قوات الدعم السريع تعلن حظرا للصادرات السودانية إلى مصر
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، عن حظرها للصادرات السودانية إلى مصر، وذلك بعدما اتهمتها بإرسال قوات عسكرية إلى السودان، يأتي ذلك بعدما اتهمت قوات الدعم السريع مصر بأن جيشها شارك في الحرب الدائرة حاليا في السودان، لمساندة قوات الجيش السوداني ضد قوات الدعم.
وحذّر القيادي في قوات الدعم السريع من منطقة النيل الأزرق، المك أبو شوتال، في مقطع مصور متداول، التجار في مناطق سيطرة “قوات الدعم السريع”، من تصدير أي بضائع إلى مصر، وتوعدهم بالمحاسبة وفقا لقرار صادر من المجلس الاستشاري لـ”قوات الدعم السريع”.
وقال أبو شوتال: “لو صدّر التجار فنجان صمغ عربي، أو فولا سودانيا، أو بهيمة لمصر، سيعاقب بأشد العقوبات وأردعها، وأن كل مواردنا يجب أن تذهب لدول الجوار، ما عدا مصر، وأن أي شاحنة متجهة إلى (معبر) الدبة السودانية أو مصر، يجب التعامل معها بصفتها عدوا صريحا”.
يشار إلى أن السودان يصدّر إلى مصر سلعا زراعية وحيوانية، تشمل “الفول السوداني، والصمغ العربي والجمال والضأن” وغيرها، وهي سلع تنتج في الغالب بمناطق تسيطر عليها “قوات الدعم السريع” في دارفور وكردفان، بجانب الصحراء التي تعبرها الشاحنات وقوافل الإبل المتجهة إلى مصر.
وأصدرت “الدعم السريع” بيانا مطولا قالت فيه إن لديها حاليا أسرى ممن وصفتهم بالـ”مرتزقة المصريين”، متهمة مصر بدعم الجيش السوداني بكل الإمكانيات العسكرية، وتسهيل دخول إمدادات السلاح والذخائر والطائرات والطائرات المسيرة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع إلى مصر
إقرأ أيضاً:
ناشطون: مقتل عشرات المدنيين بعد غارات جوية للجيش السوداني
قال ناشطون في حقوق الإنسان ومحليون إن عشرات المدنيين قُتلوا في مواقع بأنحاء السودان على مدى الأسبوع المنصرم، وسط تصعيد الجيش غاراته الجوية في حربه المستمرة منذ 18 شهرا تقريبا على قوات الدعم السريع.
وعلى الرغم من سيطرة قوات الدعم السريع على نحو نصف السودان، فإن الجيش استخدم في الآونة الأخيرة قوته الجوية لمساعدته في استعادة السيطرة على بعض مناطق العاصمة الخرطوم، وكذلك لدك مناطق أخرى تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وقالت جماعة "محامو الطوارئ" السودانية لحقوق الإنسان إن مئات قُتلوا في هجمات مشابهة بأنحاء البلاد، ولم توضح الفترة الزمنية لتلك الحصيلة من القتلى، لكنها قالت إنها تُظهر"عدم اكتراث القوات المسلحة بحماية المدنيين العُزل"، على حد قولها.
وأضافت الجماعة أن القصف الجوي على الحصاحيصا أسفر عن مقتل أو إصابة نحو 100 يوم الاثنين، والحصاحيصا بلدة في ولاية الجزيرة الواقعة إلى الجنوب من الخرطوم ينتشر فيها كثير من مقاتلي قوات الدعم السريع.
وقال ناشط من المنطقة إن 38 شخصا على الأقل قتلوا، معظمهم من الأطفال.
وأضافت جماعة "محامو الطوارئ" أن غارة جوية في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول على بلدة حمرة الشيخ في ولاية شمال كردفان، غربي الخرطوم، أسفرت عن مقتل 30 شخصا وإصابة ما يزيد على 100 آخرين.
دخان يتصاعد فوق الخرطوم مع استمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية (أسوشيتد برس) مقتل وإصابة المئاتوذكرت الغرفة المحلية للاستجابة للطوارئ أن غارة جوية استهدف قبل يوم سوقا أخرى في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور أسفرت عن مقتل 61 شخصا. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن القتلى بينهم 13 طفلا.
في المقابل، تُتهم قوات الدعم السريع بمداهمة قرى وأحياء وارتكاب القتل التعسفي والعنف الجنسي في مناطق خاضعة لسيطرتها.
بدورها قالت حركة تحرير السودان في بيان اليوم إن قوات الدعم السريع داهمت 17 قرية في ولاية شمال دارفور وأضرمت النيران فيها، ما أدى إلى مقتل أو إصابة المئات.
واتهمت الحركة قوات الدعم السريع بارتكاب جريمة التطهير العرقي على نطاق مساو للعنف المتهمة بارتكابه في ولاية غرب دارفور العام الماضي.
من جهته قال مختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل الأميركية الذي يراقب الحرب في السودان إن الجيش نفذ أيضا حملة قصف كبيرة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في الفاشر الواقعة في ولاية شمال دارفور والتي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أشهر.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ،، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.