ميثاء السويدي: الإعلام الإلكتروني العربي يواجه تحديات كبرى تتطلب تعاملا دقيقا وخططا مشتركة
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
أكدت ميثاء السويدي المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسة لمجلس الإمارات للإعلام، رئيس الاجتماع 21 للجنة العربية للإعلام الإلكتروني، أن الإعلام الإلكتروني يشهد تحولاً جذرياً، يتسارع معه التطور التكنولوجي بشكل غير مسبوق، وهذه التطورات المتسارعة تفرض علينا الوقوف عند هذا التحول، ووضع خطط عربية مشتركة، وتحديد استراتيجيات فعّالة وأطر تشريعية لتنظيمه وتحفيزه، بما يتيح لنا الاستثمار الأمثل في هذه الوسائل لخدمة إعلامنا العربي وتقدمه.
وجاء ذلك خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية لأعمال الاجتماع 21 للجنة العربية للإعلام الإليكتروني، بحضور السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الإعلام الاتصال، وفالح المطيري، مدير إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب.
وقالت السويدي، إن الإعلام الإلكتروني أحد أسرع القطاعات نمواً في العالم، حيث تشير الدراسات إلى أن حجم الإنفاق العالمي على تقنيات الإعلام الرقمي في تزايد مستمر، مما يعكس التحول نحو رقمنة الإعلام.
وأشارت إلى وجود توجهات رئيسية ستشكل مستقبل الإعلام الرقمي في المرحلة المقبلة، في مقدمتها الذكاء الاصطناعي وقود الإعلام الرقمي، والذي يمثل محركاً رئيساً للابتكار في قطاع الإعلام اليوم، من خلال تطبيقاته الواسعة، يشكل ثورة في كيفية إنتاج المحتوى، ليدفع حدود الإبداع إلى مستويات جديدة من التميز، ويفتح آفاقاً واسعة لمستقبل الإعلام، ويخلق مزيداً من الفرص.
ونوهت إلى أنه أصبح الذكاء الاصطناعي القوة الدافعة التي ستعيد تشكيل المشهد الإعلامي بشكل جذري، وعلينا استثمار هذه الفرص في إعلامنا العربي، مع التركيز على تدريب كوادرنا الإعلامية للاستفادة القصوى من هذه التقنيات المتقدمة.
وأضافت أنه من بين تلك التوجهات الرئيسية العوالم الافتراضية واقع جديد في صناعة الإعلام.
تشهد صناعة الإعلام تحولًا جذريًا بفضل العوالم الافتراضية التي أصبحت واقعًا لا يمكن تجاهله، هذه التقنيات تتيح فرصًا هائلة لإعادة صياغة أساليب إنتاج وتوزيع المحتوى، مما يعزز من القدرة على الابتكار وتقديم حلول جديدة.
وشددت على أن الإعلام الإلكتروني العربي يواجه تحديات كبرى تتطلب منا تعاملًا دقيقًا ومتوازنًا مثل الأمن السيبراني، والأخبار المزيفة والمعلومات المضللة، والحاجة إلى وضع أطر قانونية وتنظيمية مرنة تسمح بالابتكار وتحمي الملكية الفكرية.
ونوهت إلى أن دولة الإمارات تُدرك دائمًا أهمية استثمار الفرص الواعدة في مجال التقنيات الناشئة، وتسعى لتعزيز هذه التوجهات من خلال شراكات دولية قوية تفتح آفاقًا جديدة للتطور، فالإعلام لا يعرف الحدود الجغرافية، بل ينتقل بسرعة عبر الفضاء الرقمي ليصل إلى كل مكان في ثوانٍ معدودة، لذلك تلتزم بوضع الأطر التنظيمية المناسبة لمعالجة التحديات المرتبطة بهذه التقنيات، لضمان تقليل آثارها السلبية وتعزيز الاستخدام الآمن والفعّال لها في قطاع الإعلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الإعلام الإلكتروني التطور التكنولوجي السفير أحمد رشيد الأمين العام المساعد للجامعة العربية الإعلام الإلکترونی
إقرأ أيضاً:
«دبي للأمن الإلكتروني» يشارك في «جيسيك» 6 الجاري
دبي: «الخليج»
أعلن مركز دبي للأمن الإلكتروني مشاركته في فعاليات النسخة ال14 من معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات «جيسيك 2025»، الذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 6 إلى 8 مايو الجاري وذلك بصفته الشريك الحكومي الرسمي للأمن السيبراني للعام الثامن على التوالي.
وتأتي مشاركة المركز في «جيسيك 2025»، الذي يجمع أكثر من 25 ألف متخصص في مجال الأمن السيبراني من أكثر من 160 دولة، بما ينسجم مع مستهدفاته الاستراتيجية والرامية إلى تحقيق استراتيجية دبي للأمن الإلكتروني إلى جانب ترسيخ مكانة الإمارة بوصفها أكثر المدن أماناً في الفضاء الرقمي، من خلال حماية البنية التحتية الرقمية وتحفيز الابتكار وتحقيق المرونة الإلكترونية وتعزيز التعاون المحلي والدولي.
ويستعرض المركز خلال مشاركته في المعرض مجموعة من مبادراته الرئيسية، من بينها «تحدي دبي السيبراني» الذي يستهدف موظفي الجهات الحكومية ويسعى إلى رفع جاهزية الجهات الحكومية في التصدي للتهديدات السيبرانية من خلال سيناريوهات واقعية متقدمة، إلى جانب بطولة «مدرسة الدفاع السيبراني» التي نجحت في استقطاب أكثر من 300 طالب جامعي وذلك ضمن مساعي المركز الرامية إلى إعداد وصقل مهارات الأجيال الجديدة من خبراء الأمن السيبراني عبر مجموعة من التحديات التقنية والتدريب العملي في بيئة تنافسية.
وفي هذا الإطار، قال يوسف حمد الشيباني، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للأمن الإلكتروني: «تُجسّد مشاركة المركز التزامه بدعم مسيرة التحول الرقمي في دبي.