سودانايل:
2024-10-13@12:19:01 GMT

الحرب المجتمعية !!

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

أطياف

صباح محمد الحسن

طيف أول :
كن ملتصقٌا بجدار هذا الوطن الذي تحمله بداخلك
قالد ظلمته وانتظر ميقات شروقه الذي لم يحن وكلما تأخر
ازدادت حرارة الأمنيات
و ازدحمت مشاعر حبه بداخلك
انا شخصيا اقف امامك ممتلئة بيقين الأمل الذي يستعصي علي شرحه!!
ولابد من حاجز صد منيع للحد من إنتشار ظاهرة التعلل لإستمرار الحرب بدوافع قبلية ومناطقية وعنصرية، ولابد من ردع هذا الصوت عبر منصات الوعي ومنابر ثورة ديسمبر المجيدة وإعلامها الحر
ومن الملاحظ بداية انحدار الخطاب الإعلامي للفلول مع انحدار الخطاب العسكري والسياسي
ومن المؤسف أن البعض إنجرف للرد على خطاب قائد الدعم السريع فيما يخص إتهامه لقبيلة واحدة في السودان وانها تسببت في الحرب وهو خطاب عنصري يعمل على ضرب النسيج الإجتماعي بعناية فائقة
سيما انه يأتي في خطاب قائد يمثل رأس الهرم لقواته التي تبطش بإسم الديمقراطية
وهو اتجاه و نوع من انواع إشاعة الفتنة والنفخ على نيران الحرب بنفس عنصري.


العنصرية التي يشكو منها حميدتي . وأنها تسببت في ضرب حواضنه في جبل موية ولم يتم ضرب قواته في مناطق الشمال
فماذكره خطأ خطابي فادح سيما أنه يحاول ان يستدعي تعاطف المجتمع معه لكنها سقطة تنم عن ضحالة الوعي والادراك لمفهوم التعاطي مع القضايا السياسية في حالة الأخذ والرد خاصة أن لحميدتي قوات متفلتة غير منضبطة فقد تدخل الي المدن وتقتل بسب الإنتماء لهذه القبيلة لطالما ان قائدها حملها مسئولية الحرب
ولكن أن يخطأ حميدتي في طرح خطاب عنصري بغيض يؤجج نيران الحرب ويساعد على الإنتقام العنصري هو ليس أسف ينتهي عند تعقيب واحد ( وماذا كنا ننتظر من الرجل) ولكن يمتد الأسف أن تجد إعلام يسلط مداده لمجاراة هذا الخطاب فبدلا من رفضه وإعلاء صوت الوطنية، يخرج ليدافع عن هذه القبيلة او يؤكد فخره بالإنتماء لها هنا يمكنك القول أن الخطر اصبح ليس في الجهل السياسي ولجة ظلماته ولكنه في العلم والثقافة المجتمعية
عندها يأخذك الوجع على وطنك الذي كنت ولازلت تحلم أن تسكت فيه البندقية ولكن يدفعك الألم اكثر الي هوة أعمق عندما تدرك أن صوت العنصرية البغيضة اصبح أشد خطرا من صوت البندقية
وجنرالات الحرب من فرط خساراتهم وخيباتهم المتتالية دلفوا بالحرب الي ميادين انصرافية لاتعني الناس في شي فما هي القيمة المضافة إن اشعلت الحرب هذه القبيلة او غيرها فحميدتي نفسه عرف بقبيلته التي جعلت كثير من المتعلمين والمثقفين ينضمون الي قوات الدعم السريع بدوافع قبيلة، فهو ليس مؤلف كتاب الوطنية او الرجل الذي يشع من قلبه حب الوطن الصادق كما ٱنه يعلم علم اليقين أن ما حققه في كثير من المواقع المهمة في هذه الحرب سببه وجود بعض ابناء قبيلته في صفوف الجيش
الم يُذكِر الفريق ابراهيم جابر بصلة الرحم لأنه يعلم أن الإنتماء القبلي أقوى من الإنتماء السياسي
وخطاب قائد الدعم السريع من زاوية اجتماعية هو أسوأ خطاب يعلن فيه الرجل بداية الحرب المجتمعية
الاسوأ منذ أن بدأت الحرب بالرغم من ان الدعم السريع تميزت ببياناتها الموزونة سياسيا في فترة الحرب من جانب الأسلوب وصياغة الخطاب حتى ان كانت تفتقر للمصداقية ولاتنطبق على مايحدث على واقع الأرض
لكن خطاب حميدتي افتقر للأسلوب بالإضافة الي انه كان خطابا يدعو للفتنة عندما طغى عليه صوت العنصرية فالرجل لم يكتف بوصف الحرب انها حرب قبيلة واحدة ولكنه حتى عندما دعا مناوي لمح له باسلوب عنصري فج وايضا عندما تساءل عن عدم ضرب قواته في الشمالية ونهر النيل كان ايضا يشير الي التفرقة العنصرية والقبلية والمناطقية إذن نهى عن خلق في خطابه وأتى بمثله
فالمتابع لكل بيانات الدعم السريع منذ بداية الحرب يجد ان هذه اكثر الخطابات ضحالة في الطرح والإسلوب سيما أن الخطاب احتوى على عدد من الكلمات (السوقية) التي كشفت أن الحرب كلما استمرت أخرجت اسوأ مافي النفوس
كما أن تحول الحرب الي قبلية والدعوة الي القتال بإنتماءقبلي هو مؤشر خطير قد يجعل حتى قواته تقتل بعضها البعض بسبب اختلاف الإنتماء القبلي في صفوفها
ولكن دقلو ليس أكثر عنصرية من السلطات الإنقلابية التي تنظم حملات إعتقال واسعة بولاية نهر النيل تقوم على أساس عرقي وقبلي
ولا ادري كيف ترفض حكومة ولاية نهر النيل وجود نازحين من غرب السودان هربوا من نيران الحرب من مدينة بحري الي شندي لتلقي السلطات عليهم القبض وتزجهم في السجون بحجة انهم من ابناء غرب السودان، في الوقت الذي تقوم فيه قوات اركو مناوي بحراسة الولاية وتتجول في قلب مدينة شندي. فما الذي يجعل أبناء المنطقة الواحدة بعضهم سجان وبعضهم مسجون!!
فهذا هو الإتجاه الخطير الذي ريما ينذر بتغيير المواقف عند هذه القوات فإستفزاز سلطات ولاية نهر النيل لها بحبس من ينتمون لها مناطقيا، قد يجعلها في يوم ماتضطر لإخراجهم من السجون بقوة السلاح
ليصبح الخطر من هذه القوات اكبر من خطر قوات الدعم السريع على المدينة او الولاية!!
والفلول وكتائبها ربما هم من يقف على هذا العمل بغرض الفتنة كما فعلوها من قبل في شرق السودان وغربه بعدة سيناريوهات أخرى !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
مايعاني منه فقط أطفال السودان في هذه الحرب يترجم غياب الوازع الديني والأخلاقي عند قادة طرفي الحرب ويؤكد موت ضمائرهم  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع تزعم أسر مرتزقة مصريين في السودان.. وجهت تحذيرا للقاهرة

زعمت قوات الدعم السريع في السودان، السبت، أسر ما وصفته بـ"مرتزقة" مصريين شاركوا في الحرب ضدها إلى جانب الجيش السوداني، وذلك بعد أيام من الاتهامات التي وجهتها إلى مصر بشأن مشاركة الجيش المصري بالعمليات العسكرية ضدها.

وقالت قوات الدعم السريع، التي يتزعمها محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، إن "الحكومة المصرية لم تتوقف أبدا عن تقديم الدعم العسكري للجيش من سلاح وذخائر وقنابل الطائرات والتدريب إلى جانب الدعم الفني والسياسي والدبلوماسي والإعلامي".

ظلت قوات الدعم السريع، أكثر تحفظاً وصمتاً عن إبداء رأيها علانية إزاء كثير من المواقف المصرية المتصلة بالشأن السوداني منذ أوقات سابقة للحرب الحالية، وقطعاً لم يكن صمتنا إلا حرصاً منا على خصوصية العلاقة التي تربط شعبي البلدين، لكن (مصر الرسمية)، لم تعدّل موقفها المنحاز إلى المؤسسات… pic.twitter.com/4gnEhgnqoa — Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) October 11, 2024
وأضافت في بيان مطول نشرته عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، "ضبطت قواتنا مرتزقة مصريين شاركوا إلى جانب الجيش في الحرب الحالية، وهم أسرى الآن لدى قواتنا".

واتهم البيان مصر بدعم الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع "بكل الإمكانيات العسكرية" فضلا عن "تسهيل دخول إمدادات السلاح والذخائر والطائرات والطائرات المسيرة عبر حدودها".


وأشار إلى أن "الحكومة المصرية وأجهزتها وأفراد محددين يعملون على عرقلة جميع الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار والسلام في السودان ابتداء من جهود جدة الأولى والثانية والمنامة وأخيرا مفاوضات جنيف"، زاعما أن "مصر تعارض في السر والعلن إي خطوات لا تحقق بقاء الجيش السوداني في السلطة".

واعتبر البيان، أن مصر "تمثل الملاذ الحصين لقادة الحركة الإسلامية الإرهابية، وتحتضن في مفارقة نادرة جماعة (الإخوان) - فرع السودان، وتوفر الحماية للكوادر الأمنية للنظام السابق".

ووجهت قوات الدعم السريع تحذيرات للحكومة المصرية "من التمادي في التدخل السافر في الشؤون السودانية من خلال دعم الجيش المختطف من قبل الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمين)"، مؤكدة أنها "ليست ضد الشعب والدولة المصرية، بل ضد سياسات الحكومة والأجهزة الرسمية".

والأربعاء الماضي، اتهم حميدتي الجيش المصري بالمشاركة في المعارك العسكرية، ومساندة الجيش السوداني وقصف عناصر "الدعم السريع" في جبل موية بولاية سنار، وزعم أن طائرات مقاتلة من طراز "سوخوي 29" تابعة لمصر، ظلت تضرب قواته لساعات طويلة في جبل موية.

وبحسب "سودان تربيون"، قال حميدتي: "هُزمنا في جبل موية بولاية سنار، بواسطة الطيران المصري الغادر"، مضيفا "أنهم صمتوا طويلا حيال التدخلات المصرية في الحرب الدائرة الآن".

وأضاف: "استعنتم بكل شيء، طيران وبحر… قاتلتنا مصر.. وفي أثناء مفاوضات جنيف، منحت مصر الجيش 8 طائرات وقنابل زنة 250 كيلوغرام، وهي قنابل أمريكية".


في المقابل، نفت وزارة الخارجية المصرية، ادعاءات حميدتي، قائلة في بيان: "ننفي المزاعم التي جاءت على لسان محمد حمدان دقلو قائد مليشيا الدعم السريع،  بشأن اشتراك الطيران المصري في المعارك الدائرة بالسودان".

وأوضح البيان أن "تلك المزاعم تأتي في خضم تحركات مصرية حثيثة لوقف الحرب وحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب الجارية بالسودان".

وأضاف "وإذ تنفي مصر تلك المزاعم، فإنها تدعو المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد مليشيا الدعم السريع"، مؤكدا أن مصر "حريصة على أمن واستقرار ووحدة السودان أرضا وشعبا".

مقالات مشابهة

  • خطاب حميدتي تحت مبضع جراحي التحليل السياسي
  • خطاب خطير ثم بيان حاد.. لماذا انفجر غضب حميدتي من مصر فجأة؟
  • بيان جديد للدعم السريع يحذر القاهرة.. ويتحدث عن ضبط مقاتلين مصريين
  • الدعم السريع تزعم أسر مرتزقة مصريين في السودان.. وجهت تحذيرا للقاهرة
  • صلاح الولي يدين الجرائم الواسعة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع
  • خطاب حميدتي الفضيحة
  • قيادي بـ «تقدم»: خطاب قائد الدعم السريع الأخير إعلان لمرحلة جديدة من الحرب
  • نهاية مأساوية.. اعترافات قائد الدعم السريع
  • حميدتي.. خطاب خلط الأوراق