هل حددت إسرائيل حقاً أهدافها في الرد على طهران؟
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن إيران تعيش حالة من التوتر تحسباً لرد إسرائيلي مُحتمل على الهجوم الصاروخي الباليستي، ومنخرطة على مدار الساعة في الجهود الدبلوماسية التي تبحث تقليص نطاق العملية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن هناك أدلة تشير إلى أزمة ثقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وتناولت الصحيفة الإسرائيلية التصريحات التي صدرت عن إسرائيل بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستنقل نظام دفاع جوي من نوع "ثاد" للمساعدة في اعتراض الصواريخ الباليستية، ولكن الأمريكيين نفوا أن يكون مثل هذا القرار قد اتخذ، موضحين أنه لا يزال قيد المناقشة.وأشارت الصحيفة إلى أن نقل تلك البطارية، إذا حدث بالفعل، بناء على طلب إسرائيل من الأمريكيين، بجانب القوة العسكرية الموجودة في المنطقة، يُعد استعراضاً للقوة، واستعداداً للرد الإيراني المُحتمل بحال حصول هجوم إسرائيلي.
هل تُرسل إيران قوات لمساعدة حزب الله ضد #إسرائيل؟https://t.co/twGe2Qus3Y pic.twitter.com/Q7U8VaLMv6
— 24.ae (@20fourMedia) October 11, 2024قدرات مميزة
وأضافت أن "ثاد" هو نظام دفاعي مكاني متنقل ويعمل على ارتفاعات عالية، ولديه القدرة على اعتراض الصواريخ خارج الغلاف الجوي، ويستخدم الطاقة الحركية لاعتراض الصواريخ، ويستهدف أجزاء مختلفة من المسار الصاروخي للعدو بالإضافة إلى تهديدات أخرى.
إقناع إسرائيل!
وتقول الصحيفة، إن النظام الإيراني لديه قلق ينبع من عدم اليقين بشأن قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على إقناع إسرائيل بعدم مهاجمة المنشآت النووية أو النفطية في جميع أنحاء إيران، وبحسب مصادر، فإن السبب الآخر لهذا القلق هو الضعف الكبير الذي يعاني منه حزب الله في أعقاب العمليات التي قام بها الجيش الإسرائيلي في لبنان الشهر الماضي.
مناقشات مستمرة
وذكرت يديعوت، أنه منذ الهجوم الإيراني على إسرائيل، أجرت واشنطن مناقشات مستمرة مع تل أبيب بشأن طبيعة الرد، وأوضحت في الغرف المغلقة وكذلك في العلن، أنها لا تريد أن تهاجم إسرائيل المواقع الاستراتيجية في إيران، عشية الانتخابات الرئاسية التي ستجرى مطلع الشهر المقبل.
وقالت الصحيفة إنه في أول محادثة منذ أسابيع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن، قال الأخير إن رد إسرائيل يجب أن يكون "متناسبا". وتناولت "يديعوت" تصريحات مسؤولين إسرائيليين بأن مجلس الوزراء الإسرائيلي لم يتخذ قراراً بعد بشأن الرد الإسرائيلي على إيران بعد الهجوم الصاروخي في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).
جيروزاليم بوست: إيران تدعم "حرب الأخطبوط" ضد إسرائيلhttps://t.co/DAlhAGz6El pic.twitter.com/3YryBhA43o
— 24.ae (@20fourMedia) October 11, 2024أزمة ثقة
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مزيداً من الأدلة على أزمة الثقة المتفاقمة بين تل أبيب وواشنطن، والتي يمكن استنتاجها من تصريحات مصدر مسؤول أمريكي، الذي صرح قائلاً: "لا نعرف ما إذا كان مجلس الوزراء الإسرائيلي قد صوت بالفعل أم لا".
وأبدى المصدر شكوكه بشأن مستوى شفافية إسرائيل مع الولايات المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأسبوع الماضي، أفادت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية أن إسرائيل لم تقدم للأمريكيين أي وعد بأنها لن تهاجم المنشآت النووية أو النفطية، وأشارت إلى أن إسرائيل كانت تخطط لشن هجوم على القدرات النووية الإيرانية منذ عقود، وقبل عامين فقط أجرت مناورة عسكرية تحاكي الهجوم عليها.
إيران لا تريد الحرب الشاملة
وذكرت الصحيفة، أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن إيران تريد الدخول في حرب شاملة مع إسرائيل، وقال ذلك كبار المسؤولين في طهران بصوت عال، وبينهم وزير الخارجية عباس عراقجي الذي صرح بأن نتانياهو هو الوحيد الذي يريد الحرب ويشعل النار في المنطقة من أجل البقاء في السلطة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية إيران الحرس الثوري الإيراني الهجوم الإيراني على إسرائيل الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيران تُلوح بالحرب الشاملة في حالة الاعتداء على منشآتها النووية
وجه عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إنذاراً شديد اللهجة لخصوم بلاده من مغبة الهجوم على المواقع النووية الإيرانية.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
الاحتلال الإسرائيلي يُفجر المنازل في مُخيط طولكرم أمريكا تضغط لإقصاء حزب الله من الحكومة اللبنانية..ما السبب؟وقال عراقجي، في تصريحاتٍ نقلتها وسائل إعلام محلية ودولية، :"إذا تعرضت المواقع النووية الإيرانية لهجوم سيقود إلى حربٍ شاملة في المنطقة".
وأضاف بنبرةٍ حازمة :"سنرد فوراً وبحزم على أي اعتداء نتعرض له".
وكان عراقجي قد قال في وقتٍ سباق في تصريحاتٍ نقلتها شبكة سكاي نيوز :"لقد أوضحنا أن أي هجوم على منشآتنا النووية سيُواجه رداً فورياً وحاسماً
وأضاف :"لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، إنه أمر مجنون حقا، وسيحول المنطقة بأسرها إلى كارثة".
الجدير بالذكر بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد تراجع عن دعم الاتفاق النووي مع إيران في ولايته الأولى، والذي كان يقضي بتقييد تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران.
وتتمسك إيران بأن برنامجها النووي سلمي، إلا أن الدول الغربية ترى أن طهران قد تكون تسعى لتطوير سلاح نووي.
تتبنى الولايات المتحدة موقفًا صارمًا تجاه البرنامج النووي الإيراني، حيث تعتبره تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، وتسعى إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. منذ توقيع الاتفاق النووي عام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، الذي فرض قيودًا على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات، كانت واشنطن أحد اللاعبين الرئيسيين في مراقبة تنفيذ الاتفاق. لكن في عام 2018، انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق، معتبرةً أنه غير كافٍ لكبح الطموحات الإيرانية، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران في إطار سياسة "الضغط الأقصى". ردت إيران بتقليص التزاماتها النووية وزيادة تخصيب اليورانيوم، مما زاد التوتر بين البلدين ورفع المخاوف من مواجهة عسكرية.
في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، سعت الولايات المتحدة إلى إعادة التفاوض حول الاتفاق، لكن المباحثات تعثرت بسبب مطالب متبادلة بين الطرفين. واشنطن تشترط على إيران الامتثال الكامل للقيود النووية قبل رفع العقوبات، بينما تصر طهران على ضمانات بعدم انسحاب أمريكا مجددًا. إلى جانب ذلك، تعبر الولايات المتحدة عن قلقها من تطوير إيران لتقنيات الصواريخ الباليستية ودعمها لجماعات إقليمية، مما يزيد من تعقيد الملف النووي. مع استمرار الجمود الدبلوماسي، تلوّح واشنطن بالخيار العسكري كوسيلة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مما يجعل مستقبل العلاقات بين البلدين مرهونًا بالتطورات السياسية والتوازنات الإقليمية والدولية.