جريدة زمان التركية:
2024-11-24@12:15:21 GMT

الرباط الإنساني

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

بقلم: دانيال حنفي

القاهرة (زمان التركية)- أعجبني كثيرًا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر من هذا العام، والتي كانت كلمة قوية واضحة الموقف والألفاظ وواضحة الدلالات. أعجبتني لأنها كانت شجاعة الاتهامات وظاهرة الضمير فيما يتعلق بالعدوان الظالم المدمر على غزة وعلى أهلها، ولم تتوار ولم تخجل من أحد على الإطلاق.

فهناك كلام لا بد وأن يقال، ولو ذرًّا للرماد في العيون. هناك كلام لا بد وأن يقال ولو بدأ سبًّا وشتمّا ولعنًا في حق شخصيات تجاوزت كل الحدود والقوانين والدساتير والنظم الوطنية والإقليمية والدولية في طريقها الى تنفيذ مخططاتها المستفزة المجافية لروح العدالة، والمنكرة لروح القانون وروح الإنسانية، والمنكرة لسلامة الضمير وأهمية احترام الرباط الانساني بين مختلف الشعوب والدول. من المهم بمكان -بالنسبة الى جميع الدول- أن ترفع صوتها بإدانة الهمجية والوحشية المختبئتين وراء قناع الدفاع عن النفس، على الأقل لتأنى بنفسها عن مواقع الشبهة الآن، ولتدفع عن نفسها مخاطر الوقوع في مثل هذا الموقف الضعيف يوما ما. فالأيام دوال ولا يحسبن أحد أنه بمنأى عن كل الشرور، ولو كان بعيدًا محاطًا بالحبال والبحار ومحصنا بالمسافات المرهقة التكلفة والجهد. فعندما تدق طبول المواجهات، تصبح المسافات أقصر كثيرًا وتصبح الرؤية أوضح كثيرًا، كما رأينا في سالف الأزمان وفي حديث الأزمان.

من المهم أن يأخذ المرء – متى كان مسؤولًا- كل المساحات المتاحة أمامه عندما يحين الوقت اللازم لمثل هذا التصرف، ليحقق هدفًا وطنيا قد لا يمكن تحقيقه الا عبر استخدام كل تلك المساحات التي قد يخشى الكثيرون أن يطأؤها وهي لهم في كل وقت، ولكنهم يؤثرون السلامة. وليست السلامة في أيثار النفس، ولكن في ايثار الغير على النفس وفى ايثار المصلحة الوطنية على المصلحة الخاصة وفي إيثار الأقدام والشجاعة على طمأنينة السكوت والرضوخ غير المبررين. كل عمل شجاع هو عمل أولى بالإنسان وأجدر وأحب إلى الكل من النكوص والتراجع والقعود. إن طمأنينة السكوت وهم، لأن الأمان الحقيقي يكمن في التقدم الواثق بالحق نحو الحق وبالقدر الحق. لا زيادة ولا نقصان ولا جنوح الى التشدد في غير محله، ولكن لكل شيء قدر.

Tags: اردوغانكلمة اردوغان

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: اردوغان كلمة اردوغان

إقرأ أيضاً:

الجهاني: الكثير من الشباب الليبي يفضل العمل بالقطاع الحكومي لضمان الراتب دون بذل كثير من الجهد

ليبيا – قلّل عضو مجلس النواب عصام الجهاني من الأسباب التي يسوقها البعض لتبرير الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط نحو أوروبا، واصفًا إياهم بـ”ضحايا الترويج للحلم الأوروبي”.

وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط“, قال الجهاني: “للأسف، كثير من الشباب الليبي يفضل العمل في القطاع الحكومي لضمان راتب مستقر دون بذل جهد كبير، وهو ما أدى إلى تضخم هذا القطاع ليضم أكثر من مليوني موظف، دون حاجة حقيقية لهذه الأعداد”.

يشار إلى أن القطاع العام في ليبيا يعاني منذ سنوات من تضخم كبير، حيث بحسب متابعة صحيفة المرصد تجاوزت فاتورة الرواتب السنوية 60 مليار دينار ليبي، ما يمثل عبئًا كبيرًا على الخزانة العامة للدولة. هذا الترهل الإداري ناتج عن اعتماد مفرط على التوظيف الحكومي لاستيعاب القوى العاملة، في ظل غياب سياسات اقتصادية فاعلة لدعم القطاع الخاص أو تطوير القطاعات الإنتاجية والخدمية. هذا الوضع أدى إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، مما ساهم في دفع الشباب إلى البحث عن فرص بديلة خارج البلاد.

مقالات مشابهة

  • مستشارة فنية: كثير من الشباب جرى تكريمهم في «أيام قرطاج المسرحية»|تفاصيل
  • مشاري راشد العفاسي يودع الملحن محمد رحيم: «حزنت كثيرًا لوفاة أخي العزيز»
  • حقوقيون وحزبيون: خطوة قانون اللاجئين تأخرت كثيرًا... وفى صالح مصر والوافدين
  • بيان جديد للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني بشأن شبكات التوتر العالي.. هذا ما جاء فيه
  • عمرو سعد: "لهذا السبب اعتذرت عن كثير من الأفلام والمسلسلات"
  • الجهاني: الكثير من الشباب الليبي يفضل العمل بالقطاع الحكومي لضمان الراتب دون بذل كثير من الجهد
  • إحباط تسويق أكثر من 8 قناطير من اللحوم البيضاء الفاسدة بوهران
  • إحباط تسويق أكثر من 8 قناطير لحوم بيضاء فاسدة بوهران
  • نائب: حزمة التسهيلات الضريبية تسهم فى طمأنينة الممولين وتسهل على المستثمرين
  • أحمد حافظ: مهنة المونتاج تشبه الهندسة كثيرًا