هآرتس: مزارع المستوطنين بؤر خداع تمهد لتوسيع الاستيطان
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
أفادت صحيفة هآرتس -في افتتاحيتها الرئيسية- بأن مزارع المستوطنين اليهود نمت السنوات الأخيرة كالفطر بعد المطر، حتى وصل عددها إلى 90 بؤرة، وأضحت طليعة للمشروع الاستيطاني "اللصوصي والعنيف" الذي يهدف إلى طرد الفلسطينيين من أراضيهم وديارهم.
وقالت الصحيفة إن تقريرا استقصائيا، كانت قد نشرته يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كشف عن أن مزارع المستوطنين أضحت بؤرا للسرقة ولانطلاق أعمال العنف ضد الفلسطينيين، وتحظى بمعاملة خاصة من قبل السلطات الإسرائيلية من خلال الميزانيات المخصصة لها والاعتراف بشرعيتها.
ووصفت تفشي تلك المزارع بأنها وسيلة لطرد الفلسطينيين عبر نشر أقل عدد ممكن من المستوطنين على أكبر مساحة ممكنة، والأداة الرئيسية لتحقيق ذلك هي قطعان الأغنام والصبية المراهقون.
تفشي مزارع المستوطنين وسيلة لطرد الفلسطينيين عبر نشر أقل عدد ممكن من المستوطنين على أكبر مساحة ممكنة، والأداة الرئيسية لتحقيق ذلك هي قطعان الأغنام والصبية المراهقون
ونقلت عن زعيم المستوطنين زئيف هيفر (الذي لقبه زامبيش) قوله إن الأراضي التي تشغلها تلك المزارع "تزيد بمقدار ضعفين ونصف عن المساحة التي تحتلها مئات المستوطنات".
ويكمن وراء مصطلح "مزارع المستوطنين" -الذي تصفه هآرتس بأنه تعبير مخادع- واقع مظلم، إذ أبلغ فلسطينيون ونشطاء يهود يساريون عديدون عن اعتداءات وتهديدات عنيفة دفعت الفلسطينيين إلى الفرار للنجاة بحياتهم.
تمويل سخي
ورغم أن هذه البؤر الاستيطانية تُعد أداة عنف تُستخدم في التحرش والتهجير، فإن الحكومة الإسرائيلية تمولها بسخاء، وتدعم عمليا نشر أولئك الشبان المراهقين من المستوطنين في مواقع خطرة، وفق الصحيفة.
وأشارت الافتتاحية إلى أن عديدا من الشبان هم من المعرضين لمخاطر اجتماعية ويجري استغلالهم طلائع للعنف ضد الفلسطينيين. وأوضحت أن الدولة بذلك لا تلحق الأذى بالفلسطينيين فحسب، بل توجه هؤلاء الشبان نحو طريق العنف السياسي وخرق القوانين.
وكشفت الصحيفة أيضا عن أن وزارات الاستيطان والتعليم والزراعة والدفاع وشؤون النقب والجليل تساهم في هذا المشروع الاستيطاني "المزدهر" بشكل مباشر أو غير مباشر.
وتقدم بعض تلك الوزارات خدمات أمنية "التي لولاها ما كان لهذه المزارع وجود"، في حين يقدم البعض الآخر منها الدعم لها عبر منظمات غير ربحية مثل "هشومير بوش" أو "أرتزينو"، التي يُعد متطوعوها الوقود الذي تعمل به هذه المزارع. كما يمول الصندوق القومي اليهودي برامج للشباب في هذه المزارع، الذين هم في الواقع جنود في حرب تهدف إلى "تطهير الأرض" من سكانها العرب، على حد تعبير الافتتاحية.
وتضفي هذه المنظمات الشرعية على إقامتهم هناك، بمساعدة برنامج حكومي ينفذه الاختصاصيون الاجتماعيون العاملون في المناطق.
ولفتت هآرتس إلى أن أسماء أصحاب المزارع مدرجة في قوائم العقوبات الأميركية، إلا أن أحدا منهم لم يتأثر بها داخل إسرائيل، مشيرة إلى أن مسؤولين في الحكومة سارعوا إلى زيارة هذه المزارع للتعبير عن تضامنهم مع أصحابها.
وحذرت من أن دعم الوزارات النشط لهذا المشروع الاستيطاني لا يدل على إجحاف في حق الفلسطينيين فحسب، بل يُعرِّض للخطر أيضا "الدولة الإسرائيلية -التي تواجه أصلا مشاكل جمة أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي- وكذا الصبية "القصَّر" الذين يعيشون في هذه المزارع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات ترجمات هذه المزارع
إقرأ أيضاً:
مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة «ايجبس 2025».. وزير الكهرباء يبحث إقامة محطة رياح قدرة 500 ميجاوات.. خبراء: نعتمد على استراتجية "مزيج الطاقة" وهناك مناطق عديدة لإنشاء مزارع الرياح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقي الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ومسئولي شركة "سيمنس للطاقة " برئاسة المهندس كريم امين عضو مجلس الادارة التنفيذي لشركة سيمنس للطاقة العالمية والمهندس أشرف حماسة المدير التنفيذى للشركة بمصر، وذلك على هامش مؤتمرمصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025" وتم عقد اجتماعا لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون فى مجال توليد الطاقة واستقدام أحدث الابتكارات والتكنولوجيات للتعامل مع التحديات والفرص المقترنة باستراتيجيات التحول في قطاع الطاقة، والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات الكربونية، والتحول الرقمي وقدرته على خلق قيم جديدة من البيانات وتحسين أداء الأصول الإنتاجية وتلبية النمو المتزايد فى الطلب على الطاقة.
بدوره ناقش محمود عصمت مع مسئولي سيمنس الموقف التنفيذي لمشروعات التطوير والتحديث ورفع كفاءة التوربينات فى محطات توليد الكهرباء ، ومنها محطة توليد البرلس حيث تعمل بإستخدام تكنولوجيا جديدة لخفض استهلاك الغاز الطبيعى بنسبة30%، وكذلك تمت مناقشة فرص تطبيق مفهوم الاحتراق المشترك للغاز الطبيعى والهيدروجين في وحدات التوليد الغازية القائمة بالمحطة من خلال توريد وتركيب وحدة انتاج الهيدروجين بإستخدام مياه منزوعة الأملاح ، علاوة عن مناقشة استخدام المياه المالحة فى توليد الكهرباء و المناطق التى تصلح لإقامة المشروع وفقا لطبيعتها الجغرافية .
بدوره يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة، تنتهج مصر استراتيجية "مزيج الطاقة" التى التي تعتمد على التحول إلى مصادر توليد منخفضة الكربون، وتعتمد بشكل أساسي على استغلال موارد الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، وتأمين إمدادات الكهرباء والحد من الانبعاثات الكربونية، وبناء قدرات الشبكات من شكل تقليدي إلى ذكية.
ويضيف" إمام": لا يمكنن تحقيق نتائج بدون شراكة القطاع الخاص في مجال الطاقة والاستعانة بشركات كبيرة وعالمية رائدة في في مشاريع الطاقة المتجددة فى اطار خطة الدولة للتنمية المستدامة، حيث تم التعاون مع شركات مثل سيمنس الألمانية في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة لإنشاء ثلاث محطات توليد كهرباء عملاقة في بواقع ( البرلس ، بنى سويف ، العاصمة الإدارية ) بالتعاون مع الشركاء المحليين.، علاوة عن وجود مناطق كثيرة تصلح لإنشاء مزارع الرياح.
كما تناول الاجتماع بحث تطوير واعادة تشغيل وحدات التوليد فى محطات دمياط والكريمات والنوبارية وعتاقة البخارية وزيادة قدراتها الانتاجية وخفض معدلات استهلاك الوقود بها ،واستعرض الدكتور محمود عصمت الاجراءات التنفيذية لمشروع اقامة محطة طاقة رياح قدرة 500 ميجاوات تقوم الشركة على تنفيذه .
ومن جانبه يقول أستاذ علوم المناخ، الدكتور هشام عيسي، تتبني مصر استراتيجية المزيج بين الغاز الطبيعي والوود الأحفوري وتتوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة خاصة أن مصر يوجد بها العديد من المواقع لانشاء مزارع الرياح، كما تعمل على تشجيع اقتصاد الهيدروجين الأخضر.
ويضيف" عيسي": لابد من زيادة نصيب الشريك المحلي مع الشركات العالمية خاصة أنن نري دخول شركات مثل" السويدى وأوراسكوم"، علاوة عن انشاء المركز المصرى لخدمات الطاقة في منطقة العين السخنة والذى يقوم بإصلاح المعدات لتوفير وقت الإصلاح ونقل وتوطين التكنولوجيا في هذا المجال.
جدير بالذكر تم العمل في مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بنظام توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية ، والأكاديمية الفنية المصرية الألمانية الموجودة في المركز ، بالإضافة إلى المركز الرئيسي للتحكم في شبكة نقل الكهرباء والذي تم انشاؤه على أحدث التكنولوجيات العالمية، وكذلك انشاء وتطوير مراكز التحكم في العديد من شبكات التوزيع.