سفير مصر السابق في الخرطوم: حرب السودان تقضي على الثروة الزراعية والحيوانية
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
قال السفير محمد الشاذلي، سفير مصر السابق في السودان، إن الحرب التي اندلعت في الخرطوم منذ عدة أشهر هي السبب الرئيسي وراء تعطل جميع الأنشطة الزراعية والصناعية والتجارية في البلاد.
وأكد السفير محمد الشاذلي، أنه كلما طال أمد الحرب في السودان، زادت معاناة الشعب جراء الخسائر المادية الكبيرة التي تتكبدها البلاد، التي تعاني أساسا من أزمات اقتصادية متلاحقة.
وأضاف الشاذلي أن تقلص مساحات الأراضي الزراعية في السودان بهذا القدر الكبير الذي يقارب ال4 ملايين فدان، يهدد الأمن الغذائي في البلد الفقير لأقصى درجة، موضحا أن ذلك أيضا سيكون له تأثير على إنتاج الخرطوم من الثروة الحيوانية وقدرتها على تصديرها.وأوضح سفير مصر السابق في السودان، أن تاريخ الحرب في الخرطوم ليس هو وليد اليوم وإنما يمتد منذ خمسينيات القرن الماضي، خاصة منذ الاستقلال عن مصر، وبدأت بالحرب في الجنوب ثم تلتها حرب دارفور وأخيرا وصلت الحرب إلى العاصمة الخرطوم.
بوابة فيتو
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
السودان تسجل إصابات جديدة بالكوليرا
سجلت وزارة الصحة السودانية، 16 حالة إصابة جديدة بالكوليرا، بينها حالة وفاة واحدة، وعدم تسجيل أي حالات جديدة بحمى الضنك.
وأشارت الوزارة إلى أن إجمالي الإصابات بالكوليرا منذ بداية تفشي المرض ارتفع إلى 50,888 حالة من 82 محلية في 11 ولاية، من بينها 1,353 حالة وفاة.
مستشفى رئيسي في الخرطوم مُهدد بالانهيار
وفي وقت سابق، علقت منظمة أطباء بلا حدود، الجمعة، عملياتها في مستشفى يلعب دورا أساسيا في الخرطوم بسبب "هجمات عنيفة" شنتها قوات الدعم السريع على مدى أشهر.
وأعلن الأمين العام للمنظمة غير الحكومية كريستوفر لوكيير لوكالة فرانس برس "اضطررنا إلى تعليق أنشطتنا في مستشفى بشائر في الخرطوم" بعدما شهد "الكثير من الهجمات العنيفة على مرضى" خلال الأشهر الماضية.
وأشارالمسؤول: "بات من غير المحتمل بالنسبة لنا العمل هناك، وهو من المنشآت الاستشفائية القليلة المجانية في مدينة الخرطوم التي تتعرض لهجمات منذ عدة أشهر. إنه تطور مأسوي فعلا للأحداث".
ويقع مستشفى بشائر في جنوب الخرطوم، في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش السوداني.
وشدد لوكيير على أن "هذا قرار مأسوي لم يتخذ بشكل متهور، وجاء بعد إجراء محادثات مع كل الأطراف المتحاربة حول وجودنا في هذا المستشفى"، مؤكدا أنه لم يعد بإمكان أطباء بلا حدود "العمل في وضع على هذا القدر من العنف".
ومستشفى بشائر الذي يقدم رعاية مجانية، هو من آخر المستشفيات التي لا تزال تعمل في جنوب الخرطوم. ومع اشتداد المعارك استقبل منذ أواخر سبتمبر أعدادا متزايدة من المرضى المصابين بصدمات عنيفة، بحسب المنظمة التي أضافت أن "عشرات الأشخاص يصلون أحيانا إلى المستشفى في الوقت نفسه بعد عمليات قصف أو ضربات جوية على المناطق السكنية والأسواق".
أطباء بلا حدودففي 5 يناير نقل 50 شخصا إلى قسم الطوارئ، أعلنت وفاة 12 منهم، بعد ضربة جوية على مسافة كيلومتر واحد من المستشفى، بحسب "أطباء بلا حدود".
وجاء في بيان المنظمة التي تعمل في 11 ولاية سودانية "نأمل أن تسمح لنا الظروف بالعودة إلى مستشفى بشائر في المستقبل واستئناف نشاطنا الطبي".
منذ أبريل 2023، أسفرت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو 2024، وفقا لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
وشهدت الخرطوم بعضا من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث تم إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات الدعم السريع.
وتفيد أرقام الأمم المتحدة أن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان البالغ عددهم 11,5 مليون شخص، فروا من العاصمة.
ووفق نقابة الأطباء السودانيين، اُضطر ما يصل إلى 90% من المرافق الطبية في مناطق النزاع على الإغلاق، ما يحرم ملايين السودانيين من الرعاية.