أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
كن ملتصقٌا بجدار هذا الوطن الذي تحمله بداخلك
قالد ظلمته وانتظر ميقات شروقه الذي لم يحن وكلما تأخر
ازدادت حرارة الأمنيات
و ازدحمت مشاعر حبه بداخلك
انا شخصيا اقف امامك ممتلئة بيقين الأمل الذي يستعصي علي شرحه!!
ولابد من حاجز صد منيع للحد من إنتشار ظاهرة التعلل لإستمرار الحرب بدوافع قبلية ومناطقية وعنصرية، ولابد من ردع هذا الصوت عبر منصات الوعي ومنابر ثورة ديسمبر المجيدة وإعلامها الحر
ومن الملاحظ بداية انحدار الخطاب الإعلامي للفلول مع انحدار الخطاب العسكري والسياسي
ومن المؤسف أن البعض إنجرف للرد على خطاب قائد الدعم السريع فيما يخص إتهامه لقبيلة واحدة في السودان وانها تسببت في الحرب وهو خطاب عنصري يعمل على ضرب النسيج الإجتماعي بعناية فائقة
سيما انه يأتي في خطاب قائد يمثل رأس الهرم لقواته التي تبطش بإسم الديمقراطية
وهو اتجاه و نوع من انواع إشاعة الفتنة والنفخ على نيران الحرب بنفس عنصري.
العنصرية التي يشكو منها حميدتي . وأنها تسببت في ضرب حواضنه في جبل موية ولم يتم ضرب قواته في مناطق الشمال
فماذكره خطأ خطابي فادح سيما أنه يحاول ان يستدعي تعاطف المجتمع معه لكنها سقطة تنم عن ضحالة الوعي والادراك لمفهوم التعاطي مع القضايا السياسية في حالة الأخذ والرد خاصة أن لحميدتي قوات متفلتة غير منضبطة فقد تدخل الي المدن وتقتل بسب الإنتماء لهذه القبيلة لطالما ان قائدها حملها مسئولية الحرب
ولكن أن يخطأ حميدتي في طرح خطاب عنصري بغيض يؤجج نيران الحرب ويساعد على الإنتقام العنصري هو ليس أسف ينتهي عند تعقيب واحد ( وماذا كنا ننتظر من الرجل) ولكن يمتد الأسف أن تجد إعلام يسلط مداده لمجاراة هذا الخطاب فبدلا من رفضه وإعلاء صوت الوطنية، يخرج ليدافع عن هذه القبيلة او يؤكد فخره بالإنتماء لها هنا يمكنك القول أن الخطر اصبح ليس في الجهل السياسي ولجة ظلماته ولكنه في العلم والثقافة المجتمعية
عندها يأخذك الوجع على وطنك الذي كنت ولازلت تحلم أن تسكت فيه البندقية ولكن يدفعك الألم اكثر الي هوة أعمق عندما تدرك أن صوت العنصرية البغيضة اصبح أشد خطرا من صوت البندقية
وجنرالات الحرب من فرط خساراتهم وخيباتهم المتتالية دلفوا بالحرب الي ميادين انصرافية لاتعني الناس في شي فما هي القيمة المضافة إن اشعلت الحرب هذه القبيلة او غيرها فحميدتي نفسه عرف بقبيلته التي جعلت كثير من المتعلمين والمثقفين ينضمون الي قوات الدعم السريع بدوافع قبيلة، فهو ليس مؤلف كتاب الوطنية او الرجل الذي يشع من قلبه حب الوطن الصادق كما ٱنه يعلم علم اليقين أن ما حققه في كثير من المواقع المهمة في هذه الحرب سببه وجود بعض ابناء قبيلته في صفوف الجيش
الم يُذكِر الفريق ابراهيم جابر بصلة الرحم لأنه يعلم أن الإنتماء القبلي أقوى من الإنتماء السياسي
وخطاب قائد الدعم السريع من زاوية اجتماعية هو أسوأ خطاب يعلن فيه الرجل بداية الحرب المجتمعية
الاسوأ منذ أن بدأت الحرب بالرغم من ان الدعم السريع تميزت ببياناتها الموزونة سياسيا في فترة الحرب من جانب الأسلوب وصياغة الخطاب حتى ان كانت تفتقر للمصداقية ولاتنطبق على مايحدث على واقع الأرض
لكن خطاب حميدتي افتقر للأسلوب بالإضافة الي انه كان خطابا يدعو للفتنة عندما طغى عليه صوت العنصرية فالرجل لم يكتف بوصف الحرب انها حرب قبيلة واحدة ولكنه حتى عندما دعا مناوي لمح له باسلوب عنصري فج وايضا عندما تساءل عن عدم ضرب قواته في الشمالية ونهر النيل كان ايضا يشير الي التفرقة العنصرية والقبلية والمناطقية إذن نهى عن خلق في خطابه وأتى بمثله
فالمتابع لكل بيانات الدعم السريع منذ بداية الحرب يجد ان هذه اكثر الخطابات ضحالة في الطرح والإسلوب سيما أن الخطاب احتوى على عدد من الكلمات (السوقية) التي كشفت أن الحرب كلما استمرت أخرجت اسوأ مافي النفوس
كما أن تحول الحرب الي قبلية والدعوة الي القتال بإنتماءقبلي هو مؤشر خطير قد يجعل حتى قواته تقتل بعضها البعض بسبب اختلاف الإنتماء القبلي في صفوفها
ولكن دقلو ليس أكثر عنصرية من السلطات الإنقلابية التي تنظم حملات إعتقال واسعة بولاية نهر النيل تقوم على أساس عرقي وقبلي
ولا ادري كيف ترفض حكومة ولاية نهر النيل وجود نازحين من غرب السودان هربوا من نيران الحرب من مدينة بحري الي شندي لتلقي السلطات عليهم القبض وتزجهم في السجون بحجة انهم من ابناء غرب السودان، في الوقت الذي تقوم فيه قوات اركو مناوي بحراسة الولاية وتتجول في قلب مدينة شندي. فما الذي يجعل أبناء المنطقة الواحدة بعضهم سجان وبعضهم مسجون!!
فهذا هو الإتجاه الخطير الذي ريما ينذر بتغيير المواقف عند هذه القوات فإستفزاز سلطات ولاية نهر النيل لها بحبس من ينتمون لها مناطقيا، قد يجعلها في يوم ماتضطر لإخراجهم من السجون بقوة السلاح
ليصبح الخطر من هذه القوات اكبر من خطر قوات الدعم السريع على المدينة او الولاية!!
والفلول وكتائبها ربما هم من يقف على هذا العمل بغرض الفتنة كما فعلوها من قبل في شرق السودان وغربه بعدة سيناريوهات أخرى !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
مايعاني منه فقط أطفال السودان في هذه الحرب يترجم غياب الوازع الديني والأخلاقي عند قادة طرفي الحرب ويؤكد موت ضمائرهم
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان : الإعدام شنقاً على متعاون مع الدعم السريع
متابعات ـــ تاق برس – اوقعت محكمة جنايات الدامر العامة شمال السودان برئاسة قاضي المحكمة العامة محمد رحمة الله، عقوبة الإعدام شنقا حتى الموت (تعزيرا)في مواجهة المتهم (و ع م ي ).
وادانت المحكمة المتهم في الدعوى الجنائية بالرقم 1212/ 2024 لمخالفته نص المواد (26 / 50 /51 أ /186 ) من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991 التعاون مع القوات المتمردة , إثاره الحرب ضد الدولة ،تقويض النظام الدستوري والجرائم ضد الانسانية.
وصدر الحكم في حضور محامي الدفاع وتولت النيابة العامة الاتهام امام المحكمة .
الإعدام شنقاالدامر نهر النيلمتعاون مع الدعم السريع