والتوجيهية والواجبات البيتية والنشاطات الأخرى، تشترك كلها في التوجيه والتأثير بنسب متفاوتة، ولكن يظل المعلم هو العصب الحي للتعليم. .
وهنالك حالات بعيدة كل البعد عن هذه الأجواء، حالات يمكن ان نعدها صادمة أو غير عادلة. ولا تنتمي إلى الأوساط التربوية والتعليمية. .
اذكر في عام 1966 كنا طلابا في متوسطة الوحدة الواقعة خلف مستشفى الموانئ بالبصرة. وكان مديرها: الأستاذ (عدنان أحمد عبد الرحيم). واذكر ان الطائرة المروحية، التي كانت تقل الرئيس عبد السلام عارف، سقطت في منطقة النشوة، داخل الحدود الإدارية للبصرة، فخرج المدير (عدنان) يبكي ويذرف الدموع حزنا وألما على فراق السيد الرئيس، وكان بيده راديو ترانزستور يسمع منه الأخبار. .
كان المدير (عدنان) محسوبا على القوميين العرب، ومن المؤيدين لعبد الناصر وعبد السلام. فقرر في ذلك اليوم تعطيل الدوام الرسمي، وطلب من التلاميذ العودة إلى بيوتهم. .
كانت المدرسة تضم شريحتين متناقضتين من التلاميذ. بعضنا ينتمي إلى الطبقة الثرية المترفة، وبعضنا ينتمي إلى الطبقة الفقيرة المسحوقة. .
أنا بطبيعة الحال كنت من الطبقة المسحوقة جدا، وكان معي اثنان من أشقائي. فذهبنا في العام التالي إلى غرفة الإدارة لطلب المساعدة بغية الحصول على المقررات الدراسية بلا مقابل مادي. كان الأستاذ (عدنان) يجلس في الصدارة والى جانبه الأستاذ (حميد الفريح). قال لنا بنبرة حادة: ماذا تريدون ؟. قلنا له نريد أعفاءنا من مبالغ الكتب الدراسية ونحن اخوة. فزجرنا بغضب، وقال لنا: انتم من بيئة منحطة. .
لم نكن نعرف معنى مفردة (منحطة) فهي غير متداولة في القرى والأرياف. حتى اصدقائي لا يعرفون معناها، لكن تلك الكلمة ظلت عالقة في ذهني. . حزنت كثيرا عندما اكتشفت معناها، فالرجل كان يعامل أبناء الذوات بطريقة تختلف عن أبناء الفقراء، كان يكرهنا ويبغضنا دونما سبب. .
وفي بداية عام 1981 كنت اعمل بالموانئ بدرجة ضابط خفارة ملاحية، فلمحت الأستاذ (عدنان) من بعيد، واندهشت من عمله في القسم القانون بدرجة موظف في الأرشيف، ثم تبين لي أنهم طردوه من سلك التعليم بسبب تبعيته غير العراقية، وغير العربية. .
من كان يتوقع ان الرجل القومي المتشدد لم يكن عربيا !؟!. .
لم اكلمه ولم أعامله مثلما كان يعاملنا في تلك الأيام. ثم سألت عنه بعد حين، فقالوا انه طلب الإحالة إلى التقاعد، ورحل. . .
ظلت ارواحنا مقيدة بين شيئين: الذكريات والأقدار. فلا هذا يرحم، ولا ذلك نستطيع الفرار منه. ومع ذلك لا تفكر في الانتقام من أي إنسان، ولا تتشفى به. فقط راقب المشهد من بعيد وانظر لما سوف تفعله الأيام، فهي كفيلة بكل المتغيرات والانقلابات. .