ابنة رئيس النيجر تقول والدها وأمها وشقيقها ليس لديهم مياه نظيفة أو كهرباء ويعيشون على الأرز والمعكرونة
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
قال الطبيب الخاص بالرئيس محمد بازوم، رئيس النيجر المحتجز، بعد زيارته إن “معنوياته مرتفعة” رغم احتجازه في ظروف “صعبة” من قبل المجلس العسكري الذي أطاح به.
واحتُجز بازوم وابنه وزوجته في قبو القصر الرئاسي في نيامي منذ الانقلاب في 26 يوليو/ تموز.
ونقلت محطة الإذاعة العامة الفرنسية أر.أف.آي عن الطبيب قوله ان “الظروف المعيشية مازالت صعبة مع انقطاع الكهرباء”.
وتقول تقارير إن بازوم، 63 عاما، فقد قدرا “مقلقًا” من وزنه، بينما حُرم ابنه البالغ من العمر 20 عاما، والذي يعاني من حالة طبية مزمنة، من الرعاية.وأضافت الإذاعة الفرنسية أن “الطبيب تمكن من التحدث إلى الرئيس وزوجته وابنه”، و”تمكن الطبيب أيضا من إحضار الطعام والأدوية لهم”.وأضافت الإذاعة: “بعد الزيارة، أعربت أسرة الرئيس بازوم عن ارتياحها”.
ويبدو أن قرار المجلس العسكري بقيادة الجنرال عبد الرحمن تشياني إحضار طبيب الأسرة، جاء رداً على إدانة واسعة النطاق لاحتجاز الرئيس منذ الانقلاب.ووصف منسق حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر ترك، ظروف الاحتجاز بأنها غير إنسانية ومهينة وتنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأخبرت ابنته زازيا، 34 عاما، التي كانت في عطلة في فرنسا خلال الانقلاب، صحيفة الغارديان هذا الأسبوع أن والدها وأمها وشقيقها ليس لديهم مياه نظيفة أو كهرباء ويعيشون على الأرز والمعكرونة. وقالت إن الطعام الطازج كان متعفنا في الثلاجة بسبب عدم وجود كهرباء.
وقالت للصحيفة: “وضع عائلتي صعب للغاية حاليا”. وتابعت: “يقولون إنهم سيواصلون الكفاح، لكن من الصعب رؤية عائلتنا في هذا الوضع ولا يمكنهم الخروج”.وحدثت عمليات استيلاء عسكرية مماثلة على السلطة في بوركينا فاسو ومالي المجاورتين، وسط تمرد إسلامي وتنامي النفوذ الروسي في منطقة الساحل الأوسع من خلال مجموعة المرتزقة فاغنر.
على الرغم من أسره، تمكن بازوم من نشر مقال في الواشنطن بوست يفيد بأنه رهينة وأن الانقلاب سيكون له “عواقب وخيمة على بلدنا ومنطقتنا والعالم بأسره”.
ومر أكثر من أسبوع منذ أن دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى “الإفراج الفوري عن بازوم”، و”الحفاظ على الديمقراطية التي تم الحصول عليها بشق الأنفس في النيجر”.جاء ذلك بعد انتهاء المهلة التي حددتها مجموعة إيكواس، المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، لتنحي قادة الانقلاب.ولم تنفذ تهديدات إيكواس بالتدخل العسكري، واستمر المجلس العسكري في تجاهل مطالب إطلاق سراح الرئيس.
بي بي سي عربي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بوريطة.. زيارة الدولة التي قام بها الرئيس ماكرون للمغرب دشنت فصلا جديدا في العلاقات الثنائية
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في حوار مع مجلة (لوبوان)، نشر اليوم السبت، أن زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب دشنت فصلا جديدا في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف بوريطة أن هذه الزيارة تفتح صفحة مهمة تجسدت بتوقيع صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس ماكرون على إعلان في غاية الأهمية يتعلق بالشراكة الاستثنائية الوطيدة.
وأوضح أن هذه الوثيقة “تمثل تعبيرا عن طموح متجدد من أجل تعاون ثنائي، راسخ بقوة في مبادئ المساواة بين الدول والشفافية والتضامن والمسؤولية المشتركة”.
وأضاف أن هذا الإعلان “يحدد المجالات ذات الأولوية للتعاون -من قبيل الطاقات المتجددة أو تعزيز البنيات التحتية السككية والبحرية- والتي من المقرر أن تصبح أسسا لعلاقة غنية ومفيدة للطرفين”.
وسجل بوريطة أن “حكامة هذه الشراكة هي أيضا محددة في الإعلان: ستكون تحت الإشراف المباشر لقائدي البلدين، وتتبع لجنة مصغرة مكلفة برسم مسارات مبتكرة واغتنام الفرص لترسيخ تعزيز هذه العلاقة على المدى البعيد”. وأشار الوزير إلى أن الاتفاقيات الموقعة أمام جلالة الملك والرئيس الفرنسي تدشن جيلا جديدا من الالتزامات التي تكشف عن رؤية مشتركة، مسجلا أن “الشراكة تقوم على مقاربة تعاون أصيل، وعمل حقيقي مع المغرب يقوم على الاشتغال سوية، مع الاعتراف بإمكانات المقاولات المغربية وتثمينها”. وفي هذا السياق، اعتبر السيد بوريطة أن “الشراكات الكبرى المتعلقة بالخط فائق السرعة والهيدروجين الأخضر تكرس هذه الروح الجديدة”.
وفي ما يتعلق بموقف فرنسا من الصحراء المغربية، قال الوزير إنه يندرج في إطار دينامية شاملة أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ عدة سنوات، تميزت بالعديد من الاعترافات الصريحة بالسيادة المغربية على الصحراء، من خلال فتح حوالي ثلاثين قنصلية في العيون والداخلة، ودعم متزايد لمخطط الحكم الذاتي كحل لهذا النزاع الإقليمي.