اقتصادي: السلع الاستفزازية تستنزف مليارات الدولارات سنوياً.. والدولة عازمة على التصنيع المحلي
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
أكد الدكتور أشرف غراب الخبير الاقتصادي نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لرجال الأعمال والمستثمرين لتوطين صناعة السلع التي يتم استيرادها من الخارج والتي تسمى السلع الاستفزازية أو غير الضرورية كالشوكولاتة وورق الفويل ومستحضرات التجميل والعطور وغيرها، جاءت في توقيت مناسب وضروري لأن هذه السلع تستنزف مليارات من العملة الصعبة سنويا رغم أن تكنولوجيا تصنيعها سهلا ويمكن تصنيعها في مصر.
وأوضح غراب، في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن توجيهات الرئيس السيسي بإحلال المنتج المحلي محل المنتج المستورد يؤكد إصرار الدولة وعزمها في الإتجاه نحو تعميق التصنيع المحلي، ودعم القطاع الخاص من أجل زيادة حجم الإنتاج وزيادة معدلات التشغيل وتقليل فاتورة الواردات وزيادة حجم الصادرات، ما يحقق التوازن في مستوى الأسعار والتضخم، ويسهم في تقليل عجز الميزان التجاري وزيادة الدخل القومي لمصر من العملة الصعبة، مؤكدا أن ملف تعميق التصنيع المحلي وتعظيم الصناعة الوطنية من أهم الملفات التي أصبحت ضرورة ملحة على الدولة للاستمرار في تنفيذها للنهوض بالاقتصاد القومي.
وأشار غراب، إلى أن تعميق التصنيع المحلي يعود على الاقتصاد الوطني المصري بالكثير من المكاسب منها زيادة معدلات النمو الاقتصادي وزيادة عدد المشروعات الصناعية في مصر وزيادة حجم المشروعات القائمة ما يسهم في توفير فرص عمل جديدة والقضاء على البطالة وزيادة الإنتاج المحلي وزيادة المعروض من المنتجات بالأسواق وخفض أسعارها، خاصة بعد ما قدمته الدولة من الحوافز الاستثمارية الكثيرة مثل التيسيرات الضريبية والجمركية وبرنامج دعم الصادرات وحل مشاكل المستثمرين وغيرها من التيسيرات.
وتابع غراب، أن من خطوات عزم وإصرار الدولة لتعميق التصنيع المحلي اشتمال برنامج دعم الصادرات على زيادة الدعم للشركات التي تزيد نسبة المكون المحلي في منتجاتها المصنعة والمصدرة للخارج، مضيفا أن تعظيم الصناعة الوطنية يزيد الوعي بأهمية الاستقلال الصناعي لضمان الأمن الاقتصادي، وهذا يتطلب توفير التمويل اللازم خاصة للمنتجات التي يتم استيرادها من الخارج وعمل مبادرات بفائدة مخفضة من البنوك على تصنيع هذه المنتجات حتى يقبل المستثمرين على الاستثمار في تصنيعها، كما يستلزم توفير الكثير من المحفزات الأخرى الضريبية والجمركية والمساعدة في توفير التكنولوجيا اللازمة لتصنيعها، إضافة إلى أنه لابد من فرض رسوم جمركية على بعض الواردات التي يتم تصنيعها محليا وذلك لحماية الصناعة المحلية، إضافة إلى إعطاء الأولوية للمنتج المحلي في أي مشتريات حكومية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السلع الاستيراد التصنيع الدولار الصادرات التصنیع المحلی
إقرأ أيضاً:
ميناء سفاجا يستقبل 1749 عجلا حيا لتلبية احتياجات الأسواق في رمضان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل ميناء سفاجا السفينة Mariona Star وعلى متنها 1749 عجلًا حيًا بوزن إجمالي 525 طنًا، قادمة من جيبوتي لصالح جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وتقوم الجهات المختصة بالميناء باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لفحص الشحنة والتأكد من سلامتها قبل السماح بالإفراج عنها ونقلها إلى محجر مشروعات الخدمة الوطنية، وفقًا للضوابط الصحية والبيطرية المعتمدة.
يأتي هذا في إطار جهود الدولة لتوفير السلع الأساسية وضمان تلبية احتياجات الأسواق المحلية خلال شهر رمضان المعظم، من خلال تعزيز المخزون الاستراتيجي من اللحوم الحية وضبط الأسعار لصالح المواطنين، كما يعكس هذا الاستيراد المستمر حرص الدولة على تأمين الإمدادات الغذائية وتحقيق التوازن في السوق المحلية، بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان أعلى معايير الجودة والسلامة.
وتواصل الجهات المختصة العمل على تسهيل إجراءات دخول السلع الاستراتيجية بالتوازي مع تكثيف الرقابة البيطرية لضمان سلامة الواردات، بما يعزز الأمن الغذائي الوطني ويدعم استقرار الأسواق خلال الفترة المقبلة.