وثقت وزارة الصحة بغزة عددًا جديدًا لمجازر الاحتلال التي ارتكبها في غزة خلال الساعات الماضية والمستمرة منذ أكثر من سنة دون توقف، وفق ما أوردت وسائل إعلام فلسطينية.

وأفادت الوزارة بقيام الاحتلال بارتكاب 4 مجازر في القطاع، وصل منها للمستشفيات 52 شهيدا و128 مصابا خلال 24 ساعة فقط.

وأوضحت وزارة الصحة بغزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 42,227 شهيد و98,464 مصاب.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن الاحتلال ارتكب مجازر في محافظات الشمال استشهد فيها أكثر من 300 شخص منذ 9 أيام وسط خطة لتهجير الفلسطينيين من شمال القطاع، معتبرة ذلك يأتي في سياق مخطط أمريكي إسرائيلي.

كما لفت المكتب الإعلامي إلى أن الاحتلال يعمل على منع وصول الوقود إلى مستشفيات الشمال وأن القطاع أمام حرب استئصال إجرامية ينفذها الاحتلال والأمريكيون بحق شعب فلسلطين.

ودعا المكتب المجتمع الدولي وروسيا والصين بالخصوص إلى التدخل لوقف جرائم الاحتلال، فالاحتلال يسعى لتنفيذ مخطط تهجير وهو أكبر وأخطر مخطط أمريكي إسرائيلي في القرن 21، مشيرًا إلى إدانة جرائم القتل والتجويع ومساعي الاحتلال في تدمير المنظومة الصحية في الشمال.

وطالب المكتب بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية ومحاسبتهم على أفعالهم.

 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الصحة بغزة مجازر غزة الساعات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

بالجوع والدم.. أهالي مخيم جباليا وشمالي القطاع يواجهون العدوان ومحاولات التهجير

غزة - مدلين خلة - صفا

صمود أسطوري يجسده أهالي شمالي قطاع غزة ولاسيما مخيم جباليا، رافضين أي ضغوط إسرائيلية لتهجيرهم عن أرضهم، رغم ما يرتكبه جيش الاحتلال من جرائم بشعة، وما يستخدمه من أساليب إرهاب نفسي.

"يا احنا يا الجيش"، لا خيارات تطرح أو تناقش مع الأهالي هناك، فأي طريق للحوار تجده مغلقًا، حتى تتعجب من تشبث نفوسهم بتراب الشمال.

حقل تجارب انتقامي لا علمي يشنه الاحتلال بقنابله وأسلحته، التي يعتقد الأهالي الصامدون في مخيم جباليا أنها تستخدم للمرة الأولى بهذا الكم والنوع، لا يضرهم أن ثمن ما نووا عليه حياتهم، ويقابلونها بأن ترك الأرض والنزوح جنوبًا كمن حُرم أكسجين حياته وبات موته محققًا.

"عندي الموت أهون من أن أترك الشمال وأنزح، أين أذهب في الجنوب بالتحديد، نحن نرى الموت والقصف الذي يطولهم هناك وقلوبنا تعتصر ألمًا عليهم، ليتهم لم ينزحوا وبقوا معنا، ولو كتب عليهم الموت يموتون في منازلهم، لكن ماذا نقول أمر الله".

هكذا تقول "ألاء" التي لم تكن بحالة جيدة، فقد بدا عليها التعب والإعياء وشعور الخذلان ممن تركها تُذبح وتُباد لعام كامل.

وتحاول الأم إظهار التماسك أمام صغيريها وتزرع داخلهما حب الشمال ورفض الخروج منه، "فنحن هنا زيتونة عمرها آلاف السنوات، وسنبقى صامدين مثلها".

وتضيف ألاء، في حديثها لوكالة "صفا": "لا أعرف الكثير عن خطة التهجير التي نشرها جيش الاحتلال، فالإنترنت لا يساعدني على التصفح والبحث، لكن مهما خطط وهدد وقصف وألقى القنابل والصواريخ فلن نتحرك من الشمال، فإما البقاء أو الموت".

وتتابع "سمعت من صديقاتي بمركز نزوحي بالشمال أن جيش الاحتلال ينوي إفراغ الشمال من ساكنيه بالتهجير أو التصفية، وسوف يتبعون أساليب جديدة لتحقيق ذلك، لكن أنا أقول كلسان حال أهل الشمال: صبرنا أشهر طويلة وصعبة حتى أتممنا العام، جعنا وعطشنا وأكلنا الذرة والشعير، انقطعت فينا كل سبل الحياة، اعتقدنا أننا سنموت ولن نستطيع العيش أكثر من ذلك، نزحنا مرات عديدة، فقدنا أحبابنا وأهلنا وبيوتنا، رأينا الموت بأعيننا في كل ثانية، مع ذلك لم ننزح إلى الجنوب، ونقول مجددًا حتى لو استمر الوضع هكذا أعوام فلن نترك الشمال أبدًا".

وتعبر ألاء عن معاناتها قائلة: "فقدت منزلي خلال هذه الحرب واستشهد ما لا يقل عن 50 شخصًا من أفراد عائلتي، كما أنني مشردة من مركز نزوح لمركز آخر، لم نكن نتوقع أن نعيش هكذا يومًا في حياتنا على الإطلاق، لكن لا يسعنا إلا أن نتحمل ونصبر فقد تحملنا الكثير لم يتبقَّ إلا القليل بإذن الله".

ويستمر جيش الاحتلال في حصاره المطبق على مخيم جباليا وشمال القطاع لليوم السابع على التوالي، وسط تهديد بالإخلاء والتهجير القسري والتضييق على الأهالي، عبر تهديد المشافي والمراكز الحيوية وإلغاء أي وجود للحياة هناك.

ألاء ليست الوحيدة التي أعلنت رفضها ترك الشمال والنزوح عنه جنوبًا، فغرد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي على هاشتاغ "الشمال أو الجنة"، في إشارة لمحادثة بين أب وابنته يتعاهدون فيها على الجنة وأن لا يتركا الشمال، حيث لاقت هذه المحادثة رواجًا كبيرًا، بينهم عازمون على فعل الشيء نفسه.

بدوره، علق الصحفي يوسف فارس على تلك المحادثة قائلًا: "هذه محادثة بين فتاة ووالدها يسألها فيها: الشمال أو الجنة؟ فترد الجنة".

أما خالد أبو صالح فكتب عبر صفحته في "فيسبوك"، "ما يحدث في شمال غزة يفوق الخيال، إبادة لكل شيء يتحرك، حصار خانق، إطباق على كل مناحي الحياة، والعجيب هي ردة فعل الناس، لن نترك الشمال".

فيما قال محمد أبو وردة في تعليقه على تلك المحادثة، "إن كان لا بد من النزوح.. فنحن نفضّل النزوح إلى السماء".

كما علقت هالة البستنجي قائلة: "أعينكم وقلوبكم ودعواتكم لشمال القطاع.. إخوانكم في كرب عظيم، يصبحون ويمسون على ما هم فيه.. لله الأمر من قبل ومن بعد".

من جهتها، غردت الصحفية بجنوب القطاع يافا أبو عكر، على الهشتاق قائلة: "من الشمال على الجنة الجملة الأكثر شيوعًا الآن في شمال غزة"، مضيفة: "أهالينا بالشمال يرفضون النزوح عبر ممرات الموت إلى الجنوب".

ويتواصل العدوان الإسرائيلي ويزداد خطورة في شمال قطاع غزة، بعد قيام جيش الاحتلال بشن هجوم واسع على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا لليوم السابع على التوالي، حيث يفرض عليها حصاراً مشدداً، ويمنع دخول إمدادات المياه والطعام والدواء. 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي حربا مدمرة على غزة خلّفت نحو 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.

مقالات مشابهة

  • حماس لـ "صدى البلد": الاحتلال يحاصر 300 ألف فلسطيني بغزة مستغلا وضع لبنان
  • المكتب الإعلامي الحكومي: خطة تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع مخطط أمريكي
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 42175 شهيدًا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا قطاع غزة إلى 42 ألفا و175 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 42 ألفا و175 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • 5 مذابح في يوم واحد.. وارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي بغزة
  • 42 ألف شهيد.. عمليات الإبادة الإسرائيلية متواصلة في غزة وتحقق أرقاما مرعبة
  • شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة غزة
  • بالجوع والدم.. أهالي مخيم جباليا وشمالي القطاع يواجهون العدوان ومحاولات التهجير